شبكة انباء العراق:
2025-01-31@05:14:29 GMT

المحاصصة تنتصر والإصلاح يندحر

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

سألوا جلال الدين الرومي: نراك تقرأ وتكتب كثيراً. فماذا عرفت ؟. فقال لهم: عرفت حدودي. .
اما عندنا في العراق فلا حدود للمحاصصة، لأن الطامعين فيها لا يقرأون ولا يكتبون. .
فمن دون حاجة إلى الدخول في الحيثيات والتفاصيل، ومن دون حاجة إلى قراءة المؤشرات التصاعدية للمحاصصة، وانتصاراتها الساحقة المتلاحقة على مبادرات الإصلاح.

فالثغرة الإدارية التي سنتناولها هنا حدثت قبل بضعة أيام، وشاهدها الناس على حلبة احدى الوزارات. وربما حدثت في حلبات الوزارات الأخرى. .
إما وقد تكررت انتصارات المحاصصة، واحتفظ اللاعبون السياسيون بغنائمهم من موارد المؤسسات التنفيذية، فلابد من مراجعة انفسنا للتأكد فيما إذا كنا لم نفهم اللعبة. أو إننا بالأساس دون مستوى الفهم والاستيعاب. فقد بدأنا نشعر بوجود قوى غير وطنية تعمل في الخفاء. ولها نشاطات وتحركات فاعلة ومؤثرة، ولها أيضاً امتدادات سلطوية واسعة وعميقة لكنها غير مرئية. .
ثم اكتشفنا إننا نقف فوق أرض رملية هشة تنصهر فيها معظم السلطات في أفران المحاصصة، وهذا هو الانهيار بعينه. .
قبل أيام قريبات كان أحد الوزراء يتحدث بمنطق الحكمة والعقل، وبلهجة إصلاحية ثورية، عبّرَ فيها عن رفضه لضغوطات الحيتان والمافيات، ثم أصدر امراً وزاريا يقضي بسحب البساط تحت أقدام بعض عناصرها. لكن الجولة الأخيرة حُسمت بالضربة القاضية بعد شد وجذب لصالح القوى الخفية، فانتصرت المحاصصة على الإصلاح. وذلك بسبب وجود هيئة تحكيمية ضعيفة أو غير عادلة، فخسرت الوزارة فرصتها الأخيرة في الدفاع عن مشاريعها الإصلاحية، وفقدت هيبتها في الصعود إلى المستوى التنفيذي الذي يتطلع اليه ابناء العراق في كل مكان. .
وبالتالي فان أحوال معظم التشكيلات باتت مستعصية وميئوس منها تماماً، خصوصاً بعد ان بلغ السيل الزُبى، وأصبحت بعض الوزارات تعمل في الطابق السفلي أو على الرصيف، بينما قفزت بعض تشكيلاتها إلى الطوابق العلوية، ومنها من تسلق الجبل نحو القمة. .
هنالك تزاحم في المناكب بين القيادات التنفيذية للدولة وقيادات الاحزاب المتنفذة. وهنالك تقاطع ملحوظ في السلوك والتوجهات، فالأحزاب متمسكة بحصتها من الدرجات الخاصة المتغلغلة في الوزارات التنفيذية، وغير مستعدة للتفريط بأصغر موظف من عناصرها الذين يعملون لحسابها. حتى لو كان هذا الموظف الصغير يعمل في أتفه موقع إداري، وهذا هو الترهل الوظيفي بعينه. .
ختاماً: نشعر اننا نقف بازاء هرم مقلوب يتعذر فيه التوازن المؤسسي بين عملية التنمية والإصلاح من جهة وبين النفوذ الحزبي الذي فرضته علينا التعددية من جهة أخرى، وهذا ما نشاهده الآن في فصول مسرحية السمكة الكبيرة تأكل السمكة الصغيرة. .
نسخة من هذا الأمر إلى من يهمه الأمر. اما نحن فنفوض أمرنا إلى الله ان الله بصير بالعراق. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

تكريم قطاع التحصيل والوحدة التنفيذية للضرائب على كبار المكلفين

الثورة نت|

كرم القائم بأعمال رئيس مصلحة الضرائب وحيد الكبسي، ومعه الوكيل المساعد للقطاع المالي والإداري فهد دهمش اليوم، وكيل المصلحة المساعد لقطاع التحصيل عبده كزمان، ومدير عام الوحدة التنفيذية للضريبة على كبار المكلفين جميل الشرجبي.

وخلال التكريم أشار القائم بأعمال رئيس المصلحة الى حرص المصلحة على تكريم الجهود التي تبذل من قبل قيادات وموظفي قطاع التحصيل والوحدة التنفيذية للضرائب على كبار المكلفين.

وأكد أهمية استشعار الجميع للمسؤولية التي تتحملها المصلحة في توفير التمويلات اللازمة لدعم المشاريع التنموية والخدمات العامة المقدمة للمواطنين.

وأشاد بالجهود التي تبذل من قبل قيادة وموظفي قطاع التحصيل والوحدة التنفيذية لكبار المكلفين في مجال متابعة وتحصيل الموارد الضريبية المركزية والمحلية.

وتطرق الكبسي خلال لقائه كزمان والشرجبي ومدراء الإدارات بقطاع التحصيل ووحدة كبار المكلفين، إلى التحولات النوعية التي شهدتها المصلحة في مجال تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات.

ولفت إلى أن المصلحة أتاحت كافة الخدمات التي تسهل للمكلفين تسديد ما عليهم من التزامات ضريبية من خلال المشاريع المنفذة في مجال أتمتة الإجراءات الضريبية والانتقال إلى تحصيل الإيرادات الضريبية إلكترونيا بنسبة 100 بالمائة.

فيما أكد الوكيل المساعد لقطاع التحصيل، ومدير الوحدة التنفيذية للضرائب على كبار المكلفين، الحرص على مضاعفة الجهود ومواكبة متطلبات العمل بما يحقق الأهداف المرجوة.. معتبرين التكريم حافزا للانطلاق والعمل بشكل أفضل في تحسين الموارد الضريبية المركزية والمحلية.

مقالات مشابهة

  • «تشريعية النواب»: مصر قيادة وشعبا تنتصر للقضية الفلسطينية
  • وطن الإنسان: لحكومة ميثاقية بعيدة من المحاصصة
  • العلاقات الزوجية تحت الضغط.. نصائح للنجاة والإصلاح
  • الشؤون اطلقت خطة العمل التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لكبار السن
  • تكريم قطاع التحصيل والوحدة التنفيذية للضرائب على كبار المكلفين
  • وزير الخارجية يستقبل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
  • وزير الدفاع يتفقد أحدث منظومات التأمين الفنى والإصلاح بالورش الرئيسية للأسلحة
  • وزير الدفاع يتفقد أحدث منظومات التأمين الفني والإصلاح بالورش الرئيسية للأسلحة
  • ترامب يكشف عن رقم صادم لأوامره التنفيذية منذ توليه الرئاسة