وفاة قاضي الإعدامات بمصر معتز خفاجي.. قمع معارضي السيسي بتهم إرهاب
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
توفي رئيس الدائرة الثانية بمحكمة جنايات أمن الدولة السابق بمصر، معتز خفاجي، الذي كان يلقب بـ"قاضي الإعدامات"، وذلك بحسب ما نشرت مواقع مصرية محلية.
وبدأ خفاجي العمل في القضاء عام 1976 معاونا في النيابة العامة، وتدرج حتى وصل إلى رئاسة محكمة جنايات أمن الدولة، وأصدر عددا كبيرا من أحكام الإعدام في عدة قضايا بعد الانقلاب العسكري بمصر، أبرزها ما يتعلق بفض اعتصام "رابعة"، و"النهضة".
ولقيت أحكام الإعدام التي أصدرها خفاجي استنكارا حقوقيا واسعا، لا سيما مع التشكيك في مجريات التقاضي بعد الانقلاب العسكري الذي قاده رئيس النظام الحالي عبد الفتاح السيسي.
وكانت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي "DAWN" قالت بأن المستشار خفاجي شارك في سحق السلطات المصرية لأصوات المستقلين بإلقاء النشطاء وشخصيات المعارضة والصحفيين في الحبس الاحتياطي اللانهائي في إطار حملة لترهيبهم وإسكاتهم.
وأكدت في بيان لها أن خفاجي مسؤول عن الملاحقات القضائية غير القانونية للعديد من المصريين بسبب نشاطهم السلمي، الذي يحميه القانون الدولي لحقوق الإنسان، وعن عدم القيام بواجبه في الأمر بالتحقيق في التعذيب وسوء المعاملة من قبل المسؤولين المصريين. فشل القضاء المصري مرارًا وتكرارًا في أداء دوره الأساسي في دعم سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، سارة لي ويتسن، إن خفاجي "لم يكلف نفسه عناء السماح للمتهمين بتقديم دفوع ضد الاتهامات المنسوبة إليهم".
وترأس خفاجي محاكمات مختلفة لمعارضين وزعماء سياسيين من جماعة الإخوان المسلمين ونشطاء في المجتمع المدني ونشطاء متهمين بالإرهاب. وأشهر قرارات خفاجي كانت تلك التي فرضت أحكامًا بالإعدام على 13 متهمًا في قضية أجناد مصر، التي صنفتها الولايات المتحدة في عام 2014 كمنظمة إرهابية، واثنين من المتهمين في قضية خلية الوراق.
وقالت ويتسن عنه: "خفاجي هو من ضمن أولئك المستشارين الذين يدمرون نظام العدالة في مصر". وأضافت: "إنه أداة في قمع الحكومة المصرية للأصوات المستقلة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصرية الانقلاب السيسي مصر السيسي انقلاب سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف سفينة تحمل مساعدات إنسانية ونشطاء متجهة إلى غزة
قال تحالف أسطول الحرية، وهو منظمة دولية غير حكومية، إن سفينة تحمل مساعدات إنسانية ونشطاء متجهة إلى غزة تعرضت لقصف من طائرات مسيرة في أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة مالطا في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة.
وأكدت حكومة مالطا بعد عملية إنقاذ سلامة جميع ركاب السفينة.
ونشر التحالف لقطات فيديو تُظهر حريقا على إحدى سفنه، واسمها كونشينس، موجها أصابع الاتهام إلى إسرائيل.
وأضاف "يجب استدعاء السفراء الإسرائيليين ومطالبتهم بتقديم إجابات بشأن انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك الحصار المستمر (لغزة) وقصف سفينتنا المدنية في المياه الدولية".
ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد على طلب التعليق.
وأعلنت حكومة مالطا أن السلطات البحرية تلقت نداء استغاثة من السفينة بعد منتصف الليل بقليل بالتوقيت المحلي وأبلغت عن اندلاع حريق. وقالت الحكومة إن السفينة كانت خارج المياه الإقليمية وعلى متنها طاقم مؤلف من 12 فردا وأربعة مدنيين.
وذكرت أن قاطرة قريبة توجهت إلى المكان وبدأت عمليات لإخماد النيران، كما أرسلت سفينة دورية. وأضافت أنه بعد عدة ساعات أصبحت السفينة وطاقمها بأمان، وأن الطاقم رفض الصعود إلى القاطرة.
وفي منشور في وقت سابق على وسائل التواصل الاجتماعي حول الواقعة، قال تحالف أسطول الحرية إن السفينة مهددة بالغرق وإن على متنها 30 ناشطا دوليا في مجال حقوق الإنسان.
ويقود تحالف أسطول الحرية حملة لإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة. وذكر أنه نظم تحركا سلميا في ظل تعتيم إعلامي لتجنب أي عمل تخريبي محتمل.
وقالت المنظمة في بيان أكثر تفصيلا على موقعها الإلكتروني "سافر متطوعون من أكثر من 21 دولة إلى مالطا للانضمام للمهمة إلى غزة، وبينهم شخصيات بارزة".
وأضافت "في صباح اليوم المقرر للإبحار، تعرضت السفينة لهجوم. هاجمت طائرات مسيرة مسلحة مقدمة سفينة مدنية غير مسلحة مرتين، مما تسبب في حريق وتصدع كبير في الهيكل. وأشار آخر اتصال في الصباح الباكر في الثاني من مايو إلى أن الطائرات المسيرة لا تزال تحلق حول السفينة".
ونشرت المنظمة لقطات تم تصويرها في الظلام وتظهر أضواء في السماء أمام السفينة وأصوات انفجارات. كما أظهرت اللقطات اشتعال نيران بالسفينة.
واندلعت حرب غزة بعد هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية(حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة. وتقول السلطات الصحية في القطاع إن الحملة العسكرية الإسرائيلية قتلت منذ ذلك الحين ما يزيد عن 52 ألف فلسطيني.
وفي عام 2010، أوقفت القوات الإسرائيلية سفينة تابعة للتحالف كانت في مهمة مماثلة إلى قطاع غزة واعتلاها جنود من الجيش الإسرائيلي في عملية أسفرت عن مقتل تسعة نشطاء.
كما أوقفت القوات الإسرائيلية سفنا أخرى مماثلة وصعدت على متنها، دون وقوع خسائر في الأرواح.