كتب الأستاذ محمد يتيم مقالا مهما -نشره موقع الجزيرة نت– قدم فيه وجهة نظره من "مقولة فشل الإسلاميين ونهاية الإسلام السياسي"، وحاول الانتصار لفكرة تجدد دورة التنظيمات الإصلاحية التي تتأسس على العقائد، ونبه إلى ضرورة الوعي بالشروط الموضوعية التي أسهمت في التراجع الانتخابي للإسلاميين بالمغرب، وأن التراجع الانتخابي، لا يمكن أن يعد حجة في إثبات مقولة فشل مشروع الإسلام السياسي.

لم يأخذ المقال أي طبيعة نظرية تجادل الأطروحات التي تبنت فشل الإسلام السياسي، كما هي عند أطروحة جيل كيبل، أو أطروحة أوليفي روا، أو فكرة ما بعد الإسلاميين عند آصف بيات، بل انطبع المقال بطابع سجالي، يغلب عليه تصنيف حاملي أطروحة فشل الإسلاميين وترتيب حججهم، ومحاولة مدافعتها بحجج متفاوتة، تنطلق تارة من طبيعة الإسلاميين العقائدية، وتنحو تارة أخرى منحى التماس المشكلة في طبيعة الفهم للنسق السياسي، أو لطبيعة التجربة الديمقراطية ومواصفاتها، أو لقواعد الديمقراطية ذاتها، التي تتأسس على فكرة التداول، وفكرة الفوز والخسارة الانتخابية.

وقد تابعت مقال الدكتور هشام بن جعفر النقدي، وكنت أتوقع أن يلامس رده الجوانب المركزية في مقال الأستاذ محمد يتيم، لكنه لم يمس البنية النسقية للمقال، إلا ما كان من تنبيه إلى ضرورة التمييز بين الإسلام وتمثلاته وتطبيقاته، والتأويل الذي تحمله الحركات الإصلاحية عن رسالة الإسلام في الحياة، فهذا التنبيه مهم، وأتصور أن جزءا من موطن الخلل في مقال محمد يتيم يأتي من قِبله، بحكم أنه قام بعملية تشبيه غير مستساغة بين كسب الأنبياء ونتائج دعوتهم كما يقررها القرآن، وبين كسب المصلحين والحركات الإسلامية والإعراض الذي يمكن أن تلاقيه من المجتمع، بحجة الاشتراك في الانطلاق من العقيدة والمبادئ.

يقدم محمد يتيم مرافعة فكرية وسياسية عن تجربة انتهت إلى فشل انتخابي كبير، باحثا عن الخلل خارج الذات، فالأمر ربما لا يكون سقوطا، بل إسقاطا، وقد يكون نتيجة تدخل سلطوي أخل بنزاهة الانتخابات، أو لهشاشة في التجربة الديمقراطية، أو لانسدادات سياسية، ضيقت خيارات الإسلاميين، وهذا كله أنسب عنده من الخروج بنتيجة عنوانها "فشل الإسلاميين ونهاية مشروعهم السياسي"

لا أريد التوقف طويلا عند هذه النقطة، لأنها لا تحمل فقط محذور التطابق بين الإسلام وبين مشروع الإسلاميين، بل لأنها تخلق أيضا القناعة بأن المشكلة في العوامل الموضوعية، وأنها لا ترتبط بمشكلة في الذات الحركية، وقصور في استيعابها لطبيعة النسق السياسي، وطبيعة الدور الذي يفترض أن تقوم به، والخيارات المتاحة أمامها، والتقدير السياسي الصحيح والدقيق الذي ينبغي أن تعتمده في حال حدوث متغيرات جوهرية في السياسة أو في التجربة الديمقراطية.

تشخيص الخلل خارج الذات

النقطة الثانية التي تحتاج إلى مناقشة في فكرة تشبيه الحركات الإصلاحية بالأنبياء في قضية عدم الاستجابة المجتمعية لدعواتهم تتمثل في عدم الربط بين الهزيمة الانتخابية وهزيمة المشروع السياسي للحركات الإصلاحية، وأن هذا المشروع ما دام يستند إلى العقيدة، فإن الهزيمة الانتخابية، في ظل نظام التداول الديمقراطي، لا تعني أكثر من عدم توفر الشروط الموضوعية، أو وجود مشكلة ما في التجربة الديمقراطية، أو وجود هشاشة في التجربة السياسية، تحكم على الإسلاميين بضيق مساحات المناورة.

