القتال في السودان شرد 5 ملايين إنسان
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أدى القتال الدائر في السودان إلى نزوح أكثر من 5 ملايين نسمة، بينهم 114 ألفا غادروا منازلهم خلال الأسبوع الماضي وحده، وسط تردي الأوضاع الصحية ونقص المساعدات الإنسانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن نحو 5.3 ملايين سوداني فروا من منازلهم بسبب الحرب الراهنة في البلاد.
وأضاف المكتب الأممي أن أكثر من 4 ملايين سوداني نزحوا إلى 4000 موقع داخل ولايات البلاد الـ18.
ونقل المكتب عن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين قولها إن أكثر من مليون شخص عبروا حدود السودان إلى الدول المجاورة.
وشهد الأسبوع الماضي وحده نزوح أكثر من 114 ألفا مع تواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
نقص التمويل
وأوضح المكتب الأممي أن الجهود الإنسانية تعاني من نقص التمويل، إذ لا تغطي المساعدات سوى 31%، داعيا المانحين لزيادة تمويل المنظمات المحلية والدولية.
وفي 17 مايو/أيار الماضي، أطلقت الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية نداء لتوفير نحو 2.6 مليار دولار لتمويل خطة الاستجابة للأزمة الإنسانية في السودان.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع معارك عنيفة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى؛ مما أدى إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص، أغلبهم مدنيون، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع في جنوب السودان
حذرت هيئة حقوقية تابعة للأمم المتحدة اليوم السبت من تزايد العنف والخلافات السياسية في جنوب السودان، وذلك بعد أيام من إلقاء القبض على عدد من المسؤولين المتحالفين مع رياك مشار نائب رئيس البلاد.
وحذرت ياسمين سوكا رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، من تراجع مثير للقلق قد يمحو التقدم الذي تحقق بشق الأنفس على مدى السنوات الماضية. ودعت القادة إلى التركيز بشكل عاجل على عملية السلام، ودعم حقوق الإنسان، وضمان انتقال سلس إلى الديمقراطية، بدلا من تأجيج الانقسام والصراع.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألقت قوات أمن موالية للرئيس سلفاكير ميارديت القبض على وزيرين وعدد من كبار المسؤولين العسكريين المتحالفين مع رياك مشار.
وأثارت الاعتقالات مخاوف بشأن مستقبل اتفاق السلام المبرم عام 2018 والذي أنهى حربا أهلية استمرت 5 سنوات بين القوات الموالية لكل من كير ومشار وأودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص.
وتأتي عمليات الاحتجاز الأخيرة بعد اشتباكات عنيفة في بلدة الناصر الإستراتيجية بشمال البلاد بين القوات الوطنية ومليشيا "الجيش الأبيض"، وهي جماعة غير منظمة معظم أفرادها من قبيلة النوير التي ينتمي إليها نائب الرئيس رياك مشار.
إعلانوقال المتحدث باسم الحكومة ميخائيل ماكوي إن عمليات الاحتجاز كانت بسبب "مخالفة المسؤولين الموالين لمشار للقانون"، واتهمهم بالتعاون مع الجيش الأبيض ومهاجمة ثكنة عسكرية قرب الناصر في الرابع من مارس/آذار الجاري. من جانبه، نفى حزب مشار هذه الاتهامات.
وقتل نحو 27 جنديا خلال هجوم على طائرة مروحية تابعة للأمم المتحدة حاولت إجلاء قوات في بلدة الناصر أمس الجمعة.
واتهم حلفاء كير قوات مشار بإثارة الاضطرابات بالتعاون مع ما يسمى "الجيش الأبيض" الذي يضم شبانا مسلحين.
من جهته، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى إنهاء العنف في دولة جنوب السودان فورا والالتزام بترتيبات وقف إطلاق النار.
وأكد في تصريحات له أنه يتشاور مع قادة دولة جنوب السودان ومنظمة إيغاد بشأن إجراءات مشتركة لتهدئة الوضع في المنطقة.
وجنوب السودان، الذي أصبح أحدث دولة في العالم بعد استقلاله في عام 2011، يعاني من الفقر والصراعات المستمرة على السلطة، ورغم غناه بالموارد النفطية، فإن الفساد والنزاعات الإثنية تهدد استقراره وتنميته.