صحيفة أمريكية: عُمان وسيط موثوق به للسلام
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أثير- مكتب أثير بالقاهرة
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن سلطنة عُمان تعد وسيطًا هادئًا ومحايداً للحوار، ولعبت دوراً كبيراً في ما وصفته بـ “الاختراقات الأخيرة” في المنطقة من أجل السلام.
وأضافت في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني ورصدته “أثير” إنه ” ربما لم يتم الثناء على دولة أخرى هذا العام مثل سلطنة عُمان، حيث كانت محاورا وراء الكواليس في تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، فضلا عن إطلاق سراح ثلاثة أوروبيين في طهران، كما سهلت المحادثات التي قد تنهي الحرب في اليمن، وساعدت مصر والسعودية على تجديد العلاقات مع إيران، وكان ذلك ضرورياً لعودة سوريا إلى الجامعة العربية”.
وتابعت “النسبة لبلد لا يسعى للحصول على الاعتراف بدوره في صنع السلام عبر القنوات الخلفية، تلقت سلطنة عُمان إشادة كبيرة من إثنين من كبار اللاعبين في الأشهر الأخيرة. فقد شكر كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي سلطنة عُمان على وساطتها الهادئة.
وأوضحت أن هذا الامتنان ينعكس بشكل جيد على الأسباب التي تجعل عمان وسيطًا موثوقًا به، بما يجعلها سويسرا الشرق الأوسط. وأشارت إلى تأكيد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العماني على إن حياد سلطنة عُمان ليس سلبيا، بل هو إيجابي، قائلا نتمسك حقا بمبدأ كيف نصنع بيئة مستدامة من السلام والأمن والاستقرار، حتى يتمكن شعبنا والأجيال القادمة من الازدهار.
وذكرت أنه من مبادئ سياسة سلطنة عمان افتراض أن جميع اللاعبين في التفاوض يعملون بنزاهة ونوايا حسنة، موضحة تجنب سلطنة عُمان بشكل عام المقاطعة وغيرها من الطرق لاستبعاد أي طرف اخر. وأضافت أنه من المؤكد أن لسلطنة عُمان مصالح وطنية من وراء دورها، وأن دول الشرق الأوسط تدعم السلام لجذب المستثمرين.
ومع ذلك، فإن منظور سلطنة عمان الأطول أمداً -بحسب الصحيفة- يعتمد على مبدأ الاحترام المتبادل بين الشعوب، وعندما يحتاج المنافسين في المنطقة إلى ذلك، توفر عُمان مكانًا محايدًا للقيام به.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
عبد العزيز صقر: السعودية أكدت رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين
قال الدكتور عبد العزيز صقر، مؤسس ورئيس مركز الخليج للأبحاث إن السعودية أكدت رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، لأنها تعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، من منطلق دعم المملكة للحقوق الفلسطينية ورفض أي مخططات تستهدف تسوية قضيتهم عبر حلول غير عادلة.
واضاف خلال كلمته اليوم الأربعاء، أمام ندوة "مشروعات التهجير والقضية الفلسطينية" المنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر “غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط” أن السعودية عملت على توحيد الموقف العربي حيال الضغوط الأمريكية، وتحرص على أن يكون الحل ضمن النطاق العربي وبالتزامن مع مساعي المملكة لحل القضية وضمان الحق الفلسطيني.
وتابع : تبنت المملكة العربية السعودية حل الدولتين كخيار استراتيجي، مع التأكيد على أنه لا يعد تنازلًا عن الحقوق الفلسطينية بل ضمان لها، وترى المملكة أن هذا الحل يجب أن يتم تفعيله عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
واكد : عبر الزمن ومنذ عهود طويلة، واجهت المملكة كافة المخططات لتهجير الفلسطينيين، ومن أمثلتها الرد الفوري السعودي على طرح ترامب بهذا الشأن، بعد ساعات قليلة من تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن التهجير، ما يعكس جاهزية المملكة للتصدي لأي محاولات لفرض التهجير القسري، والتزامها بدعم فلسطين وقضيتها.
واستهل مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات، فعالياته بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.
ويتناول المؤتمر عدة قضايا من بينها تجارب تسوية الصراع في أفريقيا وأوروبا والشرق الاوسط، كما تناقش مشروعات التهجير التي واجهتها القصية الفلسطينية ، في اطار محاولات تصفيتها .
والموقف الأمريكي هو الاخر ليس بعيدا القضايا المطروحة للنقاش في المؤتمر، في إطار العديد من المسارات، منها التجارب الامريكية في تسوية الصراعات وكذلك التحيزات في التغطية الإعلامية لازمة غزة، بالإضافة إلى المواقف الامريكية من القضية الفلسطينية ناهيك عن تداعيات مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما تناقش الجلسات تداعيات مشروعات التهجير وإعادة التوطين على الامن الاقليمي في ضوء تأثيرات التغيير الديموجرافي على ازمات الشرق الأوسط وتأثير قضايا التهجير على امن الخليج.
ويشارك في الجلسات الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية واللواء محمد ابراهيم الدويري، نائب مدير المركز ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد العرابي والدكتور محمد مجاهد الزيات، عضو الهيئة الاستشارية للمركز، بالإضافة الى عدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين.