هكذا استغل حفتر وأبناؤه كارثة درنة.. التقاط صور وقمع للمحتجين
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
الصورة الأخرى لكارثة درنة القاسية، كانت للجنرال الليبي خليفة حفتر وأبنائه الذي حرصوا على التقاط الصور وهم يتابعون جهود الإغاثة والإنقاذ. لكن الاحتجاج الذي نظمه مئات من أهالي درنة على سوء الأوضاع كانت كفيلة بعودة أسلوب القمع الذي اعتادت عليه العائلة لتوطيد حكمها في الشرق الليبي.
صحيفة "نيويورك تايمز" قالت في تقرير لمديرة مكتبها في القاهرة، فيفيان يي، إن السلطات في شرق ليبيا الذي دمرته الفيضانات بدأت تتحرك على ما يبدو لتكميم أفواه المعارضة خلال الأسبوع الماضي، حيث اعتقلت المتظاهرين والناشطين الذين طالبوا بالمحاسبة على ما يقولون إنه استجابة رسمية فاشلة على الكارثة.
تم اعتقال ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص انتقدوا علنا رد فعل الحكومة أو شاركوا في احتجاج في درنة، الاثنين، بحسب شهود وأحد أقاربهم. ويقول عمال الإغاثة والصحفيون أيضا إن الإدارة الاستبدادية التي تسيطر على النصف الشرقي من ليبيا المقسمة، والتي تشمل درنة، قيدت الوصول إلى المدينة بالنسبة للبعض.
وفي يومي الثلاثاء والأربعاء، تم أيضا إغلاق خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة في المدينة، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان المشغلون قد قطعوها عمدا.
وقال إسلام عزوز، وهو عامل إغاثة متطوع من درنة حضر الاحتجاج، حيث شارك مئات من الأشخاص الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة: "مستوى الغضب بين الناس مرتفع للغاية، وانقطعت الاتصالات لأنهم خائفون من تعبير الناس عن غضبهم علنا".
وأضاف: "لقد فقد الناس منازلهم ومدينتهم. إنهم بالطبع غاضبون من الفساد والإهمال الذي أدى إلى هذه الكارثة".
لكن مسؤولين في شرق ليبيا قالوا إن الأضرار أو التخريب هي المسؤولة عن انقطاع الإنترنت.
وبعد احتجاج يوم الاثنين، قال بعض مراسلي القنوات الناطقة باللغة العربية والتي تشاهد على نطاق واسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط إنهم تلقوا أوامر بالخروج من درنة، بينما قال صحفيون آخرون يغطون عمليات الإنقاذ والإغاثة إنهم مُنعوا من التحرك بحرية في جميع أنحاء المدينة أو من العودة إلى الدخول، بمجرد مغادرتهم.
وبدا أن فرق الإنقاذ الأجنبية ومنظمات الإغاثة الأخرى تعمل كالمعتاد. لكن عزوز قال يوم الأربعاء إن بعض المجموعات التطوعية المدنية من غرب ليبيا طُلب منها المغادرة.
وقال محمد الجارح، وهو محلل ومستشار ليبي سابق بدأ العمل يوم الثلاثاء كمتحدث رسمي باسم لجنة الاستجابة للطوارئ التابعة لحكومة شرق بنغازي، يوم الأربعاء، إن السلطات تحاول تبسيط جهود الإغاثة الفوضوية مع انسداد حركة المرور المرتبطة بالمساعدات. وازدحمت الطرق بما تبقى من درنة.
وأضاف أن المسؤولين في الشرق ما زالوا يفتقرون إلى بروتوكولات واضحة للسماح بالدخول إلى درنة، قائلا إنه لا يعرف سبب منع قافلة الأمم المتحدة.
وكثيرا ما تبرر الإدارة الشرقية التي يسيطر عليها الرجل العسكري القوي خليفة حفتر وجيشه، أفعالها بالقول إنها تعمل على استئصال المتطرفين الإسلاميين. هذه المرة مختلفة قليلا.
