"هريدي": الدول العربية دعمت مصر بعد عدوان 67.. وانتصار أكتوبر لم يأتِ من فراغ
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية السابق وأحد المشاركين في حرب أكتوبر، إن الرئيس الجزائري الأسبق هواري بو مدين بعد عدوان 1967 سافر إلى موسكو واجتمع مع بريجنيف سكرتير عام الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي سابقا، وقال له إن بلاده مستعدة لدفع ما يطلبه الاتحاد السوفيتي لإعادة بناء القوات المسلحة المصرية.
وأضاف "هريدي"، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، اليوم السبت، أن الدول العربية وقفت مع مصر في حرب الاستنزاف، مشيرًا إلى أن انتصار أكتوبر لم يأتِ من فراغ وسبقه إعادة بناء القوات المسلحة والمجهود الحربي وحرب الاستنزاف وبناء حائط الصواريخ بأحدث صواريخ أرض جو في العالم آنذاك.
وتابع أحد المشاركين في حرب أكتوبر: "عندما نتحدث عن حرب أكتوبر يجب أن نأخذ في الاعتبار أنها كانت حربا مشتركة بين مصر وسوريا، والعالم العربي كله شارك فيه، وكان هناك كتيبة بها جنود وضباط سعوديين وكان هناك كتيبة سودانية، أي أن شهداءنا كان من بينهم شهداء عرب، والجزائر بعثت لنا بأكثر من 100 دبابة قبل اتفاق وقف إطلاق النار".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفير حسين هريدي حرب أكتوبر الاتحاد السوفيتي القوات المسلحة المصرية
إقرأ أيضاً:
ستيفان شنيك المبعوث الألماني إلى دمشق لـ«الاتحاد»: «الحوار الوطني» فرصة لبناء سوريا جديدة وحرة
عبدالله أبو ضيف (دمشق، القاهرة)
اعتبر المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، أن الحوار الوطني فرصة فريدة أمام السوريين لإعادة بناء بلدهم على أسس جديدة وحرة، مشدداً على أهمية التوصل إلى رؤية مشتركة للمستقبل عبر مناقشات ديمقراطية ومنفتحة تتناول القضايا الجوهرية دون إقصاء.
وأوضح شنيك في تصريح لـ«الاتحاد» أن السوريين أمام فرصة تاريخية لرسم ملامح دولتهم المستقبلية حيث يمكنهم من خلال الحوار الشامل، الاتفاق على المبادئ الأساسية التي ستحدد شكل الحكم الجديد وتعزز قيم الديمقراطية والعدالة، وأن السوريين قادرون على النجاح في تحقيق توافق على رؤيتهم لمستقبل بلدهم إذا تمكنوا من مناقشة جميع القضايا بروح ديمقراطية منفتحة، بعيداً عن النزعات الإقصائية. وأشار المبعوث الألماني إلى أن مفهوم العدالة الانتقالية سيكون عنصراً أساساً في تجاوز تداعيات الصراع الطويل، ومن شأن معالجة انتهاكات الماضي بطريقة عادلة ومنصفة أن تساعد في التئام الجروح، وإرساء مصالحة حقيقية بين مختلف مكونات الشعب السوري، وتعكس سوريا الموحدة التنوع الاجتماعي والثقافي وستكون أكثر قدرة على تحقيق الاستقرار وتلعب دوراً إيجابياً في محيطها الإقليمي والدولي.
ويرى المبعوث الألماني أن استبعاد أي طرف من العملية السياسية قد يهدد فرص السلام المستدام، وأن بناء نظام سياسي يضمن حقوق جميع السوريين، ويعزز التعددية والمواطنة، وهو السبيل الأمثل لتحقيق سلام دائم، وأثبتت التجارب أن الدول التي تتبنى أنظمة حكم قائمة على الشمولية والعدالة الانتقالية تنجح في تجاوز آثار الحروب والصراعات.
وشدد شنيك على أن ألمانيا ملتزمة بدعم السوريين في تحقيق تطلعاتهم نحو بناء دولة ديمقراطية ومستقرة، وقدمت مساعدات إنسانية وتنموية واسعة لدعم السوريين في الداخل ودول الجوار، كما لعبت دوراً فاعلاً في جهود إيجاد حل سياسي دائم ينهي معاناة الشعب.
ورغم إقراره بوجود تحديات كبيرة أمام تحقيق السلام والمصالحة، أعرب المبعوث الألماني عن تفاؤله بإمكانية تجاوز العقبات عبر الالتزام بالحوار والانفتاح على الحلول العادلة، داعياً جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة التي يوفرها الحوار الوطني لوضع حد لسنوات الانقسام والصراع.