بحث وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش أهمّ القضايا الدّولية الرّاهنة ومختلف الأزمات التي يشهدها العالم اليوم وانعكاساتها خاصة على الدول النامية.

 

واتفق الطرفان خلال لقائهما اليوم بمناسبة مشاركة الوزير في أعمال الجزء رفيع المستوى للدورة 78 للجمعيّة العامة وفق بيان للخارجية على ضرورة وضع مقاربات جديدة تقوم على المعالجة الجذرية وعلى التضامن والعدالة لمجابهة مختلف التحديات الماثلة خاصة في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وجدّد نبيل عمّار، إلتزام تونس وإيمانها العميق بمبادئ وميثاق الأمم المتحدة، ودعمها لمبادرات ومقترحات الأمين العام في إطار "خطتنا المشتركة" لمواجهة التحديات المستجدة بما في ذلك دعوته لإصلاح الهيكل المالي الدولي بما يتلاءم مع التغيرات الجوهرية التي شهدها العالم وحتى يمكّن الدول النامية من النفاذ إلى التمويل الميسّر بما يسهم في القضاء على الفقر ومجابهة تداعيات التغير المناخي، مجدّدا استعداد تونس لتعزيز التعاون مع المنظمة الأممية والإسهام في تحقيق هذه الأهداف وتعزيز الأمن والسّلم الدوليين.

 

من ناحيته، جدّد الأمين العام دعمه ل تونس وتطلعّه لتعزيز التعاون معها، مذّكرا بمواقف تونس ومثمّنا إسهاماتها الفاعلة في معالجة المسائل والقضايا المطروحة على جدول أعمال المنتظم الأممي، مستذكرا في هذا السياق المدّ التضامني الذي خصّت به تونس اللاجئين إبّان اندلاع الأزمة في ليبيا سنة 2011.

 

وفي شأن آخر أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، إن بلاده تعدّ من بين الدول الأكثر تضرّرا من التغير المناخي الذي أصبحت تداعيته تهدّد أمنها المائي والغذائي وتعيق جهودها التنموية بصفة مباشرة.

 

جاء ذلك خلال مداخلته في المشاورات الوزارية التي عقدت اليوم ب نيويورك حول تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي تمّ الاتفاق على إنشائه خلال مؤتمر الأطراف الأخير (COP 27)، ويتعلق بمسألة التغيرات المناخية والتعويض عن الأضرار الناجمة عنها.

 

وأكّد الوزير أنّ التعويض يعّد مسألة محورية بالنسبة للدول النامية من أجل تحقيق العدالة المناخية وفق مبدأ المسؤوليات المشتركة، ودعا في هذا الإطار إلى تفعيل صندوق الخسائر والأضرار من خلال الإسراع في وضع الترتيبات الإجرائية لدخوله حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن وقبل نهاية مؤتمر الأطراف المقبل (COP 28).

 

ودعا الأطراف المانحة إلى رصد الاعتمادات الكافية لتفعيل هذه الآلية وتبسيط إجراءات الدخول إليها بما يتناسب مع الطبيعة الاستعجالية للعمل المناخي ويستجيب للحاجات العاجلة للدول المتضررة في تعويض الخسائر التي لحقتها، مجدّدا استعداد تونس وعزمها على الانخراط بفاعلية في الجهود الدولية في هذا المجال.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير خارجية تونس

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يبحث مع وفد المملكة المتحدة للمستشفيات الدولية سبل التعاون والفرص الاستثمارية

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وفد المملكة المتحدة للمستشفيات الدولية، لبحث سبل تعزيز التعاون والتوسع في الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

واستهل نائب رئيس مجلس الوزراء اللقاء بالترحيب مؤكدًا تطلعه لفتح آفاق تعاونية جديدة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة للقطاع الصحي بمصر والتوسع في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بما يتماشى مع خطة الدولة للتنمية المستدامة.

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء إلي أن  الدولة المصرية تشجع الشراكات الاستثمارية، مضيفًا أن الفرص المتاحة حاليًا في مصر، مدعومة بالقوانين الميسرة، وتمثل عامل جذب قوي للقطاع الخاص علي كافة المستويات.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع تناول فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في مصر،  وفرص تبادل الخبرات في إدارة المنشآت الطبية لاسيما في مجال الصحة النفسية، وأيضا الاستفادة من خبرة المجموعة الطبية في شتي التخصصات.

وأشار "عبدالغفار" إلى أن اللقاء استعرض  تجربة مستشفى "سكينة" للصحة النفسية وعلاج الإدمان بمدينة العلمين الجديدة، بطاقة استعابية 950 سرير بالإضافة العيادات الخارجية والأقسام المختلفة، موضحا ً الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة في العمل على تطوير خدمات الصحة النفسية وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان لدمجهم في المجتمع.

وتابع المتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع  تطرق لمناقشة فرص تبادل الخبرات في بناء القدرات والكوادر البشرية من خلال تدريب ورفع كفاءة الأطقم الطبية لضمان جودة الرعاية الصحية، بالإضافة إلي التعاون المشترك في مجال الرقمنة والتحول الرقمي  في المجال الصحي، من خلال الاستفادة من قاعدة البيانات والمعلومات الخاصة بالمبادرات الصحية.

ومن جانبه، أعرب وفد المملكة المتحدة للمستشفيات الدولية ، عن ثقته في المناخ الاستثماري في مصر، مؤكدين تطلعهم نحو تعميق الشراكة الاستثمارية بين الجانبين في مختلف المجالات لتوفير خدمات صحية آمنة وشاملة، معربين عن بالغ سعادتهم لتعزيز التعاون المستقبلي.

حضر الاجتماع  الدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور أحمد سعفان مساعد الوزير للمستشفيات، والدكتورة رشا الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، والدكتورة شيماء إمام مدير إدارة اقتصاديات الصحة ودعم الاستثمار.

مقالات مشابهة

  • تعرّف على القضايا الثلاث التي ستشغل ترامب بالفترة القادمة. . ما هي خطّته؟
  • بوتين وباشينيان يبحثان القضايا الثنائية وأجندة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي
  • وزيرا خارجية مصر والولايات المتحدة يبحثان اتفاق وقف النار في غزة
  • ماكرون وميقاتي يبحثان التحديات الراهنة وسبل دعم لبنان
  • وزيرا خارجية مصر وأمريكا يبحثان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الصحة يبحث مع وفد المملكة المتحدة للمستشفيات الدولية سبل التعاون والفرص الاستثمارية
  • واشنطن تدعو لمحاسبة إيران وتتهمها بالوقوف خلف هجمات الحوثيين التي صارت "أكثر تعقيدا"
  • نائب وزير الخارجية يناقش مع نظيره التركي اخر التطورات الراهنة بالمنطقة
  • خلال استقباله نائب رئيس الجنائية الدولية.. رئيس تونس يشيد بمواقف المحكمة إزاء جرائم إسرائيل في غزة
  • وزير الخارجية العراقي يبحث مع "جوتيريش" و"يانج" العلاقات الثنائية