تضاعف حجم التجارة بين الصين و الدول العربية خلال 2012
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أكّد أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، خلال كلمة له في أعمال الدورة السادسة لمعرض الصين والدول العربية، الذي تستضيفه في مدينة ينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، تحت عنوان: "عصر جديد وفرص جديدة ومستقبل جديد"، أنّ "المعرض بمثابة جسر ومنصة مهمة لخلق الظروف المؤاتية لتسهيل النشاط الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري والتعاون بين الشركات الصينية والعربية على طول الحزام والطريق، مما يساهم في مواصلة توسيع مجالات التعاون في القطاعات الجديدة والواعدة".
وأوضح الأمين العام للاتحاد أنّ "حجم التجارة بين الصين والدول العربية تضاعف تقريبًا عن مستوى عام 2012 ليصل إلى 431.4 مليار دولار في العام الماضي"، لافتا إلى أنّ "الصين ظلت الشريك التجاري الأول للمنطقة العربية في النصف الأول من عام 2023، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 199.9 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من هذا العام. وتعد المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط، مع تجارة ثنائية وصلت إلى 116 مليار دولار في عام 2022".
وقال "لقد عززت الصين التعاون مع الدول العربية في العقد الماضي، في مجال التقنيات المتطورة، مثل الجيل الخامس والبيانات الضخمة والمعلومات المكانية والطاقة الجديدة. وبالتالي فإنّ ما يجعل الصين دولة مصدّرة مرنة هو تنوع المنتجات التي تصنعها من الزراعة والملابس والمنسوجات إلى الإلكترونيات والآلات وأجهزة الكمبيوتر. حيث أنّه في عام 2021، فإنّ ما يقرب من نصف (47%) إجمالي صادرات الصين إلى العالم العربي، تتكون من الآلات ومعدات النقل".
ونوّه إلى "ارتفاع قيمة الاستثمارات الجديدة بين الصين والدول العربية إلى 1.44 مليار دولار، بزيادة سنوية قدرها 7 في المئة. وقد عززت مبادرة الحزام والطريق التعاون بين الصين والدول العربية، مما أدى إلى ازدهاره التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون في البنية التحتية، حيث يمرّ ثلثا صادرات الصين إلى الدول العربية الآن عبر البنية التحتية المبنية من قبل دول الخليج".
ورأى أنّه "نظراً لموقعها الاستراتيجي على الطريق البحري، تخدم دول مجلس التعاون الخليجي كمركز يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، المشاريع على طول مبادرة الحزام والطريق، حيث استثمرت بكين 10.5 مليار دولار في عام 2021 في مشاريع متعلقة بمبادرة الحزام والطريق والطاقة في العراق، ثالث أكبر مورد للنفط إلى الصين بعد السعودية وروسيا".
ونوّه إلى أنّ "مصر تعدّ أيضًا محطة مهمة لمبادرة الحزام والطريق، حيث تشارك بكين في مختلف مشاريع البنية التحتية في مصر، ومن بينها العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة ومنطقة التنمية الاقتصادية والتكنولوجية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر".
وشدد على أنّه "يتعيّن على الصين والعالم العربي تعميق تعاونهما من أجل الدفع قدما بتنفيذ مشاريع الحزام والطريق بشكل مشترك، وتقديم المزيد من المساهمات للحفاظ على السلام والأمن الإقليميين، وكذلك التصدي بشكل مشترك للتحديات العالمية مثل الأوبئة وتغير المناخ. كما أنّه يتعيّن على الجانبين مواصلة الدفع بصداقتهما التقليدية وإثرائها وتعميقها وتعزيز تعاونهم المتعدد والواسع النطاق نحو تحقيق التنمية المستدامة والسليمة لعلاقات التعاون الاستراتيجية بينهما، وإثراء وتحسين التعاون بشكل مستمر عبر تعزيز آليات التجارة والثقافة والإعلام والتبادلات غير الحكومية وغيرها من المجالات".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النشاط الاقتصادي الصين الصین والدول العربیة الحزام والطریق ملیار دولار بین الصین
إقرأ أيضاً:
الخطة جاهزة لمواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية… إليكم خارطة الطريق التي ستحقق لتركيا أكبر المكاسب!
أدلى وزير التجارة التركي عمر بولات بتصريحات مهمة حول قرارات الضرائب التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحًا كيف تستعد تركيا لمواجهة هذه الأزمة العالمية، وذلك خلال مقابلة مباشرة على قناة TGRT Haber مع الإعلامية غولدن كالجيك دميرطاش.
التجارة بين تركيا وأمريكا “متوازنة”
وأوضح بولات خلال اللقاء الذي تابعه موقع تركيا الان٬ أن إدارة ترامب بدأت بتنفيذ وعودها الانتخابية، وفرضت رسومًا جمركية مرتفعة على الدول التي تحقق معها أمريكا عجزًا تجاريًا كبيرًا مثل المكسيك، أوروبا، والصين. وأضاف:
“خلال الشهرين الماضيين بدأوا بالإعلان عن رسوم جمركية مرتفعة حسب القطاعات والمنتجات، وآخرها كان في 2 نيسان حيث أعلنوا رسومًا تشمل العالم بأسره. لكن التجارة بين تركيا وأمريكا متوازنة نسبيًا، حيث الفارق لا يتعدى 2.4 مليار دولار لصالح أمريكا، من أصل 35 مليار دولار حجم التبادل التجاري. هناك استثمارات متبادلة بقيمة 26 مليار دولار، وقطاع السياحة يشهد تطورًا إيجابيًا. وقد تم استثناء تركيا من قائمة الدول التي ستُفرض عليها ضرائب مرتفعة، بينما طُبّقت تلك الضرائب على نحو 60 دولة.”
خارطة طريق تركيا لمواجهة الأزمة
وأكد الوزير أنهم في حالة تأهب منذ تولي ترامب الحكم، مضيفًا:
“شكلنا فرق عمل بالتعاون مع ممثلي القطاعات المختلفة. واستراتيجيتنا تعتمد على أمرين: أولًا، تجنّب التضرر من هذه السياسات، وثانيًا، اتخاذ خطوات استباقية لتحقيق مكاسب. نهدف إلى حماية صادراتنا من التراجع، وزيادة حصتنا في السوق الأمريكية مستفيدين من الضرائب المفروضة على دول شرق آسيا. كما نعمل على تعزيز وجودنا في أسواق الاتحاد الأوروبي، وآسيا، وأفريقيا، والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تقوية السوق الداخلية.”
وأشار إلى أن وزارته والحكومة التركية يتفاوضان باستمرار، ويتخذان إجراءات لجعل القطاع الخاص أكثر فاعلية واستعدادًا، مؤكدًا أن هناك عملًا جادًا للتقليل من التهديدات على مستوى التنافس الداخلي والخارجي.
اقرأ أيضاقبل محاكمة القتلة… هجوم قبيح على قبر “ماتيا أحمد…
الخميس 10 أبريل 2025“لا داعي للهلع ولا للفرح”
وردًا على سؤال حول آلية إنشاء أسواق بديلة داخل السوق الأمريكية، قال بولات:
“التطورات سريعة للغاية، وقد تتغير القرارات خلال ساعات. بالأمس فقط أعلنت أمريكا تعليق الرسوم الجديدة لمدة 90 يومًا. لذا، لا داعي للهلع ولا للفرح المبالغ فيه. يجب أن نواصل العمل بشكل متأهب، ونسعى دائمًا لحماية مصالح تركيا وشعبها من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص.”