اليوم العالمي للغة الإشارة.. مشاهير تحدوا الإعاقة وسطروا قصص نجاح عالمية
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للغة الإشارة والذي خصصته الأمم المتحدة في 23 سبتمبر من كل عام، إيمانًا منها بأهمية وجود يوم لتعزيز الوعى العالمى بتلك اللغات مكتملة الملامح.
جامعة سوهاج تحتفل باليوم العالمي للصم ولغة الإشارة بلغة الإشارة .. طلاب جامعة الأزهر يهنئون الصمووفقًا لتقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة فإن عدد الصم يبلغ حوالي 70 مليون شخص حول العالم، وحسب إحصاءات الاتحاد العالمي للصم، يعيش 80% منهم في البلدان النامية، ويتعاملون بأكثر من 300 لغة إشارة.
وتستعرض بوابة الوفد في سياق السطور التالية نماذج تحدت الإعاقة وأصبحت أيقونات عالمية
هيلين كيلرهيلين كيلر هي أديبة ومحاضرة وناشطة أمريكية، فكانت هيلين واحدة من أشهر النساء في العالم حيث كان رؤساء الولايات المتحدة يستشيرونها ويستمعون لنصحها لأكثر من 60 عاما.
أُصيبت كيلر في سن 19 شهرا بمرض ربما الحمى القرمزية أفقدها حاستي السمع والبصر، إلا أنها تحدت الإعاقة وتعلمت لغة برايل، كما تعلمت أيضًا قراءة الشفاه من خلال وضع أصابعها على شفتي وحنجرة المتحدث، ولم تمنعها الإعاقة عن تعلم لغات مختلفة فقد تعلمت اللغة الفرنسية والألمانية واليونانية واللاتينية.
وتعد واحدة من أعظم الشخصيات التي جاءت في القرن التاسع عشر، إذ ألهمت الكثير بإصرارها وعزمها، وكانت أصبحت أيقونة في مجال الصم والبكم حيث كانت أول شخص كفيف وأصم يحصل على شهادة الليسانس.
لودفيج فان بيتهوفن
بدأ فقدان السمع لدي لودفيج فان بيتهوفن في عام 1795 وكان سنه وقتها 12 عام، وبدأت حالته جراء إصابته بطنين في إذنية، وقد لوحظ توسع العصب السمعي لديه خلال عملية تشريح جثته.
ويعد لودفيج فان بيتهوفن واحد من أعظم عباقرة الموسيقى على مر العصور وأكثَرهم تأثيرًا وإبداعًا، إذ كتب أعمالا موسيقية خالدة وهو صاحب الفضل الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكية.
وبحسب كتاب "موسوعة من عيون الكتب فى التاريخ و الفنون" للدكتورة نعمات أحمد فؤاد، فإن صمم بيتهوفين، لا يحتمل الاختلاف، ورغم أن الناس يظنون أن معجزة بيتهوفن كانت فى أنه أصم يؤلف الموسيقى العظيمة.
توماس إديسون
هناك أقاويل متعددة عن إصابة إديسون بالصم منها أنه أصيب بالصم نتيجة مشاكل في السمع بسبب إصابته بنوبات متكررة في سن الطفولة بالحمى القرمزية، وقيل بسبب كان بسبب ضرب عامل القطار له على أذنيه بعد اشتعال النيران بمختبره الكيميائى فى عربة نقل وألقى به إلى جانب جهازه والمواد الكيميائية فى بلدة كيمبل بولاية ميشيجان، ولكن في السنوات الأخيرة من حياته عدل إديسون القصة فقال إن الحادثة وقعت عندما قام عامل القطار بمساعدته على ركوب القطار برفعه من أذنيه.
يعتبر توماس إديسون واحد من أكثر المخترعين إنتاجًا، إذ يمتلك 1093 براءة اختراع أمريكية بجانب العديد من البراءات في فرنسا وألمانيا.
مصطفى صادق الرافعي
هو واحد من أقطاب الأدب العربي الحديث، حيث كتب في الشعر والأدب والبلاغة باقتدار، وأصيب بحمى التيفود التي أثرت على أذنيه وأضعفت سمعه عقب حصوله على الشهادة الابتدائية، وأصيب بالصمم في نهاية الثلاثين من عمره.
وعلى الرغم من إصابة الرافعي بفقدان السمع إلا أنه كان من أصحاب الإرادة الحازمة القوية فلم يعبأ بالعقبات، وإنما اشتد عزمه وأخذ نفسه بالجد والاجتهاد، وتعلم على يد والده وكان أكثر عمل عائلته فى القضاء.
