المركز الوطني لعلاج الأورام السّرطانية يشهد توسّعًا بالأقسام والعيادات التخصّصية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
يُقدم المركز الوطني لعلاج الأورام بالمستشفى السُّلطاني أحدث العلاجات في علم الأورام عبر أقسامه المختلفة بإشراف طاقم طبي متخصّص، وعناية متكاملة لمرضى السرطان في سلطنة عُمان، حصل بموجبها على الاعتمادات الدولية.
وشهد المركز توسّعًا كميًّا وتطورًا نوعيًّا في استخدام العلاجات عبر العديد من العيادات، منها العيادات التخصُّصية للأطفال في الأورام وأمراض الدم والعيادة المشتركة لعلاج سرطان الثدي وعيادة لعلاج سرطان القولون والمستقيم وعيادة لعلاج الجهاز البولي وعيادة تخصُّصية مشتركة لعلاج سرطانات الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى النهضة وعيادة أمراض النساء في الإشعاع وعيادة سرطان الرئة وأخرى لأمراض الدم.
ويُقدم المركز خدماته التخصُّصية وفقًا لآخر العلاجات المتوفرة في علم الأورام الجينية أو الخلوية، والعلاجات المستهدفة (Targeted) والمناعية (Immunotherapy)، منها العلاج المناعي لعلاج الأطفال المصابين بالورم الأرومي العصبي الذي يُعدُّ من الأورام الخبيثة الأكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، وهذا العلاج من العلاجات المتقدمة التي ترفع نسب الشفاء لأكثر من 40 بالمائة فوق نسب الشفاء المعتمدة عالميًّا.
ومن بين أبرز المؤشرات الإيجابية قدرة المركز على استقبال المريض الذي تمّ تشخيصه حديثًا باليوم نفسه من كل محافظات سلطنة عُمان، حيث إنّ متوسط الحياة للمرضى وصل في بعض أنواع السرطان إلى مراحل متقدمة بفضل العلاج والتقنيات الطبية الحديثة المتوفرة.
ويعدُّ المركز الوطني لعلاج الأورام بالمستشفى السُّلطاني مركزًا متكاملًا لتقديم كل أنواع العلاج للأورام السرطانية عبر تقديم العلاج الكيميائي والمناعي الموجّه من خلال آخر ما توصل إليه العلم من الأدوية الجينية الحديثة.
وتُشير الإحصاءات الصادرة عن المركز إلى أنّ إجمالي عدد المراجعين للمركز خلال العام الماضي حتى شهر أغسطس بلغ 140 ألفًا و373 مريضًا، توزعت على أقسام المركز المختلفة، وبلغ إجمالي المراجعين خلال هذه الفترة لقسم أمراض الدم السريرية 20760، وفي قسم الأورام للكبار بلغ 13157، أما في قسم أمراض الدم للأطفال فقد بلغ 41657، وفي قسم العلاج الإشعاعي العلاج الكيميائي 25760.
ويستقبل قسم أمراض الدم والأورام للأطفال بالمركز الأطفال ممن هم دون سن الـ13 وبذلك يكون القسم الوحيد على مستوى سلطنة عُمان المتخصص في علاج الأورام الجسمية الصلبة التي تصاب بها (فئة الأطفال) والمتمثلة في أورام العضلات والعظام، وأورام البطن وأورام الغدد اللمفاوية، وأورام الجهاز العصبي، وفيما يخصُّ سرطان وأمراض الدم الحميدة والمكتسبة فيتمُّ علاجه بالتنسيق التبادلي مع مستشفى جامعة السُّلطان قابوس.
وبلغ عدد من استقبلهم المركز العام الماضي 142 طفلًا مصابًا بمختلف الأورام السّرطانية في عام ويمثل سرطان المخ أعلى نسبة بلغت 28 بالمائة بـ 40 مريضًا، ويليه سرطان اللوكيميا بنسبة 21 بالمائة بـ 30 مريضًا ثم بقية الأورام.
