مفتي الجمهورية يتفقد جامعة موسكو الإسلامية.. ويؤكِّد: التعليم ركيزة أساسية في بناء الفرد الواعي
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أكَّد الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أنه يجب اللجوء للمتخصصين كلٍّ في مجاله لبناء الوعي الصحيح، وأن ذلك يتم من خلال مسارات محددة.
وأشار المفتي خلال تفقُّده لجامعة موسكو الإسلامية أنَّ أول هذه المسارات هو التعليم، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى لما أراد أن يهبط بآدم إلى الأرض لتبدأ رحلة البشر عليها، كان أول ما فعله أنه بدأ في تعليمه، فقال سبحانه: {وعلَّم آدم الأسماء كلها}، وفي ذلك إشارة إلى أن ذلك الطريق الذي أراد الله بنا أن نسلكه في الحياة الدنيا لا سبيلَ له إلا بالعلم والتعلم.
وأضاف المفتي أنَّ التعليم هو الركيزة الأساسية لتشكيل الوعي لدى أيِّ مجتمع، فمِن خلال الإهتمام باستراتيجيات التعليم والارتقاء بجودته ومعاييره يمكن لنا أن نضمن مستوًى راقيًا من الوعي، نستطيع من خلاله مواجهة تلك التحديات المتزايدة.
وعن المسار الثاني في اللجوء إلى المتخصصين قال المفتي: إنَّ بناء الوعي من خلال وسائل الإعلام وغيرها من أهم الأمور التي يجب أن نعمل عليها، مؤكدًا أن الإعلام اليوم أصبح يمثل محورًا لعلاقة شديدة التشابك بين الإجتماع الإنساني وقيم ذلك الإجتماع ورأيه العام، فالإعلام هو المسئول الأبرز عن منظومة القيم السائدة في أي مجتمع، وذلك من جهتين: الجهة الأولى: دعم القِيَم الإيجابية وتغذيتها، والجهة الثانية: التصدي للقيم السلبية، ومن ثم تغيير السلوكيات المرفوضة من الأفراد والجماعات، كل ذلك في إطار رفع الوعي والإدراك.
وشدَّد مفتي الجمهورية خلال جولته التفقدية على أن القيم والأخلاق تمثِّل المفتاح الحقيقي لاستقرار المجتمعات ودفع كافة أشكال التعصب والتطرف، ومن بين هذه القيم قيمة الرحمة، مشيرًا إلى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالنسبة للمسلمين رحمة مهداة، وأن مبدأ التراحم قيمة عظيمة تحكم علاقة المسلم مع الناس جميعًا.
ونبَّه على أن المسلمين مشاركون في الحضارة الإنسانية ولم يكونوا يومًا في انعزال عنها، داعيًا المسلمين في روسيا الاتحادية والعالم أجمع أن يندمجوا في مجتمعاتهم اندماجًا إيجابيًّا وأن يُظهروا الوجه الحقيقيَّ للإسلام بالمساهمة في بناء أوطانهم، لأن الإندماج الإيجابي للمسلمين ضرورة للعيش المشترك.
يذكر أن جامعة موسكو الإسلامية تُعَدُّ مركزًا علميًّا وتعليميًّا عريقًا، يقوم بإعداد وتأهيل وتخريج الكوادر من المسلمين، وَفق برامج تعليمية وتدريبية في تخصص علوم الشريعة الإسلامية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا في مرحلة الماجستير والدكتوراه، ويمنح المعهد شهادات مصدَّقة ومعتمدة من روسيا الإتحادية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعليم مفتي الجمهورية المفتي تشكيل الوعي بناء الفرد روسيا الإتحادية
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم خلال منتدى مسك العالمي 2024م: منظومة القيم هي أساس النجاح
المناطق_واس
أكّد معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، أن العنصر الأهم في التعليم اليوم يكمن في تعزيز منظومة القيم التي تعدُ أساسًا للنجاح، إضافةً إلى تعزيز القناعة بأن النجاح يأتي من خلال العمل التكاملي وأن لكل قطاع في المنشأة دورٌ مهم.
جاء ذلك خلال حديث معاليه في جلسة ضمن فعاليات النسخة الثامنة من “منتدى مسك العالمي” لعام 2024م، التي انطلقت أعمالها اليوم من مدينة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك”، تحت شعار “من الشباب لأجل الشباب” وتجمع شباب السعودية والعالم حتى 19 نوفمبر الجاري.
وقال معاليه:” إن التعليم بالمملكة اليوم لا يركز فقط على المعرفة، وبدأ ينتقل من خلال إنشاء المركز الوطني للمناهج ليصبح المنهج اليوم معرفيًا ومهاريًا ويركز على القيم، كما يركيز التعليم اليوم على تعزيز المهارات من مرحلة الطفولة المبكرة (3 – 6 سنوات)، سعيًا لإنشاء جيل مبتكر ومنافس بحلول العام 2030م بالمواءمة مع سوق العمل الحكومي والخاص وغير الربحي.
وأوضح أن تركيز وزارة التعليم اليوم يصب على المدرسة والبيئة التعليمية، ومن ذلك تفريغ مدير ومديرة المدرسة والمعلم والمعلمة من جميع الأمور التشكيلية للتركيز على التعليم والطالب والطالبة، إضافةً إلى تعزيز دور المنهج ومكوناته، وكذلك إبرام اتفاقيات دولية لتطوير المعلم -الذي يمثل أساس حجر في المنظومة التعليمية-، فضلًا عن إبرام اتفاقيات مع جامعات دولية لتطوير مهارات مديري المدارس.
ويأتي منتدى مسك العالمي في نسخته الثامنة ضمن جهود منظومة مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، المتمثلة في مساراتها (المجتمع، الريادة، القادة، المهارات) وجهاتها التابعة (مدينة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك”، معهد مسك للفنون، شركة مانجا للإنتاج، مركز عِلمي، مدارس الرياض، مدارس مسك)، لدعم وتمكين الشباب السعودي، وتهيئة بيئة شاملة للإبداع والابتكار، وبناء جسور التواصل الثقافي مع العالم؛ لتحقيق الأثر الإيجابي، ورسم ملامح المستقبل.