RT Arabic:
2025-02-23@13:35:35 GMT

هل نبالغ حقا في المخاوف بشأن "استحضار الأرواح الرقمية"؟!

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

هل نبالغ حقا في المخاوف بشأن 'استحضار الأرواح الرقمية'؟!

يشحن الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يشمل نماذج لغوية كبيرة (LLMs) مثل ChatGPT ومولدات الصور والفيديو مثل DALL·E 2،  "استحضار الأرواح الرقمية".

وانتشرت المناقشات حول استحضار الأرواح الرقمية لأول مرة في عام 2010، من خلال التقدم في عرض الفيديو (تقنية "التزييف العميق")، الذي أدى إلى إعادة إحياء بروس لي ومايكل جاكسون وتوباك شاكور (رقميا).

وفي البداية، ظل الذكاء الاصطناعي التوليدي حكرا على شركات إنتاج الأفلام والموسيقى ذات الموارد الكبيرة، ما أدى إلى توسيع نطاق الوصول إلى التقنيات التي استُخدمت لإعادة إحياء المشاهير.

وقبل ظهور ChatGPT في أواخر عام 2022، استخدم أحد المستخدمين بالفعل LLM الخاص بـ OpenAI، للتحدث مع خطيبته المتوفاة بناء على نصوصها ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بها.

وبالنسبة للبعض، تتخطى هذه التكنولوجيا الحدود الأخلاقية وربما الثقافية، حيث يشعر الكثيرون بعدم الارتياح من فكرة أننا قد نتفاعل بشكل روتيني مع المحاكاة الرقمية للموتى. ونتيجة لذلك، يُنظر إلى السحر الأسود لاستحضار الأرواح بمساعدة الذكاء الاصطناعي بعين الريبة.

هل هناك داع للقلق حقا؟

يعد استمرار الروابط مع الموتى من خلال النصوص والصور والمصنوعات اليدوية، أمرا شائعا.

ووضع الناس منذ فترة طويلة قيمة عاطفية على التشابهات والآثار كوسيلة لتذكر الموتى. وعلى الرغم من أن رسم الصورة الشخصية لم يعد وسيلة معتمدة على نطاق واسع لإحياء ذكرى صور الأحباء في ذلك الوقت، إلا أن انتشار التصوير الفوتوغرافي في القرن التاسع عشر سرعان ما أصبح وسيلة بديلة لتذكر الموتى.

وتحدّث الخبراء عن السرعة التي تم بها استغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي في استحضار الأرواح، ما يدل على مدى نجاح التكنولوجيا في التعامل مع ممارساتنا الحالية المتمثلة في الحزن والتذكر وإحياء الذكرى.

إقرأ المزيد هل يتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في تصميم المدن؟

وتعتمد شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في هذا المجال على مشاريع سابقة. وباستخدام الكتابة (على سبيل المثال، على وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني)، والتسجيلات الصوتية للكلام والصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالأحباء التي يرسلها العملاء، يجري تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على إمكانية تحقيق التفاعل مع المتوفى بشكل مطوّر، من خلال الصور والصوت والنص. 

وأشارت ديبرا باسيت، التي درست الحياة الرقمية على نطاق واسع، إلى مخاوف البعض من إجبار المتوفى على قول أشياء لم يرغب بقولها (رقميا) عندما كان على قيد الحياة، مع تمثيل نص شخص آخر.

وفي لحظات الأزمة أو الفرح، نفكر في ما قد يقوله لنا من فقدناه، والمواقف التي ربما كانت لديه والتشجيع الذي ربما يقدمه فيما يتعلق بالتحديات والإنجازات في الحاضر.

ويجادل آخرون، عند تأملهم في غرابة اللقاءات مع الموتى الذين بعثوا إلى التفاعل الرقمي معنا، بأن أولئك الذين يتواصلون ليسوا في الواقع أمواتا على الإطلاق، بل محتالون.

وعندما يتم ذلك بطريقة استغلالية وخفية، فإن هذا بالطبع يمثل مشكلة كبيرة.

ومع ذلك، يجب أن نتذكر أننا لا نتعامل عادة مع رسائلنا الشخصية أو صورنا الفوتوغرافية أو مقاطع الفيديو الخاصة بالموتى كما لو كانت التسجيلات نفسها تخص أحباءنا. وينبغي استخدامها كقنوات للوصول إلى الذاكرة.

ولهذا السبب فإن المخاوف العامة بشأن استحضار الأرواح الرقمية مبالغ فيها إلى حد كبير.

التقرير من إعداد مايكل ماير، أستاذ علم الاجتماع، وديبانجان ساها، المرشح لدرجة الدكتوراه في علم الاجتماع، وفيليب ديفيد بروكر، محاضر في علم الاجتماع، وتيرينس هينغ، محاضر أول في علم الاجتماع، من جامعة ليفربول.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا بحوث مواقع التواصل الإجتماعي الذکاء الاصطناعی علم الاجتماع

إقرأ أيضاً:

آيها العلماء: بيومين فقط الذكاء الاصطناعي يحل ما عجزتم عنه لـ 10 سنوات!!

 

 طور باحثو إمبريال كوليدج لندن نظرية جديدة حول مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، استغرقت منهم 10 سنوات لإثباتها.

الذكاء الاصطناعي "العالم المساعد" من غوغل تمكن من التوصل إلى نفس النظرية خلال يومين فقط. لا يمكنه الذكاء الاصطناعي تنفيذ التجارب المخبرية، لكنه قد يقلل من سنوات البحث والتكاليف المالية.

تستثمر الحكومة البريطانية ملايين الجنيهات في تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.