وزُوِّدَ قسم أمراض الدم والأورام للأطفال بالمركز بأحدث الأجهزة والمعدات وبطاقة استيعابية تصل إلى 24 سريرًا، ويستقبل من 6 إلى 8 أطفال خلال اليوم الواحد، ويبلغ إجمالي متوسط عدد المرضى المنومين 30 مريضًا، منهم من هو في العناية المركزة، وبه كادر طبي متخصّص وطاقم تمريضي عاليا الكفاءة، وأطباء مناوبون على مدار الساعة.
ويشتمل قسم العيادات الخارجية للأطفال على 3 عيادات يومية بحيث يستقبل الأطفال المصابين باللوكيميا وأمراض المخ والسركوما والورم الأرومي العصبي مع وجود طاقم طبي متميز من الأطباء الاستشاريين والاختصاصيين والطاقم التمريضي.
وقالت الدكتورة علياء بنت محمد المغيرية، استشارية أمراض الدم وأورام الأطفال في المركز الوطني للأورام بالمستشفى السلطاني: خصص شهر سبتمبر للتوعية بسرطان الأطفال ويمثل سرطان الدم الحاد "اللوكيميا"، وسرطان أورام الدماغ، وسرطان الأورام اللمفاوية إضافة إلى سرطان الأورام الصلبة، وسرطان الورم الأرومي العصبي "نيوروبلاستوما" من أكثر السرطانات انتشارا في الأطفال بسلطنة عمان.
وأشارت إلى أن أعراض الإصابة تتشابه في مختلف أمراض السرطان لدى الأطفال، إذ تمثل في البداية أعراضا تشمل الحمى، الصداع، الخمول، فقدان الشهية، والتقيؤ المتكرر لكن مع استمرار هذه الأعراض يمثل أمرا مقلقا وعلى ولي الأمر استشارة الطبيب فورا.. مشيرة إلى أن الأعراض التي تنذر بإصابة الطفل بالسرطان تتمثل في فقدان الوزن غير المبرر، وشحوب الوجه، والخمول والتعب المستمر، إضافة إلى الحمى المستمرة، والآلام المستمرة في الأطراف أو المفاصل بلا سبب، وكذلك ظهور بقع زرقاء أو بنفسجية متكررة، والصداع المستمر أو المتكرر أول الصباح، وتشنجات أو حركة غير طبيعية كصعوبة الاتزان عند المشي، وعدم وضوح أو تغير في الرؤية، ومشكلات الذاكرة، وتغيرات في الشخصية أو السلوك، ونوبات عرق ليلية، وانتفاخ أو تورم في البطن، وتورم غير مؤلم في العقد اللمفاوية، وصعوبة في التنفس.
وأوضحت أن أبرز العلاجات التي يقدمها المستشفى السلطاني تتمثل في العلاج الكيماوي، والعلاج بالإشعاع، والعلاج المناعي والاستئصال الجراحي للأورام الصلبة، أما الاستئصال الجراحي لأورام الدماغ حاليا فمعظمها تتم في مستشفى خولة.. موضحة: أن الفرق بين الأورام الحميدة والخبيثة فيما يتعلق بسرطان الدماغ قد تتشابه، إلا أن الأورام الحميدة أعراضها في الأغلب تتطور ببطء وتتفاقم خلال أشهر أو سنوات وعلاجها يكمن في الاستئصال الجراحي وفرصة انتكاستها ضئيلة، بينما أورام السرطان الدماغي فأعراضها تظهر فجأة وتتفاقم خلال أيام أو أسابيع ويتضمن علاجها الاستئصال الجراحي والعلاج الكيماوي وكذلك العلاج بالإشعاع بحسب نوع السرطان وموقعه في الدم وهناك فرصة لحدوث انتكاسة أو انتشار للمرض.
وأكدت أن أسباب الإصابة بالسرطان لدى الأطفال أكثرها مجهولة وقد يتعذر الوقاية منها لذلك التشخيص المبكر والفوري الدقيق مهم ويلعب دورا كبيرا في زيادة فرصة الاستجابة للعلاج والشفاء من السرطان بعون الله وبالتالي يقلل من فرصة انتكاسة المرض ويقلل من عبء العلاج من حيث الآثار الجانبية الحادة والآثار الجانبية على المدى البعيد.
