عربي21:
2025-05-02@10:16:11 GMT

الصراع الأيديولوجي في الحرب العالمية الراهنة

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

ما من حرب، وبغض النظر عن حجمها، أو مكانها، أو أطرافها، إلاّ ويحمل طرفاها الأساسيان إلى جانب السلاح، وألوان الحصار الممكن، سلاحاً أيديولوجياً. وهو السلاح المعنوي، ذو البُعد المادي (موضوعياً)، الذي يستخدمه كل طرف في تسويغ موقفه وأهدافه، كما في نقد الطرف الآخر، بهدف عزله ودحره أخلاقياً وفكرياً (التحريض ضده).



وهذا ما طبق في كل حرب، واستخدم كسلاح بتار، بالرغم من طبيعته الأيديولوجية ـ الفكرية ـ السياسية.  أما في تقرير مصير الحرب فليس له الدور الحاسم فيه. لأن هنالك عوامل وأبعاداً أخرى هي التي تحسم، أكثر، كالسلاح والعديد والمعنويات القتالية، وحسن القيادة، وحالتي الفتوة والنهوض، أو التدهور والشيخوخة، أو العدل والحق أو الظلم، أو الأفضلية التاريخية، أو عكسها. ولكن ثمة نصيب مقدّر للبُعد التحريضي والأيديولوجي. ولا مفرّ منه.

لقد بلور كل من الصين وروسيا من جهة، وأمريكا والغرب من جهة ثانية، الموقف من الطرف الآخر (البُعد التحريضي النقدي) والموقف من النظام العالمي الذي يريد كل منهم تشكيله، على ضوء ما ستنتهي إليه هذه الحرب، أو امتداداتها إذا ما توقفت لسبب، أو آخر.

من جهة أمريكا وحلفائها شُنت "حرب" سياسية ـ إعلامية أيديولوجية ضد الصين وروسيا، باعتبار نظاميهما دكتاتورياً، وفردياً، مقابل النظام الديمقراطي الغربي. وهو السلاح الأيديولوجي نفسه الذي استخدم ضد الاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة، والتي انتهت بانهيار الاتحاد السوفييتي 1991.

لقد بلور كل من الصين وروسيا من جهة، وأمريكا والغرب من جهة ثانية، الموقف من الطرف الآخر (البُعد التحريضي النقدي) والموقف من النظام العالمي الذي يريد كل منهم تشكيله، على ضوء ما ستنتهي إليه هذه الحرب، أو امتداداتها إذا ما توقفت لسبب، أو آخر.أما على مستوى ما تستهدفه أمريكا وحلفاؤها من نظام عالمي، فهو استمرار النظام العالمي القائم بكل أبعاده الهيمنية الأمريكية، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً ومالياً، مع إضافة بُعد أيديولوجي جديد يراد فرضه على العالم. وهو ما عُبّر عنه بتكريس أيديولوجية "الميم" في العلاقات بين الجنسين الذكري والأنثوي، بالعلاقة التقليدية، والعلاقات التاريخية عموماً بينهما.

في الحرب الباردة خاض الاتحاد السوفييتي حربه الأيديولوجية بالاعتماد على أفضلية النظام الاشتراكي والأيديولوجيا الاشتراكية على النظام الرأسمالي الاستعماري ـ الإمبريالي ـ الاستعمار الجديد. ولكن هذا السلاح الأيديولوجي لم يكن لاعباً مؤثراً في الحرب الباردة، وانتهى بكارثة على الاشتراكية. بل بانتصار مدوٍ للأيديولوجية الليبرالية ـ الديمقراطية الرأسمالية الغربية. وقد وصل الوهم ببعض المنظرين باعتبار ما وصلته ديمقراطية الغرب ببعديها المادي والأيديولوجي شكّل "نهاية التاريخ" (فرانسيس فوكوياما).

على أن الحرب العالمية الجديدة الراهنة قد اتسّمت بطرح أيديولوجي ـ روسي مختلف عن الطرح السابق الذي مثله الاتحاد السوفييتي، وحتى مثلته حركات دول العالم الثالث في مرحلة الحرب الباردة السابقة كذلك، أو إلى حد ما.

