معالي المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية: اليوم الوطني.. ذكرى للتأمل بين أمجاد الماضي وإنجاز الحاضر وطموح المستقبل
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
تحل علينا ذكرى اليوم الوطني الثالث والتسعين للمملكة العربية السعودية، فنستحضر ذلك الماضي المجيد، الذي قاده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-؛ فقد قيّض الله على يديه جمع شتات جزيرة العرب في دولة متطورة وبسط الأمن في جميع أرجائها، فقد كانت جهوده -رحمه الله- استثنائية في توحيد البلاد جمعت بين البطولة والحكمة، ووضعت اللبنة الأساسية لمسيرة وطن طموح لا يعرف إلا لغة الإنجاز والتطور والرفعة للمواطنين، علاوةً على المكانة المرموقة التي حظيت بها المملكة من حضور وتأثير دولي على جميع الأصعدة.
واليوم، ونحن ننعم في حاضرنا الميمون في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-؛ حيث تتواصل التنمية الشاملة في جميع المجالات من خلال رؤية 2030 التي أُسست على منهج واضح ورفعت سقف الطموح إلى عنان السماء، فاستثمرت موقع المملكة كمحور ربط لقارات العالم، وبادرت بتنويع مصادر الدخل، وعرّفت العالم أجمع بما تملكه من مقوّمات ثقافية وإرث تاريخي ومعالم سياحية، علاوةً على الإعلان عن المشروعات الوطنية الكبرى "نيوم" و"البحر الأحمر" وغيرهما؛ فقد عززت مكانتها بين مجموعة العشرين والاقتصاديات الأكبر في عالم اليوم
والخطوط السعودية واكبت نشأة البلاد وتطورها ونهضتها؛ فقد بدأت عملياتها التشغيلية بطائرة من طراز DC-3، وقد شكّلت نواة لأسطولها لتنطلق بخطوات متسارعة وعبر أجيال متعاقبة نحو آفاق التميز في قطاع الطيران وصناعة النقل الجوي، فتضاعف عدد الأسطول، وزادت الوجهات الداخلية والدولية، وتطورت الخدمات، وبادرت بالالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة، وأسست قاعدة متينة من الثقة مع ضيوفها، فكان من الطبيعي أن تحظى بثقة المشرّعين في منظمات الطيران الدولية.
واليوم، وعبر استراتيجية مجموعة الخطوط السعودية التي اعتمدنا فيها جميعاً على التحول الرقمي في كافة المشاريع، بالتطوير والتحسين والابتكار والإبداع لتوفير أفضل المنتجات والخدمات والاتصال وتحديث البنية التحتية التي ستمكننا جميعاً من تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران، مع مواصلة سعينا الطموح لربط العالم بالمملكة لخدمة مشاريع التنمية السياحية وقطاعي الحج والعمرة، وعلاوةً على ذلك يستمر الاستثمار الأمثل في تأهيل كوادرنا في المجالات المتعددة لصناعة الطيران والتوسع في توطين هذه الصناعة، كما يشمل الدور الرائد للمجموعة عقد الشراكات مع العديد من الجهات الحكومية للمساهمة في دعم برامجها التنموية ومشاريعها التطويرية، إلى جانب برامج المسؤولية المجتمعية المتنوعة.
وفي الختام، أصالةً عن نفسي ونيابة عن كافة منسوبي مجموعة الخطوط السعودية، أرفع أسمى آيات التهاني إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثالث والتسعين، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ المملكة وقيادتها ويعلي شأنها ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يعيد هذه المناسبة ونحن ننعم برغد العيش والعز والتقدم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: السعودية المملكة اليوم الوطني
إقرأ أيضاً:
المطران عطا الله حنا: يجب أن تتوقف الحرب التي يدفع فاتورتها المدنيين الأبرياء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة، وفدا كنسيا من كندا، الذين وصلوا في زيارة تضامنية مع شعبنا وبهدف المنادة بوقف الحرب وتحقيق العدالة في الأرض المقدسة.
وقد رحب بهم مثمناً ومقدرًا هذه الزيارة وما تحمله من رسائل إنسانية وروحية وحضارية، لا سيما أن المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني يجب أن تحرك كل إنسان حر في هذا العالم والكنائس المسيحية في عالمنا يجب أن تنادي دوما بتحقيق العدالة ونصرة شعبنا وتحقيق أمنياته وتطلعاته الوطنية.
ولكن يبقى مطلبنا الأساسي في هذه الأيام العصيبة هو أن تتوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، والتي تستهدف قطاع غزة ناهيك عن المؤامرات التي تستهدف الضفة الغربية وما تتعرض له مدينة القدس.
وقال إن مدينة القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ومن المفترض أن تكون مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير إلى أنها مدينة للسلام بسبب سياسات ظالمة تستهدف الفلسطينيين في مقدساتهم وأوقافهم وإحيائهم وكافة تفاصيل حياتهم.
لسنا دعاة حروب وعنف وقتل فنحن لا نؤمن بالحروب والتي نعتقد بأنها شر مطلق وننادي بأن تتوقف الحروب والنزاعات في كل مكان في هذا العالم ، أما في فلسطين فهنالك نزيف لم يندمل منذ عشرات السنين حيث ان هنالك شعبا فلسطينيا يتوق الى العيش بحرية وكرامة وسلام في وطنه وفي أرضه المقدسة .
وهذا الشعب يستحق أن يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم.
وضع الوفد في صورة ما تتعرض له مدينة القدس كما تحدث بإسهاب عن الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهلنا في غزة بسبب العدوان، وضرورة العمل على وقف الحرب والتي يدفع فاتورتها المدنيين الأبرياء، كما أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.