كوالالمبور تتلقى تطمينات من بكين بشأن بحر جنوب الصين
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن بكين قدمت تطمينات بأنها ستواصل التفاوض مع دول جنوب شرق آسيا بشأن مزاعم السيادة المتنازع عليها في بحر جنوب الصين وتجنب الأفعال التي تهدد بالتصعيد.
وذكر أنور خلال حديث مع شبكة "سي إن إن" الأميركية أن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ قدم له تطمينات بعد أن أصدرت بكين خريطة "خط القطاعات العشرة" الشهر الماضي، التي بدا من خلالها أنها توسع مطالبها بالسيادة في المياه المتنازع عليها.
ورفضت الخريطة حينها ماليزيا وعدة دول أخرى جنوب شرقي آسيا.
وقال أنور إن لي كان "واضحا وقاطعا" في قوله إن الصين ستواصل التفاوض، ولن "تمارس أي فعل من شأنه أن يفجر أو يسبب خلافا مع زملائنا وأصدقائنا في المنطقة"، وأضاف رئيس الوزراء الماليزي أن "ذلك كان مطمئنا للغاية".
وقال إن ماليزيا لا تزال تشعر بالقلق من تصعيد التوترات مع سعي الصين إلى تأكيد مطالبها بالسيادة على تايوان، مضيفا أن الجانبين بحاجة إلى تجنب "الاستفزازات غير الضرورية" التي يمكن أن تؤثر على المنطقة.
معدن الثروات ومسرح التوترات
يشار إلى أن بحر جنوب الصين يقع غرب المحيط الهادي، وهو معبر لنحو ثلث الشحن البحري في العالم، وتطل عليه 6 دول: الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي.
وتتنازع هذه الدول فيما بينها على أجزاء من هذا البحر منذ عدة قرون، مما يجعله مسرحا لتوترات مستمرة.
وتقدر احتياطات النفط والغاز الطبيعي في هذا البحر بين 23 و30 مليار طن من النفط، و190 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
إضافة إلى أنه غني بالثروات المعدنية والسمكية التي تعد ضرورية للأمن الغذائي للملايين في منطقة جنوب شرق آسيا.
وليس لواشنطن أي مطالبة للسيادة في بحر جنوب الصين، لكنها انتقدت بشدة ما سمته "عدوانية" الصين، وأصرت على أن حرية الملاحة للسفن التجارية فيه أمر حيوي للتجارة الإقليمية والدولية.
وتسير الولايات المتحدة دوريات عسكرية مشتركة مع الفلبين واليابان وأستراليا وإندونيسيا، كما زادت الدعم المالي لتعزيز القدرات العسكرية لدول آسيان ودول شرق آسيا، فضلا عن تعزيز التعاون الدفاعي الثنائي مع هذه الدول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بحر جنوب الصین
إقرأ أيضاً:
من الابتدائية إلى الثانوية.. بكين تقدم حصصاً مخصصة للذكاء الاصطناعي
#سواليف
تعتزم #المدارس_الابتدائية والثانوية في بكين تقديم حصصاً تعليمية مخصصة للذكاء الاصطناعي، ابتداءً من العام الدراسي المقبل.
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة “ديب سيك” DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير (كانون الثاني)، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وذكرت وكالة “شينخوا” الصينية للأنباء أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءاً من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر (أيلول)
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساساً مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه “سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة”.
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية، لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من “دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية”.
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع “غير المنظم” في العديد من القطاعات.
وحظيت “ديب سيك” بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حالياً إلى #برامج #الذكاء_الاصطناعي الجديدة في #الصين، الساعية لمنافسة “ديب سيك”، وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة “علي بابا” الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع “بأداء مماثل” لـ “ديب سيك” بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن “مانوس” Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدماً من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.