بايدن يعتزم أرسال صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
سبتمبر 23, 2023آخر تحديث: سبتمبر 23, 2023
المستقلة/- أبلغ الرئيس جو بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الولايات المتحدة ستقدم عددًا صغيرًا من الصواريخ طويلة المدى للمساعدة في الحرب مع روسيا، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين و مسؤول في الكونجرس مطلع على المناقشات يوم الجمعة.
و لم يذكر المسؤولون الغير المخولين بالحديث علنا، متى سيتم تسليم الصواريخ أو متى سيتم الإعلان عنها علنا.
لعدة أشهر، طلبت أوكرانيا نظام الصواريخ التكتيكي التابع للجيش، والمعروف باسم ATACMS، و الذي من شأنه أن يمنح كييف القدرة على ضرب أهداف من مسافة تصل إلى حوالي 180 ميلًا، و ضرب خطوط الإمداد و السكك الحديدية و مواقع القيادة خلف الجبهة الروسية.
و قال مسؤولو الدفاع إن الولايات المتحدة ليس لديها مخزون كبير من ATACMS الزائدة، و التي لديها حمولة أكبر من المدفعية التقليدية، لتقديمها إلى أوكرانيا. كما قاوم البعض في واشنطن توريد هذا السلاح، المعروف بالعامية باسم “الهجوم”، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى توسيع الحرب مع روسيا.
و قال المسؤول في الكونجرس إنه لا يزال هناك جدل حول نوع الصواريخ التي سيتم إرسالها و عدد الصواريخ التي سيتم تسليمها إلى أوكرانيا. و أضافوا أن دول أوروبا الشرقية أعطت أوكرانيا بالفعل أجزاء كبيرة من مخزوناتها من الأسلحة.
منذ غزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022، غيرت إدارة بايدن موقفها بشأن الأسلحة التي هي على استعداد لتقديمها للجيش الأوكراني.
امتنع البيت الأبيض في البداية عن الموافقة على طلبات صواريخ ستينغر المضادة للطائرات و قطع مدفعية هاوتزر و الصواريخ المضادة للسفن و أنظمة HIMARS، لكنه أعطى الضوء الأخضر لاحقًا لشحنها.
و تأتي الخطوة الأخيرة بعد ما يزيد قليلاً عن شهرين من توقيع بايدن على تنازل رئاسي بشأن نقل الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا، على الرغم من مخاوف جماعات حقوق الإنسان و بعض حلفاء الولايات المتحدة من أن استخدامها سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين.
و تعارض بعض جماعات حقوق الإنسان استخدامها بسبب المخاوف من احتمال انفجار القنابل الصغيرة غير المنفجرة بعد المعركة، مما قد يؤدي إلى إصابة أو قتل مدنيين أبرياء.
و قد تم توثيق استخدامها من قبل الجانبين خلال الحرب في أوكرانيا، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان.
و في مايو/أيار، اتفقت أمريكا و حلفاؤها أيضًا على تقديم طائرات مقاتلة من طراز إف-16 إلى أوكرانيا.
و بينما اخترقت القوات الأوكرانية الخطوط الدفاعية الأولى شديدة التحصين لروسيا في الجنوب و أحرزت تقدما في الشرق، و مع اقتراب فصل الشتاء، لم يحقق جيش كييف تقدما حاسما بعد.
المصدر:https://www.nbcnews.com/news/world/russia-ukraine-war-atacms-biden-zelenskyy-long-range-missile-rcna116876
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
هل تغير صواريخ أتاكمز قواعد اللعبة بين أوكرانيا وروسيا؟.. تعرف على المنظومة
تعد صواريخ "أتاكمز" التي سمحت واشنطن لكييف باستخدامها لضرب عمق الأراضي الروسية، واحدة من أهم المنظومات الصاروخية البعيدة لدى الولايات المتحدة، خاصة وأنه يتميز بدقة الإصابة.
وتعد منظومة "أتاكمز" من المنظومات التكتيكية ويطلق من راجمات متعددة الصواريخ مثل نظام "هيمارس" ونظام "أم أل آر أس"، ولديه فعالية كبيرة في تدمير المواقع الاستراتيجية للخصم.