النقد التحريضي السياسي ـ الاقتصادي الأيديولوجي تمثل في نقد النظام العالمي، ليس باعتباره رأسمالياً، وإنما باعتباره نظاماً أحاديّ القطبية، تستأثر فيه أمريكا بالهيمنة العسكرية والمالية على العالم، وذلك بالرغم من أن العالم يتسّم بتعدّد القطبية على مستوى عالمي. ومن ثم فهو ظالم ويتناقض مع مصالح كل دول العالم، كبيرها ومتوسطها وصغيرها.

هذا التحريض يهمّ دول العالم بأسره، بما في ذلك الدول الأوروبية، والدول الكبيرة والمتوسطة والصغيرة الأخرى، من حلفاء أمريكا في هذه الحرب. لأن احتكار أمريكا لموقع الدولة الكبرى المهيمنة، والمنفردة في السيطرة العسكرية والاقتصادية والمالية والسياسية، يلحق أضراراً متعددة، ولا سيما في الاقتصاد والمصالح المالية. فعلى سبيل المثال، عندما تفرض أمريكا على العالم كله احتكار الدولار في المعاملات المالية، وتجعله المرجع الوحيد، كما كان الذهب سابقاً، معياراً للنقد العالمي.

فمن هنا يكون التحريض ضد الأحادية الأمريكية قضية لا تخصّ بلداً ما بعينه، أو كتلة دولية بعينها، أو نظاماً اقتصادياً وسياسيا، أو أيديولوجياً بعينه، وإنما يمسّ قضية تهم مصالح كل الدول غير أمريكا، عملياً وموضوعياً. وهي قضية لا تستطيع أمريكا، أو يستطيع أحد حلفائها الدفاع عنها، إلاّ وهو تابع، مستلب، لا يضع مصالحه العليا في المقدمة.

هذا يعني أن الهدف الروسي ـ الصيني الذي يُراد تحقيقه من وراء هذه الحرب، يشكل مصلحة عالمية، وليس بقضية خاصة، كما كان الحال في الحرب الباردة في الصراع مع المعسكر الاشتراكي. ولكن حلفاء أمريكا، ولأسباب تاريخية، وربما، مستقبلية، يقبلون بالتبعية لها.

الحرب العالمية الجديدة الراهنة قد اتسّمت بطرح أيديولوجي ـ روسي مختلف عن الطرح السابق الذي مثله الاتحاد السوفييتي، وحتى مثلته حركات دول العالم الثالث في مرحلة الحرب الباردة السابقة كذلك، أو إلى حد ما.القضية الهامة الكبرى التي تتبناها الصين وروسيا، فهي المطالبة بإقامة نظام دولي متعدد القطبية عالمياً وإقليمياً، ويخضع إلى إرادة جماعية وإلى القانون الدولي، وإلى مبادئ ميثاق هيئة الأمم المتحدة، عدا هيكلية تشكيلها، وما يتمتع به مجلس الأمن من امتيازات، وما تتحكم فيه أمريكا من خلال مقرها في نيويورك، ونفوذها العالمي من سيطرة على هيئة الأمم. وقد أصبحت منحازة مشلولة، مزدوجة المعايير، وهي تحت الهيمنة الأمريكية.

هنا أيضاً ثمة مصلحة عالمية لأغلب دول العالم في بناء نظام عالمي جديد على أسس تعدد القطبية والقانون الدولي، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتصحيح هيكلته، ورفع يد الهيمنة الأمريكية عنه، بما في ذلك نقل مقره.

القضية الثالثة التي ستخسرها أمريكا في صراع الحرب العالمية الراهنة، بما يتعدى الحرب في أوكرانيا بالطبع، تتمثل في الارتكاز إلى تهمة الدكتاتورية الموجهة ضد نظامي الصين وروسيا. وذلك لأن، عكس موقف المعسكر الاشتراكي في الحرب الباردة، لا تسعى روسيا أو الصين في اتخاذ، أي من نظاميهما نموذجاً عالمياً، أو فرضه على العالم. فموضوع النظام الصيني، أو الروسي، شأن خاص بكل منهما. وتصر الصين، كما روسيا على أن من حق كل شعب، وكل دولة اختيار النظام الخاص به أو بها. هذا وليس من حقه أن يفرضه على أحد غيره، كما يقتضي القانون الدولي، ومبادئ ميثاق هيئة الأمم المتحدة.

الأمر الذي يعني أن تهمة الدكتاتورية ساقطة من أساسها، ولا تشكل قضية للتداول العالمي، أو لتغطية أحادية القطبية.

بل أن المبدأ الذي تدافع عنه الصين، بقوة، وتأخذ به روسيا، هو التشدد في اختيار كل شعب من شعوب العالم، لما يريده من نظام له ولبلده، استناداً إلى حضارته وتاريخه ومعتقداته ومصالحه. فالنظام العالمي متعدّد القطبية يدعو، في ما يدعو، إليه يتجه إلى تكريس هذا الحق للجميع عالمياً.

هذا المبدأ يتناقض مع الاستراتيجية الغربية منذ نشأتها المعاصرة حتى اليوم. وقد دأبت على فرض نظامها الحداثي والرأسمالي على كل العالم، وذلك على أساس مركز وأطراف تابعة.

الهدف الروسي ـ الصيني الذي يُراد تحقيقه من وراء هذه الحرب، يشكل مصلحة عالمية، وليس بقضية خاصة، كما كان الحال في الحرب الباردة في الصراع مع المعسكر الاشتراكي. ولكن حلفاء أمريكا، ولأسباب تاريخية، وربما، مستقبلية، يقبلون بالتبعية لها.فنحن هنا في هذه الحرب العالمية في صراع أمام استراتيجية تريد فرض هيمنتها على كل العالم عسكرياً واقتصادياً ومالياً وسياسياً و"أخلاقياً"، بحيث يستمر النظام العالمي على أساس استعماري امبريالي، وعالم تابع وخاضع، فيما المطلوب إقامة عالم متعدد القطبية خاضع لمبادئ القانون الدولي، والمبادئ الخاصة بالمساواة بين الشعوب، وحق كل شعب في اختيار نظامه وحضارته، وقيمِه اختياراً حراً.

الأمر الذي يعني أن الاستبداد العالمي هو الذي تمثله أمريكا، كما تجلى في النظام العالمي الذي ساد طوال القرن العشرين حتى اليوم، مقابل نظام يفترض به أن يكون أقرب ما يمكن من العدالة والمساواة والحرية. أو في الأقل لا يكرر النظام الاستبدادي العالمي، أو يعيد إنتاج استبداد مثل ما هو قائم اليوم.

ومن ثم فإن أسلحة الأيديولوجيا، وما يتعلق بأهداف الحرب العالمية الراهنة، ونتائجها هي، في هذه المرة، وبصورة خاصة، ليست في مصلجة أمريكا وحلفائها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الصين الصراع روسيا امريكا الصين روسيا رأي صراع مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات صحافة رياضة صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الحرب الباردة النظام العالمی الحرب العالمیة الصین وروسیا على العالم دول العالم هذه الحرب من جهة

إقرأ أيضاً:

الجيش الأمريكي يطلق أكبر عملية تحديث منذ الحرب الباردة.. إليكم التفاصيل

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرا، للصحفي مايكل غوردون من هوهنفيلز، قال فيه إنّ: "الجيش الأمريكي يشرع في أكبر عملية إعادة هيكلة له منذ نهاية الحرب الباردة، مع خطط لتجهيز كل فرقة قتالية من فرقه بحوالي 1000 طائرة مسيرة، والتخلص من الأسلحة والمعدات القديمة".

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "الخطة، التي تعدّ نتاج أكثر من عام من التجارب في الميدان التدريبي في بافاريا وقواعد أمريكية أخرى، تستند لحد كبير على الدروس المستفادة من الحرب في أوكرانيا، إذ أحدثت الطائرات الصغيرة المسيرة المستخدمة بأعداد كبيرة تحولا في ساحة المعركة".

وأضاف: "ستتحول فرق الجيش العشر العاملة، بشكل كبير، إلى الطائرات المسيرة في حال تنفيذ الخطة، لاستخدامها لأغراض المراقبة، ونقل الإمدادات، وتنفيذ الهجمات".

وتابع: "لاستخلاص الدروس من حرب أوكرانيا ضد روسيا، أجرى ضباط أمريكيون، استجوابا، لأفراد جيشهم واستشاروا متعاقدين عملوا مع جيش كييف حول استخدامهم المبتكر للطائرات المسيرة".