في تطور علمي مذهل، تمكن الذكاء الاصطناعي من حل لغز استغرق العلماء عشر سنوات لفهمه، وذلك خلال يومين فقط.

فقد طورت شركة "غوغل" نظام ذكاء اصطناعي جديد أُطلق عليه اسم "العالم المساعد" (Co-Scientist)، والذي يعمل كمساعد رقمي للباحثين، قادر على اقتراح أفكار ونظريات وتحليل البيانات العلمية.

عقد من الأبحاث يُختصر في يومين عمل فريق من الباحثين في إمبريال كوليدج لندن لأكثر من عقد من الزمن لفهم كيفية اكتساب بعض أنواع البكتيريا القدرة على مقاومة المضادات الحيوية، وهي مشكلة متزايدة تهدد الصحة العامة عالميًا، حيث يُتوقع أن تودي هذه "البكتيريا الخارقة" بحياة الملايين بحلول عام 2050.

عبر استخدام الأساليب البحثية التقليدية، تمكن العلماء من فهم الآلية التي تستخدمها البكتيريا لاكتساب حمض نووي جديد يجعلها أشد فتكًا.

وكانت هذه النتائج في طور النشر في المجلة العلمية المرموقة "سيل" (Cell). لكن بعد انتهاء البحث، قرر الفريق العلمي التعاون مع "غوغل" لاختبار قدرة الذكاء الاصطناعي "العالم المساعد" على اقتراح فرضيات جديدة.

وبتزويده ببيانات قليلة فقط حول الدراسة، طُلب منه تقديم أفكار حول كيفية مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.

نتائج صادمة: الذكاء الاصطناعي يقترح الإجابة الصحيحة فورًا جاءت النتائج مذهلة، إذ تمكن الذكاء الاصطناعي من اقتراح الفرضية الصحيحة كأول إجابة له خلال 48 ساعة فقط، وهي نفس النظرية التي توصل إليها الباحثون بعد سنوات طويلة من العمل المضني.

وعبّر البروفيسور خوسيه بيناديس، أحد قادة البحث في إمبريال كوليدج، عن دهشته قائلاً: "لقد عملنا لسنوات لفهم هذه الظاهرة، ثم جاء الذكاء الاصطناعي وقدم لنا الإجابة الصحيحة مباشرة.

كان الأمر صادمًا." من جانبه، قال الدكتور تياغو دياز دا كوستا، أحد الخبراء المشاركين في البحث: "إنها عشر سنوات من الأبحاث تم تلخيصها خلال يومين فقط بفضل الذكاء الاصطناعي.

" حدود الذكاء الاصطناعي: لا يستطيع إجراء التجارب على الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على اقتراح الفرضيات الصحيحة، إلا أنه لا يزال غير قادر على تنفيذ التجارب المخبرية لإثبات صحتها، وهي عملية استغرقت سنوات من العمل البشري.

ومع ذلك، فإن توظيفه في المراحل المبكرة من البحث قد يُحدث ثورة في الطريقة التي تُجرى بها الدراسات العلمية.

"نحو 90% من تجاربنا المخبرية عادةً ما تفشل، ولكن لو كنا قد حصلنا على هذه الفرضية منذ البداية، لكنا وفرنا سنوات من العمل، وأموالًا ضخمة من تمويلات البحث العلمي، والتي تأتي غالبًا من أموال دافعي الضرائب"، يقول الدكتور دا كوستا.

الذكاء الاصطناعي قد يعيد تشكيل البحث العلمي تجربة "العالم المساعد" لم تتوقف عند إمبريال كوليدج، إذ جرى اختبار التقنية في جامعة ستانفورد ومركز هيوستن ميثوديست الطبي في الولايات المتحدة.

ومن بين إنجازاته البارزة، تمكن الذكاء الاصطناعي من اقتراح علاج محتمل لتليف الكبد عبر استخدام دواء مخصص لعلاج السرطان، وهو اكتشاف قد يفتح الباب أمام علاجات جديدة للأمراض المستعصية.

وبينما ما زالت التكنولوجيا في مراحلها الأولى، إلا أن الباحثين يرون أنها قد تحدث تحولًا جذريًا في كيفية إجراء الأبحاث العلمية. استثمار حكومي لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي تسعى حكومة المملكة المتحدة إلى تعزيز بنيتها التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي عبر تحويل الأبحاث الأكاديمية المتقدمة إلى تطبيقات تجارية وعلمية.

فقد خصصت وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا 4.8 مليون جنيه إسترليني لدعم 23 مشروعًا بحثيًا حول استخدام الذكاء الاصطناعي في العلوم، بما في ذلك مشاريع في جامعات باث وشيفيلد

مقالات مشابهة

  • سامح فوزي: الذكاء الاصطناعي تغيب عنه المحاسبة
  • خالد عليش يشكر الذكاء الاصطناعي بعد لحظة مؤثرة مع ابنته
  • الذكاء الاصطناعي يهدد الملايين من المصورين
  • وداعًا للمصورين: الذكاء الاصطناعي يهدد الملايين من الوظائف
  • «OpenAI» تعلن إطلاق وكيل الذكاء الاصطناعي «Operator» لمشتركي ChatGPT Pro في عدة دول
  • الصين تستهدف مكافحة إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي
  • آيها العلماء: بيومين فقط الذكاء الاصطناعي يحل ما عجزتم عنه لـ 10 سنوات!!
  • آيفون 16 إي .. رهان آبل على الذكاء الاصطناعي بسعر منافس
  • إيلون ماسك يتيح نموذج الذكاء الاصطناعي Grok 3 مجانا لمدة محدودة
  • الذكاء الاصطناعي.. قفزة تقنية في العمليات الدفاعية