البحوث الإسلامية ودعم الابتكار ينظمان نادي العلوم الشرعية بالأزهر
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
نظم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالتعاون مع مركز الأزهر لدعم الابتكار لقاء لطلاب المدارس والمعاهد بعنوان: "نادي العلوم الشرعية بالأزهر الشريف"؛ وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وتنفيذًا لتوجيهاته بضرورة العناية بالنشء والاهتمام بهم لتحصينهم بقيم الإسلام وسماحته؛.
ويهدف المشروع إلى زيادة الوعي الديني للأطفال والنشء، وتثقيفهم بما يدور حولهم، وصولًا إلى تحصينهم من محاولات الاستهداف المنحرفة، إضافة إلى ترسيخ القيم الأخلاقية واكتشاف القدرات الإبداعية لديهم، وربط المكونات العقدية بالسلوكيات العامة والخاصة بالمجتمع؛ لتحصين العقول، وحفظ الهوية الإسلامية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، إن الإسلام قد سلك مسلكًا فريدًا في الحديث عن بناء الإنسان؛ وذلك من خلال تركيزه على محاور متعددةٍ، متى اختلَّ واحدٌ منها اختلَّ بناء الإنسان، وهذه المحاور تشمل: البناءُ العَقَدِيُّ، البناءُ الروحيُّ، البناء العلميُّ والمعرفيُّ، البناء الأخلاقيُّ، البناء البدنيّ والجسديّ، مضيفًا أن هذه البناءات تتكامل فيما بينها ويأتي في أولاها البناء العقدي باعتبار أنه يورث في النفس عدة أمور لعل من بينها إخلاص النية والوجهة لله تعالى وهذا ما يدفع الإنسان أن يحرص عند إتيانه بأمر أن يحقق مراد الله تعالى ويتجاوب مع الواقع ويهدف إلى تحقيق خيري الدنيا والآخرة وهذا واضح في قوله تعالى:" قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين" ثم البناء العلمي والمعرفي.
أوضح عياد أن الأزهر الشريف يعمل على إعداد جيل متماسك إعدادًا متكاملًا ومتناسقًا في جميع الجوانب والمجالاتِ، بدءًا من تصحيح المفاهيم والتصورات والمعتقدات، ومرورًا بالجوانبِ الأخرى؛ الروحيِّ والمعرفيِّ والخلقيّ، ووصولًا إلى البدنيِّ. وهذه المجالاتُ مترابطةٌ، ويكمل بعضها بعضًا؛ ليكون صالحًا في نفسه، مصلحًا لغيره، قادرًا على أداءِ الغاية التي من أجلها خلق، المتمثلة في ممارسة استخلاف العمران وفق مراد الله عزّ وجلَّ.
من جانبه أوضح د. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني أن نادي العلوم الشرعية بالأزهر يحتوي على برنامج مهم يشمل على أساسيات وثوابت دينية وأخلاقية يجب أن يعلمها كل مسلم لتكون لبنه في بناء شخصيته، إضافة إلى دعم القيم الأخلاقية، وإتاحة الفرصة للنقاش والإجابة على أهم الأسئلة التي تدور في عقول أبنائنا، وإعدادهم ليكونوا قدوة لغيرهم من أمثالهم ومن يأتي بعدهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية البحوث الاسلامية البحوث مركز الأزهر الأزهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
علامات قبول الطاعة بعد رمضان.. 5 أمارات ترقبها في نفسك
علامات قبول الطاعة بعد رمضان، انقضى شهر رمضان شهر النفحات، والطاعة والعبادات، وحافظ المسلمون واستقاموا على الطاعة والعبادة في هذا الشهر الفضيل واجتهدوا حتي ينالوا الثواب الجزيل من رب العالمين.
وبانتهاء رمضان تق عزيمة كثير من الناس عن الاجتهاد في الطاعة والعبادة، ويتناسون مكارم الأخلاق، غافلين أن الاستقامة على الطاعة والخلق أمر رباني وفرضية إلهية في رمضان وفي غير رمضان، وليكن رمضان بداية الاستقامة عند غير المستقيم، وإعادة وتجديد لنشاط المستقيم.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في إجابته عن سؤال: «ماذا أفعل بعد رمضان؟»، إن الشكر لله على إتمام العبادة ليس باللسان فقط؛ وإنما بالقلب والأقوال والأعمال وعدم الإدبار بعد الإقبال، فقد حث الله تعالى على ذلك، فقال: «ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون» (البقرة :185).
وأضاف «الأزهر» أن خير ختام للعمل الصالح في رمضان أن تكثر من الاستغفار بعده، فقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار يأمرهم بختم شهر رمضان بالاستغفار والصدقة.
وتابع: ليكن شهر رمضان نقطة انطلاق لك، وقارن بين حالك في رمضان وحالك بعده، وترقى في الأعمال الصالحة، فعن ابن عباس، قال: قال رجل: يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله؟ قال: «الحال المرتحل» قال: وما الحال المرتحل؟ قال: «الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل» أخرجه الترمذي، فالمعبود واحد، ورب رمضان هو رب بقية الشهور والأيام.
وأشار إلى أن رمضان مدرسة التغيير نستفيد منه لما بعده، نغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا، ومن أقبل على الله مخلصا أقبل الله عليه، قال تعالى: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» (الرعد: 11)، مؤكدا أن الصلاة واجبة في رمضان وفي غيره، فلا يليق بالمسلم أن يترك الصلاة بعد رمضان، ولا أن يترك الجماعات، فلا تكن من الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان!.
وتابع: أحسنوا عبادة الله فليس بعد الموت سجود ولا تضيعوا ما قدمتم في رمضان، ولا ترجعوا إلى المعاصي والسيئات «ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا..» (النحل: 92).
علامات قبول الطاعة بعد رمضانولفت إلى أن من علامات قبول الأعمال الصالحة في رمضان أولا: أن تستمر عليها بعده، فالمداومة على الصالحات سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملا أثبته..» أخرجه مسلم، قائلا «لا تغتر بعبادتك، ولا يدخل العجب إلى قلبك، ولا تمن على الله بعملك، بل داوم واسأل الله القبول، قال تعالى: «ولا تمنن تستكثر».
وحذر مركز الأزهر، من الكسل والفتور بعد رمضان، مؤكدا أن الاستقامة من أفضل الأعمال، فعن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك، قال: «قل: آمنت بالله، فاستقم» أخرجه مسلم.
وأردف ثانيا: «كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كونوا لقبول العمل أشد اهتماما من العمل، ألم تسمعوا قول الله عز وجل: إنما يتقبل الله من المتقين» [المائدة:27]، ويقول الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى: «من عمل طاعة من الطاعات وفرغ منها، فعلامة قبولها أن يصلها بطاعة أخرى، وعلامة ردها أن يعقب تلك الطاعة بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها، وأقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها وتعفوها».
وطالب بضرورة المداومة على العبادة بعد رمضان، فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعن القاسم بن محمد عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها، وإن قل قال: وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته». أخرجه مسلم.
وألمح إلى أن من علامات قبول العبادة والطاعات ثالثا: ظهور آثارها على السلوك والعمل، وحسن معاملة الخلق في كل شيء، فمن وجد ثمرة عمله في خلقه فقد حقق غاية من أهم غايات الطاعة والعبادة.
وأشار إلى أن من علامات قبول العبادات رابعا: أن يحبب الله الطاعة إلى قلبك فتأنس بها، وتطمئن إليها، قال تعالى: «الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب» [الرعد:28]، خامسا: والكره للمعصية علامة من علامات القبول عند الله، قال تعالى: «ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون» [الحجرات:7].