استمرت فعاليات الملتقى الثقافي الثاني عشر لشباب المحافظات الحدودية "أهل مصر"، والمقام بمحافظة شمال سيناء، برعاية د.نيفين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني وتستضيف فيه 120 شابا وفتاة من محافظات: البحر الأحمر، "حلايب، الشلاتين، أبو رماد"، شمال سيناء، جنوب سيناء، أسوان، الوادي الجديد، مطروح، وشباب "الأسمرات" من القاهرة.

ومن داخل قصر ثقافة العريش الذي يشهد مجموعة متميزة من الورش الفنية والحرفية المتنوعة يوميا، كانت هناك عدة لقاءات مع المدربين، يقول "د. ماجد حماد" وكيل كلية التربية النوعية، ومدرب ورشة الجلود إن الهدف من الورشة التعريف بأنواع الجلود، وطرق تشكيلها لتنفيذ مشغولات فنية سواء بالجلد الطبيعي أو الصناعي وكذلك مراحل تصنيعه المتمثلة في الحرق، التفريغ، التلوين، والتضفير.
مضيفاً أنه بالفعل تم تنفيذ عدة مشغولات يدوية كالحقائب، الأحذية والبورتريهات ذات المنظر الجمالي.

وتحدثت "شموع غريب" إحدى المتدربات بالورشة قائلة إنها من أكثر الورش الممتعة، وتعرفت خلالها على أنواع الجلود، والغرز المستخدمة في تصميمها، معربة عن سعادتها كثيرا بعد تنفيذها لحافظة نقود وعدد من التابلوهات.

وعن ورشة الديكوباج التى تقدمها الفنانة "رانيا المهدي" قالت تم اليوم تعريف المتدربين بعمل الديكوباج بطريقة التقنية ثلاثية الأبعاد، ومراحلها المختلفة بدءا من القص، والتشكيل والطباعة، وحتى فرد عجينة السيراميك وتلوينها لإعطائها الشكل النهائي.
وأعربت المتدربة "منة محمد" عن سعادتها للمشاركة بالورشة قائلة سعدت بهذه التجربة كثيرا التي تعلمت منها كيفية إعادة تدوير الخامات القديمة، وتحويلها إلى قطع جديدة بألوان مبهجة.

كما شهد اليوم استكمال ورشتي نحت الصدف للفنان "جلال عبد الخالق"، والطرق على النحاس "ليوسف جلال" والتي تم خلالها شرح كيفية عمل النحت البارز في القطعة الفنية، واستخدام الشمع لجعلها أكثر صلابة.
وقالت المتدربة "فاطمة عبد الهادي": تعلمت الكثير من الورشة وقمت بتنفيذ لوحة تعبر عن شجر الزيتون، وسوف أقم بنقل ما تعلمته إلى زملائي في الجامعة.

من جانبه قال المتدرب "عبد الحميد الفاضل": شاركت في ورشة تصميم أشكال من قشور الخشب للفنان "مصطفى إسماعيل"، وكانت تجربة مفيدة حقا، تعلمت من خلالها كيفية قص وتزيين قشور الخشب لعمل "شكمجية"، هذا إلى جانب تحويل الصناديق الخشبية العادية إلى صناديق يمكن الاستعانة كقطع ديكورية.

وفي ورشة الدراما المسرحية قام المخرج شاذلي فرح بتدريب الشباب على تمارين الإلقاء الصوتي إلى جانب عدد من التمارين الحركية استعدادا للعرض النهائي، كما استمرت كل من ورش الفنون الشعبية لسمر القصاص، والإكسسوارات للمدربة حرية عصمت، وأخيرا ورشة الرسوم المتحركة د. محمد غالب.

مشروع "أهل مصر" يضم في لجنته العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، والمشرف العام للمشروع المخرج أحمد السيد، والمشرف التنفيذي لملتقى العريش أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب، وتقام فعاليات الملتقى بالعريش بالتنسيق بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة شمال سيناء، ويستهدف المشروع فئات الطفل، والشباب، والمرأة، عبر برامج ثقافية وفنية تعمل على إلقاء الضوء على التنوع والثراء الثقافي بالمحافظات الحدودية، وتختتم فعالياته غدا الأحد 24 سبتمبر الحالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فعاليات الملتقى الثقافي محافظة شمال سيناء الهيئة العامة لقصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

ملتقى الجامع الأزهر : سيدنا موسى تدرب على مواجهة بني إسرائيل في أرض سيناء

عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن أرض سيناء" بمشاركة الدكتور مجدي عبد الغفار، الرئيس السابق لقسم الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، والدكتور ربيع الغفير، استاذ اللغويات بجامعة الأزهر. 

الصاوي: فكرة المعيد انتقلت من الأزهر إلى جامعات الدنيارئيس جامعة الأزهر يستقبل فريق هيئة ضمان الجودة والاعتماد لمراجعة برنامجين بكلية اللغات.. صور

وأدار اللقاء الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، وحضور عدد من الباحثين وجمهور الملتقى، من رواد الجامع الأزهر.

