في عيد ميلادها.. منى الشاذلي و20 سنة تليفزيون
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
نجمة في سماء الشاشة الصغيرة، لكنها أثبتت بقوة كيف يكون الحوار، والتقديم التليفزيوني، وكيف الوصول إلى الجمهور، بكلمة موجَّهة، ولسان فصيح، وعين ثاقبة تقرأ الحدث، وعقل لا يفتأ يبحث الموضوعات، بدايتها الجريئة طموحها الذي لا يفنى، حتى في ظروف متنوعة، إعلامية قديرة، بدرجة الملتزم، نجوميتها جعلتها على العديد من الشاشات علامة فارقة، وكثيرًا ما كانت موعدًا مسائيًا مع المواطن المصري عبر البرامج الحوارية، إنها الإعلامية القديرة المتطورة والمعاصرة منى الشاذلي.
منى الشاذلي، أو "منى محمد محمود أحمد الشاذلي" الفتاة التي وُلدت في ٢٣ سبتمبر ١٩٧٣ بمحافظة "القاهرة" - وهو ما يوافق عيد ميلادها اليوم - من أصول تعود إلى الدلتا، وبالتحديد محافظة الشرقة، في مدينة "ميت غمر"، أكملت دراستها حتى تخرجت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لتبدأ عملها في مجال العلاقات العامة بشركة المقاولون العرب.
بداية الانطلاق.. من بيت قنوات artلم تبق على وتيرة واحدة، إذ كانت بداية جديدة في عام 1996، ومع انطلاق الفضائيات، بدأت "الشاذلي" بتقديم برنامج" فلاش" الذي تم عرضه عبر فضائية art للمنوعات، التي بدأت قبل منتصف التسعينات، بوجهة تختلف بشكل نوعي عن الإعلام المحلي، حيث استطاعت الإعلامية القدية أن تترك بصمة، جعلتها تقدم برنامج عديدة على ذات القناة، حتى عام 2003، والذي قدَّمن من خلاله عدد يُحترم من البرامج، مثل: "هنا القاهرة، ألو إيه آر تي، لا أسمع لا أري لا أتكلم، نادي art والذي قاسمها فيه الإعلامي أيمن إبراهيم، أفلام وأبطال".
تلمع بتقديم برنامج "لا تذهب هذا المساء"يكتمل المسير ومع بداية السنة الأولى من الألفية الثالثة تلمع بتقديم برنامج "لا تذهب هذا المساء" علي art الأفلام، ثم تعود ببرنامج "القضية لم تحسم بعد" علي "منوعات art " والتي كانت إيذانًا بالانتقال إلى مرحلة أخرى من العمل الإعلامي، عبر الشاشة والفضائيات.
أن تلمع ببريق.. هكذا المسؤوليةيعلم العاملون بمجال التليفزيون أنَّ هناك فارقًا كبيرًا، بين أن تكون بوظيفة مديع أو أن تقدِّم فقرة أوحتى برنامج، وكونك أن تصير نجمًا تلمع ببريق. إنها المسؤولية التي صارت على "منى" أن تتصدى بها تحديًا لقدراتها الإعلامية من ناحية، والوصول إلى عقول المشاهد، فهي تعلم كيف وصلت غلى قلوبهم ببراعة تقديم الفقرات، والمنوعات، التي يدركها كل إعلاميِّ ماهرٍ أريب.
لكنَّ العام 2006، كان فارقًا للغاية، حيث قدَّمت منى الشاذلي من خلاله برامج التوك الشو الحوارية، والتي قدمت من خلالها قضايا الشأن المصري – وهو أمر خطير لو تعلمون فالإعلامي يكون في هذه اللحظة خط دفاع ومنصة تستقبل الهجوم، وأحيانصا كثيرة تمثيلًا للدولة – وكذلك جديد التطورات والموضوعات الطارئة علي الساحة السياسية، والعلمية، والأدبية، وكذلك اللقاء بأشخاص يتصلون بهذه المجالات.
تنتقل الإعلامية الشغوفة، حد قولها في إحدى اللقاءت الصحفية أنها شغوفة بالبحث خلف كل متنوع في المجالات المختلفة، بين قنوات دريم وإم بي سي، مقدِّمةً، ومحاورةً، ومناقشةً جادةً لكثير من الأحداث والقضايا، التي شهدتها مصر، مرورًا بأحداث الخامس والعشرين من يناير، والثلاثين من يونيو، حتى عام 2014، والذي قررت أن تتخذ مسارًا مختلفًا يجمع بين كل الوجبات التليفزيونية، بحرفية، والذي جاء متسقًا مع قناعاتها التي ترى بأنَّ الإعلامي الحقيقي، ليس مجرَّد نجمًا تليفزيونيًا، بل أن يكون ذا قدرة على تقدم أنماط كثيرة ومتنوعة مع المشاهدين والنجوم.
قررت أن تتخذ مسارًا متسقًا مع قناعاتهاأن تضع لنفسك مكانة في القلب والعقل.. هكذا تنجح مهمتك الإعلاميةاستطاعت منى الشاذلي أن تضع اسمها ومكانتها، فيما يزيد عشرين عامًا، على عرش من عروش الإعلام التليفزيوني، الذي يملك مقاليده من وثق به الجمهور واقتنع بحقيق رؤيته، وصلابة مواقفه، وواقعية رؤيته، هي الموهوبة صاحية الخبرة، التي جمعت بين تلقائية العرض، والظهور الوقور.
