آية واحدة حصن بها أولادك من كل مكروه وسوء
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن هناك عدة أمور تعين على إصلاح الذرية وهو أن يستعين الرجل والمرأة بذلك الدعاء الوارد في سورة الأحقاف على صلاح ذريتهما:( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وأني من المسلمين).
الأدلة على ذلك
1 - أخرج ابن أبي حاتم عن مالك بن مغول قال : شكا أبومعشر ابنه إلى طلحة بن مصرف .
فقال طلحة رضي الله عنه : استعن عليه بهذه الآية ( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين ) .
2 - حدثني أحد إخواني من علماء الأزهر أنه كان يتردد على شيخ من كبار الشيوخ فسأله ألك أولاد؟، فقال له نعم والحمد لله، فقال له استعن على صلاحهم بهذه الآية ( وأصلح لي في ذريتي)، هذا والأكمل أن تدعو بالدعوة كاملة وأن ترددها كثيرا حتى تحوز كل ما في هذه الدعوة من بركات وهي على النحو التالي:
( رب أوزعني ) أي ألهمني ووفقني
( أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي ) ولا شك أن شكر النعم من أجل النعم على العبد بل ومن أهم الأعمال قال تعالى ( وقليل من عبادي الشكور )
( وأن أعمل صالحا ترضاه ) وهذا دعاء لأن يوفقك الله تعالى للعمل الصالح الذي يرضاه الله تعالى ..
( وأصلح لي في ذريتي ) وصلاح الذرية هو المقصود من الكلام هنا وهو من أهم ما يطلبه المسلم لأنه مما يبقى للمسلم بعد وفاته قال صلى الله عليه وسلم ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع ينتفع به أو ولد صالح يدعو له )
وقوله تعالى ( إني تبت إليك وإني من المسلمين ) توسل إلى الله تعالى لاستجابة الدعاء ..
فعليكم بملازمة الدعاء بهذه الآية رزقنا الله تعالى وإياكم القبول والتوفيق لما يحبه ويرضاه بمنه وكرمه ..
اقرأوا البسملة قبل هذا الدعاء حتى يحصل للداعي في كل مرة 1000 حسنة، لأن هذا الدعاء القرآني يشتمل على أكثر من 100 حرف والحرف من القرآن الكريم بحسنة والحسنة بعشر أمثالها كما ثبت في السنة المشرفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الله تعالى
إقرأ أيضاً:
للطلاب والمكروبين والمرضى.. أسرار استجابة الدعاء بأسماء الله الحسنى
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن العديد من العباد يغفلون عن أهمية الدعاء والتوسل إلى الله باستخدام أسماءه الحسنى.
وأشار إلى أن الطلاب يمكنهم الدعاء باسم الله "الفتاح" لتيسير أمورهم الدراسية وتحقيق التحصيل العلمي.
وأضاف عثمان، خلال لقائه في برنامج "الدنيا بخير" المذاع على قناة "الحياة"، أن من يواجه كربًا أو ضيقًا يُستحب لهم الدعاء باسم الله "الواسع"، في حين أن الذين يعانون من مشاكل صحية يمكنهم الدعاء باسم الله "الشافي".
كما أشار إلى أن من يرغب في تيسير أمر معين ينبغي أن يدعو باسم الله "الوهاب".
وأوضح أن العلماء قد حثوا على الدعاء بأسماء الله الحسنى، مما يستدعي عدم الاكتفاء بالدعاء فقط بـ "يارب" أو "يا الله".
أثر الخصام على قبول الأعمال واستجابة الدعاء
أما فيما يتعلق بتأثير الخصام على الأعمال الصالحة، فقد بيّن أمين الفتوى أن الغضب والضغينة يؤثران على صفاء القلب، وهو ما قد يؤثر على قبول الأعمال التي تُرفع يومي الاثنين والخميس.
وأشار إلى أن الإسلام يحث على التسامح والتغاضي عن الخصومات، خاصةً إذا كانت مع الأرحام، فالتسامح من أجل الله يعزز القرب منه ويجعل القلب أكثر نقاءً، مما يسهم في قبول الأعمال واستجابة الدعاء.
ومن جانبه وضّح الدكتور أيمن الحجار، أحد علماء الأزهر الشريف، أحد أبرز الأمور التي تؤثر على الدعاء وتجعله العبد مستجاب الدعاء، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم لسيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
وقال "الحجار"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم، الأربعاء، إن الإسلام حث على تحري الحلال والطيبات في المأكل والمشرب والتعاملات المالية، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن مثل النحلة، لا تأكل إلا طيبًا ولا تضع إلا طيبًا".
وأوضح أحد علماء الأزهر الشريف، أن هذا التشبيه النبوي البليغ يعكس صورة إيجابية للمؤمن، حيث يجب أن يكون المسلم كالنحلة التي لا تقع إلا على الزهور الطيبة، فينتج عنها العسل الذي فيه شفاء للناس، وكذلك المؤمن لا يتعامل إلا بالحلال ولا ينطق إلا بالكلمة الطيبة.