وزير الصحة: نوفر علاج السل مجانا في 33 مستشفى و131 عيادة لأمراض الصدر
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن إصابة 10.6 مليون إنسان بالسل، ووفاة 1.6 مليون بسبب المرض على مستوى العالم عام 2021 يؤكد وجود تحديات مستقبلية، على الرغم من ما تحقق خلال الفترة بين عامي 2000 و2021، بشفاء 74 مليون حالة.
جاء ذلك في كلمة وزير الصحة والسكان، خلال اجتماع رفيع المستوى بشأن مكافحة مرض السل، ضمن فعاليات الدورة الـ78 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد بولاية «نيويورك» الأمريكية.
بدأ الوزير كلمته بالإعراب عن تقدير الدولة المصرية العميق لعقد هذا الاجتماع الهام، الذي يعد بمثابة لحظة محورية للتعاون العالمي في مكافحة السل، بناء على الزخم الناتج عن الإعلان السياسي للجمعية العامة لعام 2018 الذي يهدف إلى القضاء على هذا المرض بحلول عام 2030.
وقال الوزير إن هذه الحقائق تؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون الدولي للنهوض بالمهمة المشتركة المتمثلة في القضاء على السل بحلول عام 2030، لافتا إلى الاستجابة العالمية لجائحة كورونا أظهرت قدرة البشرية على الاتحاد من أجل البحث والتطوير والاستثمارات في الوقاية والعلاج، مؤكداً ضرورة تكرار هذا التعاون لتخليص العالم من مرض السل، الذي يهدد تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وواصل الدكتور خالد عبدالغفار، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، يستوجب تكثيف الاستثمارات في أدوات الوقاية من السل، مستطردا أنه من المقلق عدم حصول أي لقاحات جديدة للبالغين، على الموافقة، منذ إدخال لقاح السل قبل ما يزيد عن قرن من الزمان، وهو ما يرتبط بتضاؤل التمويل الدولي لبرامج البحث والتطوير المتعلقة بهذا المرض.
وأكد وزير الصحة والسكان، ضرورة مضاعفة الجهود، ووضع أهداف طموحة مع دعم الدول النامية في سعيها نحو القضاء على السل، على أن يشمل هذا الدعم زيادة المساعدات الإنمائية الرسمية، ونقل التكنولوجيا، وبرامج بناء القدرات، مع التركيز بشكل خاص على قارة أفريقيا، حيث يسبب المرض خسائر كبيرة في القارة، كما لا ينبغي أن تستهدف هذه الجهود القضاء على مرض السل فحسب، بل يجب أن يمتد الدعم للمساعدة في إنشاء أنظمة صحية قوية قادرة على الكشف والعلاج المبكرين.
الدولة المصرية جعلت القضاء على مرض السل أولوية قصوىوأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن الدولة المصرية جعلت القضاء على مرض السل أولوية قصوى، حيث تم عام 2018 اعتماد استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2030، وبناء على الاستراتيجية تم توفير خدمات علاج السل في 33 مستشفى و131 عيادة لأمراض الصدر، وتم تجهيز هذه المرافق بأحدث الموارد التشخيصية والعلاجية، مما يسهل الكشف الفوري عن السل وعلاجه، كما تجرى فحوصات دورية مجانية لحالات الاتصال، مما يساهم بشكل كبير في انخفاض الحالات.
وأوضح الوزير أن الجهود الوطنية تعتمد على المراقبة الوبائية الصارمة لمرضى السل، وجمع البيانات المحدثة باستمرار، وتتبع المخالطين، وتوفير الدعم الطبي والاجتماعي للمرضى وأسرهم، علاوة على دمج أنشطة مكافحة السل مع الجهود الوطنية للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية من خلال آليات الاختبار والإحالة الشاملة.
ونوه الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن الاستثمار في إجراءات الوقاية من السل، يستلزم تطوير برامج قوية لتوفير الرعاية الصحية، والاستثمارات في التشخيص واللقاحات والفحص المبكر، والاستفادة من التكنولوجيا للفحص والاختبار الدوريين، وحل التحديات المرتبطة بسلالات السل المقاوم للأدوية.