في بداية الملتقى قال فضيلة الدكتور ربيع الغفير: إن سيناء لها مكانة خاصة لأن فيها البقعة المباركة التي تجلى فيها الحق سبحانه وتعالى لسيدنا موسى وهذه البقعة هي جبل الطور العظيم "فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا"، الذي أقسم به الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "وَالطُّورِ، وَكِتَابٍ مَّسْطُور فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُور"، وهذا القسم هو شاهد على مكانة جبل الطور في عقيدتنا الإسلامية، لأن قسم الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بجبل الطور دليل على أن هذا المكان عزيز وله شأن عظيم، لهذا سمى الوادي المقدس "إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى"، وهو دليل تأكيد على أن هذه البقعة لها قداسة ولها مكانة عظيمة.

وأوضح الدكتور ربيع الغفير، أن الأماكن التي تحدث عنها القرآن الكريم بالبركة تشهد بركة في كل شيء، "أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" لهذا فإن أرض سيناء أرض مباركة في شعبها وفي مقدراتها وفي أمنها وسلامها إلى قيام الساعة، مثلما نجد البركة في بيت المقدس "الذي باركنا حوله"، لهذا نفهم صمود أخوتنا الفلسطينيين العزل أمام طواغيت الأرض ومن خلفهم طغاة الدينا تساعدهم وتمدهم بالعتاد والعدة، فإن الصمود هو أثر من آثار البركة التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على هذه البقعة. 

وأشار إلى أهمية وعي شباب مصر بمكانة بلده وعظم مكانتها عند المولى سبحانه وتعالى، لكي يحرصوا على الدفاع عنها أمام كل الأطماع، وعليهم أن يدركوا أن كل الخطط هدفها الحقيقي هو هذا البلد، وأن دماء شهدائنا هي خير شاهد على هذه الأطماع.  

من جانبه قال الدكتور مجدي عبد الغفار: يجب أن نقف على فهم دقيق وعميق لمعاني الآيات التي ذكرت فيها سيناء في القرآن الكريم، لأنها توضح لنا المكانة العظيمة لأرض سيناء المباركة، وهذه الآيات هي دليل قدسية لهذه البقعة التي شهدت تجلي الحق سبحانه وتعالى، لأن هذه البقعة هي الوحيدة التي تجلى الله سبحانه وتعالى عليها، كما لا توجد بقعة في الأرض مر عليها من الأنبياء مثلما مر على أرض سيناء، لذلك فإن أرض سيناء هي أرض النماء لما فيها من البركة، ومظهر الانتماء لما لها من القدسية والمكانة التي توجب علينا أن نعرف مكانتها وأن نُعرّف بها. 

كما أن أرض سيناء شاهدة على هلاك الطغاة ونجاة الصالحين كما هلك فرعون ونُجى موسى ومن معه، وهذا دليل على أن أرض سيناء لا مكان فيها لطاغية أو ظالم.

وأضاف الدكتور مجدي عبد الغفار، أن أرض سيناء كانت بمثابة مكان آمن لسيدنا موسى عليه وعلى نبينا السلام، لتستقر فيه نفسه وتهدأ، وكانت هذه المرحلة ضرورية لسيدنا موسى ليتهيأ لما بعد ذلك، وكان لا بد أن يوجهه الحق سبحانه وتعالى لمكان له قدسية ومكانة عظيمة، لهذا اختار له الحق سبحانه وتعالى أرض سيناء، لتكون موطنًا لتأهيل وتدريب سيدنا موسى عليه وعلى نبينا السلام لمواجهة بني إسرائيل "وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى".

وفي ختام الملتقى أوصى الدكتور مجدي عبد الغفار الشباب بضرورة أن يتدبروا آيات القرآن الكريم، لأنه لا يمكن أن يفهموا ما جاء في القرآن من دروس وعبر وأحكام ومعاني بدون التدبر "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية"، لذلك عليهم تدبر ما جاء في القرآن الكريم، حتى يحصنوا أنفسهم ضد كل من يحاول أن يهدم ثوابتهم، مستغلًا جهلهم بمعاني القرآن والأحكام التي جاءت القرآن الكريم.

يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني "يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.

طباعة شارك الأزهر الأزهر الشريف الجامع الأزهر ملتقى الجامع الأزهر ارض سيناء

مقالات مشابهة

  • بلقاء عن المشروعات التنموية بسيناء.. انطلاق ملتقى فنون المرأة ضمن مشروع "أهل مصر" بالعريش
  • "أرسم مدينتك".. معرض فني بقصر ثقافة الأنفوشي احتفالا بيوم التراث
  • قصور الثقافة بالشرقية تحتفل بذكرى تحرير سيناء بفعاليات ثقافية وفنية متنوعة
  • تعاون بين هيئة الصحفيين و”ثقافة وفنون جدة”
  • ملتقى الجامع الأزهر : سيدنا موسى تدرب على مواجهة بني إسرائيل في أرض سيناء
  • غدًا.. الثقافة تختتم ملتقى سيناء لفنون البادية بالعريش
  • «ثقافة الدبيبة»: نوفر للمرأة الليبية البيئة الملائمة لإبراز مواهبها
  • ما الثقافة ومن المثقف؟ رحلة في تجلية المفهوم بين العربية والفلسفة
  • فرقة مصطفى كامل للموسيقى العربية تحيي احتفالات تحرير سيناء بوادي النطرون
  • بالمجان.. انطلاق ليالي عرض "سينما 30" على مسرح قصر ثقافة دمنهور