وأضافت: أن الطاقة الاستيعابية في قسم أمراض الدم والأورام للأطفال في مستشفى السلطاني تبلغ 26 سريرا، ففي عام 2022 بلغت الطاقة الاستيعابية 99%، أما في العام الجاري 2023 ، فقد بلغت الطاقة الاستيعابية لأمراض الدم والأورام معا 102%، مضيفة: أن أبرز وآخر الدراسات العلمية والطبية نتج عنها تطوير التقنيات المستخدمة في الفحوصات التشخيصية الدقيقة بحيث يمكن تحديد السرطانات الأقل خطورة والتي فرصة انتكاستها قليلة وتخفيف جرعات العلاج سواء الكيميائي أو الإشعاعي لهذه الفئة من المرضى، وتسهم هذه التقنيات في تقليل عبء العلاج وتجنب الآثار الجانبية التي قد تحدث مع المحافظة على فرصة عالية للشفاء من المرض، مع إمكانية تحديد فئة الأمراض الأكثر خطورة واستخدام العلاج المناسب، كما أن العلاجات المناعية والعلاج بالخلايا تحفز جهاز المناعة على محاربة الخلايا السرطانية بشكل أكثر دقة وتستخدم حاليا في حالة انتكاسة المرض، إضافة إلى أن استخدام العلاجات الطبية الدقيقة قيد الدراسة حاليا والتي تستهدف التغيرات الجينية للورم وتخصيص العلاج بشكل فردي للمريض يكون أكثر تحديدا وفاعلية.
ويُقدم قسم الأورام للكبار الخدمة على مدار الساعة بطاقم طبي متميز من الأطباء المتخصصين والكوادر التمريضية المؤهلة، وتبلغ طاقته الاستيعابية 26 سريرًا، 6 منها للعناية اليومية في الجناح و4 للغرف الخاصة و12 سريرًا للعناية اليومية، ويستقبل الجناح وبشكل يومي من مريض إلى 12 مريضًا.
وتستقبل العيادة اليومية (النهارية) المرضى للجرعات القصيرة من الساعة السابعة والنصف حتى الساعة الثانية والنصف، وتضم 12 سريرًا منها 6 للرجال و6 للنساء، ويعمل قسم أمراض الدم السريرية للكبار بالمركز بطاقة استيعابية بـ12 سريرًا، إضافة إلى 4 أسرة في غرف العزل، ويبلغ متوسط استقبال المرضى بمعدل 2-3 مرضى في قسم الطوارئ.
ويُقدم قسم العلاج بالإشعاع في المركز عدة خدمات منها في العيادات التخصُّصية المزودة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، مع وضع مرضى العلاج بالإشعاع تحت الملاحظة الطبية عند الحاجة لترقيدهم، ويُعدُّ العلاج الإشعاعي نوعًا من أنواع علاج السرطان عبر استخدم حزم الطاقة المكثفة للقضاء على الخلايا السرطانية.
ومن بين الإنجازات التي حققها المركز، حصوله على العديد من الاعتمادات الدولية والعالمية منذ افتتاحه عام 2004 منها اعتماد الـ UICC الأوروبي وانضمامه إلى الوكالة العالمية للطاقة الذرية IAEA ، حيث تمّ اعتماد المركز الوطني مركزًا متكاملًا لتقديم العلاج والعناية التلطيفية لمرضى السرطان منذ 2013.
وقد تمّت إعادة اعتماد المركز مرة أخرى من قِبل الجمعية الأوروبية للأورام ESMO بين 2020-2025 للفترة القادمة بعد توفير كل متطلبات الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام ومنها انضمام العناية التلطيفية إلى المركز.
وعلى صعيد المشاركات الدولية، فالمركز عضو في جمعية سرطان الأطفال العالمية وجمعية الأطفال لسرطان SIOB، وتمّ اختياره أخيرا ليكون عضوًا مشاركًا في أكبر المستشفيات الأمريكية سانت جود، حيث يتمُّ تطوير خطط مشتركة في علاج أمراض الأطفال السرطانية لتحقيق أعلى درجات الجودة في الخدمة المقدمة (PROFILE) كما أنه ضمن أعضاء POEM لشرق الأوسط لسرطانات الأطفال.
