خبراء التعليم:

الأبحاث العلمية تسهم في تطوير تكنولوجيا جديدة تدعم الصناعات المختلفة

نمو القطاع الصناعي  يخلق وظائف جديدة ويدعم الاقتصاد المحلي

اهتمام الشركات والمستثمرين بتمويل الأبحاث العلمية

العلاقات بين الجامعات والصناعة تعزز تبادل المعرفة والخبرات 

 

يعتبر البحث العلمي من أهم النشاطات التي يمارسها العقل البشري، وتقدم الأمم ونهضتها الحضارية مرهون برعايتها واهتمامها وبتطبيقها لمتطلبات البحث العلمي، ونظرا لأهميته يجب الاهتمام  بمؤسساته وأدواته لما لها من دور أساسي في عملية النهضة والتنمية الشاملة والفاعلة، ولذلك حرص “صدى البلد” على رصد اراء الخبراء حول أهمية المراكز البحثية بالجامعات المصرية ودورها دعم النشر العلمي الأكاديمي والمساهمة في ارتقاء تصنيف الجامعات المصرية وإعداد خريجين قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل وتأثير ذلك على تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، ومدى قدرتها على إيجاد حلول للازمات التي يعرفها المجتمع.

وتتجه منظومة التعليم العالي، إلى خطوات عديدة نحو الاهتمام وتطوير التعليم الفني، والتوسع في التخصصات العلمية في الجامعات التكنولوجية، لسد الفجوة الموجودة في سوق العمل بالعديد من القطاعات، وفي ظل التطور الذي تشهده مصر بمجال الصناعة.

رابط مباشر.. نتيجة تنسيق الدبلومات الفنية 2023 رابط مباشر للحصول على نتيجة تقليل الاغتراب المرحلة الثالثة 2023

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن هناك استراتيجية واضحة تسير عليها الدولة لتعزيز التكنولوجيا وتطوير البحث العلمي في مصر، وتتضمن هذه الاستراتيجية نقل التكنولوجيا وإعداد دراسات مستقبلية ووضع خرائط طريق للبحوث التطبيقية التي تخدم القطاع الصناعي المصري، ويتم ذلك على أسس اقتصاد وطني يعتمد على المعرفة والابتكار.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن هذه الجهود تأتي في إطار الاستراتيجية القومية التي تهدف إلى ربط البحث العلمي بالقطاع الصناعي وتعزيز الاستثمار فيه، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى استغلال الخبرات والمعرفة الفنية والتكنولوجية من خلال مشروعات بحثية تطبيقية، وتعزيز الصناعات المحلية والوطنية وتعزيز الابتكار والتطور في مجالات مختلفة.

وأشاد الخبير التربوي، بالنجاحات البارزة التي تحققت في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة السابقة، مؤكدًا أن هذه النجاحات، سواء في مجال التعليم العالي أو البحث العلمي، جاءت نتيجة للجهد الجماعي والتفاني الذي قدمه العاملون في الوزارة.

وقدم أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، شكره للدكتور أيمن عاشور، مؤكدًا على تقديره للجهود الرائعة التي بذلها منذ قيادة الوزارة، وعبر عن تمنياته بمزيد من النجاح والتقدم في مجمل مهامه وأعماله بالوزارة.

وشدد الدكتور محمد فتح الله، على أهمية تعزيز التكامل والتعاون الفعال بين الجامعات المصرية والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة لوزارة التعليم العالي، لتحقيق الأهداف البحثية والتعليمية بشكل أفضل، وتعزيز توجيه للباحثين والطلاب لضمان تطوير مهاراتهم وتحقيق أهدافهم بنجاح، وتعزيز المرجعية الدولية والابتكار في مجالات البحث والتعليم العالي، مما يشجع الجامعات على تحقيق مستوى عال من التميز والاعتراف الدولي.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية توجيه الأبحاث العلمية نحو خدمة المجتمع وربط المنتج البحثي بالصناعة، موضحًا أن ذلك يعتبر خطوة أساسية لمواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة، وبما في ذلك رؤية مصر 2030.

