في مئويته.. هيكل في لقاء نادر يتحدث عن النظام السياسي بمصر
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
تمر اليوم مئوية ميلاد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الذي يعد أحد أهم الكتاب الصحفيين في تاريخ صاحبة الجلالة، والذي استطاع أن يحفر حروف اسمه من نور في التاريخ المعاصر.
هيكل له العديد من اللقاءات والحوارات التي أجريت معه على مدار مسيرته سواء في الإذاعة أو التلفزيون أو الصحافة، ومن بينها الحوار الذي أجري معه عبر محطة ماسبيرو زمان، والذي تحدث فيه عن «تقنين الثورة» و «الدستور»، حيث بدأ بالحديث عن الدستور قائلا: الدستور شيء صحيح جدا، ومن الممكن إضافة مواد عليه، ولكن الأهم هو مناخ الحرية و الممارسة و التربية السياسية، وهي ما تجعل المسئولين يتصرفون صحيحا وهم علي علم بنوع المسئوليات و طبيعة الالتزام العام وليس أن يتصور له أنه حق "إلهي"، ولكن يشعر بالالتزام اتجاه المجتمع وأنه مكلف بشيء لابد وأنه يحاسب عليها أمام المجتمع.
ذكر أن فترة تغيير علاقات المجتمع الحاكم فيها هي إرادة الثورة و متمثلة في مجموعة أفراد، يناقشوا و يعبروا تعبير تاريخيا عن أمال اجتماعية أوسع من حدودهم كأفراد.
أضاف "هيكل" أن يأتي موضوع "التقنين" و ما إلي ذلك، تأتي في الدولة الحديثة استمرارية السلطة من أجل تنمية الدولة و نتيجة ذلك نلاحظ عناصر من الممكن أن تنشأ منها مراكز قوة وهذا وضع ينبغي أن نتلاشى حدوثة، ولكن ليس كاملا وإنما بتغيير أسباب وجودة خصوصا أنه جزء كبير منه انقضى تركيز السلطة بهذه الطريقة و بذلك لم يوجد الإنابة بهذا الشكل لم تكن ممكنة، وتقنين الثورة تتخذ بإجراءات و إرادات مهمة كانت و هكذا، فلم نقول القضاء علي مراكز القوة ليس بالكلام وانما لابد أن تتنافى و نزيل الأسباب التي أدت إلي هذا.
أوضح أن بعض الأفراد عند سماعها دولة حديثة يتصور لهم جهاز الكتروني أو أنابيب اختبار و هذا غير صحيح، وانما الدولة الحديثة هي الدولة التي تستطيع أن تدير مواردها البشرية و الاقتصادية إدارة سليمة تكفل للكل، لا تكون بها شيء ضائع وانما الكل مستغل، وسر ذلك يأتي بالتنظيم، وفي بعض الوقت يتصور للأفراد أن السياسة حتى في العصر الحديث أنها خطط، وإنما السياسة هي أفراد تحاول أن تأخذ سلطة الدولة و يقولون نحن نستطيع أن ندير موارد هذه الدولة الإنسانية و الاقتصادية لصالح أهلها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد حسنين هيكل التربية السياسية
إقرأ أيضاً:
برشان: الخلاف السياسي فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية في ليبيا
قال عضو مجلس الدولة الاستشاري وحيد برشان، إن الواقع السياسي مازال يُغربل الليبيين ويصهر مواقفهم حتى يتم لليبيا الجديدة أساس وطني متين.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “فقاعات الرغوة التى أفرزتها فبراير، تتلاشى وتستبعد هذه الرخوة السياسية، التى كلفت ليبيا وأخرت تأسيس الدولة الوطنية الحديثة. إذن لا شك في الأثر السلبي للتشرذم السياسي إذا ما أصاب دولة ما. وعلى النقيض من ذلك، فإن التماسك والاستقرار السياسي والتفاف الجميع حول مشروع وطني واضح الأهداف”.
وتابع قائلًا “هدف دولتنا الفتية هو الاستقرار السياسي، أولاً ببعث رسالة إيجابية ومبشرة إلى الداخل والخارج، ومن ثم تحصد النخبة السياسية الحاكمة منها والمعارضة “الثقة والمصداقية” وهي عملة صعبة – أي المصداقية – أيضاً قابلة للصرف والاستثمار. الانشقاقات السياسية والاقتصادية وأستمرار التجاذبات والمناكفات التى تعيشها ليبيا الذي يظهر استحالة وضع اليد في اليد بين الخصوم السياسية هي مشكلة فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي”.
واختتم قائلًا “آلية الانتخابات ستفرز فى المرحلة المقبلة ما هو عليه الحال من تشردم سياسي وثقافي يصل الي تعريف الهوية الوطنية. فلا نتوقع من آلية الانتخابات او ممارسة الديموقراطية ستعالج المشاكل العضوية فى مجتمعنا الليبي. التى أساسها جهلنا بالشعارات السياسية التى نطلقها ونتائجها التى لا نتحملها ونسقطها بكلّ شراسة مثل الية تداول السلطة”.