تحمل ذخائر عنقودية.. ما قدرات صواريخ أتاكمز الأميركية التي تنتظرها أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كشفت عدة تقارير إخبارية، أن الولايات المتحدة تعتزم تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى من طراز "أتاكمز"، القادرة على حمل ذخائر عنقودية.
ونقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية، الجمعة، عن 3 مسؤولين أميركيين ومسؤول في الكونغرس، قولهم إن الرئيس جو بايدن أبلغ نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن "واشنطن ستزود كييف بصواريخ أتاكمز".
كما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن مصادر تحدثت شريطة عدم ذكر هويتها، أن المباحثات حول الموافقة على هذه الصواريخ "وصلت لوكالات الأمن القومي، ولجان في مجلس النواب الأميركي".
وطالما طلبت كييف الحصول على صواريخ "أتاكمز" لدعمها في استهداف خطوط الإمداد والقواعد الجوية وشبكات القطارات وتعطيلها، في الأراضي التي تحتلها روسيا، بحسب رويترز.
ولم يعلن البيت الأبيض حتى الآن، عن أي قرار بخصوص الصواريخ، على الرغم من إعلان حزمة مساعدات عسكرية لكييف بقيمة 325 مليون دولار، على هامش زيارة زيلينسكي لواشنطن، الخميس، لإجراء محادثات مع بايدن.
وكانت رويترز قد ذكرت، أن حكومة بايدن "تدرس شحن صواريخ أتاكمز إلى أوكرانيا".
يصل مدى صواريخ "أتاكمز" إلى نحو 190 ميلا (حوالي 306 كلم)، وهو ضعف مدى الصواريخ التي تمتلكها أوكرانيا من العهد السوفيتي من طراز "أو تي آر-21 توشكا"، بحسب "واشنطن بوست".
يسمح هذا المدى لكييف، بإصابة مواقع القيادة ومخازن الذخيرة والطرق اللوجستية خلف الخطوط الأمامية، التي تحتمي خلفها القوات الروسية.
شركة "لوكهيد مارتن" هي المصنعة للصواريخ، وتصنع 500 وحدة من النظام سنويًا، لكنها بالأساس مخصصة لدول أخرى غير أوكرانيا.
وتحمل هذه الصواريخ رؤوسا حربية من فئة "WDU18"، بوزن يبلغ 500 باوند (نحو 227 كيلوغرام).
وبحسب "لوكهيد مارتن"، فإن "نظام الصواريخ التكتيكية أتاكمز أرض-أرض، قادر على ضرب أهداف تتجاوز نطاق مدافع الجيش وصواريخ أخرى".
وأوضحت أنه يتم إطلاق صواريخ أتاكمز من قاذفات "MLRS M270 وM270A1".
ولفتت إلى أن صواريخ أتاكمز كانت "ناجحة جدا" عندما تم استخدامها في عملية عاصفة الصحراء (حرب الخليج الثانية).
وذكرت "واشنطن بوست" أن نظام "أتاكمز" المسلح بذخائر عنقودية، والمقرر تسليمه لأوكرانيا، قادر على نشر المئات من القنابل الصغيرة على مساحة واسعة.
وتمتلك الذخائر العنقودية سمعة سيئة، كونها قد تكون عشوائية وتتسبب في مقتل المدنيين بفعل المخلفات التي لا تنفجر.
لماذا ترددت واشنطن في تسليمها لكييف؟عارض البنتاغون تزويد أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز"، بسبب مخاوف من سقوط المنظومة في يد روسيا.
وذكرت "واشنطن بوست" أن سبب المخاوف من تصعيد الصراع بعد تسليم هذا النوع من الأسلحة لكييف، في ظل تصريحات موسكو، بأن الخطوة ستمثل "تجاوزا للخط الأحمر".
وتمتلك الولايات المتحدة مخزونا ثابتا من صواريخ "أتاكمز"، مما يعني أن إرسال جزء منه إلى أوكرانيا دون تصنيع المزيد بشكل سريع، سيقلل المخزون الأميركي.
لكن النوع المزود بقنابل عنقودية من منظومة "أتاكمز" متوفر نسبيًا لدى الولايات المتحدة، مما يجعل عملية تزويد أوكرانيا به حلا أكثر معقولية.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في مايو 2022، أن واشنطن "لن تزود كييف بصواريخ يمكنها ضرب روسيا"، لكن حاليا يبدو أن الوضع تغير وسيتم إرسال نظام "أتاكمز" الصاروخي لأوكرانيا.
ويأتي ذلك في وقت تحقق فيه كييف تقدما بطيئا في هجومها المضاد الذي بدأته في يونيو ضد القوات الروسية، بهدف تحرير المناطق المحتلة شرقي البلاد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تزوید أوکرانیا صواریخ أتاکمز واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
اليوم.. جولة جديدة من المحادثات بين أوكرانيا وشركائها الغربيين
صرح مسؤول أوكراني بأن الجولة الثانية من المحادثات بين أوكرانيا وشركائها الغربيين للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع روسيا ستعقد اليوم الأربعاء في لندن، دون الكشف عن تشكيلة الوفد الأوكراني.
وتأتي المحادثات بينما استأنفت روسيا غاراتها الجوية بعد هدنة قصيرة في عيد الفصح.
وسبق أن اجتمع الأوكرانيون والأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون في باريس الخميس للمضي معا، بينما تتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار التي بدأتها واشنطن ويريد الأوروبيون إسماع صوتهم بعد 3 سنوات على الغزو الروسي.
وعرض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خطة واشنطن لإنهاء الحرب، لكن الاجتماع لم يسفر عن أي تقدم يذكر.
ورغم عدم تأكيد تشكيلة الوفد، ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن كييف ستمثل بالمسؤول عن الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك والمستشار العسكري الرئاسي بافلو باليسا ووزيري الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا والدفاع رستم أوميروف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جولة جديدة من المحادثات بين أوكرانيا وشركائها الغربيين لإيقاف الحرب - وكالات
وأعرب فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين عن الأمل في التوصل إلى "وقف إطلاق نار غير مشروط" أكد رغبته في "رد واضح" من روسيا على اقتراحه بشأن هدنة جديدة في الهجمات ضد البنى التحتية المدنية، بعدما أشار فلاديمير بوتين إلى رغبته في دراسة هذا الاقتراح.
بوتين مستعد لبحث الأمروأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يوم الثلاثاء أن بوتين مستعد لبحث الأمر، لكن موسكو تريد أولًا أن تعرف ما إذا كان الجانب الأوكراني مستعدًا لمثل هذا الوقف في إطلاق النار.
وأشار أيضًا بعد يومين من هدنة عيد الفصح التي أعلنها بوتين، إلى أنه "إذا تحدثنا عن البنى التحتية المدنية، فيجب أن نفرق بوضوح بين المواقف التي يمكن فيها استخدام هذه المنشآت لأغراض عسكرية وتلك التي لا يمكن استخدامها فيها".
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بانتهاك هذه الهدنة.
الموقف الأمريكيوأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يسعى لتحقيق السلام بين الأوكرانيين والروس، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق "هذا الأسبوع" دون مزيد من التفاصيل.
وفي ختام محادثات باريس الأسبوع الماضي، هدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بانسحاب واشنطن من المحادثات لوضع حد للغزو الروسي إذا تبين للولايات المتحدة أن السلام "غير ممكن" بين الطرفين المتحاربين.