وأشار الخبير التربوي، إلى أهمية دور المراكز البحثية والمعاهد في تحقيق هذه الأهداف، خاصة في المجالات الحيوية مثل الصناعة والزراعة والصحة وتكنولوجيا المعلومات، حيث يتعين على هذه المراكز أن تكون لها دور مجتمعي وخدمي حيوي في تلك القطاعات لدعم الصناعة وتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية للمجتمع.

وشدد الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية البحث العلمي كأساس للصناعة، إذ يساهم هذا النوع من البحث في تطوير تقنيات جديدة وتحسين العمليات الصناعية، مما يعزز من قدرة الصناعة على المنافسة على الساحة الوطنية والعالمية، موضحًا أن المؤسسات البحثية المصرية أصبحت ذات سمعة جيدة في الساحة العالمية، حيث حققت تقدمًا ملحوظًا في التصنيفات الدولية المختلفة

وأضاف الدكتور محمد عبد العزيز، أن هذا التركيز على البحث والتطوير يعكس التزام مصر بتحقيق التقدم والتنمية المستدامة، وتعزيز القدرات البحثية والابتكارية ليسهم بشكل كبير في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، موضحًا أن هناك جهود مستمرة لبناء مستقبل قوي للاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته على الساحة العالمية، مما يجعل القطاع البحثي في مصر يتجه نحو مستقبل واعد، ويسهم بشكل ملحوظ في التقدم والتنمية في البلاد.

وقال الخبير التربوي، إن هذا الاعتراف بالجهود المبذولة والتقدير للقيادة الفعالة يسلط الضوء على أهمية العمل الجماعي والتفاني في تحقيق أهداف التعليم العالي والبحث العلمي، ويشجع على مزيد من التطوير والتحسين في هذا المجال لخدمة المجتمع ورفع مستوى التعليم والبحث في البلاد.

ومن جانب أخر، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الدولة المصرية تضع العلم والتقنية في صلب اهتماماتها الوطنية، وتتبنى استراتيجيات عديدة لدعم البحث والتطوير في مختلف التخصصات، حيث تعتبر المعرفة والابتكار أدوات حيوية لتحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى الاقتصاد الوطني.

وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن دور مصر في دعم البحث العلمي والابتكار له تأثير كبير على التطور الوطني والاقتصادي، موضحًا إنها دولة تدرك أهمية العلم والتكنولوجيا في تحقيق التقدم والازدهار، وتعمل بكل جدية على تحقيق هذا الهدف من خلال تعزيز البحث والابتكار وتوجيههما نحو خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.

وقال الخبير التربوي، إن الجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دعم البرامج البحثية والتكنولوجية تقدم نموذجًا للتفاني والاهتمام بالقضايا العلمية، من خلال توفير التمويل والمعدات الضرورية للباحثين والمؤسسات البحثية، وتوفر البيئة المثالية للازدهار البحثي والابتكاري.

وأوضح الدكتور حسن شحاتة، أن ما يميز جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أكثر هو التعاون الوثيق بين مختلف الجهات المعنية، حيث يشمل ذلك التعاون مع الباحثين والمؤسسات الأكاديمية والصناعية والحكومية، موضحًا أن هذه الشراكات تعزز من قدرة الباحثين على تنفيذ الأبحاث والدراسات بشكل فعال، وتمكنهم من تبادل المعرفة والخبرات مع مجتمع البحث العلمي والصناعي.

وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن في ضوء الاهتمام المتزايد بالتنمية المستدامة، تسعى مصر إلى توجيه البحث والابتكار نحو خدمة المجتمع ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، حيث تتخذ الدولة خطوات جادة نحو تحويل الأفكار البحثية إلى مشاريع ومنتجات تسهم في تعزيز الصناعة وزيادة التنافسية، موضحًا أن البحث العلمي التطبيقي أصبح الأساس لتحقيق الازدهار والتقدم في مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحث العلمي الجامعات المصرية التعليم العالي التعليم الفني تعزيز التكنولوجيا تطوير البحث العلمي التعلیم العالی والبحث العلمی التنمیة المستدامة الخبیر التربوی بکلیة التربیة جامعة عین شمس الدکتور محمد البحث العلمی على أهمیة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: شراكة مصر والصين أصبحت نموذجًا في التعاون الدولي من أجل التنمية

شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي نيابة عن السيد رئيس مجلس الوزراء، في فعاليات حفل "ختام عام الشراكة المصرية الصينية" والذي نظمته سفارة الصين الشعبية، بحضور الوزير المفوض تشانغ تاو القائم بالأعمال لسفارة الصين بالقاهرة، ود.أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والقائم بعمل رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، ود.عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنشيط السياحي، ود.هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ ومسؤولي السفارة الصينية بالقاهرة، وعدد من الشخصيات العامة، وذلك بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة.
 

في بداية كلمته، نقل الوزير للحضور تحيات د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتمنياته بنجاح هذا الحدث المهم الذي يعد تجسيدًا لعلاقات التعاون والصداقة بين مصر والصين، معربًا عن فخره العميق بالشراكة المتميزة بين البلدين، وحرصه الدائم على تعزيز هذا التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، كما تقدم الوزير بأطيب التمنيات للشعب الصيني بعام جديد مليء بالخير والسعادة، مع احتفالات مبهجة بعيد الربيع.


وأكد د.أيمن عاشور العلاقات المتميزة التي تعكس الروابط العميقة للصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر والصين يحملان إرثًا حضاريًّا عظيمًا، ويتشاركان في رؤية مشتركة تقوم على بناء مستقبل مزدهر ومستدام لشعبيهما، وقد تجسد هذا الالتزام المشترك في إطار مبادرة "الحزام والطريق" التي تمثل رؤية طموحة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين دول العالم، ومن خلال هذه المبادرة، أصبحت شراكتنا نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي لتحقيق التنمية والسلام.


وأشار الوزير إلى أن التعاون بين مصر والصين يشمل مجموعة واسعة من المجالات الحيوية التي تسهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية المستدامة لشعبي البلدين، موضحًا أن هذا التعاون قد أسفر عن العديد من الإنجازات المهمة، التي تمثل قفزات نوعية في مشروعات البنية التحتية والنقل، ومن أبرز هذه الإنجازات التعاون مع الشركات الصينية العاملة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى تطوير شبكات النقل، مثل: السكك الحديدية عالية السرعة، والموانئ الحديثة، وهذه المشروعات تعزز من مكانة مصر كمحور إقليمي للتجارة والنقل، وتسهم في ربطها بالأسواق العالمية.


كما أكد د.أيمن عاشور أن التعاون مع الصين في مجال الطاقة والتنمية المستدامة شهد تطورًا ملحوظًا، حيث تم تنفيذ مشاريع كبيرة للطاقة المتجددة، مثل: محطات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح؛ مما يعكس التزام البلدين بالانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة، وفيما يتعلق بمجال التعليم والابتكار، أشار الوزير إلى إنشاء شراكات بين الجامعات المصرية والصينية، وإطلاق برامج تدريبية ومراكز للابتكار والبحث العلمي؛ مما أسهم في تطوير التعليم الفني والتقني، وتأهيل شباب مصر ليصبحوا قادة المستقبل في مختلف القطاعات.