واضح أن السيد محمد يتيم يتحدث من موقع تجربة سياسية انتهت إلى فشل انتخابي كبير، واضطرته إلى تقديم استقالته كجزء من قيادات الأمانة العامة لحزبه بعد صدور نتائج 2021، وهو يقدم مرافعة فكرية وسياسية عنها، ويبحث عن تشخيص الخلل خارج الذات، فالأمر -حسب يتيم- ربما لا يكون سقوطا، بل إسقاطا، وقد لا يكون فشلا بل إفشالا، وقد يكون الأمر ناتجا عن تدخل سلطوي بانتهاك لقواعد الديمقراطية أخل بنزاهة العملية الانتخابية، وقد يكون بسبب هشاشة في التجربة الديمقراطية، وقد يرجع إلى حدوث انسدادات في بنية السياسة، بالنحو الذي ضاقت فيه خيارات الإسلاميين بشكل كبير، وأن الأنسب -وفقا ليتيم- هو استيعاب هذه العوامل الموضوعية، بدل الخروج بنتيجة كبيرة عنوانها فشل الإسلاميين ونهاية مشروعهم السياسي.

واضح أن هذه الاعتبارات الموضوعية ممكنة الحدوث، وقد تؤثر بشكل جدي على سلوك الفاعل السياسي الحركي، خاصة منه الذي تعوّد على تلافي الصدام مع السلطة كما هي الحالة المغربية، لكن مهما يكن الأمر، ففي مثل هذه الحالات، تعودت الحركة الإسلامية المغربية أن تلجأ إلى قواعدها من أجل التفكير في أطروحة جديدة، تجيب عن هذه العوامل الموضوعية بشكل جماعي ومؤسسي، وتحدد الأولويات التي ينبغي اعتمادها، بما في ذلك إعادة ترتيب أولويات المشروع الإسلامي، وضبط حجم السياسي فيه. ففي ظل وجود مؤشرات مقلقة للتراجع الديمقراطي، وتبلور قناعة داخل القيادة بمستوياتها المختلفة، بإمكان تعرض العملية الانتخابية للمس بنزاهتها، فالأنسب عندها التفكير في أفق المشاركة، وهل تتم المشاركة بمنطق الخسارة -حسب تعبير السياسي والأكاديمي المصري عمرو حمزاوي- أم يتم الاشتغال على تقدير سياسي مختلف يراعي طبيعة المرحلة، بالنحو الذي يجنب المشروع السياسي للإسلاميين النكسة الانتخابية المذلة؟

توقف التكيف عند نقطة محددة

عام 2008، تداعى إسلاميو المغرب لحوار داخلي، انطلق على إيقاع بروز مؤشرات للتراجع الديمقراطي، وبوادر تأسيس حزب أغلبية برعاية السلطة (حركة لكل الديمقراطيين التي ستفرز فيما بعد حزب الأصالة والمعاصرة)، وتبنى الإسلاميون وقتها وبشكل جماعي جوابا سياسيا يرى أن الأنسب للمرحلة هو النضال الديمقراطي. وفي سنة 2012، حدثت تعديلات مهمة على أطروحة الإسلاميين، ووقع التكيف مع المرحلة الجديدة (مرحلة المشاركة في السلطة من موقع قيادة الحكومة)، وشارك الأستاذ محمد يتيم بقوة في صياغة مفردات هذه الأطروحة الجديدة، التي عدّلت مفهوم "النضال الديمقراطي" إلى مفهوم "الشراكة في البناء الديمقراطي"، وكان يحاجج بكل قوة، ويرى أن أطروحة "البناء الديمقراطي" لا تعني القطيعة مع أطروحة "النضال الديمقراطي"، بل تعني استكمال هذا النضال من موقع جديد.

المعطيات الموضوعية التي جاء مقال محمد يتيم يعلق عليها الفشل لم تكن في الواقع جديدة ولا طارئة، ولا هي حتى خلاصات عملية تداولية تقييمية أجراها تنظيمه الحزبي بعد النكسة الانتخابية، بل لقد شكلت جزءا من المعطيات الصادمة التي ظل عدد مهم من قيادات حزبه ينبهون إليها، من دون أن تشكل أرضية للتداعي لحوار داخلي جاد يرسم معالم المرحلة وطبيعة الأدوار التي يفترض أن تناط بالعمل السياسي. بل إن الحوار الداخلي، الذي تم فتحه عقب تولي الدكتور سعد الدين العثماني للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية توجه إلى فرض قناعات القيادة الجديدة، وكانت كلها تؤكد عدم حدوث أي متغيرات تؤثر على التجربة، وأن تجربة العثماني تسير على نفس نسق تجربة عبد الإله بن كيران، وأنه لا وجود لأي مؤشر على أن التجربة الديمقراطية ستضيق بالإسلاميين، وتضيق خياراتهم.

