هل تغير دبابات "أبرامز" مسار الحرب مع روسيا؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كشفت الحرب الروسية - الأوكرانية عن فصل جديد للنزاع، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن أولى دبابات "أبرامز" ستصل إلى كييف الأسبوع المقبل، بهدف تعزيز قدرات كييف لصد الهجمات الروسية.
دبابات أبرامز ستشكل نقطة تحول في الهجوم الأوكراني المضاد
وفي إطار التزام مساعدة عسكرية بقيمة أكثر من 43 مليار دولار، تعهدت الولايات المتحدة بتسليم 31 دبابة مطلع العام، الأمر الذي طرح تساؤلات عن مدى قدرة هذه الآلات على تغيير موازين الحرب الدائرة، وما إذا كانت ستحدث أي إضافة لهجوم أوكرانيا المضاد.
⚡Biden: 'Next week, the first Abrams tanks will be delivered to Ukraine.'
U.S. President Joe Biden announced at a press conference on Sept. 21 that the first tranche of U.S. Abrams tanks will be delivered to Ukraine next week. https://t.co/pUBTFhWdRq
يقول ضابط الاتصال السابق لحلف الناتو في البلقان، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، العميد الدكتور المتقاعد أيمن سلامة: "استخدام الجيش الأوكراني لدبابات أبرامز الآن، سيشكل نقطة تحول كبيرة في مسار الهجوم المضاد الإستراتيجي ضد روسيا".
وأضاف "تتمتع هذه الدبابات الأمريكية بقدرات قتالية أعلى من الدبابات الروسية، كما أنها مجهزة ومسلحة بأحدث الأنظمة الدفاعية والهجومية".
وأوضح "من الممكن أن تمنح هذه الدبابات الجديدة ميزة نسبية ونوعية كبيرة في المعركة لأوكرانيا، ما قد يؤدي إلى تغيّر مسار الحرب الحالية لصالح كييف".
الرد الروسيوأشار الدكتور سلامة في حديثه أيضاً، إلى أن روسيا "هددت غير مرة باتخاذ إجراءات انتقامية ضد الدول التي تزود أوكرانيا بأسلحة هجومية".
وأردف قائلاً: "من المحتمل أن تؤدي هذه التهديدات الروسية، إلى مزيد من التوتر الحاصل بين روسيا والغرب"، مبيناً أن "زيادة التوتر سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع المسلح في أوكرانيا".
وتابع "هذه الدبابات ذات القدرة القتالية العالية والمتفوقة على الدبابات الروسية، ستمنح بلا أدنى شك ثقة أكبر لدى الجيش الأوكراني أثناء تنفيذ مهامه القتالية خاصة على جبهتي الشرق والجنوب".
???????? In Kiev they said that American Abrams tanks will not last long
American Abrams tanks will not last long in Ukraine. Their qualities were assessed by the head of the Main Intelligence Directorate (GUR) of the Ministry of Defense of Ukraine, Kirill Budanov, in an interview… pic.twitter.com/7axifphKna
ومن جهته، ذكر فراس رضوان أوغلو، الكاتب والمتخصص في الشؤون التركية والإقليمية، أن "دخول دبابات أبرامز إلى ساحة المعركة سيكون له تأثير كبير، خاصة على الجانب الروسي".
وأشار إلى أن هذه الدبابات "ستجعل الجيش الروسي يلجأ لاستخدام أعلى التقنيات في الأسلحة التي يمتلكها، ما يعني أنه سيقوم باستهلاك مخزونه من الأسلحة المتقدمة، واستنزاف قدراته التكنولوجية".. وقال: "المعركة لا تعتمد بشكل كلي على الأسلحة، بل على المنظومة، وإذا كانت المنظومة متكاملة، فذلك سيحدث تطوراً في مجريات الحرب".
خصائص أبرامزوعن أبرز ما يميز هذه الدبابات، لفت الدكتور سلامة إلى أن "أبرامز" تعد واحدة من أقوى الدبابات في العالم، وفق الكثير من الخبراء العسكريين، وأضاف أن مدفعها الرئيسي من عيار 120 مليمتر، يتميز بأنه قادر إلى إطلاق مجموعة متنوعة من الذخيرة ومن بينها الخارقة للدروع، كما أنها تستطيع تدمير أي دبابة في العالم.
وأوضح أن درع الدبابة الأمريكية يعد من أقوى الدروع في العالم، فهو مصنوع من خليط فولاذ اليورانيوم المنضب، ما يجعلها قادرة على تحمل الضربات، فضلاً عن توفيرها حماية كبيرة لطاقم الدبابة.
واختتم الدكتور سلامة حديثه بالقول: "في النهاية، يتوقف الأمر على قدرة الجنود الأوكرانيين على استخدام هذه الدبابة، نظراً لأن الجيش الأوكراني كان يستخدم الأسلحة والمدرعات والتكتيكات الشرقية وليس الغربية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا أمريكا دبابات أبرامز هذه الدبابات
إقرأ أيضاً:
العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
فى مذكراتها التى صدرت فى بداية الشهر الحالى تحت عنوان «الحرية: مذكرات ١٩٥٤-٢٠٢١»، تعترف المستشارة الألمانية السابقة «أنجيلا ميركل» أنها كانت تتمنى فوز كل من «كامالا هاريس» و«هيلارى كلينتون»، فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام الرئيس الأسبق والمنتخب من جديد «دونالد ترامب».
السيدة السياسية الألمانية الأولى كانت تتمنى فوز السيدات اللاتى رشحهن الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى ٢٠١٦ و٢٠٢٤ ضد المرشح الجمهورى. ربما لتوافق الرؤى السياسية معهن، ربما لأمل خفى فى رؤية مزيد من التمكين السياسى للمرأة، كما حدث معها، فى قلب صناعة القرار الدولى. ربما حتى لتوافقها الواضح مع الرؤساء الأمريكان الذين ينتمون للحزب الديمقراطى، والذى يصل إلى حد الصداقة مع الرئيس الأسبق «باراك أوباما»، ونائبه الذى أصبح رئيساً فيما بعد «جو بايدن».
لكن الناخب الأمريكى لم يهتم على ما يبدو بما تتمناه المستشارة الألمانية السابقة، واختار فى المرتين أن يدلى بصوته لمن رأى أنه يعبر عن طموحاته ويدافع عن مصالحه، فجاء الرئيس «دونالد ترامب» فى المرتين محمولاً على أعناق أنصاره، ليضع ألمانيا وأوروبا كلها أمامه فى مواقف لم تعهدها من «شركائها» الأمريكان من قبل، ويفرض على «ميركل» وغيرها من زعماء الاتحاد الأوروبى ضرورة مراجعة شروط التحالفات بين أوروبا وأمريكا (بما يحقق مصلحة أمريكا كما يراها أولاً)، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التهديد الأهم: روسيا.
يسرا زهران