طهران تحتج على بيان أمريكي خليجي يدعم الإمارات.. لماذا؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
احتجت طهران رسميا على بيان أمريكي خليجي يدعم حق الإمارات في جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغر في الخليج العربي والتي تسيطر عليهم إيران.
ووصفت طهران مطالبة الإمارات بالجزر وأحقيتها فيها بـ"المزاعم الفارغة"، وقالت الخارجية في بيان إنه "عقب المزاعم الفارغة ضد سيادة إيران الإقليمية على الجزر الإيرانية الثلاث، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السويسري في طهران" الذي يمثل المصالح الأمريكية في إيران.
وقالت إن الاتهامات التي وجهت لإيران في بيان الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج والولايات المتحدة، "لا أساس لها، وفق وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".
والأربعاء صدر بيان مشترك من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين وستة بلدان خليجية عربية، يدعم دعوات الإمارات لإجراء مفاوضات أو تحكيم في النزاع الذي يعود تاريخه إلى أوائل السبعينات.
وأفادت الوزارة في بيان عن أنها "أبلغت (الخميس) احتجاج إيران الشديد وإدانتها لهذا الموقف غير المدروس والإجراءات الاستفزازية للحكومة الأمريكية إلى القائم بالأعمال السويسري الذي يمثل المصالح الأمريكية في إيران".
وأضافت الوزارة، بحسب البيان، أن "إيران عازمة على الدفاع عن وحدة أراضيها وحماية أمنها ومصالحها ضد أي تهديدات من الحكومة الأمريكية".
وتمثل سويسرا المصالح الأمريكية في طهران التي تقيم علاقات دبلوماسية مع واشنطن منذ الثورة الإسلامية في 1979.
وتشكّل جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى الواقعة إلى الشمال منهما، نقطة تجاذب بين طهران وأبوظبي اللتين تربط بينهما علاقات سياسية واقتصادية جيدة.
وتقع الجزر الثلاث في مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي الذي يمرّ عبره خمس إنتاج النفط في العالم. وتؤكد الإمارات سيادتها على هذه الجزر التي تعتبرها إيران جزءا لا يتجزأ من أراضيها منذ عام 1971 إثر انسحاب القوات البريطانية من المنطقة.
وفي بيان الأربعاء، أكد دبلوماسيون أمريكيون وخليجيون "دعمهم لدعوة الإمارات للتوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث، من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية".
ودان الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني الخميس الخطوة الأمريكية، مشددا على أن الجزر الثلاث هي "للأبد جزء لا يتجزأ من أراضي" إيران.
وفي تموز/ يوليو، استدعت طهران السفير الروسي لديها للاحتجاج على دعم موسكو الصريح لمطالبة الإمارات العربية المتّحدة بالجزر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإمارات إيران الجزر الثلاث إيران الإمارات الجزر الثلاث سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رد ناري من إيران على ترامب: هل تنجح المفاوضات حول السلاح النووي؟
علم إيران (سي إن إن)
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده التام لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التفاوض في حال كان هناك رغبة من الطرف الأميركي لإيجاد حل للوضع القائم بين البلدين.
وأوضح عراقجي في تصريحاته التي أدلى بها اليوم الأربعاء أن إيران مستعدة لفتح قنوات الحوار مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية حول القضايا العالقة، مشيراً إلى أن طهران لا تمانع في التفاوض إذا كانت القضية الرئيسية التي تعيق التواصل بين البلدين هي المخاوف الأميركية بشأن سعي إيران إلى تطوير أسلحة نووية.
اقرأ أيضاً أول رد فعل من محمود عباس على تصريحات ترامب المثيرة حول غزة 5 فبراير، 2025 ترامب يوقع اليوم أولى العقوبات على إيران.. مزلزلة 4 فبراير، 2025وفي هذا السياق، أوضح عراقجي أن إيران على استعداد لمناقشة هذه القضية بشكل جاد ومفتوح إذا كانت هي المحور الأساسي الذي يعوق التوصل إلى اتفاق.
وقال إن إيران تعتبر هذا الملف قابلًا للحل إذا تم التعامل معه ضمن إطار من الحوار والتفاهم. ولفت إلى أن طهران ترغب في تجاوز أي خلافات مع واشنطن، إذا كانت الولايات المتحدة على استعداد للتفاوض بشروط متوازنة.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني أن المخاوف التي يعبر عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قدرة إيران على امتلاك أسلحة نووية هي مخاوف لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن إيران ملتزمة تمامًا بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) التي تحظر على الدول غير النووية السعي للحصول على أسلحة نووية.
وأوضح أن إيران ليس لديها أي نية أو خطة لتطوير مثل هذه الأسلحة، واعتبر أن هذه الاتهامات الأميركية لا تستند إلى أدلة أو معلومات دقيقة.
عراقجي شدد على أن طهران تؤكد باستمرار على التزامها بتطبيق كافة بنود المعاهدة الدولية المتعلقة بحظر انتشار الأسلحة النووية، وأن جميع أنشطتها النووية تخضع للرقابة الدولية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعتبر أن محاولات بعض الأطراف من داخل الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية لتشويه صورة إيران في هذا السياق هي محض افتراءات تهدف إلى تشديد الضغوط على طهران وخلق مناخ من عدم الثقة بين الدول.
وفي ختام تصريحاته، دعا عراقجي إلى ضرورة تفعيل الدبلوماسية والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل كافة القضايا العالقة بين إيران والدول الكبرى، مؤكدًا أن الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والتهدئة في المنطقة هو من خلال الحوار البنّاء والمباشر.