في أدوار متناسقة يجلس المواطنون في منطقة انتظار العيادات الخارجية داخل مجمع الإسماعيلية، تتحدد الأدوار بأرقام بحسب أسبقية الحضور، فيما ينتظر فرد الأمن والإداري بالقسم وصول أي من كبار السن أو ذوي الهمم لمساعدته للدخول الفوري بدلاً من الانتظار.

لم يكن هذا المشهد موجودا قبل 5 أعوام فقط من الآن، فقبل تحول مستشفى الإسماعيلية العام إلى المجمع الطبي، كانت أقسام المستشفى تشهد زحاما كبيرا في حالات المرضى يوميا، سواء في أقسام الطوارئ والداخلي أو العيادات الخارجية.

مدير المجمع الطبي: نعمل على إنهاء قوائم الانتظار 

وقال الدكتور حسين كساب مدير مجمع الإسماعيلية الطبي، إن المجمع يستقبل المواطنين سواء في أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية، أو إحالات من الوحدات الصحية المختلفة الموزعة في أرجاء محافظة الإسماعيلية.

وأضاف: «منذ اللحظة الأولى التي يتم فيها استقبال المرضى يتم إنهاء كل الإجراءات سواء للدخول لقسم الداخلي أو للجراحات العاجلة حال احتياج الحالة لتدخل عاجل، ومتابعة لحظية لحالته الصحية على مدار الساعة».

وتابع أن أكثر الأقسام المميزة في مجمع الإسماعيلية الطبي قسم عناية القلب، والذي استقبل ما يزيد عن 2500 حالة، بين تركيب دعامات أو إجراء قسطرة قلبية دون أي رسوم أو مبالغ مالية لأصحاب الأمراض المزمنة، وبحد أقصى 390 جنيها للمريض حال خضوعه لهذا الفحص لأول مرة.

وأشار إلى أن مجمع الإسماعيلية يعمل على توفير احتياجات المرضى أولا بأول بهدف القضاء على قوائم الانتظار، مؤكدا أن جميع الحالات الطارئة التي تحتاج لتدخل فوري يتم دخولها فورا وإجراء كل الفحوصات سريعا دون انتظار.

مواطنون: المجمع هدية الرئيس لأهالي الإسماعيلية 

وقال محمد أدهم، أحد المواطنين، إنه بعد يوم عمله تعرض لـ«نغزة» في الصدر، وقبل تحركه من منزله فقد الوعي، ونُقل بسيارة إسعاف إلى مجمع الإسماعيلية الطبي لتلقي العلاج اللازم، مضيفا «فوقت على وجودي في غرفة العناية المركزة وحولي عدد من الأطباء لتشخيص حالتي الصحية، وكان السبب جلطة في القلب وقصور في الشرايين، وأتفقوا على تدخل لعمل قسطرة في القلب فوراً لعدم استقرار الحالة».

وأكد «أدهم» أنه خلال ساعات قليلة تم تحضيره لغرفة العمليات، وأجرى الجراحة بأحدث الأجهزة داخل مجمع الإسماعيلية، ليعود مرة أخرى للعناية المركزة لحين استقرار حالته الصحية والتماثل للشفاء.

وتابع: «كنا قبل سنوات ننتظر قوائم الانتظار، ويعاني مرضى القلب من عدم توافر التجهيزات الطبية في المستشفيات، لكن مع انطلاق مشروع التأمين الصحي الشامل تغير الأمر برمته في الإسماعيلية على كل المستويات من تجهيزات طبية وكوادر الأطباء والاستشاريين أو أطقم التمريض».

وقال «أدهم» إن مجمع الإسماعيلية الطبي هو هدية الرئيس السيسي لأهل الإسماعيلية، لما يقدمه من خدمات يومية وعلى مدار الساعة لأهالي المحافظة في كل التخصصات، مقدما الشكر للرئيس على مشروع التأمين الصحي بالمحافظة، وتطوير المستشفيات والوحدات الصحية في الأحياء والقرى.

