قضى الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، عمره في بلاط صاحبة الجلالة حيث تربع على عرش الصحافة المصرية لمدة 70 عامًا كصحفيًا وكاتبًا وشاهدًا على أهم أحداث الدولة المصرية.

واستحق لقب «الأستاذ» داخل الوسط الصحفي في مصر عن جدارة، كما يعد من أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين، ووصف بأنه مؤرخ تاريخ مصر الحديث، كما أنه أحد أهم 11 صحفيًا بالعالم.

الأستاذ يزور الأسبوع بعد أشهر قليلة من صدورها

وحظت «الأسبوع» بزيارة من «الأستاذ» في العام 1997، حيث وجه حديثه إلى رئيس وأسرة التحرير قائلًا: «لقد أصدرتم صحيفة ناجحة، وتلقى الاحترام، لقد أكدتم من خلال الصحيفة أن سوق القراءة في مصر بخير».

وتابع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، قائلًا: «لقد أثبتم في الأسبوع إمكانية عمل مشروع وصحيفة ناجحة، وأن هناك قراء مستعدون للشراء، طالما أعجبتهم، ووصولكم، وتجاوزكم رقم الـ150 ألف نسخة- دي حاجة هايلة- أنتم شبان، وعملتوا حاجة كويسة، والمطلوب هو الاستمرار والتوسع، خاصة أن العالم يسير باتجاه تطورات مهمة، وهو ما سيؤدي حتمًا إلى اشتداد المنافسة».

لقاء الأستاذ محمد حسنين هيكل بعد صدور صحيفة «الأسبوع» بأشهر قليلةحياة الأستاذ محمد حسنين هيكل

ولد محمد حسنين هيكل بحي الحسين بالقاهرة في 23 سبتمبر 1923، ودرس بمدرسة التجارة المتوسطة ثم التحق بالقسم الأوروبي بالجامعة الأمريكية.

وظل «الأستاذ» صحفيًا تحت التمرين بقسم المحليات وكانت مهمته جمع أخبار الحوادث، ووقتها الحرب العالمية الثانية اشتعلت وكانت «الإيجيبشيان جازيت» هي المطبوعة الأجنبية الأولى في مصر.

ونشر «الأستاذ» موضوعات في مجال الحوادث وفي 13 أغسطس 1947م أنجز تحقيقًا عن «خط الصعيد»، ثم تحقيقًا عن الكوليرا بقرية القرين ومصرع كاميليا وغيرها، ثم كان انتقاله للعمل بجريدة «أخبار اليوم» بدءًا من عام 1947م، ولمدة 5 سنوات متتالية حقق خلالها انفرادات ومنها تغطيته لحرب فلسطين وانقلابات سوريا.

صحفي القرن محمد حسنين هيكلإنجازات «الأستاذ» في الأهرام

عرض على «الأستاذ هيكل» رئاسة مجلس جريدة الأهرام ورئاسة تحريرها معًا في عام 1956م، لكنه رفض ثم قبل في المرة الثانية التي عرضت عليه ليصبح رئيساً لتحرير جريدة الأهرام لمدة 17 سنة.

وأصبحت جريدة «الأهرام» في عهده واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم، وكان أول مقال له بعنوان «بصراحة» بتاريخ 10 أغسطس 1957م، يحمل اسم «السر الحقيقي في مشكلة عُمان»، وآخر مقال له في يوم 1 فبراير 1974م بعنوان «الظلال.. والبريق».

وأنشأ أثناء توليه صحيفة «الأهرام» مجموعة من المراكز المتخصصة للأهرام مثل: «مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ومركز الدراسات الصحفية، ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر»، واستقطب من خلالهم أرفع الكتاب ومنهم: توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وغيرهم.

وأصبح «الأستاذ هيكل» واحدًا من أهم 11صحفيًا في العالم، وترجمت كتبه إلى 31 لغة، وبعد حرب أكتوبر 1973 اختلف مع الرئيس أنور السادات حول التعامل مع النتائج السياسية لحرب أكتوبر، واتخذ الرئيس قرارا بتعيينه مستشارًا، واعتذر عن قبول المنصب وتفرغ للكتابة.

الأستاذ محمد حسنين هيكلمؤرخ تاريخ مصر الحديث

رصدت كتب الأستاذ محمد حسنين هيكل، تاريخ مصر الحديث وتميزت بالمصداقية الكبيرة نظرًا لتدعيمها بشهود العيان من رؤساء وملوك وساسة، لتأخذ طابع المراجع الخاصة بالقضايا الإقليمية والدولية.

