قطر تشارك في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة السل
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
شاركت دولة قطر في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة السل.
ومثل دولة قطر في الاجتماع سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وفي كلمتها خلال الاجتماع أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري التزام دولة قطر الثابت بالعمل الجماعي لتحقيق الأهداف المتفق عليها والمحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واستراتيجية القضاء على السل.
وقالت سعادة الدكتورة :" لقد أعطت دولة قطر أولوية قصوى لإنشاء نظام رعاية صحية متكامل يقدم خدمات صحية وقائية وعلاجية عالية الجودة تلتزم بأعلى المعايير الدولية، حيث تؤكد رؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع التنمية البشرية كركيزة أساسية لها، على الأهمية التي توليها للصحة كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة، مما يوفر للسكان التمتع بالصحة البدنية والنفسية والرفاه." وأضافت سعادتها أن الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة 2018 - 2022 ، أرست أساسا قويا لمواجهة التحديات الصحية، مع التركيز على صحة السكان، وضمان الرعاية المتكاملة ومن ضمن ذلك أيضا مرض السل، مشيرة إلى أن وزارة الصحة العامة تكثف جهودها حاليا من أجل إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة، مع التركيز على القضاء على السل.
ولفتت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة إلى أنه انطلاقا من التضامن والتعاون الدوليين، وتماشيا مع الالتزام بتعزيز المساعي العالمية من أجل مستقبل أكثر صحة وإنصافا للجميع، أعلنت دولة قطر، خلال المؤتمر السابع لتجديد موارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا لعام 2022، عن تعهد إضافي بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي للصندوق العالمي، ليصل إجمالي الدعم إلى 110 ملايين دولار أمريكي. ويقوم هذا الالتزام الراسخ والشراكات القوية بدور محوري في مكافحة الأمراض المعدية، بما في ذلك السل.
وعبرت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري عن تفاؤلها بأن نتيجة الاجتماع رفيع المستوى بشأن مرض السل ستشكل معلما هاما في رحلة القضاء على المرض، مما سيحدث في نهاية المطاف فرقا ملموسا في حياة الملايين في جميع أنحاء العالم، وذلك رغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
وقالت سعادتها: إن النظم الصحية المستدامة، والاستثمار في البحث والتطوير، والوصول العادل إلى وسائل الوقاية والفحص والعلاج والرعاية تعد أمورا محورية في تخفيف المعاناة، وتقليل الخسائر في الأرواح ووقف انتشار السل، ومن هذا المنطلق نعترف بالدور الأسمى لمنظمة الصحة العالمية بوصفها الجهة الرائدة في مجال الصحة، وبجهودها الجديرة بالتقدير في الاستجابة العالمية لمرض السل، وكذلك في تقديم المشورة والدعم.
يذكر أن الاجتماع رفيع المستوى بشأن مكافحة السل انعقد تحت شعار "النهوض بالعلم والتمويل والابتكار وفوائده، لإنهاء وباء السل العالمي بشكل عاجل، على وجه الخصوص، من خلال ضمان الوصول العادل إلى الوقاية والفحص والعلاج والرعاية".
واستعرض الاجتماع مراجعة شاملة لتحقيق أهداف السل المتفق عليها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية في الإعلان السياسي لعام 2018، وتحديد الثغرات والحلول لتسريع التقدم نحو إنهاء السل بحلول عام 2030.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة الاجتماع رفیع المستوى دولة قطر
إقرأ أيضاً:
دعم واسع للقضية الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال.. ترحيب بقرار للأمم المتحدة يؤكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره
البلاد – واس
رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته مملكة النرويج بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، وعدد من الدول، يطلب رأيًا استشاريًا من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار معاليه إلى أن تبني هذا القرار، يعكس بوضوح الإجماع الدولي على دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يمر بها، مؤكدًا أنه يأتي داعمًا للحق المشروع للشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة، وبما يلبي جميع الحقوق المشروعة له.
وأكد الأمين العام ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 (ديسمبر2024م)، فيما يتعلق بمركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
ورَحّبتْ رابطةُ العالم الإسلامي بتبنِّي الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدَّمتْه المملكة العربية السعودية ومملكة النرويج وعددٌ من الدول، يطلب رأيًا استشاريًّا من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي بيانٍ للأمانة العامّة، نوَّه أمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بهذا القرار المهمّ الذي يعزِّز من جهود مساندة الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه في ظلِّ ما يتعرض له من انتهاكات جسيمة، الذي يوكّد مجددًا الإجماع الدوليّ على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة.
كما رفع خالصَ الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على هذه المبادرة المهمة التي تأتي في إطار مساعي المملكة الحثيثة والمحوريّة لدعم الحق الفلسطيني ورفْع مُعانَاته.
وفي السياق ذاته، رحب البرلمان العربي باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارًا بأغلبية ساحقة بتصويت 172 دولة، يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، عاداً ذلك تأكيدًا دوليًا على حق الشعب الفلسطيني، ويعكس دعمًا واسعًا للقضية الفلسطينية في مواجهة عدوان كيان الاحتلال الإسرائيلي، وانتصارًا لعدالة القضية.
ونوّه رئيس البرلمان محمد أحمد اليماحي في بيان، بالقرارين اللذين تم اعتمادهما من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهما قرار “طلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة”، مثمنًا جهود جميع الدول التي شاركت في رعاية ودعم هذا القرار، وقرار حول “السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية”.
ودعا رئيس البرلمان العربي، إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية جادة وفاعلة لدعم وتنفيذ هذه القرارات والقرارات السابقة التي تبنتها الجمعية العامة انتصارًا للقانون الدولي، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة العمل على إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، مؤكدًا استمرار البرلمان في دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.