وقال محمد حسن، أحد أهالي محافظة الإسماعيلية، إن مجمع الإسماعيلية أهم الإنجازات التي افتتحها الرئيس السيسي على أرض الإسماعيلية، مشيرا إلى أن والده تعرض لأزمة صحية خلال الشهور الماضية وتوجه به إلى المجمع لإجراء جراحة.

مواطن: خدمات المجمع الطبي بالإسماعيلية «5 نجوم»

وتابع: «أنا كنت علطول بسمع فقط عن تطوير المجمع وتحسن الخدمات به، لكن لم أتخيل أنه بهذا المستوى اللي أقدر أقول عنه مستوى فندقي 5 نجوم، يضاهي أي مستشفى خاص في القاهرة، ليس فقط على جانب التجهيزات ولكن على مستوى الإدارة والأطقم الطبية».

وأشار إلى أن والده قضى 17 يوما في المستشفى بين العناية المركزة وغرفة عادية، لاحظ خلالها انتظام الأطقم الطبية في عملها وتقديم كل سبل الدعم والراحة له، مضيفا «أنا بشكر سيادة الرئيس على المشروعات القومية وعلى مجمع الإسماعيلية الطبي، وبقوله إحنا في ظهرك ووراك داعمين لك، لرد الجميل على ما قدمته خلال السنوات الماضية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجمع الاسماعيلية الطبي مجمع الإسماعيلية الرعاية الصحية الرئيس السيسي مجمع الإسماعیلیة الطبی قوائم الانتظار

إقرأ أيضاً:

هل يمكن لثقب أسود صغير أن يقضي عليك؟

لا يخفى على أحد اليوم أن الثقوب السوداء لها سلوك عنيف عندما تتعامل مع المادة حولها، فهي قادرة على تمزيق وتفتيت أي جسم أو جرم سماوي قريب منها مهما بلغت كتلته وضخامته، فبمجرّد اجتياز حدود أفق الحدث، لن يكون بمقدور أي ذرّة الهروب من الجاذبية الشديدة للثقب الأسود.

غير أن هذا القول ينطبق على الثقوب السوداء الكبيرة الحجم والهائلة، فماذا عن الثقوب السوداء الصغيرة التي بالكاد يمكن قياس قطرها، هل يمكن أن تخلق الاضطراب ذاته في النسيج الكوني؟ وهل يمكن أن تنجو إذا ما مررت بها؟

يُعتقد أن الثقوب البدائية أصغر بكثير من الثقوب السوداء التي تشكلت بفعل انهيار النجوم الكبيرة (وكالة الفضاء الأوروبية) نطاق الدراسة

دفعت هذه التساؤلات مجموعة من الباحثين للتحقق من الإجابة التي بدت بديهية للوهلة الأولى. لكن النتائج التي توصلت إليها دراسة حديثة من جامعة برينستون تشير إلى أن الإجابة العلمية أكثر تفصيلا وتعقيدا مما كان متوقعا.

وقد ركّزت الدراسة في البداية على نوع خاص منها، وهي الثقوب السوداء البدائية، التي يُعتقد أنها أصغر بكثير من الثقوب السوداء التي تشكلت بفعل انهيار النجوم الكبيرة. ويعتبر هذا النوع قد نشأ في اللحظات الأولى من عمر الكون، ويفترض العلماء بأن كتلتها تتراوح من كتلة ذرة الهيدروجين الواحدة إلى عدة مرات من كتلة الأرض. وبينما لم يُلاحظ أي ثقب أسود بدائي بشكل مباشر، فإن وجودها مقرونا بالحسابات الرياضية.

إعلان

ويشير الفيزيائيون إلى أن الثقوب السوداء التي تقل كتلتها عن تريليون كيلوغرام، فإنها قد تبخرت بفعل تأثير إشعاع هوكينغ، وأي ثقب أسود تفوق كتلته 10 كوينتيليونات كيلوغرام (عشرة مرفوع للأس 20)، فإنه قادر على إحداث تأثير عدسة الجاذبية. وهذا ما يدفع الباحثين إلى تقليص نطاق بحثهم على كلّ ما هو بين هذين الحدين في حساباتهم، وهو نطاق مماثل لكتلة الكويكبات الموجودة حولنا.

