سفارة الصين بالقاهرة: بكين تنفذ عملية تحديث تتسم بالرخاء المشترك للجميع
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
ذكر تقرير لسفارة الصين بالقاهرة، اليوم السبت، أن بكين تسعي لتنفيذ عملية تحديث تتسم بالرخاء المشترك للجميع، وأن هذا أمر أساسي لمسار الصين نحو التحديث، مشيرا إلى أن ارتفاع الإنتاجية الصناعية والزراعية جعل نقص الإمدادات شيئا من الماضي.
الصين ساهمت عام 2022 بنسبة 17% من الناتج المحلي الإجمالي العالميوأضاف التقرير أنَّ التنمية في الصين تظل غير متوازنة وغير كافية وذلك بالرغم أنها أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لافتا إلى أنَّ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يحتل المرتبة أقل من 80 في العالم، وأن هناك فجوة كبيرة بين المناطق الحضرية والريفية في الصين من حيث البنية التحتية والتعليم والرعاية الطبية وفرص العمل وتعد المناطق الريفية متخلفة نسيبا.
وأوضح أن الصين ساهمت في عام 2022 بنسبة 17 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مبينا أن نصيب الفرد في الدخل المتاح انخفض بين المناطق الحضرية والريفية في الصين «مؤشر التفاوت في الدخل» من 88ر2 عام 2002 إلى 45 .2 الآن، مؤكدا أن الصين فازت في المعركة غير المسبوقة ضد الفقر، وانتشلت ما يقرب من 100 مليون من سكان الريف من الفقر على الرغم من وباء كورونا، وهي خطوة عملاقة نحو الرخاء المشترك للجميع .
ولفت التقرير إلى أن القيمة المضافة لقطاع التصنيع في الصين تصل إلى ما يقرب من 30% من الإجمالي العالمي، وبهذا تحتل المرتبة الأولى في العالم بسهولة، بينما يبلغ نصيب الفرد من الإمدادات الغذائية أكثر من 470 كيلوجراما وهو أعلى بكثير من خط الأمن الغذائي الدولي البالغ 400 كيلوجرام.
الحكومة الصينية نفذت خطة لخفض معدلات الفقروأفاد التقرير بأن «الحكومة الصينية نفذت خطة لخفض معدلات الفقر في البلاد؛ من خلال تعظيم استخدام الموارد المحدودة، وتقوم حكومة على المستوى الأولي بتحديد كل أسرة فقيرة تخضع لولايتها القضائية، وإنشاء ملف لها، وتبدأ العملية المستمرة لانتشالها من الفقر».
وأكد أنَّه «يتم تشجيع الأسر الفقيرة على السعي لتحقيق التنمية المستدامة بنفسها، من خلال الاستفادة من مزايا موقعها الفريد ومواردها المحلية، وبدلاً من توزيع الأموال النقدية وغير ذلك من تدابير نهاية الاستهلاك، تركز جهود تخفيف الفقر في الصين بشكل أكبر على جانب الإنتاج، مثل مساعدة الناس على إقامة أعمال تجارية، وتأمين القروض البادئة، والحصول على التدريب على المهارات»، مشيرا إلى أن الأداء في مجال التخفيف من حدة الفقر يعد معيارا رئيسا في تقييم وتعيين وترقية الموظفين العموميين على جميع مستويات الحكومة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين الاقتصاد الصيني بكين سفارة الصين بالقاهرة فی الصین إلى أن
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان فيما يحاول توسيع عملياته
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصاعد القتال والعرقلة التعسفية للقوافل الإنسانية يعيقان حركة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، فيما تحاول الوكالة الأممية توسيع مساعداتها لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان.
وفي بيان صدر اليوم الخميس، قال البرنامج إنه يهدف إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يدعمهم في البلاد بمقدار 3 مرات ليصل إلى سبعة ملايين شخص، مضيفا أن أولويته القصوى هي تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمواقع "التي تواجه المجاعة أو تتأرجح على شفاها".
ومنذ إطلاق موجة واسعة النطاق من المساعدات الغذائية في أواخر عام 2024، تمكن البرنامج من الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك مخيم زمزم في شمال دارفور وجنوب الخرطوم وجبيش في غرب كردفان.
كما وصل البرنامج هذا الشهر إلى ود مدني في ولاية الجزيرة بعد أن أصبحت المدينة آمنة بما يكفي لدخول الشاحنات. وقد تلقى أكثر من 2.5 مليون شخص شهريا مساعدات غذائية وتغذوية في الربع الأخير من عام 2024، بما في ذلك العديد منهم لأول مرة منذ بدء الصراع.
وفي هذا السياق، قال مدير مكتب السودان بالإنابة أليكس ماريانيلي: "حققنا اختراقات كبيرة في توصيل المساعدات إلى المناطق التي صعب الوصول إليها في الأشهر الثلاثة الماضية، لكن لا يمكن أن تكون هذه أحداثا لمرة واحدة. نحن بحاجة ماسة إلى الحصول على تدفق مستمر من المساعدات للأسر في أكثر المناطق تضررا، والتي كانت أيضا الأكثر صعوبة في الوصول إليها".
وأشار البرنامج إلى أن قافلة مكونة من 40 شاحنة تقريبا متجهة إلى مناطق تعاني بالفعل أو معرضة لخطر المجاعة في دارفور استغرقت وقتا أطول بثلاث مرات للوصول إلى وجهتها بسبب تدخلات قوات الدعم السريع - التي احتجزت القافلة لأسابيع مرتين ووضعت متطلبات الحصول على الموافقات والتفتيشات الجديدة ومطالب إضافية.
كما أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص، حيث تأخرت لأكثر من شهر بسبب نقص الأوراق النقدية الكافية لدفع أجور الحمالين لتحميل الشاحنات. وقد أدت الجهود الأخيرة التي بذلها البنك المركزي السوداني ووزارة المالية لتخفيف الأزمة وزيادة توافر النقد إلى استئناف عمليات البرنامج تدريجيا.
ودعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على الأرض في السودان إلى إزالة جميع الحواجز والعقبات غير الضرورية التي تمنع الاستجابة الإنسانية الكاملة لأزمة الجوع المتزايدة في السودان. وشدد على ضرورة احترام حياد واستقلال العاملين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي ضربتها المجاعة.
جدير بالذكر أن السودان يواجه وضعا إنسانيا كارثيا حيث يواجه حوالي 24.6 مليون شخص - ما يقرب من نصف سكان البلاد - انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهناك 27 منطقة في مختلف أنحاء السودان تعاني من المجاعة أو معرضة لخطر المجاعة، في حين يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررا من سوء التغذية الحاد، وهو ما يفوق بكثير عتبة إعلان المجاعة.
الأمم المتحدة: