تقرير خاص| هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على عمل الصحفيين؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
يتميز عالم الصحافة دائمًا بقدرته على التكيف مع التقنيات الجديدة، ومنذ اختراع المطبعة وحتى ظهور الإنترنت، وجد الصحفيون باستمرار طرقًا للاستفادة من الأدوات الناشئة لتحسين تقاريرهم.
وفي السنوات الأخيرة، برز الذكاء الاصطناعي (AI) كقوة مؤثرة في مجال الصحافة، حيث يعد بأداء مهام الصحفيين المختلفة وتبسيط عملية إنتاج الأخبار.
ومع ذلك، فإن السؤال الذي يلوح في الأفق هو ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيقضي على عمل الصحفيين تماما. ويستكشف موقع صدي البلد الإخباري في هذا المقال الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي في الصحافة، وتأثيره المحتمل على الصناعة، ودور الصحفيين البشريين في مشهد آلي متزايد.
صعود الذكاء الاصطناعي في الصحافةووجد الذكاء الاصطناعي طريقه إلى كل جانب من جوانب الصحافة تقريبًا، بدءًا من إنشاء المحتوى وحتى تحليل البيانات وتوزيعها. فيما يلي بعض الطرق الرئيسية التي يتم من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي حاليًا في هذا المجال:
إنشاء المحتوى تلقائيًا: يمكن للأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي إنشاء مقالات إخبارية وتقارير وحتى ملخصات من بيانات منظمة أو قوالب محددة مسبقًا. يمكن لهذه الأنظمة إنشاء محتوى بوتيرة سريعة، مما يساعد المؤسسات الإخبارية على تغطية الأخبار العاجلة بكفاءة أكبر.
تحليل البيانات: خوارزميات الذكاء الاصطناعي ماهرة في معالجة مجموعات البيانات الكبيرة واستخلاص رؤى ذات معنى. يمكن للصحفيين استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات لإعداد التقارير الاستقصائية واتجاهات السوق وتحليل المشاعر.
المحتوى المخصص: تساعد محركات التوصية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي الناشرين على تقديم محتوى مخصص لقرائهم، مما يزيد من التفاعل والاحتفاظ بهم.
ترجمة اللغة: تعمل أدوات الترجمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على كسر حواجز اللغة، مما يسمح للصحفيين بالوصول إلى القصص العالمية والكتابة عنها بسهولة أكبر.
التحقق من الحقائق: يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في التحقق من المعلومات، مما يساعد على مكافحة انتشار الأخبار المزيفة.
روبوتات الدردشة والمساعدون الافتراضيون: تستخدم المؤسسات الإخبارية روبوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين المعتمدة على الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع القراء والإجابة على الأسئلة وتقديم التحديثات في الوقت الفعلي.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافةفي حين أن الذكاء الاصطناعي قد حقق بلا شك تطورات كبيرة في مجال الصحافة، فمن المهم النظر في تأثيره على الصناعة، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا:
الكفاءة والسرعة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد غرف الأخبار على إنتاج المحتوى بشكل أسرع وبموارد أقل، مما يمكنها من تغطية المزيد من القصص في وقت أقل.
تحسين الدقة: يمكن لأدوات التحقق من الحقائق وتحليل البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تعزز دقة التقارير الإخبارية، مما يقلل من احتمالية حدوث أخطاء.
توفير التكاليف: يمكن أن تؤدي أتمتة المهام الروتينية إلى توفير التكاليف للمؤسسات الإخبارية، مما يسمح لها بتخصيص الموارد لإعداد تقارير أكثر تعمقًا.
إنشاء المحتوى: يمكن أن يكون المحتوى الذي ينشئه الذكاء الاصطناعي مفيدًا لتغطية موضوعات كثيفة البيانات، لكنه يفتقر إلى الدقة والسياق الذي يوفره الصحفيون البشريون.
الجودة والأخلاق: هناك مخاوف بشأن جودة وأخلاقيات المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي. يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تؤدي عن غير قصد إلى إدامة التحيزات الموجودة في بيانات التدريب الخاصة بها، وقد لا تلتزم دائمًا بالمعايير الصحفية.
دور الصحفيين البشريينفي حين حقق الذكاء الاصطناعي تقدمًا كبيرًا في مجال الصحافة، إلا أن الصحفيين البشريين يظلون لا غنى عنهم لعدة أسباب:
التفكير النقدي: يمتلك الصحفيون البشريون مهارات التفكير النقدي والتعاطف والقدرة على تفسير الأحداث المعقدة، مما يوفر السياق والتحليل الذي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي محاكاته.