وقال الجارح إن السلطات الشرقية تشعر بالقلق من أن العناصر المناهضة لحفتر كانت تتسلل إلى جهود المساعدة للتحريض على العنف وتأجيج المظالم المحلية ضد قادة المنطقة، وأن وسائل الإعلام الإسلامية تقوم بتسييس المأساة من خلال بث انتقادات لا أساس لها من الصحة لحفتر.
لكن بالنسبة للسكان الغاضبين بسبب كل ما فقدوه في الفيضانات، بدا أن السلطات في بنغازي كانت تعود إلى نفس الأساليب الأمنية القمعية التي غالبا ما تستخدمها لقمع التهديدات المحتملة لسلطتها.
تجمع المئات من سكان درنة في مسجد بالمدينة مساء الاثنين للاحتجاج على استجابة الحكومة للعاصفة، مطالبين بإجراء تحقيق دولي مع المسؤولين عن صيانة السدود التي انهارت وإقالة رئيس البرلمان الليبي المتمركز في شرق ليبيا والذي يشكل جزءا من إدارة الإقليم.
وقاموا بإحراق منزل رئيس بلدية درنة، وهو ابن شقيق رئيس البرلمان الذي عينته حكومة بنغازي، ووزعوا قائمة بالمطالب. رئيس البرلمان، عقيلة صالح، هو سياسي شرقي قوي آخر ينحاز بشكل عام إلى حفتر.
بعد وقت قصير من المظاهرة، انقطعت جميع الاتصالات في درنة، مما ترك السكان وعمال الإغاثة وغيرهم دون أي وسيلة للاتصال أو إرسال رسائل أو استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول.
وقال اثنان من مديري الاتصالات العاملين في ليبيا، والذين تم إطلاعهم على الوضع، إنه تمت استعادة الإنترنت بعد تشغيل الشبكة مرة أخرى، ولم يتم الإبلاغ عن أي أعطال فنية في أي مكان في الشبكة، مما يعني أنه تم قطعها عمدا.
وقال المسؤول التنفيذي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام الرسمي، إن ذلك يتناسب مع النمط الذي تتبعه سلطات بنغازي، التي أمرت بقطع الاتصالات في مدينة سرت المضطربة الأخرى ثلاث مرات في الأشهر الأربعة الماضية لأسباب أمنية.
اعتقلت قوات الأمن الداخلي اثنين على الأقل من المتظاهرين خلال المظاهرة، أحدهما أحد المنظمين، بحسب عزوز، الذي كان حاضرا، ومتظاهرين آخرين قالا إنهما شهدا الاعتقالات.
وقال صحفي من درنة، جوهر علي، إن شقيقه، أحد سكان درنة، الذي ظهر على شاشة التلفزيون للمطالبة بمحاسبة المسؤولين وانتقد كيفية إدارة المساعدات، قد اعتقل يوم السبت.
وقال علي إنه تم إطلاق سراح المتظاهرين في وقت لاحق، لكن شقيقه ظل رهن الاحتجاز.
على الرغم من أن المتحدث باسم الحكومة قال "كان من الواضح جدا أن سكان درنة لديهم مخاوف ومظالم مشروعة"، لكنه قال أيضا إن الفصائل المناهضة لحفتر استخدمت الاحتجاج للتحريض على العنف بما في ذلك حرق منزل رئيس البلدية.
"بلطجية شرق ليبيا"
مجلة "إيكونوميست" سلطت الضوء على استغلال حفتر، الذي وصفته بأمير حرب، وأبنائه للكارثة لمزيد من السيطرة.
وقالت في تقرير لها إن أمير الحرب الليبي خليفة حفتر، سيحاول استخدام الفيضان في ليبيا لتعزيز قوته، خصوصا أن ابنه مسؤول عن لجنة الرد على الكوارث، في وقت سيتم تعليق المحادثات لعقد الانتخابات.
