الشارقة - الوكالات

نظّم "مجمع اللّغة العربيّة بالشارقة" ندوةً لغويّةً علميّةً بعنوان "اللغة العربيّة والعوالم الجديدة" بالتّعاون مع "مجمع اللّغة العربيّة الأردني" خلال مشاركته في الدّورة الـ22 من "معرض عمّان الدّولي للكتاب" الذي انطلق في 21 ويستمر حتّى 30 سبتمبر الجاري في العاصمة الأردنيّة، حيث ناقشت الندوة التّحدّيات الّتي تواجه تعميم استخدام اللّغة العربيّة في مختلف مناحي الحياة، والحلول العمليّة للتّغلّب عليها.

وشهدت النّدوة الّتي أقيمت بالتّعاون مع "مجمع اللّغة العربيّة الأردني" مشاركة كلٍّ من الدّكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة والمدير التّنفيذي لمشروع المعجم التّاريخي للّغة العربيّة، والدّكتور محمّد السّعودي، أمين عام مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ، والدّكتور إبراهيم السّعّافين، عضو مجلس أمناء مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة وعضو مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ.

وناقشت الندوة سبل توثيق أواصر التّعاون العلميّ والمعرفيّ بين مجامع اللّغة العربيّة بشكل عام، لا سيّما بين "مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة"، و"مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ"، مسلّطةً الضوء على أهميّة استخدام اللّغة العربيّة في جميع المجالات وعلى كافّة المستويات العلميّة والطبيّة والبرمجيّة، وضرورة تعزيز دورها ومكانتها في الفضاء الرقمي والافتراضي وعلى منصّات التّواصل الاجتماعي.

وقال الدّكتور امحمد صافي المستغانمي: "اللّغة العربيّة مكوّنٌ أساسيٌ من مكوّنات الهويّة والثقافة العربيّة، والشاهدة على تاريخنا العريق وحضارتنا المجيدة التي استفادت من الإرث العلميّ والأدبيّ والثقافيّ العالميّ، ونجحت بتطويره وتسخيره لابتكار علوم وفنون واستكشاف عوالم جديدة، بالإضافة إلى ترك بصمتنا في تاريخ الحضارة البشريّة".

وأضاف: "مع التحدّيات الّتي تعرقل تعميم استخدام لغة الضّاد، كان لا بدّ من تنظيم هذه النّدوة الّتي تؤكّد أنّ هذه اللّغة الأصيلة قادرة على مواكبة أحدث ما توصّلت إليه العلوم والمعارف الإنسانية والإضافة عليها وتطويرها، وفي هذا المقام، نشيد بالجهود المباركة لصاحب السّموّ الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمّد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، في دعم اللّغة العربيّة وحمايتها وتعزيز حضورها بين الأجيال الناشئة".

بدوره، قال الدّكتور محمد السّعودي، أمين عام مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ: "نرحب بمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة في (معرض عمّان الدّولي للكتاب) ويسعدنا التّنسيق المشترك لتنظيم هذه النّدوة العلميّة التي أثرت رؤى تعزيز استخدام اللّغة العربيّة وأكّدت على مكانتها ودورها الثقافيّ والمعرفيّ الرائد على المستوى العالمي".

وعلى هامش مشاركته في الحدث الثّقافيّ الرائد، استعرض "مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة" مشروع الإمارة الثقافيّ وجهودها في حماية اللّغة العربيّة، مسلّطاً الضوء على أحد أبرز المنجزات اللغويّة والعلميّة في تاريخ الحضارة العربيّة؛ "المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة" الذي يشرف المجمع على إدارة لجنته التنفيذيّة، التي تضمّ 11 مجمعاً من مختلف أنحاء الوطن العربي، حرّرت حتّى الآن 9 حروف في 36 مجلداً.

يشار إلى أن "مجمع اللّغة العربيّة" بالشّارقة حقق إنجازات كبيرة من خلال التّنسيق بين المجامع اللغويّة وتأسيس مظلّة مشتركة لدعم أعمالها وأنشطتها، بهدف تعزيز اللّغة العربيّة وحمايتها وترسيخ مكانتها بين اللّغات العالميّة، بالإضافة إلى تأسيس "مركز اللّسان العربيّ" لتعليم اللّغة العربيّة لغير النّاطقين بها، وإطلاق "المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة"؛ المشروع المعرفيّ الذي يؤرّخ لألفاظ لغة الضّاد ويبيّن أساليبها وتطوّر دلالاتها عبر أكثر من 17 قرناً.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للكتاب» تعزز التعاون مع ناشرين دوليين

سيول (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 3 كتب إماراتية في قائمة الشرف للمجلس الدولي لكتب اليافعين مركز الفنون بـ«نيويورك أبوظبي» يطلق مبادرة «نمو»

شهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض سيول الدولي للكتاب - أكبر معرض بكوريا الجنوبية - تفاعلاً حيوياً مع الجمهور الكوري والدولي، حيث تم تقديم مجموعة متميزة من الإصدارات الإماراتية والعربية، التي تمثل محطة مهمة لتمثيل الثقافة العربية والإماراتية على الساحة الدولية، بما يعزز الحوار الثقافي مع الناشرين الدوليين والكوريين المشاركين، ويسهم في ترسيخ العلاقات مع الوسط الثقافي والأدبي في كوريا الجنوبية.
استعرضت «هيئة الشارقة للكتاب»، أمام أكثر من 350 شركة للنشر من كوريا الجنوبية، و122 شركة أجنبية من 18 دولة، إلى جانب 180 من الكتاب الكوريين والأجانب وزوار معرض سيول الدولي للكتاب، والذي أقيم في الفترة من 26 حتى 30 يونيو الفائت، مجموعة الفعاليات المتنوعة والمعارض الثقافية التي تنظمها إمارة الشارقة على مدار العام، من بينها «معرض الشارقة الدولي للكتاب» و«مهرجان الشارقة القرائي للطفل».

