الجزيرة:
2024-07-05@09:05:20 GMT

زيلانديا.. القارة الثامنة التي غاصت في المياه

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

زيلانديا.. القارة الثامنة التي غاصت في المياه

عندما تمزقت قارة غوندوانا العملاقة القديمة قبل 83 مليون سنة، غاص جزء كبير منها تحت الأمواج أثناء انجرافها بعيدا. ووفقا لبعض الجيولوجيين، فإن هذه القطعة المغمورة -التي تسمى زيلانديا- يمكن اعتبارها القارة الثامنة للأرض.

الآن، كل ما يطل من تلك القطعة فوق سطح المحيط هو نيوزيلندا والجزر المحيطة بها، لكن، ظلت زيلانديا نفسها غامضة لفترة طويلة، فحوالي 94% من القارة التي تبلغ مساحتها 4.

9 ملايين كيلومتر مربع مغمورة بالمياه، مما يخفي تفاصيل الجزء الشمالي من كتلة اليابسة.

اندساس حافة زيلانديا

مؤخرا، وباستخدام البيانات الجيوكيميائية والنظائرية المأخوذة من عينات الصخور المجروفة حديثا بالإضافة إلى القراءات الزلزالية، أنشأ آندي تولوك، عالم الجيولوجيا في هيئة المسح الجيولوجي النيوزيلندي وزملاؤه، خريطة منقحة لتلك المنطقة للتحقيق في كيفية ظهور القارة.

وكما يشير تقرير منشور على موقع "ساينس ألرت"، فقد تم أخذ عينات من الصخور، بعضها قديم قدم الديناصورات، من مواقع الحفر الاستكشافية وعدد من القمم المكشوفة في جنوب زيلانديا، مثل جزر تشاتام وأنتيبودس.

وكشف تحليل تركيبها الكيميائي، إلى جانب أدلة جيولوجية أخرى، عن أوجه تشابه في الأنماط مع الجيولوجيا في غرب القارة القطبية الجنوبية، مما يشير إلى اندساس حافة زيلانديا قبل ما يصل إلى 250 مليون سنة، عبر ما يعرف الآن بهضبة كامبل قبالة الساحل الغربي لنيوزيلندا. ويحدث الاندساس عندما تندفع حافتان من القشرة الأرضية ضد بعضهما، مما يدفع حافة واحدة إلى الأسفل داخل عباءة الأرض.

منذ حوالي 79 مليون سنة انفجرت زيلانديا وغرب القارة القطبية الجنوبية ليتشكل المحيط الهادي (شترستوك) تشوه وتمدد

وقد أوضح تولوك وفريقه في ورقتهم البحثية التي نشرت في دورية "تكتونيكس" بتاريخ 12 سبتمبر/ أيلول الجاري أن "كلا من زيلانديا والقارة القطبية الجنوبية مشوهتان داخليا إلى حد كبير"، في البداية، تصدعت المناطق المشتركة لزيلانديا غرب القارة القطبية الجنوبية وأستراليا، مما سمح لبحر تسمان بالاندفاع قبل حوالي 83 مليون سنة.

بعد ذلك، وخلال العصر الطباشيري المتأخر منذ حوالي 79 مليون سنة، انفجرت زيلانديا وغرب القارة القطبية الجنوبية ليتشكل المحيط الهادي. وما حير الجيولوجيين لفترة طويلة هو كيف تمكنت قشرة زيلانديا من التمدد بشكل رقيق جدًا قبل أن تنفصل. وتظهر نحافة مماثلة أيضا في غرب القارة القطبية الجنوبية.

ووجد تولوك وزملاؤه دليلا على أن اتجاه التمدد تباين بما يصل إلى 65 درجة بين 80 مليونا و100 مليون سنة مضت. ويعتقدون أن هذا ربما سمح بترقق القشرة القارية على نطاق واسع. وتخلق هذه النتائج معا أساسا متينا لتحليل أكثر تفصيلا لهذا الامتداد الغريب للأرض.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القارة القطبیة الجنوبیة ملیون سنة

إقرأ أيضاً:

تحدي القراءة العربي يتوج بنتا يوروتيمبو بطلة لدورته الثامنة في موريتانيا

توج تحدي القراءة العربي الطالبة بنتا يوروتيمبو بطلة لدورته الثامنة على مستوى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، في ختام تصفيات شارك فيها 166 ألفا و 153 طالباً وطالبة مثلوا 189 مدرسة وتحت إشراف 1469 مشرفا ومشرفة قراءة.
وجرى تتويج الطالبة بنتا يوروتيمبو من الصف الثالث عشر في مدرسة أنوار الهدى التابعة التابعة لولاية اترارزة، خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي الذي جرى في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بحضورالسيد سيدي ولد ملاي الزين، الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في موريتانيا وعدد من المسؤولين والتربويين وأولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين في التصفيات النهائية.
كما شهد الحفل الختامي للدورة الثامنة، الإعلان عن فوز الطالبة محجوبة حمود من الصف الثاني عشر في مدرسة “عرفات 5” التابعة لولاية نواكشوط الجنوبية بالمركز الأول في فئة أصحاب الهمم، والمصطفى محمد إنجيه من ولاية نواكشوط الجنوبية بلقب “المشرف المتميز”، ومدرسة باب الحكمة من ولاية نواكشوط الشمالية بلقب “المدرسة المتميزة”.

– أوائل موريتانيا
وإضافة إلى الطالبة بنتا يوروتيمبو، ضمت قائمة العشرة الأوائل الذين تأهلوا إلى التصفيات النهائية كلاً من: فاطمة إعليه من الصف الثاني عشر في مدرسة بلوغ المرام التابعة لولاية نواكشوط الجنوبية، وآمنة عبدالله من الصف التاسع في مدرسة بلوغ المرام “نواكشوط الجنوبية” ، ومحمدو محمد الأمين من الصف الثاني عشر في ثانوية عرفات 3 “نواكشوط الجنوبية”، والليله صدفي من الصف التاسع في مدرسة الفكر والاستنباط “نواكشوط الشمالية”، وحوى إبراهيم من الصف الثالث عشر في ثانوية البنين “نواكشوط الغربية”، وأحمد الشيخ أحمد من الصف التاسع في ثانوية عرفات 5 “نواكشوط الجنوبية ”، واتفرح محمد عبد الرحمن سلمان من الصف الثالث عشر في ثانوية نواذيبو2 “داخلة نواذيبو”، ومريم الشيخ من الصف الحادي عشر في ثانوية البنين “نواكشوط الغربية”، والنانه الحسن حبيب من الصف الثاني عشر في ثانوية نواذيبو 2 “داخلة نواذيبو”.
وحققت الدورة الثامنة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والتي تنضوي تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مشاركة قياسية، حيث وصلت المشاركات إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفا ومشرفة قراءة.

– النهوض بالواقع التعليمي
وثمن معالي المختار ولد داهي، وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، دور دولة الإمارات في إطلاق المبادرات الملهمة التي تستهدف إثراء المشهد الثقافي العربي وتعزيز مكانة اللغة العربية، مؤكداً أن تحدي القراءة العربي هو منصة للإبداع والمعرفة والتواصل بين الأجيال العربية الجديدة وترجمة واقعية لقدرة الكلمة على صناعة مستقبل أفضل للأفراد والمجتمعات.
وقال: “يمثل النهوض بالواقع التعليمي والثقافي أولوية في برامج ومشاريع وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي ، وقد قطعنا شوطاً طويلاً في هذا المجال وهو ما تظهره المشاركة المتميزة من طلاب وطالبات موريتانيا في دورات تحدي القراءة العربي، وآخرها النسخة الثامنة من التحدي، وهنا لا بد من توجيه الشكر لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ، التي تبذل جهوداً مقدرة لتيسير مشاركة طلابنا وطالباتنا في المنافسات وهو ما ينعكس إيجابياً على خططنا التطويرية في المجال التربوي”.
وتوجه معاليه بالتهنئة إلى الفائزين والفائزات في فئات تحدي القراءة العربي على المستوى الوطني، مبدياً تفاؤله بقدرة طلبة موريتانيا على التفوق والظفر بالمراكز الأولى في التصفيات النهائية للتحدي.
– تعزيز مكانة اللغة العربية
من جانبه، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إن مبادرة تحدي القراءة العربي التي أطلقت في العام 2015 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تجسد حرص دولة الإمارات على إطلاق المبادرات الهادفة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، وتمكين الطلاب والطالبات العرب من إبراز إمكاناتهم وصقل قدراتهم، معرباً عن سعادته بالتفاعل الكبير الذي يبديه طلاب وطالبات موريتانيا مع مبادرة تحدي القراءة العربي.
وأضاف: “أهنئ أبطال تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، كما أهنئ وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي على هذا النجاح المتجدد، وأبارك لأولياء أمور الطلاب والطالبات الفائزين وجميع المشاركين في منافسات الدورة الثامنة”.

– بناء مستقبل أفضل
ويهدف تحدي القراءة العربي إلى ترسيخ حب المعرفة لدى الطلاب والطالبات وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى.
كما يهدف التحدي إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، ونشر ثقافة القراءة باللغة العربية، لغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية.وام


مقالات مشابهة

  • للمرة الثامنة.. سورية تشارك في أولمبياد علم الأحياء العالمي لعام 2024 في كازاخستان
  • تحدي القراءة العربي يتوج بنتا يوروتيمبو بطلة لدورته الثامنة في موريتانيا
  • 2.5 مليون ريال لتنفيذ شبكات المياه في ينقل.. ونسبة الإنجاز 55%
  • برنامج مباريات ربع نهائي كأس أمم أوروبا
  • بعد انتحاره بسبب ضغط العمل.. هل لـ «لروبوتات» مشاعر مثل الإنسان؟
  • صراع «الجنوب» و«الغرب» يُشعل «يورو 2024»!
  • المنتخب الوطني المغربي ذكورا للتايكوندو ينتزع الرتبة الثالثة خلال منافسات كأس العالم للفرق بكوريا الجنوبية
  • وزير الداخلية الإيطالي: تنمية القارة الإفريقية عنصر حاسم لمنع تدفقات الهجرة غير الشرعية
  • الأسرة الإعلامية المغربية تفقد أحد أيقوناتها
  • شي جين بينغ: الصين تعارض سياسات الهيمنة وتدعم التعددية القطبية