وقالت إن الساسة الذين تعوزهم البراعة يعرفون أن اتباع النص بعد كارثة هي الوسيلة الأفضل، أي التعاطف مع الناجين وتهدئتهم والثناء على عمال الإغاثة والتعهد بإعادة بناء ما خربته الكارثة.
وبالنسبة للبلطجية الذين يسيطرون على شرق ليبيا، فأي مظهر من مظاهر الكياسة والتعاطف هو كفاح. أحدهم يرتدي زيا عسكريا يتجول في مدينة مدمرة من خلف عربة همفي وظهر بمظهر القائد القاهر وليس الحاكم النادم، وآخر، ألقى اللوم على الضحايا.
كانت الإستجابة صماء، وهذا ليس مفاجئا، فخليفة حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا لا يهمه سوى تقوية وتعزيز موقع عائلته، و"كارثة كان يمكن منعها هي فرصة له لتوطيد سلطته".
ووصف شهود عيان مشاهد عن يأس شامل في درنة، ففي بداية الشهر أحاط بها إعصار دانيال المتوسطي، وأدى منسوب المياه غير العادي لانهيار سدين في جنوب المدينة، وانسابت مياه الفيضان عبر الوادي والذي يقطع المدينة واجتاحت معها وبدقائق أحياء بكاملها. وتقول منظمة الهلال الأحمر الليبي إن 11.300 شخصا ماتوا، وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تعرفت على هوية 3.958 جثة إلى جانب 9.000 شخص في عداد المفقودين. ولن تعرف حصيلة القتلى إلا بعد أشهر، هذا لو عرفت. وتم جرف العديد من الجثث للبحر أو دفنت تحت الأنقاض، ولم تقم ليبيا بإجراء إحصاء للسكان منذ 2006.
وبدأت المساعدات الإنسانية بالوصول وإن ببطء. ويدير نظام منافس الجزء الغربي من البلاد. ويجعل الانقسام ليبيا مكانا من الصعب العمل فيه، فالمستشفيات لا تستطيع استيعاب الأعداد ويخشى الناجون من انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة تعفن الجثث، مع أن منظمة الصحة العالمية تقول إن مخاوف كهذه مبالغ فيها. وأصبح الكثير من سكان المدينة بلا مأوى.
وفي18 أيلول/سبتمبر اجتمع المحتجون الغاضبون خارج مسجد درنة المعروف، وهتفوا بشعارات ضد رئيس مجلس نواب طبرق، عقيلة صالح، وقام البعض بحرق بيت عمدة درنة والذي علق عن عمله بعد الفيضان، وهو ابن أخ صالح.
ربما كان أثر الإعصار أخف لو استثمرت ليبيا في إصلاح السدين اللذان بنيا قبل نصف قرن. إلا أن حفتر لا يهتم كثيرا في تحديث وصيانة البنى التحتية الليبية. وتولى ابنه صدام جهود الرد على الكارثة، وهو ما يساعد على تقوية سيطرة العائلة، لكن هذا لا يقدم إلا العون القليل للناجين، وعندما سأله صحفي "سكاي نيوز" لو كانت هناك إمكانية لمنع الفيضان، هز كتفيه وقال "كله تمام". وقال نجل آخر لحفتر، صديق، إن سكان المدينة تجاهلوا تحذيرات والده والمغادرة: "والدي، شكرا لقيادته الحكيمة، تنبأ بالأمور قبل أن تضرب الكارثة"، ولا يهم إن أصدر حفتر أوامر كهذه أم لم يصدرها، فهو يظل "المنقذ" أما الضحايا فهم "الأشرار".
