مهرجان للمسرح التونسي في دورة أولى.. وجوائز للمبدعين
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
احتفالا بمرور أربعين سنة على تأسيسه، أعلن المسرح الوطني التونسي تنظيم الدورة الأولى "للمهرجان الوطني للمسرح التونسي- مواسم الإبداع" في شهر نوفمبر 2023.
وتنبع مبادرة تأسيس هذا المهرجان - والمخصّص حصريا للإنتاجات المسرحية التونسية - من الرغبة في إحياء ذاكرة "المهرجان الوطني للمسرح التونسي" سابقا.
وبهذه المناسبة، احتضن مقر المسرح الوطني التونسي بقصر المسرح في الحلفاوين، يوم الأربعاء 20 سبتمبر 2023، حفل توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة المسرح الوطني التونسي ومؤسسة عبد الوهاب بن عيّاد بدعم من شركائها المانحين: المؤسسة الفلاحية "الحدائق" والمؤسسة المالية "مايكرو كريد".
وفي هذا الإطار، تم الإعلان عن إطلاق مسابقة وطنية لتقديم "جوائز الإبداع المسرحي التونسي" وبمساهمة مؤسسة عبد الوهاب بن عيّاد من أجل دعم الفنون بشكل عام والإنتاج المسرحي بشكل خاص.
وتهدف "جوائز الإبداع المسرحي التونسي" إلى تتويج الأعمال المسرحية المتميزة تثمينا لجهود الفنانين التونسيين في تطوير جماليات الفن الرابع وتجديد أساليبه وأدواته، واعترافا بدورهم الطلائعي في قيادة المجتمع نحو الأفضل والأجمل.
وتسعى "جوائز الإبداع المسرحي التونسي" إلى تشجيع روح الابتكار وتحفيز مَلَكَة الإبداع لدى الفنانين التونسيين من أجل تحريضهم على مزيد العطاء وإغواء أكبر عدد من المتابعين للإقبال على العروض المسرحية في توطيد لعلاقات التبادل والتفاعل والحوار بين المبدعين والنقاد والجمهور.
وسيتم إسناد ست جوائز للإبداع المسرحي، تتوزع كالتالي :
- جائزة أفضل إخراج وقيمتها 10.000 دينار
- جائزة أفضل نص وقيمتها 10.000 دينار
- جائزة أفضل سينوغرافيا وقيمتها 10.000 دينار
- جائزة أفضل أداء نسائي وقيمتها 10.000 دينار
- جائزة أفضل أداء رجالي وقيمتها 10.000 دينار
- الجائزة الكبرى لأفضل عمل مسرحي متكامل وقيمتها 30.000 دينار
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: جائزة أفضل
إقرأ أيضاً:
السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة" أولى ندوات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة
شهد مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ ٢٦، برئاسة المخرجة هالة جلال، اليوم الخميس الموافق ٦فبراير، انطلاق أولى ندواته تحت عنوان "السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة"، وذلك بقصر ثقافة الإسماعيلية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات السينما والتوثيق والهوية البصرية
أدار الندوة الكاتب والناقد الصحفي محمد شعير، حيث ناقشت عدة موضوعات تتعلق بدور السينما في توثيق الذاكرة الثقافية والتاريخية والحفاظ عليها
تحدثت الدكتورة هدى الصدة، أستاذة بجامعة القاهرة ورئيسة مؤسسة المرأة والذاكرة، عن مشروع "هي والكاميرا" ودوره في توثيق تجارب النساء وإبراز رؤيتهن السينمائية كوسيلة للحفاظ على الذاكرة المجتمعية.
وأكدت أن الهدف الأساسي للمشروع هو استعادة تاريخ النساء وذاكرتهن وإنتاج معرفة جديدة تخصهن، وذلك عبر وسائط متعددة لإنشاء أرشيف خاص بهن، لا سيما للدفعات الأولى من الخريجات في الثلاثينيات والأربعينيات من جامعة القاهرة بمختلف الكليات.
وأشارت إلى أن المؤسسة بدأت منذ أواخر التسعينيات في توثيق تجارب مجموعات مختلفة، ومنها مجموعة السينمائيات المصريات، حيث تم تنظيم معارض والاعتماد بشكل كبير على التاريخ الشفوي، ما أسفر عن تصوير ١٨ فيلماً توثيقياً عن سينمائيات.
وأضافت أن الحفاظ على الأرشيف يمثل تحدياً كبيراً، ما يستدعي توفير نسخ رقمية متعددة يتم تحديثها باستمرار لضمان استدامة المحتوى
من جانبها، تناولت الدكتورة مروة الصحن، مديرة مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية، موضوع "السينماتك والأرشيف السينمائي"، مشيرةً إلى أهمية الأرشيف السينمائي في حفظ التراث البصري والسينمائي، ودور السينماتك في دعم الباحثين وصنّاع الأفلام التسجيلية.
وكشفت عن مبادرة لتدريب الطلاب على النقد السينمائي باللغة الفرنسية، حيث يقومون بكتابة مقالات نقدية، ويتم اختيار أفضلهم لحضور مهرجانات سينمائية كجائزة تشجيعية، مثل مهرجان مرسيليا، ومهرجان الأقصر، ومهرجان الإسماعيلية. وأوضحت أن المبادرة توسّعت لتشمل طلاباً من سبع محافظات هذا العام، بهدف تعزيز وعيهم بمجال السينما.
أما الكاتب والناقد الصحفي محمد شعير، فأكد أن السينما والفن والتصوير الفوتوغرافي واللوحات الفنية تمثل أشكالاً مهمة للأرشيف، مستشهداً بفيلم وثّق حديقة الحيوانات بطولة الفنان إسماعيل ياسين، والذي أصبح جزءاً من الأرشيف السينمائي.
وأضاف أن الباحثين يواجهون صعوبات في الوصول إلى الأرشيف من المؤسسات الرسمية، ما يجعل المؤسسات الشعبية والبديلة، مثل بعض المكتبات والمبادرات المستقلة، مصادر مهمة للمعلومات. وأشار إلى أن التقنيات الرقمية الحديثة قد تعاني من فقدان البيانات مع مرور الزمن، مؤكداً أهمية وجود وسائل تحفظ الأرشيف من الضياع، خاصة مع التحذيرات من احتمالية "العمى الإلكتروني"، أي فقدان البيانات الرقمية لفترات معينة بسبب التطور التكنولوجي المستمر.
وأكد في ختام حديثه ضرورة البحث عن صيغ بديلة ومستدامة لحفظ الأرشيف، مع تعزيز التعاون بين المؤسسات والمبادرات المختلفة لتسهيل الوصول إلى المعلومات والمحافظة عليها للأجيال القادمة.