ثورة 26 سبتمبر حدثا استثنائيا هزم الإمامة ونقل اليمنيين إلى رحاب العصر
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
تعد ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م، أعظم انجازٍ وأكبر انتصارٍ حققه الشعب اليمني وطوى به أزمنة الاستبداد والكهنوت الذي ظل يتوارث ويتقاسم اليمن ويصادر الحقوق والحريات لأكثر من ألف عام.
وفي مختلف محطات الحياة السياسية في اليمن يعود اليمنيون أكثر إلى جذرهم الراسخ وحقيقتهم الثورية التي تجلت في السادس والعشرين من سبتمبر، يوم انتصار الشعب على الكهنوت الإمامي، في ثورة شعبية شاركت فيها مختلف فئات الشعب العسكرية والقبلية والسياسية.
لقد أنقذت ثورة 26 سبتمبر اليمن من أحلك فترات التاريخ ، وبدأت تبحث لليمنيين عن وجود حقيقي على خارطة العالم ، بعدما كادت قوى الكهنوت والاستعمار تجعله شعبا في طي النسيان.
إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ستظل حدثا استثنائيا وثورة خالدة نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر، وكان قربانها آلاف من أنبل وأشجع الرجال اليمنيين من ابناء الشمال والجنوب والمصريين على السواء، لتصنع ذلك التحول في حياة الشعب اليمني وتخرجه من ظلمات الجهل والتخلف والاستبداد الى افاق العدل والمساواة والحرية.
لا تكمن عظمة ثورة 26 سبتمبر في القضاء على الكهنوت والظلم والاستبداد فقط لكنها كانت المحور الذي بدأت من خلاله مسيرة إعادة توحيد شطري الوطن الواحد ودعم الثورة في جنوب الوطن ضد المستعمر البريطاني.
ما حملته ثورة سبتمبر من أهداف وما حققته من انجازات يؤكد أنها ومنذ فجر يومها الأول مثلت شرارة أولى ومحطة لإنطلاق العديد من الثورات ضد مخلفات أكثر من ألف عام ارتكزت سياسة الكهنوت الإمامي خلالها على تأصيل العنصرية والسلالية والاصطفاء المزعوم واستعباد وتجهيل وإفقار اليمنيين ومصادرة حرياتهم وحقوقهم وانسانيتهم وعزلهم عن محيطهم العربي وعن العالم سياسيا واقتصاديا وثقافيا وتسخيرهم لخدمة دويلاته التي ظلت تتقاسمهم أرضاً وبشراً وشجراً ومحاصيل، وتغتالهم صراعاتها وحروبها وتطاردهم ثارات معاركها التي لا تنطفئ نيرانها إلا لتشتعل من جديد.
اليوم وفي ظل ما تشهده اليمن من أحداث وبعد تسع سنوات، من النهج الحوثي لإعادة المشروع الكهنوتي، فان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر حاضرة في وجدان كل يمني حر أبي، فزاد تمسك اليمنيين، بأهداف ومبادئ ثورة سبتمبر الخالدة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: من سبتمبر
إقرأ أيضاً:
الجيش الألماني يستعد لأكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة "بيلد" أن الجيش الألماني سينظم في سبتمبر القادم مناورات عسكرية ضخمة بمشاركة قوات من حلف "الناتو"، لتدريب سيناريو افتراضي حول "هجوم روسي محتمل" على أوروبا الغربية.
ووفقا للصحيفة، فإن المناورات التي تحمل اسم "ريد ستورم برافو" ستبدأ في 25 سبتمبر، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث ستتحول مدينة هامبورغ إلى مركز عسكري رئيسي. وسيشارك في هذه التدريبات ما يصل إلى 800 ألف جندي.
وأوضحت "بيلد" أن الهدف الرئيسي للمناورات هو اختبار قدرة "الناتو" على نقل القوات بسرعة إلى دول البلطيق وبولندا، مع التركيز على الدور الاستراتيجي لميناء هامبورغ في هذه العملية.
وتشمل التدريبات خططا لحركة القوات داخل المدينة، وتقديم الإسعافات الطبية الطارئة، وإجلاء الجرحى، واستخدام المروحيات فوق سماء هامبورغ، بالإضافة إلى تنفيذ سيناريوهات تدريبية تفاعلية.
يأتي ذلك بعد تصريحات لوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الذي دعا إلى الاستعداد لحرب محتملة مع روسيا بحلول عام 2029.
ومن جانبه، نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة سابقة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون أي نوايا روسية لمهاجمة دول "الناتو"، ووصف هذه الادعاءات بأنها "خدعة" تستخدمها الحكومات الغربية لصرف الانتباه عن مشاكلها الداخلية.
وأعرب الكرملين مرارا عن قلقه من التوسع العسكري "للناتو" بالقرب من الحدود الروسية، مؤكدا أن موسكو ليست تهديدا لأي طرف ولكنها ستتصرف بحزم لحماية مصالحها الأمنية.