التنظيمات الإصلاحية الحية تعدّل خياراتها في اللحظة التي تلاحظ حدوث تغير في البيئة السياسية، ولا تحتاج إلى أن تساير الخيارات التقليدية، ثم تأتي بعد النكسة لتعلقها على العوامل الموضوعية، وتبرئ الذات، وتشبه واقع الفشل الانتخابي بعدم استجابة المجتمعات لدعوات الأنبياء

بل حتى الصياغات التي قدمها السيد محمد يتيم في مخرجات الحوار الداخلي كانت تميل إلى التعميم والتبرير، فالتراجع الديمقراطي ليس سمة التجربة المغربية، وإنما هي حالة عامة في الوطن العربي، وأن السياسات الدولية والإقليمية تسير في ترسيم هذا الاتجاه. المفارقة أنه غداة العملية الانتخابية نفسها، لم يشعر السيد محمد يتيم والقيادة معه بأن النسق السياسي بصدد توديع زمن الإسلاميين بشكل دراماتيكي.

الحاجة لأطروحة فكرية جديدة

يصعب أن نقرأ مقال الأستاذ محمد يتيم من غير استحضار هذه المعطيات الداخلية، التي ترتبط كلها بفكرة أطروحة الحزب الجديدة. فثمة فرق كبير بين الوعي المسبق بشروط المرحلة، وبروز مؤشرات مقلقة تخص هشاشة التجربة الديمقراطية، ووجود مزاج عالمي وإقليمي أو حتى محلي يسير في اتجاه معاكس لإرادة الإسلاميين، وما يستلزمه ذلك من بناء أطروحة فكرية تحدد خيارات العمل، بما في ذلك طرح إمكانية مراجعة أولويات العمل برمتها، وبين المضي في خيارات ومسالك سياسية غير متوافق حولها، ثم الإتيان بعد النكسة باجتراح معاملات موضوعية، لم تكن أبدا موضوع مدارسة، ولا استفزازا داخليا للتداعي للتفكير الجماعي في أفق العمل.

لقد كان من الممكن الوصول إلى الخلاصة التي انتهى إليها محمد يتيم حين قال بأنه في ظل الهشاشة الديمقراطية، يكون الأفضل توجيه فعل المشاركة السياسية لإبراز عيوب الأوضاع، والنضال من أجل دمقرطة الحياة السياسية، وذلك قبل حدوث النكسة الانتخابية، فالتنظيمات الإصلاحية الحية تعدّل خياراتها في اللحظة التي تلاحظ حدوث تغير في البيئة السياسية، ولا تحتاج إلى أن تساير الخيارات التقليدية، وتستبعد "قسرا" كل المؤشرات المقلقة الدالة على التهديد الذي يمس التجربة الديمقراطية، ثم تأتي بعد النكسة لتعلقها على العوامل الموضوعية، وتبرئ الذات، وتشبه واقع الفشل الانتخابي بعدم استجابة المجتمعات لدعوات الأنبياء، فالأنبياء لم يعهد عليهم أنهم تركوا مبادئهم الإصلاحية، وتبنوا مواقف وقرارات أودت بهم إلى نسف جزء كبير من مصداقيتهم.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة:الأدب هو سلاحنا الفكري الذي يحمي هويتنا الوطنية


 

 


قال وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد لأدباء مصر إنهم سيضيفون لمحافظته سطورًا مجيدة سيدونها التاريخ.