وأعلن صديق قبل عن فترة عن طموح مبالغ به لكي يصبح رئيسا، إلا أن الانتخابات التي كانت تأمل الأمم المتحدة بعقدها نهاية العام ستعلق بسبب الكارثة. وهذا لن يضايق خليفة حفتر الذي يدير شرق ليبيا كنظام عسكري وليس مهتما بانتخابات نزيهة. فقد ألغيت الانتخابات المحلية في درنة هذا الشهر بعد اعتقال رجاله مرشحا قويا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة درنة حفتر ليبيا ليبيا درنة حفتر صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خلیفة حفتر شرق لیبیا من درنة فی درنة
إقرأ أيضاً:
استغل طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.. قرار حاسم من جنايات القاهرة ضد نجار مسلح
قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم 15 مايو، إحالة أوراق نجار مسلح لمفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، لاعتدائه على طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمعصرة، وحددت المحكمة جلسة 29 أبريل المقبل، للنطق بالحكم.
صدر الحكم برئاسة المستشار خالد عبدالغفار النجار رئيس المحكمة وعضوية المستشارين رضا زكي عبد الجواد وياسر قطب جاب الله وكمال الشناوي الرؤساء بمحكمة استئناف القاهرة وأمانة سر حسام كمال.
تحقيقات النيابة العامة
كشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهم «محمد. ح. ع»، ٢٤ سنة، نجار مسلح، بدائرة قسم شرطة المعصرة، بمحافظة القاهرة، بخطف المجني عليها «م. ح» بالتحايل بأن استدرجها بحيلة أنطلت عليها وما ان امنت له اعتقاداً بصدق زعمه حتى أقتادها داخل مسكنه قاصدا من ذلك اقصائها عن أعين ذويها مستغلاً حداثة سنها وتأخرها العقلي حال كونها طفله لم تبلغ من العمر 18 سنة ميلادية.
وأضافت التحقيقات أنه اقترنت تلك الجناية بالجنايتين محل الاتهامين التاليين حيث انه في ذات الزمان والمكان، واقع المجني عليها بانه وعقب انفراده بها بمسكنه وجد فيها ما يطفئ لهيب شهوته فقام بإدخالها غرفة نومه وقام بحسر ملابسها وعاشرها معاشرة الأزواج أكثر من مرة محبطاً سبيل نجاتها مستغلاً حداثة سنها وتأخرها العقلي وانعدام ادراكها للأمور مهدداً إياها بسلاح أبيض محل الاتهام الأخير ما لم تمتثل لرغباته متمكناً بتلك الوسائل القسرية من شل مقاومتها وبسط نفوذه عليها حال كونها طفلة لما تبلغ الثمانية عشر عام ميلاديه.
وأكدت التحقيقات قيام المتهم بهتك عرض المجني عليها بالقوة والتهديد بأنه وعقب انفراده بها بمسكنه قام بحسرها من ملابسها مهدداً إياها بسلاح أبيض ما لم تمتثل لرغباته متمكناً بتلك الوسائل القسرية من شل مقاومتها وبسط نفوذه عليها حال كونها طفلة لما تبلغ الثمانية عشر عام ميلادية.
وأشارت التحقيقات إلى أنه هدد المجني عليها بإفشاء أمر من الأمور الخاصة بها وهي مقاطع مرئية صوراً شخصية لها حال كونها عارية الجسد بان تحصل عليها بغير رضائها على النحو الوارد بالاتهام التالي لحملها للقيام بعمل وهو معاشرتها جنسياً حال كونها طفله لم تبلغ من العمر ثمانية عشر عام ميلادية وأعتدى على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها بأن التقط لها من جهازه النقال صوراً ومقاطع مرئية لها في أوضاع جنسية مخلة دون رضائها واستعملها في ارتكاب جرمه محل الاتهامات السابقة، وأحرز سلاح أبيض "سكين" دون أن يوجد لحمله أو احرازه مسوغاً قانونياً او مبرراً من الضرورة المهنية والحرفية.