مخاطر الثقوب السوداء البدائية

ما يجعل الثقب الأسود خطيرا هو قوى المد بفعل الجاذبية الشديدة، فكلما اقتربنا من الثقب الأسود، تزداد شدة الجاذبية على نحو متسارع، مما يخلق نوع من عدم الاستقرار بين طرفي الجسم -الطرف المقابل والطرف البعيد- فتحدث استطالة شديدة في العظام والأنسجة حتى تتفتت تماما.

ويطرح العلماء السؤال المهم، هل يمكن لمثل هذه الثقوب التي تبلغ كتلتها كتلة الكويكبات، أن تولد مثل هذه الجاذبية الشديدة، هذا إذا ما علمنا أن هذه الثقوب السوداء بهذه الكتلة الضئيلة لن يتجاوز قطرها ميكرومتر واحد، وعليه، فإن مدى الأثر سيكون محدودا للغاية.

فلو مرر أحدهم يده على مثل هذا الثقب الأسود، سيلاحظ ضررا طفيفا نسبيا، ولكن يصبح الأمر أسوأ إذا تعرضت مناطق حساسة في الجسم للثقب الأسود، مثل الرأس، فمن المحتمل أن تتسبب قوى الجاذبية في تمزيق خلايا الدماغ الدقيقة وإتلافها، مما يسبب إصابة قاتلة.

ثم إن التأثير الآخر الأساسي للثقوب السوداء البدائية هو الموجات الصدمية التي تولدها. فعند مرور ثقب أسود عبر جسم ما، يولد موجة كثافة تنتشر عبر الجسم، محدثة صدمة جسدية وناقلة للطاقة الحرارية. وبذلك، فإنها تسبب ضررًا مشابهًا لذلك الناتج عن رصاصة تخترق الجسم. ويمكن لهذه الموجات الصدمية أن تكون مميتة من خلال إلحاق الضرر بالخلايا والأنسجة.

ورغم أن هناك احتمالا علميا منطقيا بأن الثقوب السوداء البدائية قد تكون قاتلة في ظل ظروف معينة، فإن مثل هذا الحدث سيكون نادرا للغاية في واقع الأمر، نظرا إلى اتساع الفضاء الهائل، حتى لو كانت هناك ثقوب سوداء بدائية بحجم الكويكبات، فإن فرص تداخلها مع مسار شخص ما ستكون ضئيلة للغاية.

إعلان

ووفقا لتقديرات الدراسة، فإن احتمالات حدوث هذا في حياة فرد هي أقل من واحد في 10 تريليونات، وهو سيناريو يكاد يكون مستحيلا في عمر الفرد.

مقالات مشابهة

  • فصح القلب والدوافع في اجتماع مجمع كهنة مراكز الشرقية ومدينة العاشر
  • الرعاية الصحية: 80% من الأمراض القلبية المسببة للوفاة يمكن الوقاية منه بالتوعية
  • الرعاية الصحية تحصد جائزة الجمعية الأوروبية للقلب في التوعية بقصور عضلة القلب
  • ألمانيا تسارع في زيادة الإنفاق الدفاعي والمساعدات لأوكرانيا
  • السيطرة على تسرب نفطي في حقل «بحر السلام»
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يعقد الاجتماع الأوَّل لأعضاء المجلس العلمي
  • تنفيذ أكبر مجمع طبي لعلاج الأطفال بمدينة 6 اكتوبر| تفاصيل كاملة
  • نقابة المعلمين في ديالى: 22 عاماً من الانتظار دون الحصول على قطعة أرض سكنية
  • هل يمكن لثقب أسود صغير أن يقضي عليك؟
  • إجراء أول عملية زراعة كبد من متبرع حي بمجمع الإسماعيلية الطبي تحت مظلة التأمين الصحي الشامل