 


جاء ذلك خلال افتتاح  فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر الأدباء الذى يقام فى محافظة المنيا عروس الصعيد.
وقال فى كلمته:



وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد
السيدات والسادة،  
الحضور الكريم، أدباء مصر وقلبها النابض

يسعدني أن أكون بينكم اليوم في افتتاح هذه الدورة المتميزة لمؤتمر أدباء مصر، الذي نحتفي به هذا العام تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاماً من العبور"، وفي محافظة المنيا، قلب الصعيد الزاخر بتاريخنا وتراثنا وثقافتنا.
إن اختيار عنوان هذا المؤتمر يؤكد على إدراكنا العميق لدور الأدب والثقافة في توثيق الإنجازات الوطنية، وترسيخ الهوية المصرية، وحماية أمننا الثقافي... إن انتصار أكتوبر العظيم لم يكن مجرد عبور عسكري، بل كان عبوراً إلى مستقبل أفضل، وعبوراً للوجدان المصري الذي أبدع خلاله أدباؤنا وفنانونا أعمالاً خالدة شكلت وجدان الأمة ورسخت معاني الكرامة والإرادة.

إن الأدب هو سلاحنا الفكري، وهو الذي يحمي هويتنا الوطنية، ويعزز من صمودنا في وجه التحديات.
ومن هنا تأتي أهمية الأمن الثقافي، الذي يضمن حماية تراثنا وحضارتنا من التشويه والاندثار.
وفي هذه الدورة التي تحمل اسم الكاتب الكبير جمال الغيطاني، نستعيد ذكرى أحد أعمدة الأدب المصري والعربي ، الذي أسهم بقلمه في صياغة رؤيتنا التاريخية والحضارية، وقدم إرثاً إبداعياً سيظل ملهماً للأجيال القادمة.

لقد كان الغيطاني سارداً ماهراً، استطاع أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأن يخلط بين التاريخ والخيال، مستلهمًا الموروث السردي العربي، وكان عبقرياً في استخدامه للغة، وفي قدرته على إيصال المعنى بعمق وإحساس.


إننا نأمل أن يستلهم الأدباء الشباب من أسلوب الغيطاني السردي، وأن يسعوا إلى تطوير أدواتهم الإبداعية، وأن يقدموا لنا أعمالاً أدبية تساهم في إثراء الحياة الثقافية العربية.

السيدات والسادة

أدعوكم في هذا المؤتمر إلى تعزيز الحوار الثقافي وتكريس قيم الإبداع والتسامح والانتماء، والعمل معاً على بناء منظومة ثقافية تسهم في حماية أمننا الثقافي وتعزز مناعتنا الفكرية أمام التحديات التي تواجهها بلادنا.

وختاماً، أتوجه بخالص الشكر إلى جميع المشاركين في هذا المؤتمر، وإلى محافظ المنيا السيد اللواء/ عماد كدواني ، على استضافته الكريمة للمؤتمر، وإلى القائمين على المؤتمر برئاسة الفنان الدكتور/ أحمد نوار وأمانة الشاعر ياسر خليل على جهودهم المبذولة لإنجاح هذا الحدث. 

مع تمنياتي لكم بمؤتمر مثمر وناجح، يعزز مكانة الأدب المصري ويدفعه نحو مزيد من الإبداع والتألق.  

شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انطلقت قبل قليل فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر الأدباء الذى يقام فى محافظة المنيا عروس الصعيد وهو أكبر تجمع سنوى للأدباء فى مصر ، والذى بدأت فعالياته من داخل جامعة المنيا أكبر منارة علمية بالمحافظة، بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ المنيا اللواء عماد كدواني، ونائب رئيس هيئة قصور الثقافة الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف ولفيف من الأدباء والمفكرين والجماهير.
بدأت الفعاليات بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم عرض فيلم  تسجيلى عن محافظة المنيا

يأتي المؤتمر هذا العام تحت مسمى "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، الذي يقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ المنيا اللواء عماد كدواني.

تنظم المؤتمر الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور".

ويعقد المؤتمر برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.

مؤتمر الأدباء من أبرز الفعاليات الثقافية والأدبية التي تُعقد سنويًا، ويهدف مناقشة قضايا الأدب والثقافة في مصر والوطن العربي.

كان المؤتمر الأول فى محافظة المنيا عام 1984 ونظمته هيئة قصور الثقافة، إذ كان يسعى لتوفير منصة تجمع الأدباء والشعراء والنقاد والمثقفين لطرح الأفكار، تبادل الآراء، والتفاعل مع قضايا الواقع الثقافي.
المؤتمر كان مبادرة لتعزيز دور الأدب في المجتمع المصري، وتقديم رؤية جديدة للمشهد الثقافي. وتُقام فعالياته في مدينة مختلفة كل عام، بهدف إشراك مختلف المحافظات في الحراك الثقافي.

