“ينبع الصناعية”: وجه من وجوه المملكة المشرقة.. ومركز للتجارة الدولية والشحن
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
تزخر المملكة العربية السعودية بمظاهر التحضر والتقدم كافة، صناعيًا وتجاريًا وبنيويًا.. وتعد مدينة ينبع الصناعية واحدة من المدن الصناعية الرئيسية في المملكة؛ إذ تتربع على شواطئ البحر الأحمر بمصانعها ومعاملها ومختلف منشآتها الإدارية والفنية، مكونة بيئة حضارية خاصة، ومنطقة جغرافية عصرية بهيكلة عالمية، وبنية تحتية وفق أفضل وأنجح المواصفات.
وتوفر ينبع الصناعية بنية تحتية متطورة، تشمل موانئ بحرية حديثة، ومرافق للنقل والتوزيع؛ وهو ما جعلها مركزًا للتجارة الدولية والشحن.. كما تضم المدينة العديد من المناطق الصناعية المتخصصة التي تستضيف مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك البتروكيماويات، والبلاستيك، والمعادن، والألمنيوم، والصناعات الغذائية، والصناعات الخشبية، والصناعات الإلكترونية والكهربائية.. وغيرها من الصناعات.
وباتت مدينة ينبع الصناعية مركزًا رئيسيًا للاستثمار الصناعي في المملكة العربية السعودية؛ إذ تستقطب العديد من الشركات الوطنية والعالمية لإقامة مشاريعها في المدينة الصناعية، التي توفر بيئة ملائمة وجذابة للأعمال، إلى جانب الاهتمام الكبير بالتنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة، حتى أصبحت نموذجًا للتنمية الصناعية الخضراء؛ إذ تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، وتنفذ مشاريع للحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحسين جودة الهواء والمياه.
ويعود تاريخ الهيئة لعام 1395هـ عندما عيّن الملك خالد -رحمه الله- مجلسًا لإدارة الهيئة الملكية، يتكون من رئيس وستة أعضاء، له السلطة المطلقة على شؤون تنفيذ خطة التجهيزات الأساسية بالجبيل وينبع الصناعيتين، وتخصيص ميزانية مستقلة، لا تتقيد بإجراءات الصرف المتبعة في الأجهزة الحكومية. وأوكلت مسؤولية رئاسة الهيئة إلى ولي العهد، وكان آنذاك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، ونائب الرئيس هو معالي الأستاذ هشام ناظر وزير التخطيط في ذلك الوقت، والأمين العام هو الدكتور فاروق أخضر.
وفي عام 1409هـ أصبح سمو الأمير عبدالله بن فيصل العبدالله آل سعود أمينًا عامًا، ثم نائبًا للرئيس، ثم رئيسًا للهيئة الملكية، ثم أصبح سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيسًا للهيئة.
وقد تعاقب على الهيئة الملكية بينبع 14 رئيسًا، كان أولهم المهندس سامي بن أحمد موصلي عام 1396هـ، فيما يتولى الرئاسة التنفيذية للهيئة حاليًا المهندس عبدالهادي بن عبدالرحمن الجهني، الذي عُيّن رئيسًا تنفيذيًا في عام 1444هـ.
وبلغت مساحة مدينة ينبع الصناعية عند التأسيس 185كم2، وبعد صدور الأمر الملكي رقم 42629 وتاريخ 29/ 9/ 1432هـ، القاضي بتخصيص منطقة صناعية مستقبلية لمدينة ينبع الصناعية بمساحة إضافية جديدة، قدرها 420كم2، أصبحت المساحة الإجمالية للمدينة 606كم2، وتعرف حاليًا بـ”ينبع 2″.
اقرأ أيضاًتقارير“الرياض الخضراء”.. مستقبل جودة الحياة في العاصمة
ولم تكن مدينة ينبع الصناعية مأهولة بالسكان، وبعد صدور قرار تأسيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع تم إنشاء موقع مساند مؤقت بالكيلو “31”، وكان يعرف باسم قرية الأوائل، وضمت العمالة بالمدينة. وفي عام 1982م بلغ عدد السكان ما يقارب 10 آلاف نسمة، وحتى وقتنا الحاضر بلغ عدد القاطنين والعمالة بالمدينة قرابة 123 ألف نسمة، منهم 73 ألف نسمة مقيمون داخل المدينة.
وفيما يخص الصناعات في المدينة ففي عام 1980م تم إصدار الخطة الخمسية الثالثة للمملكة، التي اشتملت على تطوير خمس صناعات أساسية بمدينة ينبع الصناعية، كان أولها محطة الزيت الخام التابعة لشركة أرامكو السعودية بحجم استثمار 4 مليارات ريال. وفي الوقت الحالي بلغ عدد الصناعات القائمة وتحت الإنشاء وتحت التصميم في المدينة 210 صناعات، بإجمالي أحجام استثمار بلغ 281.666 مليار ريال، كما بلغت مساحة المنطقة المخصصة للأغراض الصناعية بينبع الصناعية عند التأسيس نحو 120 كم2، وبعد التوسع في عام 2011م بإضافة ينبع 2 بلغت المساحة المخصصة للأغراض الصناعية نحو 520 كم2.
ويوجد بمدينة ينبع الصناعية 38 مرفقًا ترفيهيًا وثقافيًا ورياضيًا، إضافة إلى 37 حديقة ومتنزهًا، إلى جانب شواطئها العامة والمجهزة للزوار، بمواصفات وتصميمات إبداعية مميزة.
يذكر أن مدن الهيئة الملكية تلعب دورًا مهمًا للإسهام في فتح العديد من المجالات الجديدة لتنويع الأنشطة الاقتصادية، وخلق فرص عمل، ودفع التنمية الاقتصادية، بما يتوافق مع جهود المملكة الاقتصادية والصناعية والاجتماعية والثقافية ضمن رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الهیئة الملکیة فی عام رئیس ا
إقرأ أيضاً:
الجمعية العامة تطلب فتوى من “العدل الدولية” حول التزامات إسرائيل بأنشطة الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية
طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، من محكمة العدل الدولية إصدار فتوى “رأيا استشاريا” حول التزامات إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وعضوا في الأمم المتحدة، فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة بما فيها وكالاتها وهيئاتها ومنظماتها الدولية الأخرى والدول، في الأرض الفلسطينية المحتلة وما يتصل بها.
جاء ذلك خلال قرار اعتمدته الجمعية العامة أمسِ “الخميس”، بتأييد 137 عضوا ومعارضة 12 وامتناع 22 عن التصويت.
وأعربت الجمعية العامة، في قرارها الجديد، عن القلق البالغ بشأن الحالة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وطالبت بامتثال إسرائيل لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي.
وأعربت عن تقديرها لعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونروا” وخاصة في قطاع غزة.
ودعت الجمعية العامة، عبر القرار، إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها القاضية بعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، والامتثال لها بما في ذلك عن طريق إلغاء أي تدابير تعيق تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني.
ويأتي تحرك الجمعية العامة بهذا الشأن، على خلفية مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانونين، أحدهما يحظر أنشطة الأونروا داخل إسرائيل بما سيؤثر على المناطق الخاضعة لسيطرتها، والآخر يمنع السلطات الإسرائيلية من إجراء اتصالات بالوكالة.وام