سمير صبرى: مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية تدعم التنمية وتجذب الاستثمارات العالمية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قال الدكتور سمير صبري، مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني، وأمين أمانة الصناعة والتجارة المركزية بحزب مستقبل وطن، إن من أوائل الطلبات التي رفعها مجلس أمناء الحوار الوطني أن يمتد الإشراف القضائي على الانتخابات الرئاسية المقبلة، و قوبل باستجابة فورية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تقدير لافت وبالغ الأهمية فيما يخص إيمان القيادة السياسية بالحوار ودعمها له واحتضانها لكل الأفكار الجادة والإصلاحية.
وأضاف "صبرى" في تصريحات صحفية اليوم، أن مصر تستعد لاستحقاق تاريخي يفتخر بيه كل المصريين، ويتجهزون للمشاركة الجادة فيه لأنه واجب وطني، وخطوة ضرورية لرد جزء من جميل شهدائنا الأبرار وتضحياتهم من أجل استقرار الوطن.
وأشار مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني، إلى أن الجدية والمشاركة والتصويت التزام على كل مواطن بعيدا عن أية اعتبارات أو أمور تخص السياسة أو الاقتصاد، لأن صناديق الاقتراع تعبر عن الإرادة الشعبية وتؤكد صلابة الجبهة الداخلية وتماسكها، وقدرة المصريين على تقرير مصيرهم ورسم ملامح مستقبلهم.
وأكد الدكتور سمير صبري، أن مشاركة المواطنين في الاستحقاق الانتخابي المقبل وإبداء الرأي بجدية وإيجابية يؤكدان رسوخ الجمهورية الجديدة واستقرارها، مشددا على أننا نشهد عرسا ديمقراطيا بإشراف قضائي كامل ومتابعة من مؤسسات المجتمع المدني، متابعا: "مشاركتنا جميعا لها مردود إيجابي كبير على الاقتصاد والاستثمار الأجنبي، والعالم أجمع يرى المشهد والصورة اللائقة بمصر، وهو ما يعزز النظرة الإيجابية إلى الدولة واقتصادها، ويسهم في تحفيز التنمية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة".
وأضاف صبري، أن المستثمر الأجنبي يرصد كل دول العالم ويقيم أحوالها، حتى يقرر إلى أين سيتحرك بأمواله واستثماراته، لهذا فإن أجواء الديمقراطية والاستقرار في مصر ستشجع كثيرا منهم على العمل في السوق الوطنية والاستفادة من مزاياها وما حققته من طفرة واسعة في البنية التحتية.
وشدد على أنه كلما زادت نسب المشاركة في الانتخابات ورصد المجتمع الدولي ذلك، زادت المشروعات الجديدة والاستثمارات الخارجية المتدفقة على مصر.
ودعا أمين الصناعة فى مستقبل وطن، جموع المواطنين إلى الوقوف بقوة وراء الدولة ومؤسساتها في كل المناسبات والاستحقاقات، وهو ما يتصدى لكل محاولات الاستهداف والنيل من مصر بأدوات عديدة لعل أخطرها الشائعات، مضيفا: "مروجو الشائعات من الخارج يريدون أن يروا مصر مفلسة وضائعة، وهو ما لم يحدث وما زال وضعنا أفضل كثيرا من دول عديدة أغنى وأكثر ثراء، ولأن أعداءنا يحاولون اختلاق الأزمات من أجل ضرب الاقتصاد والتنمية وإضعاف الدولة، فيجب أن يكون ردنا جميعا بتأكيد حالة الأمن والاستقرار، ويبدأ ذلك من كثافة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية".
وطالب الدكتور سمير صبرى، باستكمال حالة التكاتف الرسمية والشعبية من أجل الحفاظ على استقرار الدولة، وظهورها بشكل لائق أمام كل المؤسسات الدولية والصناديق المانحة حول العالم، إضافة إلى استكمال ما بدأناه في مسار القضاء على البيروقراطية وإنجاز التحديث والتحول الرقمي، وتيسير الاستثمار من خلال الرخص الذهبية والشباك الواحد، وبدء التمتع بثمار طفرة البنية التحتية وشبكات الطاقة والنقل والمدن الصناعية والتجمعات الزراعية، ونمو أنشطة التعدين والعمران والصادرات.
وتابع: "لدينا قيادة سياسية حكيمة وقادرة على الإنجاز وتحقيق طموحات المصريين، ولديها حلم كبير لمصر في حاضرها ومستقبلها، وقد شهدنا ذلك في دفعات إيجابية لقطاعات التعليم والصحة والصناعة، وفي مبادرات حياة كريمة و100 مليون صحة وغيرها، وننتظر المزيد من آفاق التنمية، وهو مسار نهوض وتحديث كبير ويبدأ من محطة الانتخابات الرئاسية، ومن كثافة الاهتمام والوعى والمشاركة في أرفع الاستحقاقات الدستورية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية المقبلة الحوار الوطني مجلس أمناء الحوار الوطني الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
دور الحرب العالمية الأولى في إسقاط الحكم العثماني .. ماذا حدث؟
كانت الحرب العالمية الأولى (1914-1918) نقطة تحول في تاريخ الدولة العثمانية، حيث شكلت نهايتها بداية سقوط الإمبراطورية التي حكمت مناطق شاسعة من العالم الإسلامي لعدة قرون. لم يكن دخول العثمانيين في الحرب مجرد قرار عسكري، بل كان نتيجة تراكمات سياسية واقتصادية جعلت الإمبراطورية تبحث عن تحالفات تنقذها من التراجع.
العثمانيون والحرب: تحالف محفوف بالمخاطرفي أواخر عام 1914، انضمت الدولة العثمانية إلى الحرب إلى جانب دول المحور (ألمانيا والنمسا-المجر)، في مواجهة الحلفاء (بريطانيا، فرنسا، وروسيا). كان الهدف من ذلك هو استعادة الأراضي التي فقدتها في البلقان والحفاظ على ما تبقى من نفوذها، لكن هذا القرار أدى إلى نتائج كارثية.
الهزائم العسكرية والاستنزاف الاقتصاديعلى مدار الحرب، تعرضت الدولة العثمانية لهزائم متتالية، أبرزها:
• معركة جاليبولي (1915-1916): حيث حاول الحلفاء السيطرة على مضيق الدردنيل، ورغم نجاح العثمانيين في التصدي للهجوم، إلا أن الخسائر البشرية والاقتصادية كانت فادحة.
• الثورة العربية الكبرى (1916): بدعم بريطاني، قاد الشريف حسين بن علي ثورة ضد العثمانيين، ما أدى إلى انهيار نفوذهم في الحجاز وبلاد الشام.
• سقوط بغداد والقدس (1917): استطاعت القوات البريطانية السيطرة على بغداد ثم القدس، مما كشف ضعف العثمانيين في مواجهة جيوش الحلفاء.
اتفاقيات ما بعد الحرب: تقسيم إرث العثمانيينمع نهاية الحرب في 1918، كانت الإمبراطورية العثمانية قد انهارت فعليًا، وتم فرض معاهدة سيفر (1920) التي قضت بتقسيم أراضيها بين الدول الأوروبية، ما أدى إلى:
• سيطرة بريطانيا على فلسطين، العراق، والأردن.
• سيطرة فرنسا على سوريا ولبنان.
• استقلال تركيا الحديثة بعد حرب الاستقلال بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، وإلغاء السلطنة في 1922.