واختتم وزير الصحة والسكان كلمته، بالتأكيد على ضرورة توحيد الجهود العالمية للقضاء على السل بحلول عام 2030، لافتا إلى أن وباء كورونا أكد ترابط كافة دول العالم عندما يتعلق الأمر بتفشي الأمراض، لذلك يجب الالتزام بحماية حياة الملايين وضمان مستقبل أكثر إشراقا لأجيال، خالية من آفة السل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمراض الصدر أهداف التنمية التعاون الدولي التنمية المستدامة الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول النامية الدولة المصرية الرعاية الصحية الصحة والسكان آليات وزير الصحة الدکتور خالد عبدالغفار وزیر الصحة والسکان بحلول عام 2030 القضاء على مرض السل
إقرأ أيضاً:
رحلة علاج الطفل حمزة بتقنية حديثة لإعادة تشكيل الصمام الرئوي في مستشفى الناس
إحياء النفس وبث الأمل مجددًا هي الرسالة الأسمى التي تحملها مستشفى الناس الخيري لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي والسكري بالمجان، على عاتقها منذ افتتاحها عام 2019 وحتى الآن، ليتمكن المرضى ولاسيما الأطفال من العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بلا ألم ولا عناء بعد خضوعهم للعلاج والجراحات اللازمة داخل المستشفى.
قصص النجاح في مستشفى الناس لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي بالمجان، تعد قصص ملهمة لا تنتهي كتب سطورها فريق عمل طبي محترف يعمل بتفاني ودقة وإخلاص بلا كلل من خلال عمليات جراحية دقيقة ومعقدة ونادرة، وكل هذا يقدم للمرضي بالمجان تمامًا ودون أن يتحملوا أي أعباء مادية، وذلك في إطار عمل تكافلي تقدمه المستشفى لجميع المرضي دون تمييز.
ومن بين عشرات الحكايات الملهمة تأتى قصة حمزة، وهو الطفل الذي لم يتجاوز عمره 8 أشهر، ودخل مستشفى الناس وهو يعاني من "رباعى فالوت" أي 4 عيوب خلقية في القلب، إضافة إلى عيوب خلقية أخري في القلب، لتكون قصة علاجه والجراحات الدقيقة التي خضع لها صفحة جديدة من صفحات النجاح والأمل التي تسطرها الأطقم الطبية المتميزة في المستشفى لعلاج الحالات الحرجة لمرضي القلب من الأطفال الصغار وحديثي الولادة.
قصة الطفل حمزة كما يرويها أستاذ دكتور محمد عزام استشاري جراحات قلب الأطفال بمستشفى الناس، بدأت عندما حضر حمزة إلى المستشفى وهو يعاني من "رباعي فالوت - 4 عيوب خلقية في القلب"، إضافة إلى ضيق في الصمام الرئوي، وتضخم في الشريان الرئوي، وتم إجراء جراحة قلب مفتوح له، وذلك بتقنية عالية عبارة عن إعادة تشكيل للصمام الرئوي باستخدام أنسجة مجاورة للقلب.
ويوضح الدكتور محمد عزام، أن تقنية إعادة تشكيل الصمام الرئوي باستخدام الأنسجة المجاورة للقلب، تعتبر من التقنيات الحديثة جدًا المستخدمة في علاج هذه الحالات، لأنها تحافظ على كفاءة القلب، وتقلل فرص حدوث ارتجاع شديد بالصمام الرئوي، كما أنها لا تستدعى استخدام أي أجهزة أو صمامات معدنية من خارج الجسم.
وأشار استشاري جراحات قلب الأطفال بمستشفى الناس، إلى حدوث تغير واختلاف كامل للطفل حمزة بعد العملية، مضيفًا: «الطفل كان فاقدًا للشهية تمامًا، ودخل المستشفى بجسد هزيل ووزن خفيف، بالإضافة إلى معاناة الأم التي لم تكن في استطاعتها إرضاعه نهائيًا، حيث كانت في حالة حزن وبكاء مستمر بسبب حالة ابنها السيئة، لكن الآن تغير الوضع وأصبح حمزة يعيش بشكل طبيعي، بعدما تعافي بشكل كامل فور انتهاء العمليات الجراحية وخضوعه لفترات المتابعة العلاجية بعد الجراحة داخل المستشفى».