وقام المركز بتفعيل عدة مجالس أورام متعددة التخصُّصات؛ حيث تتمُّ مناقشة الحالات السرطانية المعقدة أو النادرة فيها ومناقشة كل الحالات الجديدة المشخصة بين أطباء الأورام وجميع التخصُّصات التي يتطلب وجودها مثل اختصاصيي الأشعة والتخصُّصات الجراحية وعلم الأنسجة بحيث يتمُّ رسم خطة علاج متكاملة للمرضى.
ويُقدم خدماته على مستويات عالمية عبر تبنّيه مؤشرات جودة عالية للتحقق من اتباعه مستويات الخدمة العالية منها تقديم العلاج للمرضى المشخصين بأمراض الدم للكبار والأطفال في أقل من 48 ساعة منذ وصول التحول للأقسام المختصة، وألا يتجاوز وقت الانتظار للمواعيد للحالات الجديدة الـ 3 أسابيع، حيث إنّ الدول الأوروبية والمتقدمة تسمح إلى 8 أسابيع وفي بعض الأحيان 3 أشهر للانتظار للحصول على العلاج الهرموني لسرطان الثدي مثلًا.
ومن بين إنجازات المركز المستمرة والمتواصلة تدشينه الجراحة الإشعاعية في قسم العلاج بالإشعاع بالمركز الوطني للإشعاع في عام 2020 التي تعتمد الجراحة الإشعاعية التجسيمية والتصوير ثلاثي الأبعاد لتوجيه جرعات عالية من الإشعاع للمنطقة المصابة مع الحد الأدنى من التأثير على الأنسجة السليمة المحيطة إضافة إلى التوسعة في وحدة زراعة النخاع ومراجعة وتحديث البروتوكولات العلاجية.
ويقوم المركز بعلاج حالات السرطان النادرة مثل سرطان القلب، حيث يتمُّ تقديم العلاج الإشعاعي لسرطان القلب مع استخدام أحدث التقنيات في مجال الإشعاع ومن النادر تعريض القلب للإشعاع مع قدرة تحمّل المريض العلاج لمدة 6 أسابيع بدون مشاكل صحية، وقد جرى نشر ورقة بحثية في هذا الشأن في مجلة كامبريدج البريطانية لندرة الحدث.
ويسعى المركز دائمًا للوقوف على آخر المستجدات في علاج الأورام الخبيثة، وينظم سنويًّا منذ 2009م مؤتمر مسقط للأورام بمشاركة دولية وعالمية كان آخرها المؤتمر الذي عُقِدَ في مارس من العام الحالي، كما ينظم حلقات عمل مستمرة لمواكبة أي تغيرات واكتشافات علمية جديدة، ويُشارك في أبحاث وأوراق عمل يتم نشرها في المحافل العلمية العالمية.
وكما هو معلوم فإنّ تكاليف الرعاية الصحية في تصاعد مستمر بسبب التوسع في الخدمات الصحية التخصُّصية والتقنيات الحديثة وارتفاع أسعار الأدوية لتتواكب مع احتياجات الحالات المرضية المختلفة، كأدوية الأورام والسرطان والأدوية المعتمدة حديثًا وهي أدوية باهظة الثمن ومحدودة المصادر ولا تتوفر بدائل علاجية أخرى لها.
ومع تطور العلاج والتقنيات الحديثة ينعم مريض السرطان اليوم بفرص أفضل للبقاء على قيد الحياة وبصحة أفضل ويُصاحب هذا التطور تصاعد مستمر في تكاليف الرعاية الصحية وهذا يشكل تحديًا للنظام الصحي، فيمكن أحيانًا لعقار طبي أو تقنية حديثة أن تستنزف الموازنة المخصّصة للأدوية، فعلى سبيل المثال تكلفة 7 أدوية من العلاج المناعي زادت بنسبة 25 بالمائة خلال عام واحد وتراوحت تكلفة الجرعة الواحدة بين 630 إلى 1068 ريالًا عُمانيًا ومن هذا المنطلق قامت وزارة الصحة بعدة سياسات لإدارة تكاليف الأدوية.
