الموقع الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات.. استعلم عن مكان اللجنة وعدل مكانها
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
يتيح الموقع الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات، للمواطنين العديد من الخدمات عبر الموقع الرسمي وذلك في ظل الانتخابات الرئاسية القادمة، ويسعي في تذليل العقبات التي تواجه المواطنين.
الموقع الرسمي للهيئة الوطنية للانتخاباتوأتاح الموقع الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات، للمواطنين الاستعلام عن الموقف الانتخابي، ويأتي من خلال الدخول على الموقع من هنا، ويمكنه الاستعلام عن حقه في مباشرة حقوقه السياسية وإدخال الرقم القومي الخاص به والمُكون من 14 رقمًا.
كما يمكن للمواطنين من خلال الموقع الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات، معرفة لجنتهم الانتخابية للتصويت في انتخابات الرئاسة، ويمكن أن يكون من خلال الرقم القومي من خلال الدخول على الموقع الرسمي للهيئة.
يدخل الناخب على الموقع الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات للتصويت في انتخابات رئاسة الجمهورية على الرابط التالي: https://www.elections.eg/.
ويمكن أيضًا أن يعدل الناخب من خلال الموقع الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات مقر اللجنة الانتخابية، وفقًا للقرب من محل السكن حتى يتمّ التصويت في الانتخابات وذلك حسب الخطوات التالية:
1- يمكن للناخب الدخول على الموقع الإلكتروني للهيئة.
2- الدخول على الموقع الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات.
3- اختيار طلب تغيير المركز الانتخابي من القائمة على يسار الموقع.
4- كتابة الرقم القومي في الخانة المحددة، ثم الضغط على ابدأ الطلب.
5- إدخال جميع البيانات المطلوبة في نموذج الاستمارة الموجود على الموقع.
6- اختيار 3 مراكز انتخابية من حيث الأقرب لمحل سكن المواطن.
7- الضغط على إرسال بعد الانتهاء من ملء البيانات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوطنية للانتخابات الهيئة الوطنية للانتخابات انتخابات الانتخابات الرئاسية الدخول على الموقع من خلال
إقرأ أيضاً:
الأمن القومي العربي عند مفترق طرق
الأحداث المتسارعة في المنطقة العربية وسقوط النظام السوري الدراماتيكي والخطط الاستراتيجية التي تنفذ الآن من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي وعدد من دول الإقليم سوف تكون كارثة على النظام العربي وعلى الأمن القومي العربي إذا لم يتحرك القادة العرب بشكل أسرع لفهم ما يجري من مخططات مشبوهة ضد المقدرات العربية وضد الأوطان نفسها من خلال المشهد الذي يتشكل بصورة مخيفة.
إن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الكيان سوف يقود الشرق الأوسط ليس كلاما عابرا ولكن ما يجري على الأرض من مخططات ينذر بخطر حقيقي؛ فاتفاق سايكس بيكو عام ١٩١٧ لم يكن حلما مزعجا بل تحقق على الأرض من قبل الاستعمار البريطاني والفرنسي، ورغم زوال الاحتلال منذ عقود لكن آثاره الفكرية ومصالحه وجذوره لا تزال باقية. صحيح أن الظروف السياسية ليست متماثلة بين اتفاق ١٩١٧ والآن ولكن ما يحدث من مخططات توحي بأن هناك «سايكس بيكو» جديدة، خاصة مع المتغيرات الجيوسياسية بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحديث عن ضم الضفة الغربية للكيان الإسرائيلي. كما أن وصول الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب في العشرين من يناير إلى السلطة في البيت الأبيض قد يُسفر عن خطوات كبيرة لصالح المشروع الصهيوني العالمي. وعلى ضوء ذلك فإن العالم العربي مهدد بشكل صريح حيث العودة إلى منطق الشرق الأوسط الجديد وقطار التطبيع وهيمنة الكيان الإسرائيلي على قيادة المنطقة، كما أن إثارة القلاقل والمتاعب لن ينتهي في سوريا كما يتوقع البعض بل إن هناك إشارات إلى تغيير جوهري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تغيير الجغرافيا، حيث احتلت إسرائيل جزءا من سوريا في الجولان المحتل ولا تزال تحتل أجزاء من الأراضي اللبنانية وتمددها قرب الحدود المصرية في رفح ومعبر فيلادلفيا، كما أن المخططات الصهيونية ظهرت آثارها خلال العدوان على لبنان وفلسطين حيث التنسيق السياسي والعسكري والاستخباراتي مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.
ومن هنا فإن المشهد السياسي في غاية التعقيد على صعيد الأمن القومي العربي، وفي تصوري بأن أمام العرب أوقات صعبة، وأمام القيادات العربية مسؤولية قومية من خلال التضامن والتنسيق السياسي على كل المستويات وينبغي أن تكون هناك إستراتيجية عربية موحدة في ظل الظروف السياسية الصعبة، وفي تصوري أن الحديث عن التحالفات الفردية مع هذا الطرف أو ذاك لن يفيد حيث رأينا ذلك مجسدا في سوريا إذ إن حلفاء النظام السوري (روسيا الاتحادية وإيران) لم يقدموا المساعدة المطلوبة لنظام بشار الأسد لأن المصالح تغيرت في لحظة ما، وهذا سوف ينسحب على بقية الدول العربية حيث إن الضامن الوحيد لتماسك الجبهة الداخلية هو الشعوب العربية نفسها ولا يمكن التعويل على أحلاف خارجية إقليمية أو داخلية.