المؤتمر يركز في كل دورة على قضية محورية تهم الأدب والثقافة، مثل العلاقة بين الأدب والسياسة، دور الكتابة في التغيير الاجتماعي، وأهمية الأدب في تشكيل الهوية، وفى هذه الدورة تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاماً من العبور".

المؤتمر يشارك فيه نخبة من الأدباء والنقاد والمفكرين المصريين والعرب، بالإضافة إلى تمثيل بارز للشباب الأدباء.

تُعتبر هذه الفعالية جسرًا هامًا بين الأجيال المختلفة من الأدباء ومساهمًا أساسيًا في النهوض بالوعي الثقافي في مصر.

 

منيا الخصيب.. عروس النيل

"منيا الخصيب.. عروس النيل" هو عنوان العرض الفنى لحفل الافتتاح وبعده سيعرض فيلم وثائقي عن المؤتمر العام لأدباء مصر، ثم إلقاء الكلمات البروتوكولية للدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، د. عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، د. أحمد نوار، رئيس المؤتمر، الشاعر ياسر خليل أمين عام المؤتمر.

يعقب ذلك تكريم محافظ المنيا، رئيس جامعة المنيا، اسم الكاتب الكبير جمال الغيطاني.. شخصية المؤتمر، رئيس المؤتمر، أمين عام المؤتمر، رحاب توفيق مدير فرع ثقافة المنيا، وتكريم أعضاء الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر وهم: الكاتب حسين عبد الرحيم مكرم عن الوجه البحري، المترجم الحسين خضيري مكرم عن الوجه القبلي، الناقدة هدى عطية مكرمة عن النقاد، الشاعرة علية طلحة مكرمة عن الأديبات الإعلامي سعد قليعي مكرم عن الإعلاميين، الشاعر عصام سنوسي مكرم عن محافظة المنيا، اسم المترجم شوقي جلال، اسم الشاعر طارق الصاوي، إلى جانب تكريم الروائي محمد إبراهيم محروس، كما يتم تكريم أسماء الراحلين من الشعراء والكتاب وهم الشاعر محمد المخزنجي، الشاعر مكي قاسم، الكاتب حمدى أبو جليل، الكاتب محمود قرني، الشاعر أحمد الخطيب، الناقد د. محمد زكريا عناني، الشاعر سامي الغباشي. الكاتب محمد سيد عمر، الكاتب عبد الغني داود، الشاعر محمد محمد خميس، الشاعر إسماعيل حلمي، الشاعر عبد القادر عياد.

كما يشهد الحفل عرضا فنيا لفرقة ملوي للفنون الشعبية، وتقدمه الكاتبة د. صفاء النجار، ويخرجه أسامة عبد الرؤوف، كما يشهد مسرح جامعة المنيا في التاسعة مساء انتخابات الأمانة العامة الجديدة للمؤتمر.

 


 


يقام المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد. بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا.

والمؤتمر العام لأدباء مصر هو التجمع الأدبي السنوي الذي يمثل أدباء مصر ويعبر عنهم، ويهدف إلى دعم الحركة الأدبية فى مصر وتنشيطها من خلال تهيئة المُناخ المناسب للتواصل بين أدباء مصر ورموز الحركة الثقافية من جميع الأجيال، وتسليط الضوء على الإبداع الأدبي فى مصر من خلال المتابعات النقدية والإعلامية المصاحبة للمؤتمر، وتكريم رواد الحركة الأدبية والمبدعين المجيدين وكذلك الإعلاميين الذين يدعمون الحركة الأدبية في مصر، وطرح القضايا المتعلقة بالحركة الأدبية في المحافظات ودراستها.
 

مقالات مشابهة

  • هل الإنسان صريع الغرور والنرجسية؟
  • عادل عصام الدين: الهلال بطل الدوري وعبد الكريم الجاسر ينتقد أخطاء اللاعبين
  • جهود مصرية لحماية الآثار من العوامل الناتجة عن ظواهر تغير المناخ
  • بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية من الله
  • غدًا علوم الأهلية تنظم ورشة عمل تحت عنوان "استكشاف علم التلقيح وأسرار العوامل الجينية"
  • الأدب هو السلاح الفكري الذي يحمي حضارتنا من التشويه
  • وزير الثقافة:الأدب هو سلاحنا الفكري الذي يحمي هويتنا الوطنية
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
  • من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