سابقة تاريخية.. تونس تستعد للانتخابات بتقسيم البلاد إلى 5 أقاليم
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمرا رئاسيا يقضي بتقسيم البلاد إلى خمسة أقاليم، وذلك في سابقة تاريحية للبلاد، وذلك استعدادا للانتخابات المحلية المقررة خلال الأشهر المقبلة.
ونُشر الأمر الرئاسي بالجريدة الرسمية "الرائد الرسمي"، الجمعة، حيث نص في فصله الأول على أن "تراب الجمهورية التونسية يتكون من خمسة أقاليم".
ووفق الأمر الرئاسي، فقد تم تقسيم البلاد إلى 5 أقاليم جغرافية، إذ يضم الإقليم الأول ولايات بنزرت وباجة وجندوبة والكاف، والإقليم الثاني ولايات تونس وأريانة وبنعروس ومنوبة ونابل.
أما الإقليم الثالث فيضم ولايات سليانة وسوسة والقيروان والقصرين والمنستير والمهدية، والرابع ولايات توزر وسيدي بو زيد وصفاقس وقفصة، والإقليم الخامس ولايات تطاوين وقابس وقبلي ومدنين.
والجمعة، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، فتح باب الترشح لعضوية المجالس المحلية في 23 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وإغلاقه مطلع نوفمبر/تشرين الثاني.
اقرأ أيضاً
تونس.. فتح باب الترشح للمجالس المحلية في 23 أكتوبر
فيما أعلن سعيّد، أن الدورة الأولى للانتخابات ستكون في يوم 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفي حال لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة سيتم اللجوء إلى دورة ثانية.
وستنتظم الانتخابات من دون حضور مراقبين أجانب، إذ أكد الرئيس سعيّد أن لا حاجة لهم.
وتنطلق الحملة الانتخابية يوم 3 ديسمبر/كانون الأول، قبل 21 يوما من تاريخ الاقتراع، ليكون الصمت الانتخابي في 23 من الشهر نفسه، ويمتد إلى توقيت إغلاق الاقتراع.
وبحسب بوعسكر، "سيكون الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات المحلية في 27 ديسمبر/كانون الأول، أما الإعلان النهائي بعد النظر في الطعون المقدمة، فسيكون في 27 يناير/كانون الثاني 2024".
ويدور هذا الاستحقاق في "2155 مركزا انتخابيا موزعة في كافة أنحاء البلاد"، حسب بوعسكر.
اقرأ أيضاً
تونس 2024.. سعيد والديمقراطية في اختبار الانتخابات الرئاسية
وسيتكون المجلس من 72 عضواً، عن طريق انتخاب 3 أعضاء عن كل ولاية، بينما ينتخب أعضاء المجالس الجهوية في كل إقليم نائباً واحداً من بينهم يمثل هذا الإقليم في المجلس.
وحسب المرسوم المتعلق بتنظيم انتخابات المجالس المحلية وتركيبة المجالس الجهوية ومجالس الأقاليم، تعتبر كل عمادة (أصغر قسم إداري) دائرة انتخابية، وتنتخب ممثلا واحدا عنها، ويتم انتخاب المجلس الجهوي للولاية عبر القرعة بين أعضاء المجلس المحلي.
أما مجلس الإقليم فيتم الترشح له من الأعضاء المنتخبين في المجالس الجهوية، وكل مجلس جهوي ينتخب ممثلا واحدا له بمجلس الإقليم.
كما ينتخب كل مجلس جهوي 3 أعضاء لتمثيل جهتهم في المجلس الوطني للجهات والأقاليم (الغرفة الثانية للبرلمان).
وينتخب أعضاء مجلس كل إقليم نائبا واحدا لتمثيلهم في المجلس الوطني للجهات والأقاليم.
ومنذ 25 يوليو/ تموز 2021، تشهد البلاد أزمة سياسية حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية، منها حل مجلس القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في يوليو/تموز 2022، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، ويناير/كانون الثاني الماضي.
اقرأ أيضاً
تونس 2024.. سعيد والديمقراطية في اختبار الانتخابات الرئاسية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تونس قيس سعيد أقاليم انتخابات انتخابات تونس انتخابات محلية دیسمبر کانون الأول
إقرأ أيضاً:
ترحيب دولي واسع بقرار الجنائية الدولية اعتقال “نتنياهو وغالانت “.. وحماس تعتبره سابقة تاريخية
إعلام غربي يصف القرار بزلزال عالمي ..و124 دولة ملزمة بتنفيذه
الثورة / متابعة / محمد الجبري
أشعل قرار إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، على خلفية ارتكاب جرائم إبادة ومجازر وحشية في قطاع غزة، تفاعلا واسعا وترحيا كبيرا على المستويين الفلسطيني والدولي.
حيث رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وقالت «حماس» في بيان «إن هذه الخطوة التي حاولت الإدارة الأمريكية المتواطئة مع جرائم الحرب الصهيونية تعطيلها لأشهر عبر إرهاب المحكمة وقضاتها ومحاولة ثنيها عن أداء واجبها في محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة في قطاع غزة تشكل سابقة تاريخية مهمة».
كما اعتبرتها «تصحيحا لمسار طويل من الظلم التاريخي للشعب الفلسطيني، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طوال 76 عاما من الاحتلال الفاشي»، وفق البيان.