منى الشاذلي نموذج إعلامي، فهي من الفرائد الذي يستحون الدراسة قبل الإشادة، كما تستحق التكريم الذي تناله في أكثر من منتدى ومكان مرموق على المستويات العلمية والإعلامية، تستحق بما لديها من موهبة تمتلك في طياتها فنيات تقديم الإعلام المرئي المسموع، تستحق التي تمكنت في رحلتها من أن تقدِّم برنامج يرتبط باسمها واسم جمهورها الذي كان ولا يزال ينتظرها في فقرات ترتبط بحياته وميوله ومراداته الشخصية من التليفزيون، وأيضًا عُشَّاق الإعلام الصريح الواقعي، والوطني في ذات الوقت "معكم منى الشاذلي"، تستحق التي ارتبط اسمها – أيضًا - بأحلام الطامحات في أن يغزُوْن مجال الإعلام التليفزيوني والمرئي..
تستحق منى الشاذلي.. 20 سنة تليفزيون.
اقرأ أيضًا..
برنامج "معكم منى الشاذلي" ينتقل لقناة ONمنى الشاذلي تكشف كواليس ظهورها في فيلم "بيت الروبي" (فيديو)نجل توفيق الدقن في حلقة خاصة من برنامج "معكم" مع منى الشاذلي صناع مسرحية تشارلي تشابلن ضيوف منى الشاذليالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منى الشاذلي منى الشاذلي الجامعة الأمريكية الشاذلي العمل الإعلامي الفضائيات منى منى الشاذلي منى الشاذلي معكم منى الشاذلي منى الشاذلي الإعلامية منى الشاذلي العمل الإعلامي الفضائيات الجامعة الأمريكية منى الشاذلی
إقرأ أيضاً:
من هو كمال عدوان الذي سُمي مستشفى غزة باسمه؟
يتعرض مستشفى كمال عدوان منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي اعتداءه على قطاع غزة، لقصف عنيف وكثيف وغير مسبوق، وكان آخر قصف للاحتلال أمس عندما شن الاحتلال غارات عنيفة وتسبب في سقوط الكثير من الشهداء والجرحى، فمن هو كمال عدوان الذي سُمي مستشفى غزة باسمه، بحسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية
من هو كمال عدوان الذي سُمي مستشفى غزة باسمه؟وفي التقرير التالي نكشف مَن هو كمال عدوان الذي سُمي مستشفى غزة باسمه، وأيضًا لماذا سُمي المستشفى الذي يخدم جزءا كبيرا من سكان القطاع باسمه؟
يحمل مستشفى كمال عدوان في شمال غزة هذا الاسم تخليدًا لذكرى الشهيد كمال عدوان، أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية البارزين، الذي استشهد عام 1973 وهو من أبناء المحافظة.
وُلد كمال عدوان، القيادي البارز في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية، في قرية بربرة قرب عسقلان عام 1935، وعاشت عائلته النكبة عام 1948، ما أدى إلى انتقالها إلى قطاع غزة، وفقاً لما وثقته مؤسسة «خليل الوزير».
ويُشير مركز الناطور للدراسات والأبحاث الفلسطيني إلى أن والد كمال عدوان، وهو مقاول من وجهاء بربرة، هاجر مع عائلته إلى قطاع غزة إثر نكبة عام 1948، ومكثت العائلة في رفح لمدة ستة أشهر قبل الاستقرار في غزة، حيث توفي والد كمال عام 1952.
وبدأ كمال عدوان مسيرته التعليمية في مدرسة بربرة الابتدائية، بعد انتقال عائلته إلى غزة، التحق بمدرسة الرمال الإعدادية التابعة لوكالة الأونروا، ثم بمدرسة الإمام الشافعي الثانوية، وفي عام 1954، واصل تعليمه العالي في جامعة القاهرة، حيث درس الهندسة، تخصص بترول ومعادن.
وبعد مغادرته غزة عام 1955، سافر عدوان إلى مصر ثم إلى قطر، حيث عمل مدرسًا لمدة عام، وانتقل بعدها إلى السعودية عام 1958، ليعمل مهندسًا متدربًا في أرامكو بالدمام.
كمال عدوان لعب دورًا في تأسيس حركة فتحولعب كمال دورًا رائدًا في تأسيس حركة فتح، وشارك في المجلس الوطني الفلسطيني منذ دورته الأولى في القدس عام 1964، واستقال من عمله في قطر عام 1968 ليتفرغ للعمل في حركة فتح مسؤولًا عن الإعلام، مُقيمًا مقره في عمان، حيث أسس جهازًا إعلاميًا متطورًا.
وبعد أحداث أيلول الأسود، انتقل كمال عدوان إلى دمشق وبيروت حيث أعاد بناء جهاز إعلام حركة فتح، شارك في تأسيس وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، وانتخب عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح عام 1971، مُكلفًا بمسؤولية قطاع الأرض المحتلة (القطاع الغربي).
ويُصف مركز الدراسات والأبحاث الفلسطيني كمال عدوان بأنه مناضل كبير وواعٍ، استشهد عام 1973 في شقته بشارع فردان ببيروت، حيث قاوم مهاجميه حتى النهاية، مُصيبًا وقتلًا عدداً منهم قبل استشهاده.