غضب الجيران..لماذا توقفت بولندا عن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قالت بولندا إنها ستتوقف عن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا وسط الخلاف المستمر حول صادرات الحبوب بينهما، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وفي خطاب تلفزيوني يوم الأربعاء الماضي ، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي: "لم نعد ننقل أي أسلحة إلى أوكرانيا لأننا سنسلح أنفسنا الآن بأحدث الأسلحة".
وكانت بولندا، جارة أوكرانيا واحدة من أقوى حلفائها، حيث قدمت الدبابات والطائرات المقاتلة واستقبلت ما يقرب من مليون لاجئ.
لكن الخبراء يحذرون من أن التوترات بشأن الحبوب قد تصب في مصلحة روسيا إذا لم يتم حل هذه القضايا.
وترجع أصول التوترات الحالية إلى بداية الحرب ــ والحصار الذي تفرضه روسيا على صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وتم إغلاق خطوط الشحن، ولكن تم التوصل إلى اتفاق مع موسكو للسماح بنقل الحبوب برا.
وعلى الرغم من أنه تطور إيجابي، إلا أنه يعني أن الدول الأوروبية المجاورة غمرت بالحبوب الأوكرانية، مما أدى إلى انخفاض الأسعار وترك المزارعين المحليين في حالة غضب شديد.
ومع تدمير الاقتصاد الأوكراني بسبب المجهود الحربي، أصبحت أوكرانيا في حاجة ماسة إلى بيع أكبر قدر ممكن من الحبوب.
ولكن بالنظر إلى مستوى الدعم المقدم، فإن طلب بولندا ألا يأتي ذلك على حساب مزارعيها هو "معقول للغاية"، وفقًا للمحلل العسكري شون بيل.
وقال لشبكة سكاي نيوز بريطانية: "تحاول أوكرانيا تصدير الكثير من حبوبها إلى جيرانها الأوروبيين".
أضاف شون بيل "تبدو خطوة بولندا، معقولة تمامًا،ويمتد الضغط من اليمين المتطرف إلى سلوفاكيا".
وأشار العديد من المحللين إلى الانتخابات المقبلة في بولندا في 15 أكتوبر كعامل آخر في موقفها المتحدي.
وعلى الرغم من أن حزب القانون والعدالة الذي يتزعمه مورافيتسكي هو الأكثر ترجيحاً للفوز، وفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة، إلا أن الفجوة مع خصومه من اليمين المتطرف قد أصبحت أقل
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحدث الأسلحة إرسال الأسلحة الانتخابات الاقتصاد الانتخابات المقبلة الحبوب الجيران المجهود الحربي اليمين المتطرف حرب حالة غضب سلوفاكيا صادرات الحبوب مليون لاجئ
إقرأ أيضاً:
الصاروخ الروسي الجديد في أوكرانيا.. بوتين يلجأ لـ رسائل الترهيب
أثار استخدام روسيا صاروخا بالستيا جديدا متوسط المدى لقصف أوكرانيا قلق المجتمع الدولي، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطور جديد يثير القلق والانشغال. كل هذا يسير في الاتجاه الخاطئ".
وترى إيفانا ستاردنز، الباحثة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، في حديث لقناة "الحرة" أن خطوة موسكو تمثل الطريقة الروسية لـ "ترهيب الغرب وأوكرانيا".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن قواته ضربت أوكرانيا مستخدمة صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي متوسط المدى، وذلك بعد استهدافها مدينة دنيبرو.
وتقول ستاردنز إن للرئيس بوتين "تاريخ طويل فيما يتعلق بترهيب الولايات المتحدة وأوروبا، والخطوة الأخيرة تأتي للترهيب وللتأكد من أن أوكرانيا لا تحصل على الأسلحة التي تحتاجها".
"والصاروخ جزء من التهديدات الروسية للتأكد من أننا لا نساعد أوكرانيا"، بحسب ستاردنز.
وحذرت ستاردنز من أن الغرب "يجب ألا أن يقع في فخ عدم مساعدة أوكرانيا، لأن بوتين كان يهدد باستخدام الأسلحة النووية منذ عام 2022، ولكن لا نية له في استخدام الأسلحة النووية لأن ذلك سيكون قرارا انتحاريا".
والخميس، أعلن المتحدث باسم الكرملين كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية أن موسكو أبلغت الولايات المتحدة قبل 30 دقيقة من إطلاقها صاروخا بالستيا فرط صوتي على أوكرانيا.
وقال ديمتري بيسكوف إن "الإبلاغ تم إرساله في شكل تلقائي قبل 30 دقيقة من عملية الإطلاق"، موضحا أنّ عملية الإخطار تمّت عبر قناة "تواصل دائمة" تربط بين روسيا والولايات المتحدة للحد من خطر الأسلحة النووية.
وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يضعف الدعم الأميركي لها فيما تواجه قواتها صعوبات على الجبهة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن مناطق لروسيا.
واستبعدت ستاردنز أن يكون لقرار بريطانيا السماح لأوكرانيا استخدام صواريخ بريطانية بعيدة المدى ضد روسيا تأثير في التهديد الروسي، مشيرة إلى أن بوتين اتخذ القرار حتى بدون منح الغرب الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب العمق الروسي.
وأعلن بوتين في وقت سابق أنّ قواته قصفت أوكرانيا ردا على إطلاقها صواريخ غربية على روسيا، بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، في إشارة إلى القصف الذي طال مدينة دنيبرو.