ودعت حماس المحكمة الجنائية الدولية إلى «توسيع دائرة استهدافها بمحاسبة كافة قادة الاحتلال المجرمين ووزرائه وضباطه الفاشيين الذين أوغلوا في دماء الشعب الفلسطيني ومارسوا بحقه أبشع عمليات القتل والإرهاب والتجويع التي عرفها التاريخ الحديث».
كما دعت كافة الدول حول العالم «للتعاون مع المحكمة في جلب مجرمي الحرب الصهاينة، نتنياهو وغالانت، والعمل فورا لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة»
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن قرارات المحكمة الجنائية الدولية يجب أن «تنفذ وتحترم»، وإن الفلسطينيين يستحقون العدالة.
وأكد الصفدي أن قرار المحكمة الجنائية الدولية مُلزم لجميع الدول لتنفيذ القرار الصادر عنها، مشيرًا إلى أن المحكمة مؤسسة دولية ثمة التزام باحترام قراراتها من كل الدول الأعضاء فيها، موضح أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يكون انتقائيًا في قبول قرارات المحكمة الجنائية الدولية بقضايا معينة ويرفضها في قضايا أخرى.
كما أشار وزير الخارجية الأردني إلى ضرورة أن يكون قرار المحكمة الجنائية الدولية رسالة للمجتمع الدولي، بالتحرك لوقف المجازر في غزة وإدخال المساعدات لكل قطاع غزة.
أما على المستوى الأوروبي قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في منشور على منصة إكس أمس الخميس إن مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق زعماء من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ملزمة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف «هذه القرارات ملزمة لجميع الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي (للمحكمة الجنائية الدولية) الذي يضم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».
من جهتها دعت نائبة رئيس وزراء بلجيكا، بيترا دي سوتر الاتحاد الأوروبي للامتثال لمذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
وقالت دي سوتر، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: «يتعين على أوروبا أن تمتثل (للقرار)، وتفرض عقوبات اقتصادية، وتعلق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وتدعم مذكرتي الاعتقال»، مشيرة إلى أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن تمر دون عقاب.
فيما أكدت هولندا التزامها بمذكرات «الجنائية الدولية» لاعتقال نتنياهو و غالانت في حال وصلا إلى هولندا.
وقال وزير خارجية هولندا كاسبر فيلدكامب الذي يقع مقر المحكمة على أراضي دولته: «سنتبع التعليمات. إذا هبط نتنياهو أو غالانت فسوف يتم توقيفهما».
وسائل اعلام دولية
واعتبرت وسائل اعلام دولية مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت بــ «زلزال في المشهد القانوني العالمي»، وقالت إن القرار يعني أن 124 دولة ستكون ملزمة باعتقال نتنياهو وغالانت ..
وقالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن مذكرات الاعتقال، التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن المُقال، يوآف غالانت، «تمثل زلزالاً في المشهد القانوني العالمي، فهي المرة الأولى، التي يتم فيها توجيه اتهامات إلى حليف غربي من هذا النوع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من جانب هيئة قضائية عالمية».
وأضافت أنه «في الأمد البعيد، قد تزداد ضخامة الاتهامات الموجَّهة إلى نتنياهو وغالانت، مع مرور الوقت، الأمر الذي يقلّص مساحة العالم التي لا تزال مفتوحة أمامهما. ومن الصعب التخلص من وصمة العار التي تلحق بالمتهمين بارتكاب جرائم حرب». وتابعت الصحيفة البريطانية أنه «في العالم كما يُرى من لاهاي، فإن موافقة قضاة المحكمة الجنائية الدولية على أوامر الاعتقال، من شأنها أن تغيّر إلى الأبد مكانة المحكمة»، مشيرة إلى أن «الولايات المتحدة تتفاعل بعنف، لكن على حساب صدقيتها الدولية، ومطالبتها المتبقية بالدفاع عن العدالة العالمية».
فيما قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية إن قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت «يعني أن الدول الأعضاء فيها، والبالغ عددها 124 دولة، ستكون ملزمة باعتقال نتنياهو وغالانت إذا دخلا أراضيها».
أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية فرأت أن أوامر الاعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال ووزير أمنه السابق، «ستؤدي إلى تفاقم تراجع شرعية إسرائيل في الساحة العالمية، بحيث واجهت إدانة شرسة على نحو متزايد بسبب سلوكها في الحرب في غزة».
وكانت المحكمة الجنائية الدولية، أصدرت امس، أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزّة.
ورفضت الغرفة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية، الطعون التي تقدمت بها «إسرائيل»، وجاء في بيان المحكمة الذي نشر عبر منصة «إكس»: «إن قبول إسرائيل لاختصاص المحكمة ليس ضرورياً».
ورفضت الغرفة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية الطعون التي قدمتها «إسرائيل»، مؤكدة أن «قبول إسرائيل لاختصاص المحكمة ليس ضرورياً».
وأضافت المحكمة في بيان أن «هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين».
وقالت إن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.
وأكدت المحكمة أن قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري، كما اعتبرت أن الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصب في مصلحة الضحايا.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كريم خان، طلب في أيلول/سبتمبر الماضي، من الدائرة التمهيدية في المحكمة الإسراع في إصدار مذكرتي اعتقال لكل من نتنياهو وغالانت، في ضوء تردي الأوضاع في قطاع غزة.