قيس سعيد يُصدر قرارًا عاجلاً بعد انقطاع الكهرباء في تونس
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قرر الرئيس التونسي، "قيس سعيد"، إقالة هشام عنان، الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز، وذلك بعد "الأزمة الأخيرة" التي مرت بها البلاد، حسبما أفادت وسائل إعلام تونسية، اليوم السبت.
وقال بيان رئاسة الجمهورية التونسية مساء أمس إن "رئيس الجمهورية قيس سعيد، قرر الجمعة 22 سبتمبر 2023، إنهاء مهام السيد هشام عنان، الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز، وتعيين السيّد فيصل طريفة خلفا له".
ويأتي ذلك القرار على خلفية انقطاع الكهرباء في تونس يوم الأربعاء الماضي بشكل مفاجئ لنحو ثلاث ساعات، وذكرت الشركة التونسية للكهرباء والغاز في بيان، أن سبب الانقطاع "عطل مباشر وطارئ في أحد المولدات الرئيسية في العاصمة".
وأكد مدير التعاون والاتصال بالشركة التونسية للكهرباء والغاز منير الغابري، أن انقطاع التيار الكهربائي شمل جميع أنحاء البلاد، موضحا أن الأسباب ما زالت غير معلومة، حتى الآن.
تونس تُعلن إحباط 23 عملية هجرة غير شرعيةتمكنت "السُلطات التونسية"، من إحباط 23 عملية هجرة غير شرعية، ونجدة وإنقاذ 463 مجتازًا "349 من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء و 114 تونسيًا"، حسبما أفادت وسائل إعلام تونسية، مساء الأربعاء.
ووفقًا لـ إذاعة موزاييك التونسية؛ فإن ذلك يأتي في إطار حملة أمنية كبرى للتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، بمرجع نظر إقليمي الحرس الوطني بصفاقس والوسط، ليلة أمس الثلاثاء.
وأضافت الادارة العامة للحرس الوطني، في بلاغ لها اليوم الاربعاء، أنّه تمّ خلال هذه الحملة ضبط 53 شخصا مفتشا عنهم من أجل تورطهم في قضايا مختلفة، وحجز 7 مراكب حديدية إلى جانب مبلغ مالي هام من العملة التونسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تونس قيس سعيد عنان الكهرباء بوابة الوفد التونسیة للکهرباء والغاز
إقرأ أيضاً:
تقرير عبري عن “الشرع” وعما ستفعله إسرائيل في سوريا “عاجلا أم آجلا”
سوريا – نشرت صحيفة “معاريف” العبرية امس الجمعة، تقريرا مطولا سلط الضوء على التطورات الأخيرة في سوريا وتوجه الوفود إلى العاصمة دمشق وعقد لقاءات مع الإدارة الجديدة التي يقودها أحمد الشرع.
وقال كاتب التقرير المحلل السياسي بالصحيفة جاكي هوجي: “في إسرائيل هم على يقين من أن الجولاني جهادي تحت ستار حمامة وينسون أنه في العقد الماضي كانت المؤسسة الأمنية على اتصال مع المنظمات الجهادية في سوريا.. وفي هذه الأثناء تتلمس دول العالم طريقها إليها بقوة”.
وأضاف المحلل السياسي بالصحيفة أنه سيتعين على إسرائيل أن تعترف بالنظام الجديد في دمشق عاجلا أم آجلا.
ويقول جاكي هوجي: “تصعد الوفود واحدا تلو الآخر إلى دمشق لرؤية المعجزة.. ويستقبلهم أحمد الشرع الملقب أبو محمد الجولاني، بحفاوة.. في البداية كان الأتراك.. وقد زار وزير خارجيتها فيدان دمشق مرتين منذ سقوط نظام الأسد”.
ومن بعده جاء الفرنسيون ومن بعدهم وصل الأمريكيون كما وصل ممثلون عن الحكومة الإيطالية تبعهم الأردنيون والقطريون.