ونقلت الصحيفة، عن قائد فوج الفرسان الثاني الأمريكي، العقيد دونالد نيل، قوله إنّ: "علينا أن نتعلم كيفية استخدام الطائرات المسيرة، وكيفية القتال بها، وكيفية قياسها، وإنتاجها، واستخدامها في معاركنا حتى نتمكن من الرؤية بما يتجاوز خط الرؤية". وأضاف نيل: "لطالما كانت لدينا طائرات مسيرة منذ انضمامي إلى الجيش، لكنها كانت قليلة جدا". فيما ظهرت جهود دمج الطائرات المسيرة، بوضوح تام، وفقا للتقرير، في شباط/ فبراير عندما خاض لواء من الفرقة الجبلية العاشرة معركة ضد خصم وهمي هنا. 

واسترسل التقرير نفسه: "خلال الحرب الباردة، استُخدم ميدان هوهنفيلز التدريبي الضخم للتحضير لحرب مدرعة ضد هجوم سوفيتي محتمل على أوروبا الغربية. لكن في سيناريو مُحدّث يعكس تكتيكات قتالية جديدة مُستخدمة في أوكرانيا، حلقت طائرات صغيرة بدون طيار في سماء الشتاء الرمادية، يسيطر عليها جنود ومقاولو دفاع في الحقول الموحلة بالأسفل".


"تسبّب البرد القارس في تكوّن الجليد على بعض شفرات مراوح الطائرات، وأدى لاستنزاف البطاريات، وهو خلل لم يحدث في التدريبات السابقة في هاواي ولويزيانا. سارع الجنود لإعادة شحنها سعيا منهم لإبقاء الطائرة المسيرة في الجو" أكد التقرير.

وأبرز: "اشتبكت القوات الأوكرانية والروسية باستخدام المدفعية والمركبات المدرعة والمقاتلات المأهولة وغيرها من الأنظمة التقليدية. لكن المسيّرات هي التي غيّرت مجرى الصراع، لأنها رخيصة الثمن، ويمكنها الهجوم في أسراب لسحق الدفاعات، ويمكنها إرسال بث فيديو مباشر إلى غرفة التحكم، ما يجعل من الصعب الاختباء في ساحة المعركة، كما يقول المحللون".

من جهته، قال الجنرال المتقاعد الذي شغل منصب نائب رئيس أركان الجيش وراقب التدريب هنا، جاك كين: "لقد تحولت الحرب البرية لحرب مسيّرات. إذا كان من الممكن رؤيتك، فقد تُقتل. يمكن للمسيّرات القضاء بسرعة كبيرة على جندي يحمل قنبلة صاروخية، ودبابة، ومرافق القيادة والتحكم، وموقع المدفعية".

وأوضح التقرير: "المسيّرات ليست سوى إحدى القدرات التي يخطط الجيش لنشرها في سعيه، لتعزيز قدرته على ردع روسيا والصين بعد عقود من محاربة حركات التمرد في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى".

وأبرز: "كما يعمل الجيش على تطوير سبل تحسين ربط الجنود في ساحة المعركة، بالاعتماد على الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وتكنولوجيا الإنترنت، وشراء نوع جديد من المراكب لفرقة المشاة. ويخطط الجيش لاستثمار حوالي 3 مليارات دولار لتطوير أنظمة أفضل لإسقاط مسيّرات العدو، ويتجه نحو بناء قدراته في مجال الحرب الإلكترونية".

وقال مسؤولون، بحسب الصحيفة الأمريكية، إنّ: "تكلفة الإصلاح ستبلغ 36 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، وهو ما سيتوصل إليه الجيش من خلال الاستغناء عن بعض الأسلحة القديمة وإحالة أنظمة أخرى إلى التقاعد، وهي خطوات تتطلب دعما من الكونغرس".


تأتي "مبادرة تحويل الجيش"، كما يُعرف مخطط الجيش، في الوقت الذي تسعى فيه وزارة كفاءة الحكومة التابعة، لإيلون ماسك، لخفض الإنفاق والموظفين في جميع أقسام الحكومة.