أقوال المجني عليها
قالت المجني عليها، ١٦ سنة، طالبة، إنها تربطها علاقة جيرة منذ مدة بالمتهم على مدار ما يقارب الأربعة سنوات واعتادت زيارة والدته للجلوس معها وعندما ذهبت إلى والدة المتهم لزيارتها وبالطرق على مسكنها فتح لها المتهم واحتال عليها فدلفت داخل المسكن اعتقاداً منها بصدق زعمه بوجود والدته وحال ذلك فوجئت بعدم تواجدها فقام بحسرها من ملابسها واستثارتها كرهاً عنها بأن جردها منها وعاشرها معاشرة الأزواج دون رضائها وعندما حاولت مقاومته حتى أشهر سلاح أبيض سكين مهدداً به إياها بإعماله في جسدها ما لم تمتثل له فخضعت لرغبته عنوه وعقب إتمام معاشرته التقط لها مقاطع مرئية وصوراً شخصية تظهر فيها عارية الجسد هددها بإفشائها واذاعتها ما لم تعاود معاشرته فرضخت له خائفة من نشر صورها.
وأضافت بتكرار معاشرته لها ثم ذهبت وأبلغت ذويها بما اتاه من جرم فحضروا اليه وضبطوه وحرروا محضراً بالواقعة وأعزت قصد المتهم من ذلك استدراجها لمسكنه مواقعتها وهتك عرضها.
شهادة والد المجني عليها
وأكد والد المجني عليها، ٥٨ سنة، بدون عمل، إنه نما الى علمه من زوجته بانقطاع الدورة الشهرية على نجلته فطلب منها الكشف عليها فثبت أنها حبلى فقام بسؤالها عن نسب الجنين فأخبرته باعتياد ذهابها إلى المتهم لمعاشرتها معاشرة الأزواج كرهاً عنها مهدداً إياها بنشر صورها ومقاطعها المرئية التي تظهر فيها عارية اذا لم تمتثل لرغباته فذهب إلى المتهم وبمواجهته أقر له بمعاشرة نجلته عدة مرات فاقتاده إلى ديوان القسم لتحرير محضراً بالواقعة أعزى قصده من ذلك مواقعة نجلته وهتك عرضها كرهاً عنها، مشيراً إلى استغلاله لحداثة سنها وتأخرها العقلي كونها تعاني من انخفاض في معدل الذكاء عن الحد الطبيعي.
تحريات معاون المباحث
وأوضح معاون مباحث قسم شرطة المعصرة بالتحقيقات، أن تحرياته السرية توصلت إلى صحة قيام المتهم بارتكاب الواقعة بأنه وعلى أثر علاقة الجيرة التي كانت تربطه والمجني عليها لاعتياد الأخيرة زيارة والدته بمسكنهم استغل حضورها اليه للاطمئنان على والدته فاحتال عليها وأوهمها بأنها متواجدة ليتمكن من استدراجها بغرفة نومه وقام بتجريدها واياه من ملابسهما وعاشرها معاشرة الأزواج كرهاً عنها مستغلاً حداثة سنها ومعاناتها من تأخر عقلي وما ان قاومته حتى هددها ما لم تمتثل لرغباته فرضخت له وأستكمل فعلته بان قام بتصويرها عارية الجسد دون رضائها وهددها بإفشاء تلك الصور اذا لما تعاود ممارسة العلاقة الجنسية معه فتمكن بتلك الوسيلة من اجبارها على معاشرته خوفاً من افشاء مقاطعها الملتقطة من هاتفه وأعزى قصده من ذلك مواقعتها وهتك عرضها رغماً عنها مشيراً بسابقة تكراره لجرمه بها.
اعترافات المتهم بالتحقيقات
أقر المتهم بتحقيقات النيابة العامة حال استجوابه بمقارفته الواقعة بأن وعلى أثر علاقة الجيرة التي كانت تربطهما واعتياد المجني عليها زيارتهم للاطمئنان على والدته أستغل حضورها واحتال عليها بأن والدته متواجدة بالداخل ليتمكن من استدراجها لغرفته وحال ذلك قام بحسرها من ملابسها وعاشرها معاشرة الأزواج - غير مرة - موهماً إياها بالزواج منها حتى تمكن منها مشيراً الى سابقة اتيانه لها وأضاف باتصال علمه بتأخرها العقلي، مشيراً الى انه استغل ضعف ادراكها للأمور لإشباع واطفاء لهيب شهوته.