المنظري: نحو 9 آلاف شخص لا يزالون في عداد المفقودين بدرنة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
ليبيا – قال أحمد المنظري، المدير العام الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن الإمدادات الطبية للمنظمة وصلت إلى ربع مليون شخص متضرر جراء الأزمة الإنسانية الأخيرة في ليبيا الناتجة عن الإعصار المدمر دانيال والفيضانات القوية التي ضربت مدن الشرق الليبي عموماً ومدينة درنة خصوصاً، وآخرها وصول 29 طناً من الإمدادات الطبية، مشيراً إلى أن المنظمة تقوم بمراقبة الأمراض والسيطرة عليها، وهو أمر في غاية الأهمية.
المنظري كشف في تصريحات خاصة لصحيفة “الاتحاد” عن وجود نحو 9 آلاف شخص لا يزالون في عداد المفقودين، حيث تعمل المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة الليبية للبحث عن المفقودين، وساهمت في انتشال جثث 3958 شخصاً والتعرف على هوياتهم وإصدار شهادات الوفاة لهم.
وأشار إلى أن الشحنة الأخيرة من المساعدات الإغاثية ستساعد في ترميم الإمدادات لأكثر من نصف المرافق الصحية في المناطق المتضررة والتي لا يعمل معظمها بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية، وسيتم إرسال هذه الإمدادات إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية لأنها ضرورية لإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز.
وقال المنظري، إن «لمنظمة تعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة في ليبيا والمركز الوطني لمكافحة الأمراض لتحديد الاحتياجات الطبية للناجين والمتضررين في أماكن الإيواء المؤقتة ومخيمات المهجّرين والاستجابة لتلك الاحتياجات، وتوجد فرق منظمة الصحة العالمية بشكل نشط على الأرض كجزء من مهمة التقييم التي تقودها وزارة الصحة، وتشارك في مهمات التقييم التي تجريها وكالات الأمم المتحدة”.
وأضاف المدير العام الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن الأولوية الآن لاستئناف خدمات المستشفيات والمراكز الصحية، ومنع انتشار الأمراض المعدية ومكافحتها، من خلال توفير متطلبات الرعاية الصحية العاجلة من المعدات الطبية والأدوية واللوازم الأساسية، بما في ذلك علاجات الأمراض المعدية والعادية والإمدادات الجراحية ومستلزمات التخدير.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية ستقوم خلال الفترة المقبلة بإجراء تقييمات صحية معمقة، واستعادة وظائف المرافق الصحية في المناطق المتضررة، وإقامة عيادات ثابتة ومتنقلة في أقرب مكان ممكن لتجمعات المتضررين، وستعمل على تعزيز فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية من خلال نشر فرق الطوارئ الطبية الدولية لتقديم الخدمات في المناطق النائية، والتي يصعب الوصول إليها.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تدين عرقلة الاحتلال الرعاية الصحية بالضفة
قالت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير نشر اليوم الخميس إن نظام الرعاية الصحية بالضفة الغربية المحتلة "في حالة طوارئ دائمة" منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضافت المنظمة أن "تصعيدا دراماتيكيا في العنف اتسم بتوغلات عسكرية إسرائيلية لفترات طويلة وقيود أكثر صرامة على الحركة أعاق بشدة الوصول إلى الخدمات الأساسية، خاصة الرعاية الصحية، مما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية المزرية بالفعل للعديد من الفلسطينيين".
وقال التقرير إنه "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 سجلت منظمة الصحة العالمية 694 هجوما على الرعاية الصحية في الضفة الغربية، مع وقوع المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية غالبا تحت حصار القوات العسكرية".
ونظر التقرير في "الهجمات وعرقلة الرعاية الصحية في سياق ما وصفته محكمة العدل الدولية بالفصل العنصري"، وكشف عن "نمط من تدخل منهجي من جانب القوات الإسرائيلية والمستوطنين في تقديم الرعاية الصحية الطارئة".
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية والمستوطنين قتلوا 884 فلسطينيا على الأقل -بينهم العديد من المسلحين- في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورأت منظمة أطباء بلا حدود أن منع الفلسطينيين من الوصول إلى الرعاية الصحية "جزء من نظام أوسع لعقاب جماعي تفرضه إسرائيل تحت ستار حملتها على مسلحين فلسطينيين".
إعلان
نظام مجهد
وقالت المنظمة إن "نظام الرعاية الصحية الفلسطيني المجهد بالفعل في الضفة الغربية أصبح أكثر ضعفا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويواجه قيودا كبيرة على الميزانية".
وأضافت أن نصف الأدوية الأساسية نفدت من المخازن، ولم تُدفع رواتب العاملين الصحيين منذ عام، مشيرة إلى أن "معظم العيادات والمستشفيات تعمل بمستويات منخفضة إلى حد كبير".
وتابع التقرير أن "الوصول إلى الرعاية الصحية يعرقله بشدة نظام واسع النطاق من نقاط التفتيش وحواجز الطرق التي تعيق حركة سيارات الإسعاف، ويتفاقم بسبب تصعيد الغارات العسكرية العنيفة التي تنطوي على استخدام تكتيكات غير متناسبة".
ويتفاقم ذلك بسبب "هجمات متكررة على العاملين والمرافق الطبية، وغالبا ما تكون المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية مطوقة بقوات عسكرية، مع احتلال القوات المباني نفسها في بعض الأحيان، مما يزيد المخاطر على المرضى والموظفين".
واعتبرت أن أعمال عنف يرتكبها مستوطنون غالبا ما تؤدي إلى تفاقم هذه الظروف المزرية.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل إلى وقف "استخدامها غير المتناسب للقوة" في الضفة الغربية، بما في ذلك على المرافق الطبية وضد العاملين الطبيين.
وطالبت بإجراء تحقيقات مستقلة في هجمات سابقة مماثلة، وتسهيل وصول المساعدات الطبية إلى المحتاجين، والسماح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمواصلة عملها.