تبادل ثقافي
سلطت «الهيئة» الضوء على المؤتمرات الدولية المتخصصة، مثل مؤتمرات الناشرين والموزعين و«مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة»، والجوائز الثقافية العالمية التي تمنحها الشارقة للمبدعين، من كتاب وناشرين ورسامين ومترجمين، منها جائزة «ترجمان»، وجوائز الشارقة لرسوم كتب الطفل، وجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، وغيرها، وشهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في المعرض زيارة عبدالله سيف النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوريا الجنوبية، حيث التقى بوفد «الهيئة»، واستعرض الجهود المبذولة في تعزيز التبادل الثقافي والأدبي بين الشارقة وكوريا، وأشاد بالدور الحيوي الذي تلعبه «الهيئة» في نشر الثقافة الإماراتية على مستوى العالم، كما عقد وفد «الهيئة» لقاءات مع ناشرين من كوريا الجنوبية وتايلاند، ودول أخرى حيث ناقشوا خلالها سبل التعاون في مجال النشر والترويج للكتاب.

مشاريع ومبادرات 
أكدت «الهيئة»، خلال مشاركتها، الدور الحيوي الذي تلعبه الشارقة ودولة الإمارات في تطوير الصناعات الإبداعية، وتعزيز الحركة الأدبية والفنية في المنطقة والعالم، إلى ذلك، قدمت «الهيئة» عروضاً تعريفية عن مشاريعها المستقبلية والمبادرات الثقافية التي تهدف إلى دعم الكتاب والمؤلفين والمترجمين، مثل وكالة الشارقة الأدبية، كما استعرضت تجاربها الناجحة في تنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى، وإقامة الشراكات مع المؤسسات الثقافية العالمية، مما يعزز من مكانة الشارقة مركزاً ثقافياً عالمياً.

رحلة ملهمة 
وفي سياق، تعليقها على المشاركة، أكدت خولة المجيني، مديرة إدارة الفعاليات والتسويق بهيئة الشارقة للكتاب، أن مشاركة الشارقة في معرض سول الدولي للكتاب، تمثل خطوة ملهمة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز التعارف الثقافي مع مختلف دول العالم. وقالت: «كنا حاضرين هنا في سيول ضيف شرف في العام الماضي، نمثل الثقافة العربية والإماراتية على المنصة العالمية، ونعمل وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعايته المستمرة للثقافة والفنون. وكانت هذه التجربة فرصة استثنائية لنا لفتح فضاءات واسعة للتبادل الثقافي مع الجمهور الكوري والنخب الثقافية والأدبية الرائدة، بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب».

جسور تواصل
أشارت خولة المجيني، قائلة «نؤمن بأن الكتب هي جسور تربط بين الشعوب، ومشاركتنا، في معرض سيول الدولي للكتاب، تعكس التزامنا بتعزيز الفهم المتبادل وتعزيز الحوار الثقافي العالمي؛ لذلك فإننا نعمل على إبراز دور الشارقة كمركز ثقافي رائد عبر مبادراتنا الإبداعية والثقافية، ونتطلع إلى مواصلة بناء جسور جديدة من التواصل والتفاهم والتبادل مع الحضارة الكورية والثقافات العالمية الأخرى، وتسليط الضوء على القصص التي تعكس تطورنا الثقافي والأدبي، بما يعزز دور الإمارات كمركز عالمي للثقافة والأدب، ويؤكد مكانة الشارقة جزءاً أصيلاً من مشهد الحوار العالمي».

مقالات مشابهة

  • الاثنين.. مكتبة الاسكندرية تطلق معرض الكتاب الدولى
  • ننشر تفاصيل الدورة الـ 19 لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
  • دورة علمية في المنتدى الإسلامي بالشارقة
  • «الشارقة للكتاب» تعزز التعاون مع ناشرين دوليين
  • بنحو 500 عنوان تشارك الهيئة العامة السورية للكتاب في معرض الزهور الـ 44
  • خبراء يحذرون في ندوة بالاتحاد العربي للملكية الفكرية : التكنولوجيا هي القوى النووية القادمة
  • مكتبة الملك فهد الوطنية تُعرّف بخدماتها في معرض سيئول للكتاب
  • انطلاق ندوة البرامج مفتوحة المصدر للاتحاد العربي للملكية الفكرية بالقاهرة.. صور
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُنظِّم (شهر اللغة العربية في جمهورية الهند)
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُنظِّم شهر اللغة العربية في الهند