ونستعرض تاليا تفاصيل حول هذه المنظومة التي منعت واشنطن لسنوات كييف من استخدامها لضرب مواقع داخل روسيا:
ATACMS "أتاكمز" نظام صاروخ من فئة أرض أرض، بعيد المدى، مخصص لضرب مراكز القيادة والسيطرة وأنظمة الدفاع الجوي والمطارات والقواعد العسكرية والبنى التحتية العسكرية للخصم.
تتكون المنظومة من راجمات صاروخية متعددة الإطلاق محمولة على شاحنة كبيرة للنقل، بدأ العمل على تطويرها منذ ثمانينيات القرن الماضي، عبر شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لتصنيع الأسلحة.
وبعد نجاح التجارب، دخل الخدمة في الجيش الأمريكي، في العام 1986، واستخدم من قبله في عدة حروب مثل حرب الخليج 1991 وغزو العراق عام 2003، وضربت بواسطته القواعد الجوية للجيش العراقي، والمطارات وبعد القواعد العسكرية وتجمعات القطع العسكرية، لشن حركتها قبل التقدم البري.
طرازات
تتكون المنظومة الصاروخية "أتاكمز" من عدة طرازات تختلف فيها بين المدى والرأس الحرب المتفجر، لكن آلية الإطلاق ونظام التوجيه متشابه معتمدا على الأقمار الصناعية لتوفير أكبر دقة في إصابة الهدف المطلوب.
الطراز الأول بلوك 1 "أم 39":
مدى الإطلاق 165 كيلومترا بحمولة رأس الحربي عنقودي يحتوي على 950 ذخيرة فرعية شديدة الانفجار من أجل إيقاع أكبر قدر من التدمير في المحيط.
الطراز الثاني بلوك إيه 1 "أم 39 إيه":
مدى الإطلاق 300 كيلومتر، بحمولة رأي حربي مماثل يحتوي على عدد أقل من الذخائر العنقوية، من أجل تعزيز المدى الطويل لإصابة الأهداف.
الطراز الثالث أم 48 و يونيتاري أم 57:
مدى الإطلاق 300 كيلومتر، لكن الاختلاف بوجود رأي حربي متفجر عالي الدقة، من أجل التناسب مع الأهداف الثمينة والمطلوب فيها الدقة العالية في الإصابة، دون احتوائه على قنابل عنقودية متشظية لأكبر إصابة في المحيط.
تتميز المنظومة بصورة عامة بوزن يصل إلى 1670 كيلوغراما، وطول الصاروخ بنحو 4 أمتار وسرعة طيران تفوق سرعة الصوت "هايبرسونيك"، أما نظام التوجيه فهو بنظام ملاحقة بالقصور الذاتي مدعوم بنظام "جي بي أس" لضمان الدقة في إصابة الهدف.
الأهمية الاستراتيجية:
توفر المنظومة هيمنة نارية في ساحة المعركة، فضلا عن القدرة على استهداف عمق الخصم، دون الحاجة إلى دخول قوات برية أو قصف جوي، بسبب الدقة في إصابة الأهداف الثمينة الثابتة.
كما أن هذه المنظومة تعمل بكفاءة مع المنظومات الصاروخية الأخرى، في توفير التغطية على المديات المختلفة في العمق، فضلا عن قدرتها التدميرية الكبيرة والضغط الذي توفره على الخصم.
أهداف روسية في مرماها؟:
بعد التصريح الأمريكي لأوكرانيا بضرب العمق الروسي، باتت كييف قادرة على ضرب الأهداف التالية بمدى 300 كيلومترا داخل الأراضي الروسية.
وبحسب المدى باتت أوكرانيا قادرة على ضرب 14 قاعدة عسكرية جوية روسية، ضمن نظاق 300 كيلومتر.
كما أن كلا من سمولينسك، وفورونيج، وبريانسك الروسية، باتت في مرمى هذه الصواريخ، إضافة إلى قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الروسي، في روستوف جنوب شرق روسيا، علاوة على أكثر من 50 هدفا عسكريا بين مطارات عسكرية وقواعد ومقرات عسكرية روسية.