القماطي: مأساة درنة تكشف عن ثقافة الفساد المتجذرة بين غالبية من يشغلون مناصب حكومية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
ليبيا – قال رئيس حزب التغيير جمعة القماطي الموالي بشدة لتركيا، إن مأساة درنة تكشف عن ثقافة الفساد المتجذرة بين غالبية من يشغلون مناصب حكومية في ليبيا.
القماطي وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”،أشار إلى أن الفساد إلى جانب الإهمال وعدم الكفاءة هما المسؤولان الرئيسيان عن كارثة الفيضانات ويشكلان عقبات خطيرة أمام بناء الدولة، مطالبًا بمعالجة هذا الأمر الآن لتحقيق العدالة للضحايا وفرصة حقيقية لبناء مؤسسات قوية ملتزمة بالشفافية والحكم الرشيد وقادرة على تحقيق التغيير المنشود الذي يستحقه الليبيون.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.