تجدر الإشارة إلى أنه تعود بداية الاحتفال باليوم العالمي للغة الإشارة إلى شهر ديسمبر عام 2017، حيث قدم الاتحاد العالمي للصم، والذي يضم 135 جمعية وطنيه للصم في العالم، اقتراح لمنظمة الأمم المتحدة بتخصيص يوم للاحتفال باليوم العالمي للإشارة، واعتمدت الأمم المتحدة القرار 161/72 بتوافق الآراء في 19 ديسمبر 2017.
وتم تحديد يوم 23 سبتمبر باعتباره تاريخ إنشاء الاتحاد العالمي للصم عام 1951، وتقول الإمم المتحدة إن هذا اليوم يمثل ميلاد منظمة دعوية، من أهم أهدافها الحفاظ على لغات الإشارة إعمالًا لحقوق فئة الصم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الامم المتحدة بالیوم العالمی الأمم المتحدة العالمی للصم
إقرأ أيضاً:
مبادرة “بالعربي” تحصد جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدورتها الثالثة
حصدت مبادرة “بالعربي”، إحدى أبرز المبادرات المعرفية التابعة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والرامية إلى تشجيع استخدام اللغة العربية ومفرداتها في الحياة اليومية جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدورتها الثالثة، تقديراً للإنجازات الكبيرة التي حقَّقتها في خدمة اللغة العربية ونشر الوعي اللغوي بين أفراد المجتمعات العربية. وكرَّم مجمع الملك سلمان للغة العربية، فريق المؤسَّسة خلال حفل تكريم الفائزين بالجائزة والذي تم تنظيمه مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض.
وأعرب سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن بالغ سعادته بحصول مبادرة “بالعربي” على هذا التكريم الرفيع الذي يثبت من جديد نجاح المؤسَّسة في تعزيز اللغة العربية وتكريس حضورها داخل الأوساط المعرفية والأدبية والمجتمعية، وتوسيع مساهمتها في المحتوى الرقمي العربي على الشبكة العنكبوتية، وقال سعادته: “لطالما سعت المؤسَّسة إلى إطلاق المبادرات واحتضان الفعاليات التي تُعنى باللغة العربية وتؤكد مرونتها وحيويتها وقدرتها على احتواء إبداعات الفكر الإنساني في كل زمان. وتمثِّل مبادرة “بالعربي” مثالاً نموذجياً في هذا السياق، إذ نجحت على مدار السنوات في تحفيز الأجيال الشابة لاستخدام لغتهم العربية كلغة تواصل على منصات التواصل الاجتماعي، وعمَّقت معرفتهم بكنوز العربية وقدرتها الاستثنائية على تقديم أساليب متنوعة ودقيقة للتعبير عن الأفكار”.
وأضاف سعادته: “يمثِّل الفوز بهذه الجائزة حافزاً جديداً للمؤسَّسة لمواصلة جهودها الدؤوبة في دعم اللغة العربية وتعزيز استخدامها اليومي عبر مختلف القنوات، والتمسك بها لغةً للعلم والمعرفة، فهي تمثل هويتنا وتختزل تاريخنا الحضاري وتعبر عن انتمائنا الأصيل لحضارتنا العربية العريقة”.
وحصدت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة الجائزة عن فئة المؤسَّسات لفرع نشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية، تقديراً لما حققته مبادرة “بالعربي” من تعزيز لحضور العربية على المستويين الإقليمي والدولي، عبر تشجيع الفئات الشابة على التوسع في استخدام اللغة العربية على شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وتحفيزهم إلى إنتاج محتوى إبداعي يبرز جمالية اللغة ومكانتها الحضارية الفريدة.
ومن جهة أخرى، قدَّمت المؤسَّسة العديد من المشاريع الأخرى الدافعة لمسارات تمكين اللغة العربية، عبر استضافة العديد من المحاضرات والفعاليات، وإعداد الدراسات العلمية، وتنظيم الجلسات النقاشية التي تعنى بموضوعات الترجمة والأدب، فضلاً عن احتضانها المبادرات والمشاريع والفعاليات التي تُسهم في زيادة الوعي بأهمية اللغة العربية بصفتها جسراً للتواصل بين المجتمعات، ووسيلة حيوية لحمل الفكر واحتواء التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم.
وتُعد الجائزة تأكيداً جديداً لأهمية التعاون بين المؤسَّسات المعرفية العربية من أجل تعزيز الهوية اللغوية وإثراء الحراك الفكري داخل الأوساط المختلفة، حفاظاً على التراث اللغوي العربي الغني، وترسيخاً لقدرة اللغة على استيعاب تطورات المستقبل بكل ما تحمله من تحديات وفرص.