كوفيد طويل الأمد.. دراستان حديثتان تكشفان حقائق جديدة عن الفيروس
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
توفر دراستان حديثتان تفسيرات محتملة لأسباب مرض كوفيد طويل الأمد، وهي متلازمة ما زالت كيفية حدوثها غامضة، إحداهما تستحضر التأثير المشترك اللاحق للفيروس في مختلف الأعضاء، والأخرى مسار تأثيره في خلايا الدماغ.
وقال كريستوفر برايتلينغ، المؤلف المشارك لدراسة نشرت الجمعة في مجلة لانسيت لطب الجهاز التنفسي، إن هناك "أدلة ملموسة على حدوث تغييرات في مختلف أعضاء الجسم" بعد دخول المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد.
اعتمدت الدراسة على التصوير بالرنين المغناطيسي الذي تم إجراؤه على 259 مريضًا تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب كوفيد في عامي 2020-2021.
وقورنت النتائج بفحوصات أجريت على حوالي 50 شخصًا لم يصابوا بالعدوى على الإطلاق.
وأظهرت الفحوصات لدى ما يقرب من ثلث مرضى كوفيد "تشوهات" في العديد من الأعضاء بعد عدة أشهر من مغادرة المستشفى. وتشمل هذه الأعضاء الدماغ والرئتين والكليتين، وبدرجة أقل القلب والكبد.
دراسة عالمية: كوفيد-19 أثر على قدرة التلاميذ على اكتساب مهارة القراءةتعرف على المحطات الرئيسية لأزمة كوفيد في العالمفعلى سبيل المثال، لاحظ الباحثون تلفًا في المادة البيضاء في الدماغ، وهي ظاهرة يمكن أن تربطها الأدبيات العلمية بحدوث تدهور إدراكي طفيف.
وقال مؤلفا الدراسة ومراقبون مستقلون إن هذه النتائج توفر تفسيرًا محتملًا لمرض كوفيد الطويل أو استمرار الآثار اللاحقة بعد عدة أشهر من الإصابة.
هذه المتلازمة التي تفتقر إلى تعريف توافقي بين العلماء، ما زالت غير مفهومة على المستوى الفسيولوجي، مع وجود عدة تفسيرات ليست أي منها نهائية.
وتشير الدراسة التي نُشرت يوم الجمعة إلى أن كوفيد الطويل "لا يفسره قصور خطير يتركز في عضو واحد" بل "تفاعل بين اثنين على الأقل من حالات الخلل في أعضاء (مختلفة)"، كما يشير عالم أمراض الرئة ماثيو بالدوين الذي لم يشارك في الدراسة.
مسار الدماغالدراسة الأخرى نُشرت قبل أسبوع في مجلة eBiomedicine وركزت على تأثير المرض في الدماغ.
فحصت هذه الدراسة التي أجراها فريق من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية Inserm حالات نحو 50 مريضًا عانى بعضهم من انخفاض في مستويات هرمون التستوستيرون لديهم على صلة بتغيير أحدثه الفيروس في بعض الخلايا العصبية التي تنظم الوظائف الإنجابية.
ثم قام الباحثون بقياس الوظائف المعرفية لهؤلاء المرضى ولاحظوا ضعفًا في الأداء عندما تأثرت هذه الفئة من الخلايا العصبية بالمرض.
وقال المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية في بيان صحافي: "تشير هذه النتائج إلى أن العدوى يمكن أن تؤدي إلى موت هذه الخلايا العصبية وتكون سببًا لأعراض معينة تستمر مع مرور الوقت".
بدءًا من الشعور بالتعب والسعال وضيق التنفس والحمى المتقطعة وفقدان حاسة التذوق أو الشم والصعوبة في التركيز والاكتئاب، يظهر كوفيد الطويل على شكل واحد أو أكثر من الأعراض من قائمة طويلة، بشكل عام في غضون ثلاثة أشهر بعد الإصابة ويستمر مدة شهرين على الأقل. وهذه الأعراض لا يمكن تفسيرها بتشخيصات أخرى ولها تأثير في حياة المريض اليومية.
في فرنسا، شُخص كوفيد الطويل لدى 4% من البالغين أو 2,06 مليون شخص فوق 18 عاما. وقالت نسبة صغيرة منهم (1,2%) إنهم يواجهون عوائق جدية أمام أداء أنشطتهم اليومية، بحسب دراسة أجرتها هيئة الصحة العامة الفرنسية في خريف 2022 ونُشرت نتائجها في حزيران/يونيو.
ولكن الأعراض تتحسن ببطء بعد عامين لدى الغالبية العظمى من المرضى (90%) الذين يعانون من كوفيد الطويل، بينما يعاني الآخرون من تحسن سريع أو، على العكس من ذلك، استمرار اضطراباتهم، حسب دراسة نشرها في أيار/مايو الدكتور فيت ثي تران، عالم الأوبئة في جامعة باريس سيتيه وشملت 2197 مريضًا يعانون من كوفيد الطويل خضعوا لتابعة منتظمة.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البابا فرنسيس ينفي قيام المهاجرين بـ"غزو" أوروبا ويدعوها لتحمّل مسؤولياتها تجاههم أوكرانيا تعلن مقتل شخصيات قيادية "رفيعة" في الأسطول الروسي في هجوم سيفاستوبول قطار سريع في اليابان يتحوّل إلى حلبة للمصارعة فيروس كورونا لقاح كورونا الحياة بعد كوروناالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فيروس كورونا لقاح كورونا فرنسا الهجرة غير الشرعية الحرب في أوكرانيا أزمة المهاجرين وفاة روسيا أوكرانيا إيران سياسة محكمة فرنسا الهجرة غير الشرعية الحرب في أوكرانيا أزمة المهاجرين وفاة روسيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
فونسيكا مدرب أولمبيك ليون قد يتعرض لإيقاف طويل.. اعرف السبب
يواجه باولو فونسيكا مدرب أولمبيك شبح الإيقاف لمدة تصل إلى سبعة أشهر بعد تصرفاته العنيفة تجاه الحكم نيويت ميو في فوز فريقه 2-1 على بريست في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم أمس الأحد.
وقال الحكم ميو إن فونسيكا تلقى بطاقة حمراء مباشرة بعد مراجعة ركلة جزاء محتملة لبريست- لكن الركلة لم تحتسب، بسبب "تصرفه المخيف" وفقا للحكم.
وقال ميو لصحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية اليوم الاثنين "لقد قفز في وجههي بطريقة مخيفة وقررت طرده مباشرة. استمرت الأمور في الخروج عن السيطرة.
"كان تصرفه أكثر حدة وحاول أن يضربني بالرأس في الواقع. لم يكن لدي الوقت حتى للإعلان عن القرار النهائي بعد احتساب ركلة جزاء. بدا الأمر وكأنه احتكاك بسيط بالأنف، على وجه التحديد".
واعتذر فونسيكا، لكن وفقا لقواعد رابطة الدوري الفرنسي للمحترفين، قد يتعرض المدرب البرتغالي للإيقاف بسبب انفعاله الذي انتهى عندما دفعه لاعبو فريقه بعيدا عن الحكم.