ويضيف المحلل السياسي: “هذه ليست مجرد زيارات مجاملة.. الجميع يريد أن يتساءل عن الرئيس الجديد ويقيم علاقة معه.. كل حكومة وقضيتها”.
ويتابع قائلا: “سوريا دولة مفككة مثل الشركة المفلسة وعلى الرغم من أن وضعها قاتم، وقد حصل الشرع بالفعل على مدينة خراب بخدمات أساسية معطلة، واقتصاد مدمر، وشعب مرعوب، ومزيج طائفي متشابك، إلا أنها تمثل فرصة اقتصادية هائلة للحكومات والمستثمرين”.
ويوضح جاكي هوجي أن مهمة الشرع الرئيسية هي استعادة الاقتصاد وهذه هي النقطة الرئيسية في اتصالاته مع الضيوف الأجانب وهو يحاول تسخيرها لإلغاء العقوبات الدولية المفروضة على سوريا وعلى رأسها تلك التي فرضتها الولايات المتحدة كما يحظر القانون الأمريكي التعامل مع البنك المركزي السوري وبالتالي عزله فعليا عن الاقتصاد العالمي.
ويبين كاتب التقرير أن الشرع أكد لضيوفه أن الجلاد غادر ولا يصح الاستمرار في معاقبة الضحية أيضا.
ومضى المحلل السياسي الإسرائيلي قائلا: “وفي الوقت نفسه، يسعى إلى جمع المجموعات العرقية معا وتحويل المجتمع السوري المصاب إلى وحدة متماسكة قدر الإمكان.. ويشير الشرع في كل خطاباته إلى ضرورة وحدة سوريا ووحدة أراضيها وهذا يعني عدم التقسيم إلى كانتونات”.
كما تحدث المحلل السياسي عن اللقاء الذي جمع الشرع بقادة التنظيمات الجهادية وأعلن عن حلهم وضمهم إلى الجيش الوطني السوري ولم يستجب الجميع لطلبه الأكراد على سبيل المثال يرفضون ذلك، لكن الشرع ورجاله يعرفون أن الرحلة قد بدأت للتو.
ويذكر جاكي هوجي في تحليله المعمق، أنه في تل أبيب يعتقد أن أحمد الشرع نجح في أسر ضيوفه بسحره ومن ناحية أخرى لا ينبغي الاستهانة بالأمريكيين الذين يميلون إلى منحه الفرصة خاصة وأن جيشهم رابض هناك في سوريا منذ عدة سنوات ليحارب الإرهاب، وفق قول الكاتب.
ويشير في السياق إلى أن الأمريكيين ودودون مع الأكراد ومن الممكن أنهم يعرفون شيئا لا نعرفه أو لا نجيد رؤيته.
ويقول الكاتب إنه وفي إجراء سريع، ألغت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يأتي بمعلومات عن الشرع وبذلك “طهرت” الجولاني من “صورة الإرهابي” وأعطته نعمة الطريق ويبدو أن جميع الأشخاص الآخرين الذين زاروا دمشق قد أعطوه الكوشير، وهذه هي البداية فقط.
ومقارنة بالتهديدات فإن مسألة الفرص الكامنة في التغيير في سوريا لا تناقش في الخطاب الإسرائيلي وفي دول الجوار وأيضا في عواصم الغرب ستجد في الخطاب العام سؤالين من هو الشرع وإلى أين يأخذ سوريا وهل يمكن إقامة علاقات معه، وفق ما ذكره الكاتب.
ويقول في تقريره: “في بلد مجاور كنا نظن أننا نعرف كل شيء عنه تم عزل الرئيس بين عشية وضحاها تقريبا، وحل محله شخص لا يعرف عنه سوى القليل.. هذه هي حرب النهضة السورية.. دولة جديدة تظهر أمام أعيننا.. للأفضل أو للأسوأ يعتمد ذلك على قباطنتها.. لكن ذلك يعتمد أيضا على ما سيفعله الجيران ومدى مساعدتهم لهم على الوقوف على أقدامهم مرة أخرى”.