وأبرزت الصحيفة، أنّ الجنرال راندي جورج، رئيس أركان الجيش، ودانيال دريسكول، وزير الجيش، التقى، مؤخرا بنائب الرئيس جيه دي فانس، لشرح خطة الجيش لتطوير قدراته مع إجراء تخفيضات تعويضية، وفقا لمسؤول في البنتاغون. وقد أيد وزير الدفاع بيت هيغسيث الخطة في توجيه وُقّع هذا الأسبوع.

وقال جورج في مقابلة: "لن نطلب المزيد من المال. ما نريده هو إنفاق الأموال المتاحة لدينا بشكل أفضل". فيما يوقف الجيش شراء عربات الهمفي، وهي مركبته الخدمية الرئيسية منذ عقود، ولن يشتري بعد الآن مركبته التكتيكية الخفيفة المشتركة. 

وتابع التقرير الذي ترجمته "عربي21" بأنّه: "كما يوقف شراء الدبابة الخفيفة M10، التي أثبتت أنها أثقل وزنا وأقل فائدة مما كان مخططا له عند بدء البرنامج قبل عقد من الزمان. ويخطط الجيش لإحالة بعض طائرات الهليكوبتر الهجومية القديمة من طراز أباتشي إلى التقاعد. كما سيساهم خفض عدد الموظفين المدنيين في تحقيق التوفير".

وفي المقابلة، قال دريسكول: "ثلاثة ألوية، وهي التشكيلات التي يتراوح قوامها بين 3000 و5000 جندي والتي تُشكل الفرق، قد جُهزت بالفعل ببعض الأنظمة الجديدة غير المأهولة، والهدف هو تحويل بقية القوة العاملة في غضون عامين. عادة ما تضم الفرقة ثلاثة ألوية".

واختتم بالقول: "أما فرق الجيش التي لم تبدأ بعد في دمج التكنولوجيا الجديدة، فعادة ما تمتلك حوالي اثنتي عشرة مسيّرة استطلاع بعيدة المدى، والتي نُشرت لأول مرة منذ أكثر من عقد".


واستطرد: "استغنى مشاة البحرية عن دباباتهم كجزء من عملية إصلاح منفصلة تتطلب فرق قتالية صغيرة مُجهزة بالصواريخ للتنقل من جزيرة إلى أخرى في غرب المحيط الهادئ لمهاجمة الأسطول الصيني في أي صراع".

"لا تزال خطة الجيش، التي تهدف إلى تعزيز قدرات الخدمة في آسيا وأوروبا، تتضمن اقتناء دبابات جديدة وصواريخ بعيدة المدى وطائرات ذات مراوح قابلة للإمالة، إذ تستطيع العمل كطائرة عمودية أو كطائرة بجناحين، وأنظمة تقليدية أخرى" وفقا للتقرير ذاته.

وأردف: "سيتعين على القاعدة الصناعية الأمريكية أن تتوسع لإنتاج أحدث التقنيات الجاهزة التي يريدها الجيش. في العام الماضي، صنعت أوكرانيا أكثر من مليوني مسيّرة، معظمها بمكونات صينية، وفقا لمسؤولين أمريكيين. لكن الجيش الأمريكي محظور عليه استخدام قطع غيار من الصين".

مقالات مشابهة

  • أمريكا.. وحركة تغيير الموازين العالمية
  • الجيش الأمريكي يطلق أكبر عملية تحديث منذ الحرب الباردة.. إليكم التفاصيل
  • الصين لترامب: أمريكا «نمر من ورق» ولن نرضخ لـ «مُتنمر»
  • صراع العمالقة.. خبير اقتصادي: الصين قادرة على معاقبة أمريكا بسنداتها ومعادنها |فيديو
  • الحرب العالمية الثالثة «ترامبية»!!
  • أول 100 يوم من حكم ترامب.. رئيس “أمريكا أولا” يقلب النظام العالمي
  • حرب الصين على الماركات العالمية
  • الرئيس الفنزويلي: أمريكا تضرب الاقتصاد العالمي وتجر الدول للعداء مع الصين
  • الإنفاق العسكري العالمي يسجل أعلى مستوى له منذ نهاية الحرب الباردة
  • خالد حنفي: شراكة استراتيجية عربية - صينية لمواجهة تحديات الحرب التجارية العالمية