كما أضاف الوزير أن التعاون مع الصين في مجال الصناعة والتجارة أثمر عن إنشاء مناطق صناعية متطورة، مثل: المنطقة الصناعية الصينية في العين السخنة، التي أصبحت مركزًا للصناعات الموجهة للتصدير، مشيرًا إلى أنه فيما يخص التواصل الثقافي، فهناك برامج تبادل الطلاب، والمهرجانات الثقافية، والتعاون الفني، والتي أسهمت في تعزيز الروابط الثقافية بين الشعبين المصري والصيني؛ مما يعزز التفاهم المتبادل والتقارب بين ثقافاتنا.

وأكد د.أيمن عاشور أن مصر حققت خلال السنوات الماضية عددًا من الإنجازات لتحقيق التنمية في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن مصر حرصت على تنمية رأس المال البشري من خلال الاستثمار في التعليم وبناء الإنسان المصري؛ مما أدى إلى تأهيل كوادر وطنية ذات مهارات عالية لدعم المشروعات التنموية، وفي مجال التكنولوجيا والابتكار، شجعت مصر نقل التكنولوجيا والابتكار داخل مناطقها الاقتصادية من خلال الشراكات مع المستثمرين الدوليين،؛ مما أسهم  في زيادة الإنتاجية وتطوير الصناعات، كما شهدت مصر تنوعًا تدريجيًا في مجال الصناعة، حيث انتقلت من الصناعات كثيفة العمالة إلى قطاعات التكنولوجيا الفائقة، مما يعزز القدرة التنافسية للصادرات المصرية، كما قدمت الحكومة المصرية حوافز مرنة ودعمت تطوير البنية التحتية داخل المناطق الاقتصادية؛ مما ساعد في جذب الاستثمارات الصينية والعالمية

وأكد الوزير أن طريق الحرير الذي بدأ منذ آلاف السنين كرمز للتبادل التجاري والثقافي الذي ربط الصين بدول آسيا وإفريقيا وأوروبا، لا يزال اليوم مصدر إلهام لتعزيز التعاون بين الشعوب، مشيرًا إلى أن مبادرة الحزام والطريق تعد أكثر من مجرد مشروع اقتصادي، فهي رؤية طموحة لتحقيق التكامل الإقليمي والعالمي، وتعزيز التفاهم بين الأمم، مؤكدًا تطلع مصر في المستقبل إلى استكشاف آفاق جديدة للشراكة مع الصين في مجالات التكنولوجيا الخضراء والابتكار، والاقتصاد الرقمي، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجال التنمية البشرية؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة والشاملة لشعوبنا.

وفي ختام كلمته، عبر الوزير عن خالص الشكر والامتنان لجمهورية الصين الشعبية حكومةً وشعبًا، على التزامهم الراسخ بتطوير شراكتهم مع مصر، مؤكدًا أن شراكتنا القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، تعد نموذجًا ملهمًا للتعاون البناء بين الدول، كما دعا إلى مواصلة هذا المسار المشترك من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة، وتعزيز السلام والتنمية في منطقتنا والعالم.


وخلال الحفل، تم تقديم مجموعة من العروض الفنية والموسيقية التي تعكس ثقافة كل من مصر والصين.


 

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: شراكة مصر والصين أصبحت نموذجًا في التعاون الدولي من أجل التنمية
  • وزير التعليم العالي: قفزات نوعية في مشروعات البنية التحتية
  • وزير التعليم العالي: البرامج الدراسية في الجامعات تخضع لتحديث دائم
  • وزير التعليم العالي يعلن عن تدشين المؤتمر الطلابي العلمي الأول في عدن
  • وزير التعليم العالي: الرقمنة بدأت تؤتي ثمارها
  • محمد بن زايد: الإمارات تدعم الابتكارات التي تخدم التنمية
  • محمد بن زايد يؤكد دعم الدولة للاختراعات والابتكارات التي تخدم التنمية
  • خبراء: التعاون الدولي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة
  • خبراء عالميون يؤكدون أهمية التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • بروتوكول تعاون بين جامعة أسيوط والمركز القومي للبحوث الاجتماعية لتنفيذ المشروعات البحثية