إن ما حدث في سوريا من سقوط دراماتيكي هو درس كبير ينبغي الاستفادة منه ووضعه تحت المجهر، كما أن اللحمة الداخلية بين أي نظام سياسي وشعبه تبقى هي البوصلة الحقيقية التي من خلالها تصان الأوطان ولا تكون حقل تجارب لمخططات مشبوهة. ومن هنا فإن المخطط الاستراتيجي الذي ينفذ الآن عبر خطط موازية هو مخطط حقيقي ينهي أولا القضية الفلسطينية بكل أبعادها التاريخية والجغرافية والقانونية وإنهاء المقاومة الفلسطينية واللبنانية وكل حركة مقاومة تتصدى للمشروع الصهيوني العالمي للسيطرة على مقدرات العالم العربي تحديدا، ولعل متابعة النموذج السوري سيكون حاضرا في قادم الأيام ومن الصعب الآن الحكم على المشهد السياسي في دمشق وسط متغيرات داخلية وخارجية غير واضحة. لقد أصبح التضامن العربي ضرورة لأن المسألة تتعلق بمستقبل الأوطان وأجيالها، ولعل المشروع الصهيوني العالمي الاقتصادي سوف تظهر ملامحه بشكل أوضح مع دخول ترامب للبيت الأبيض من خلال إنهاء الحروب والصراعات في منطقة الشرق الأوسط والتفرغ لرسم خريطة المنطقة كما تروج لذلك وسائل الإعلام الأمريكية والغربية والصهيونية، حيث إن المخطط موجود ونفذ بشكل واضح وصريح في سوريا ولن يقف الأمر عند هذا الحد؛ فالوضع في اليمن على سبيل المثال قد يكون ضمن المخطط وهناك أجزاء أخرى من الجغرافيا العربية. كما أن محور المقاومة الذي واجه العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وعموم فلسطين ولبنان وأدى دورا محوريا في تهديد الكيان الصهيوني على مدى أكثر من عام أصبح الآن تحت المجهر، حيث تتحدث تقارير استخباراتية عن مواجهات عسكرية مرتقبة خاصة مع إيران وجماعة أنصار الله (الحوثيين) من خلال إنهاء محور المقاومة بشكل يجعل المنطقة في حالة سكون تام حتى يتم تنفيذ المخطط الصهيوني العالمي في المنطقة وتشكيل خريطة المنطقة بشكل تجعل إسرائيل هي التي تقود المشروع بكل مكوناته وأبعاده الخطيرة على الأمن القومي العربي وعلى مستقبل الأمة وأجيالها.هذا المشروع الصهيوني العالمي ليس بجديد؛ فقد تحدث عنه عدد من المفكرين في الغرب والولايات المتحدة الأمريكية ومنهم هانجتون وآخرون وأيضا كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة من خلال المشروع المسمى «الفوضى الخلاقة في المنطقة» وهناك خطط موجودة وليس بالضرورة أن تنفذ بشكل كامل خلال فترة ترامب بل هي عملية متواصلة كمنهجية مشروع للسيطرة على مقدرات المنطقة وإدخالها في عالم الرأسمالية بكل أبعاده الشريرة حيث فقد الهوية الوطنية والحفاظ على العادات والقيم وانسلاخ الشعوب عن مرتكزاتها وتاريخها وإرثها.
المنطقة العربية تشهد موجة متلاحقة من المتغيرات بدأت ملامحها في الظهور في سوريا وهناك ملامح أخرى سوف تظهر وهذا ليس بشيء جديد؛ فالذي يتابع مراكز البحوث الاستراتيجية والاقتصادية الغربية وتحديدا في واشنطن وتحليلات الصحف والمفكرين يدرك أن هناك مخططا حقيقيا ينفذ بشكل متدرج، وهنا تكمن الخطورة وإذا تحدث البعض عن مبالغات فإن نموذج الحرب الروسية الأوكرانية سوف تشهد نهاية موضوعية بعد وصول ترامب للبيت الأبيض في العشرين من يناير القادم، وهذا جزء من الصفقة التي أطاحت بالنظام السوري، وبناء عليه فإن مسألة التحالفات ليست هي الضامن الدائم فقد تتغير المصالح والأحوال ويتم التخلي عن الحليف في لحظة ما لصالح منافع إستراتيجية كبرى وهذا هو منطق السياسة الذي لا يعرف إلا المصالح، فهل تكون هناك خطوات جادة من العرب لبحث القادم من المتغيرات الاستراتيجية أم لا يزال الرهان على الحلفاء في الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، سؤال مهم ينبغي النظر إليه بتمعن وفكر عميق حتى لا نشهد «سايكس بيكو» جديدة ولكن بمنظور إستراتيجي وخطط أقرب إلى التبعية وإلى قيادة الكيان الصهيوني الذي سوف يتحكم في مقدرات المنطقة وشعوبها ومصالحها.