ويكشف آخر تقرير حول الإصابة بالسرطان في (2019م) صادر عن وزارة الصحة ممثلة بالسجل الوطني للسرطان بدائرة الأمراض غير المعدية بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولي أنّ أعداد العُمانيين المصابين بالسرطان بلغ 2089 حالة حتى نهاية عام 2019 بارتفاع 20.4 بالمائة مقارنة بعام 2015م (1735 حالة)، وبمعدل 78.7 لكل 100 ألف من السكان.
ويُشير التقرير إلى أن حالات النساء بلغت (1158 حالة) أكثر من الذكور، حيث بلغت الحالات (931 حالة) وأنّ سرطان القولون والمستقيم يُمثل النسبة الأكبر بين الذكور (13.3 بالمائة) يليه سرطان البروستاتا (12.1 بالمائة) ثم سرطان المعدة (6.9 بالمائة)، بينما يُعدُّ سرطان الثدي هو الأكثر انتشارًا بين الإناث بنسبة 29.2 بالمائة، يليه سرطان الغدة الدرقية 16.0 بالمائة، بينما يمثل سرطان القولون والمستقيم 7.7 بالمائة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لعلاج الأورام المرکز الوطنی علاج الأورام إضافة إلى سریر ا فی قسم مریض ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
ينقل النحاس إلى الخلايا المناعية.. عقار جديد لسرطان نادر لدى الأطفال
كشفت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، إمكانية تحسين صحة الأطفال المصابين بسرطان نادر يُعرف باسم "الورم الأرومي العصبي" عالي الخطورة، وذلك من خلال إضافة عقار موجود في الأسواق إلى برنامج العلاج.
ووفقا للدراسة تتمثل فكرة العلاج في استخدام عقار TETA (ثلاثي إيثيلين تيترامين)، الذي يعمل على تقليل حجم الأورام وتعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة المرض، وقد أظهرت التجارب على الفئران أن العقار يساعد في إضعاف الأورام عن طريق نقل النحاس إلى الخلايا المناعية، مثل نيوترفيلز neutrophils وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، التي تساعد الجسم على مكافحة العدوى والأمراض.
وقال الأستاذ المساعد أورازيو فيتوريو، الباحث الرئيسي في الدراسة، من كلية العلوم الطبية الحيوية بالجامعة "إن العقار له تأثير مزدوج، فهو يضعف الورم ويساعد جهاز المناعة ليصبح أكثر قوة، ما يحسن استجابة الجسم للعلاج المناعي".
وأضاف فيتوريو "إن هذا التأثير يتيح للعلاج المناعي الحالي لورم الخلايا العصبية أن يحقق نتائج أفضل، ما يرفع معدلات البقاء على قيد الحياة للأطفال المصابين بالمرض من 10% إلى 50%".
من جهتها، قالت الدكتورة جوردين روان، المعدة الرئيسية للدراسة من كلية الطب السريري بالجامعة "إن إزالة النحاس من الأورام تعد تطورا كبيرا في علاج سرطان الخلايا العصبية، فهو غير سام ولم يظهر أي آثار جانبية مقلقة، مضيفة أن هذا العلاج قد يحسن جودة حياة الأطفال المصابين بهذا السرطان الفتاك".
إعلانوأشارت روان إلى أن إعادة استخدام العقار الموجود يتيح توفير الوقت والتكاليف، مقارنة بتطوير أدوية جديدة تماما، تستغرق عادة من 8 إلى 13 عاما.
يذكر أن ورم الخلية العصبية أو ما يُعرَف بالورم الأرومي العصبي هو سرطان يتطور بسبب خلايا عصبية غير ناضجة توجد في عدة مناطق بالجسم، ينشأ في معظم الأحيان في الغدد الكظرية وحولها، حيث لها أصول مشابهة للخلايا العصبية. ويصيب الورم الأرومي العصبي في أغلب الأحيان الأطفال بعمر 5 سنوات أو أصغر، ويحدث بشكل نادر للأطفال الأكبر سنا.