ووصلت عدد هذه المؤلفات إلى ما يقرب من 40 كتابًا، أبرزها: «الطريق إلى رمضان، لمصر لا لعبد الناصر، قصة السويس.. آخر المعارك في عصر العمالقة، خريف الغضب.. قصة بداية ونهاية عصر أنور السادات».

جنازة الأستاذ محمد حسنين هيكلوفاته

اعتزل «الأستاذ» الكتابة المنتظمة والعمل الصحفي في 23 سبتمبر 2003م، بعد أن أتم عامه الثمانين لكنه استمر يساهم في إلقاء الضوء بالتحليل والدراسة على تاريخ العرب المعاصر الوثيق الصلة بالواقع الراهن.

وتوفي محمد حسنين هيكل في 17 فبراير من عام 2016، عن عمر ناهز الـ 93 عامًا، بعد أن ترك بصمة فريدة لن تتكرر مرة أخرى في تاريخ الصحافة المصرية.

اقرأ أيضاًرئيس دائرة الإرهاب السابق: حرق فيلا الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل لم يكن حادثًا إرهابيًّا

في ذكرى وفاته.. محمد حسنين هيكل تولى رئاسة التحرير وعمره 29 عاما وصنف كأحد أهم 11 صحفيا بالعالم

فوز الصحفيين المصريين محمد طارق وشهاب طارق بجائزة مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية لعام 2022

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأسبوع أخبار الحوادث محمد هيكل محمد حسنين هيكل الحرب العالمية الثانية حسنين هيكل حسنين الكاتب محمد حسنين هيكل الكاتب المصري حسنين هيكل الأستاذ محمد حسنين هيكل الأستاذ محمد حسنین هیکل تاریخ مصر

إقرأ أيضاً:

سائق توك توك وصديقه ينهيان حياة مزارع في البحيرة.. ما القصة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقدم سائق توك توك بالاشتراك مع صديقه على قتل مزارع عقب نشوب مشادة كلامية بينهما تطورت لمشاجرة بسبب خلافات مالية بينهما، وتم نقل الجثة الى مشرحة مستشفى أبو المطامير بمحافظة البحيرة، وأخطرت النيابة العامة التى باشرت التحقيق .
تلقى اللواء محمود هويدى مدير أمن البحيرة إخطاراً من مأمور مركز شرطة أبو المطامير بتلقيه بلاغا من المستشفى العام بوصول " فتحى عثمان محمد عثمان، 46 عامًا، سنة مزارع ومقيم المراقى - سيوة بمرسى مطروح متوفيا إثر إصابته بجرح طعنى بالبطن، تم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة التى باشرت التحقيق.
انتقلت الأجهزة الأمنية لموقع الحادث وتبين من خلال التحريات وأقوال شهود الواقعة نشوب مشاجرة بين المجنى عليه وكلا من " محمد جمال محمد البحيرى"، 35 عامًا، سائق توك توك وصديقه "محمد خميس عبد الفتاح"، 45 عامًا، عامل زراعى ومقيمان عزبة الحصن دائرة مركز أبو المطامير 
بسبب خلاف على مبلغ مالى لصالح المتوفى كان قد أقرضه للطرف الثاني بفائدة محددة وأثناء مطالبة القتيل بسداد المبلغ حدثت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، قام على إثرها المتهمان بالتعدى عليه بسكين وإحداث إصابته التى أودت بحياته. 
تمكن ضباط مباحث مركز أبو المطامير من القبض على المتهم الأول بينما تمكن الثانى من الهرب وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
وأحيل للنيابة العامة التى باشرت التحقيق وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات وكلفت المباحث بسرعة ضبط المتهم الهارب.

مقالات مشابهة

  • تاريخ مواجهات ليفربول وتوتنهام وأرقام محمد صلاح قبل مواجهة كأس كاراباو
  • 6 عناصر رئيسية لإدارة المخاطر داخل قطاع التأمين.. منها هيكل حوكمة قوي
  • تدشين إصدار البطاقة الذكية في مودية بحضور مسؤولين بارزين لتعزيز الخدمات الإدارية
  • قبل مواجهة الليلة.. تاريخ مواجهات ليفربول وتوتنهام
  • سائق توك توك وصديقه ينهيان حياة مزارع في البحيرة.. ما القصة؟
  • بدأ مشواره بـ «اللص والكلاب».. محطات مهمة في حياة الفنان الراحل صالح العويل
  • نجم إنجلترا: الحديث عن تجديد عقد صلاح مع ليفربول غباء
  • في ذكرى رحيل نادية لطفي.. محطات مهمة في حياة صاحبة النظارة السوداء
  • الذايدي ينتقد مشروع توثيق تاريخ الدوري: عبث بالتاريخ الرياضي
  • جامعة الإمارات تُطلق «الإمارات تبتكر»