التقارير الاستقصائية: غالبًا ما تتطلب الصحافة الاستقصائية بحثًا مكثفًا والتحقق من المصدر والاعتبارات الأخلاقية، وهي مهام تتجاوز قدرات الذكاء الاصطناعي.
سرد القصص: يتفوق البشر في سرد القصص، وصياغة الروايات التي يتردد صداها مع القراء على مستوى عاطفي عميق.
الرقابة الأخلاقية: يلتزم الصحفيون بالمعايير الأخلاقية، ويضمنون أن تظل التقارير الإخبارية عادلة وغير متحيزة وخاضعة للمساءلة.
في النهاية، لا شك أن الذكاء الاصطناعي قد أحدث تحولاً في مشهد الصحافة، حيث قدم الأدوات والقدرات التي تعزز الكفاءة والدقة. ومع ذلك، فإن فكرة أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على عمل الصحفيين من غير المرجح أن تتحقق بالكامل. وبدلاً من ذلك، سيستمر الذكاء الاصطناعي في استكمال عمل الصحفيين البشريين، وتمكينهم من التركيز على الجوانب الأكثر تعقيدًا وإبداعًا في مهنتهم.
وتظل الصحافة مجالًا ديناميكيًا ومتطورًا، ويعتمد التكامل الناجح للذكاء الاصطناعي على اتباع نهج مسؤول وأخلاقي. ويمكن أن تؤدي العلاقة التكافلية بين الذكاء الاصطناعي والصحفيين البشريين في نهاية المطاف إلى تغطية إخبارية أكثر استنارة وتنوعا وفي الوقت المناسب، مما يفيد كل من المؤسسات الإخبارية وجماهيرها.
وفي هذا العصر الجديد من الصحافة، قد يحدد التعاون بين الذكاء البشري والاصطناعي مستقبل الصناعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الصحفيين الصحافة الاخبار الذکاء الاصطناعی الاصطناعی على عمل الصحفیین الاصطناعی فی یمکن أن مجال ا
إقرأ أيضاً:
بمزايا الذكاء الاصطناعي.. سامسونج تطلق نظارات ذكية تشبة Ray-Ban من ميتا
أفاد تقرير جديد، بإن شركة سامسونج تعمل على نظارات واقع معزز XR جديدة، يتم تطويرها بالتعاون مع شركة جوجل، ومن المحتمل أن تعلن عملاقة التقنية الكورية عنها خلال النصف الثاني من عام 2025، وستقدم النظارة الذكية المرتقبة بعض المواصفات الشبيهة مع نظارات Ray-Ban Meta الشهيرة.
وكشفت التقارير الصادرة من الصين، بعض التفاصيل الجديدة المتعلقة بنظارات XR القادمة من سامسونج، حيث تخطط الشركة لعملية إنتاج أولية لهذه النظارات الذكية ستشمل 500.000 وحدة، وسيتم إصدارها في الربع الثالث من عام 2025.
لمنافسة نظارة "ميتا".. شاومي تطلق نظارات ذكاء اصطناعي بمزايا متقدمة نظارات فيسبوك الذكية تثير الجدل.. تكشف عن هوية الأشخاص دون علمهم
سامسونج تطلق نظارات ذكية تشبة نظارة Ray-Ban من ميتا
ومن المحتمل أن يتم تشغيل نظارات سامسونج، بواسطة معالج كوالكوم AR1 من Qualcomm، وهي نفس الشريحة المستخدمة في نظارات Ray-Ban Meta الذكية، ومن المحتمل أن تكون شريحة AR2 التي تم إصدارها في عام 2022.
سامسونج تطلق نظارات ذكية تشبة نظارة Ray-Ban من ميتاويزعم التقرير أيضا أن نظارات سامسونج ستحتوي على كاميرا بدقة 12 ميجابكسل وبطارية تبلغ سعتها 155 مللي أمبير، على غرار نظارات Ray-Ban من ميتا، ومن حيث الوزن، ستزن النظارات 50 جراما، أي أكثر بقليل من وزن Ray-Ban Meta.
وتبعا للمعلومات المتوفرة، ستزود سامسونج النظارة الذكية دعما لمساعد جوجل الذكي Gemini مع بعض مهام الذكاء الاصطناعي إلى جانب دعم “الدفع”، والتعرف على رمز الاستجابة السريعة، و"التعرف على الإيماءات"، و"وظائف التعرف على الإنسان".
يشار إلى أن نظارة “ميتا”، تستخدم الذكاء الاصطناعي للتحليل والإجابات متعددة الوسائط ومسح رموز QR، وتعيين التذكيرات، بالإضافة إلى ميزات الترجمة.
جدير بالذكر أن شركة سامسونج تعمل حاليا على تطوير سلسلة الهواتف الرائدة Galaxy S25، التي من المقرر أن يتم الإعلان عنها في شهر يناير المقبل.