رسائل الشرعيتابع الكاتب قائلا: “وجه الشرع رسائل مصالحة علنية وقال إنه لا ينوي مهاجمة إسرائيل وأن سوريا منهكة وأنه لا يريد الحروب، ولماذا يريد ذلك مع الميراث الدموي الذي تلقاه.. لقد مر سكان سوريا بكارثة.. إن سوريا تتوقع منه أن يصنع السلام ويعيد بناءها.. إنها تأمل في الحصول على بعض المساعدة من الجيران.. نحن الإسرائيليون نستطيع أن نفهم الرغبة في الشفاء بعد المذبحة”.
ويردف بالقول: “صحيح أنه جهادي، لكن هذه ليست صفته الوحيدة، إنه شخصية مفاجئة ومثيرة للاهتمام، وحتى نتفحصه بعمق لن نعرف ما إذا كان يخفي لنا فرصة وما نوعها.. إنه وطني سوري ذكي وبليغ وله صفة بديهية نادرة بين زعماء المنطقة فهو كثيرا ما يتحدث إلى الجمهور ويتحدث مطولا عن نواياه خاصة وأنه مر خلال حياته بتحولات عديدة وفي العقد الأخير على وجه الخصوص”.
ويوضح المحلل السياسي: “من الممكن الخوض في ماضيه الجهادي دون الاستسلام والتشهير به طوال اليوم وتجنب أي اتصال معه.. إن العلاقات مع الدروز في سوريا ومع الأقلية الكردية مهمة لكن هذين الاثنين لا يحكمان في دمشق اليوم.. لقد أصبحت دول المنطقة متطورة وفي منطقتنا الجميع يتحدث مع الجميع.. ودمشق الشرع طردت الإيرانيين وأعوانهم وتنادي جيرانها.. ولا تملك إسرائيل ترف التنازل عن دراسة الجدوى.. هذه ليست مهمة معقدة لقد عرف المسؤولون الحكوميون في إسرائيل كيفية إيجاد الطريق إلى هؤلاء المتمردين في الماضي حتى بالنسبة للأقصى تطرفا”.
ويؤكد جاكي أن الدين ليس عائقا أمام العلاقات بين الشركات أو الدول طالما لم يتم تعبئتها لاحتياجات سياسية.
تهديدات بينيتهذا، وتطرق المحلل في صحيفة “معاريف” العبرية إلى مقال نشره رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت على أعمدة صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية هذا الأسبوع خصصه للوضع في سوريا.
وفي بداية المقال ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أن إسرائيل تواجه لحظة حاسمة من الخطر والفرصة.
وأضاف نفتالي بينيت أن “أي تغيير يحدث من الآن فصاعدا سيؤثر على الأرجح على المنطقة لعقود من الزمن ونحن جميعا نعرف المخاطر”.
واستعرض الوزير السابق بالتفصيل الوضع في سوريا وتعدد تنظيمات وفصائل المتمردين و”الماضي المقلق للرئيس االجديد” مشككا في صورة الشرع المعتدلة، مشيرا إلى أن “تحوله من جهادي إلى محب للبدلات كان تمرينا محسوبا وليس أكثر”، حيث كتب رئيس الوزراء الأسبق: “على الأرجح أن الشرع سيظل سلفيا جهاديا، وتبقى عقيدته الأساسية كما كانت”.
وفي نهاية المقال وجه بينيت تهديدا لحكام دمشق الجدد، حيث شدد على أنهم لن ينتظروا لمشاهدة ما إذا كانت منظمة مثل “منظمة الجولاني” معتدلة، لكنهم سيعملون على تحييد التهديدات قبل أن تظهر.
المصدر: صحيفة “معاريف” العبرية