تعد ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م، أعظم انجازٍ وأكبر انتصارٍ حققه الشعب اليمني وطوى به أزمنة الاستبداد والكهنوت الذي ظل يتوارث ويتقاسم اليمن ويصادر الحقوق والحريات لأكثر من ألف عام.

 

وفي مختلف محطات الحياة السياسية في اليمن يعود اليمنيون أكثر إلى جذرهم الراسخ وحقيقتهم الثورية التي تجلت في السادس والعشرين من سبتمبر، يوم انتصار الشعب على الكهنوت الإمامي، في ثورة شعبية شاركت فيها مختلف فئات الشعب العسكرية والقبلية والسياسية.

 

لقد أنقذت ثورة 26 سبتمبر اليمن من أحلك فترات التاريخ ، وبدأت تبحث لليمنيين عن وجود حقيقي على خارطة العالم ، بعدما كادت قوى الكهنوت والاستعمار تجعله شعبا في طي النسيان.

 

إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ستظل حدثا استثنائيا وثورة خالدة نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر، وكان قربانها آلاف من أنبل وأشجع الرجال اليمنيين من ابناء الشمال والجنوب والمصريين على السواء، لتصنع ذلك التحول في حياة الشعب اليمني وتخرجه من ظلمات الجهل والتخلف والاستبداد الى افاق العدل والمساواة والحرية.

 

لا تكمن عظمة ثورة 26 سبتمبر في القضاء على الكهنوت والظلم والاستبداد فقط لكنها كانت المحور الذي بدأت من خلاله مسيرة إعادة توحيد شطري الوطن الواحد ودعم الثورة في جنوب الوطن ضد المستعمر البريطاني.

 

ما حملته ثورة سبتمبر من أهداف وما حققته من انجازات يؤكد أنها ومنذ فجر يومها الأول مثلت شرارة أولى ومحطة لإنطلاق العديد من الثورات ضد مخلفات أكثر من ألف عام ارتكزت سياسة الكهنوت الإمامي خلالها على تأصيل العنصرية والسلالية والاصطفاء المزعوم واستعباد وتجهيل وإفقار اليمنيين ومصادرة حرياتهم وحقوقهم وانسانيتهم وعزلهم عن محيطهم العربي وعن العالم سياسيا واقتصاديا وثقافيا وتسخيرهم لخدمة دويلاته التي ظلت تتقاسمهم أرضاً وبشراً وشجراً ومحاصيل، وتغتالهم صراعاتها وحروبها وتطاردهم ثارات معاركها التي لا تنطفئ نيرانها إلا لتشتعل من جديد.

 

اليوم وفي ظل ما تشهده اليمن من أحداث وبعد تسع سنوات، من النهج الحوثي لإعادة المشروع الكهنوتي، فان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر حاضرة في وجدان كل يمني حر أبي، فزاد تمسك اليمنيين، بأهداف ومبادئ ثورة سبتمبر الخالدة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: من سبتمبر

إقرأ أيضاً:

مركز الإمارات للهجن .. ريادة في نقل الأجنة وتطوير السلالات

يقف مركز الإمارات الذكي للهجن في أم القيوين شاهدا على قصة نجاح لافته في عالم الإبل، التي تعتبر جزءا أساسيا من الهوية الثقافية والتراثية لدولة الإمارات، وأولتها القيادة الرشيدة اهتماما كبيرا من خلال إنشاء مراكز صحية وبحثية متخصصة لتوفير الرعاية الشاملة للإبل، بهدف الحفاظ على صحتها وزيادة إنتاجيتها.

وأصبح مركز الإمارات الذكي للهجن في أم القيوين الذي تم تدشينه عام 2017 ملاذا آمنا للإبل، وأحد أبرز المراكز التخصصية الرائدة على مستوى المنطقة في نقل أجنة الإبل وتطوير سلالات الهجن العربية الأصيلة، حيث يطبق تقنيات حديثة في التلقيح الاصطناعي ونقل أجنة الإبل، ومعالجة مشكلات العقم التي قد تؤثر على بعض السلالات، ويوفر جميع الخدمات الطبية اللازمة لمُلاك الهجن في الدولة وبعض دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد الدكتور علي بن ضاعن الغفلي الرئيس التنفيذي لمركز الإمارات الذكي للهجن في أم القيوين، أن ما يقدمه المركز من خدمات العناية الصحية والتقنيات المتقدمة لعلاج ونقل أجنة الإبل، يأتي تماشيا مع التزام دولة الإمارات بالحفاظ على التراث الثقافي العريق للإبل وتطويره من خلال استخدام أحدث الابتكارات العلمية والتقنيات الحديثة.

ولفت الغفلي إلى دقة الفحوص المخبرية التي يوفرها المركز بفضل اعتماده على أحدث الأجهزة البيطرية المتوافقة مع المواصفات الدولية، وبإشراف أطباء وفنيين ذوي خبرة واسعة، مما يضمن دقة عالية ونسبة خطأ شبه معدومة، وأكد أن تميز المركز جعل منه وجهة تدريبية للطلاب، حيث يحرص طلاب كلية الطب البيطري بجامعة الإمارات، وكلية التقنية العليا بالشارقة على التدريب العملي المرتبط بتخصصاتهم الأكاديمية.

وإلى جانب دوره الطبي التخصصي، يحرص مركز الإمارات الذكي للهجن على تطبيق كافة الممارسات التي تعزز الاستدامة البيئية في عمله، فضلا عن طرح مبادرات مجتمعية تخدم فئات عدّة، مثل المبادرة السنوية بتقديم العلاج واللقاح لـ 100 ناقة لملاك الإبل، يستفيد منها كبار المواطنين وأصحاب الهمم والأرامل.

وأوضح الدكتور محمود موسى استشاري ورئيس قسم العلاجات ونقل الأجنة بالمركز، أن خدمات المركز تتضمن علاج الخصوبة ونقل الأجنة للإبل ذات الصفات الوراثية العالية، مما يحافظ على السلالات الأصيلة التي تحظى باهتمام الدولة بشكل كبير باعتبارها جزءا من تراث الدولة، وارتباطها ارتباطا وثيقا بعاداته وتقاليده، مشيرا إلى أن المركز يعالج ما لا يقل عن 1500 ناقة تعاني عدم الخصوبة و800 حالة نقل أجنة، بالإضافة إلى علاج ما لا يقل عن 30 بعيرا سنويا.

وأكد أن تقنية نقل الأجنة التي يقدمها المركز تساهم في زيادة عدد المواليد من الناقة الواحدة إلى 10 في الموسم الواحد، مقارنة بمولود واحد كل عامين بالحمل الطبيعي، ما يعزز الصفات الوراثية ويجنب مشكلات التزاوج الداخلي، كما يقدم المركز نصائح وإرشادات لملاك الإبل للحفاظ على صحة النوق أثناء الحمل وبعد الولادة.وام


مقالات مشابهة

  • مركز الإمارات للهجن .. ريادة في نقل الأجنة وتطوير السلالات
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • حركة العدل والمساواة السودانية .. بيان بمناسبة الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة
  • اليمن يُدين حادثة الدهس التي وقعت في ألمانيا
  • بايرن ميونيخ ولايبزج يكتبان حدثاً تاريخياً في «البوندسليجا»!
  • أوبجكت ون تسجل نمواً استثنائياً سنوياً في قطاع العقارات الفاخرة في دبي
  • صديق المهدي: ثورة ديسمبر وحدت السودان وشعبه قادر على تجاوز المحنة الحالية
  • الحركة الشعبية / التيار الثوري الديمقراطي: ثورة ديسمبر عائدة ولو كره الفلول
  • فتح الانتفاضة: نبارك العملية النوعية والجريئة التي نفذها أبطال اليمن في قلب “يافا”
  • أيها العرب ، لماذا القلق من ثورة سوريا ؟