المعدن الأصفر يرتفع بشكل طفيف في أسبوع رغم مخاوف الفائدة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
سجلت أسعار الذهب ارتفاعا طفيفا خلال الأسبوع الماضي، وذلك مع صعودها في آخر أيام الأسبوع، الجمعة، على الرغم من ضغوط قوة الدولار وصعود عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وجاء ذلك بالتزامن مع سعي المستثمرين لتقييم قرارات بنوك مركزية كبرى بالتمسك بأسعار الفائدة المرتفعة.
تحركات الأسعار
ارتفعت أسعار الذهب خلال الأسبع الماضي بنسبة 0.
وخلال تداولات الجمعة، ارتفعت أسعار المعدن الأصفر بنسبة 0.27 بالمئة، بعد أن سجل أمس الخميس أكبر انخفاض يومي منذ الخامس من سبتمبر.
وأعلنت البنوك المركزية في أكبر اقتصادات بالعالم تمسكها بإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة طالما كان هذا ضروريا لكبح التضخم.
وقال إيليا سبيفاك رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في "تيستيلايف" إن البنوك المركزية تفكر الآن في الامتناع عن رفع أسعار الفائدة أكثر بسبب القلق من أن النمو العالمي على وشك التوقف".
وتابع "هناك شعور قوي للغاية بأن النمو العالمي لم يعد قادرا على الصمود".
واستقر الدولار قرب أعلى مستوى في ستة أشهر وسط توقعات ببقاء أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مرتفعة لفترة أطول، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى في 16 عاما.
وعادة ما يشتري المستثمرون الذهب كوسيلة للتحوط في أوقات الضبابية الاقتصادية، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر على أسعار السبائك التي لا تدر عائدا ويتم تسعيرها بالدولار.
وتتوقع الأسواق بنسبة 45 بالمئة أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام.
ومن جهة أخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية خلال أسبوع بنسبة 2.28 بالمئة إلى 23.56 دولار للأونصة، لتسجل أفضل أداء في أربعة أسابيع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذهب التضخم الدولار الولايات المتحدة الفضة الأسواق أسواق ذهب الذهب التضخم الدولار الولايات المتحدة الفضة ذهب أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للمخاوف من الركود أن تهوي بأسعار الذهب؟
ارتفعت أسعار الذهب ارتفاعا حادا خلال العام الجاري، متخطية حاجز 3 آلاف دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى له في التاريخ، وفقا لتقرير نشرته فوربس.
هذه الزيادة تمثل ارتفاعا بنسبة 14% منذ بداية العام و38% على مدار الـ12 شهرا الماضية. ولكن مع تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي، يبرز التساؤل: هل يمكن أن تؤدي هذه المخاوف إلى تراجع أسعار الذهب؟
ما الذي دفع أسعار الذهب إلى هذا الارتفاع القياسي؟تشير فوربس إلى أن هناك عدة عوامل رئيسية ساهمت في هذا الصعود الحاد:
التوترات التجارية الأميركية: فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولة جديدة من الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين الرئيسيين، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الأصول الآمنة مثل الذهب. السياسات النقدية للفدرالي الأميركي: رغم توقف مجلس الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) عن خفض أسعار الفائدة، فإن التكهنات بإمكانية تخفيضها مستقبلا عززت الطلب على الذهب، إذ يقلل انخفاض الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الثمين. زيادة مشتريات البنوك المركزية: ارتفعت مشتريات البنوك المركزية العالمية للذهب إلى ألف طن عام 2024، واستمر هذا التوجه خلال عام 2025 الجاري، مما عزز من الطلب على المعدن الأصفر. المخاوف من الركود وعدم الاستقرار الاقتصادي: التقلبات الاقتصادية وضعف العملات جعلت المستثمرين يتجهون إلى الذهب بوصفه ملاذا آمنا ضد التضخم وعدم اليقين المالي.ورغم أن احتمال انهيار أسعار الذهب يبدو ضعيفا، فإن فوربس تحذر من إمكانية حدوث تصحيح سعري، استنادا إلى سوابق تاريخية لعمليات تصحيح كبرى:
إعلان عام 1980: تراجع الذهب بنسبة 65% من 850 دولارا للأونصة إلى 300 دولار بسبب رفع الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة إلى 20% لمحاربة التضخم. الأعوام من 1999 إلى 2001: انخفاض بنسبة 38% من 400 دولار للأونصة إلى 250 دولارا نتيجة بيع البنوك المركزية الأوروبية احتياطات كبيرة من الذهب. عام 2008: تراجع بنسبة 30% من ألف دولار للأونصة إلى 700 دولار بعد انهيار بنك ليمان براذرز والأزمة المالية العالمية. الأعوام من 2011 إلى 2015: تصحيح بنسبة 45% من 1920 دولارا للأونصة إلى 1050 دولارا بسبب إشارات الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة. 2020 و2021: انخفاض بنسبة 19% من 2075 دولارا للأونصة إلى 1675 دولارا نتيجة تعافي الأسواق بعد جائحة كورونا. ما الذي قد يؤدي إلى تصحيح أسعار الذهب؟وفقا لتحليلات فوربس، هناك عدة سيناريوهات قد تدفع أسعار الذهب إلى التراجع خلال الأشهر القادمة:
قوة الدولار الأميركي: إذا أدى الركود إلى زيادة الطلب على الدولار ليكون ملاذا آمنا، فقد يتراجع الذهب بسبب العلاقة العكسية بينهما. بيع المستثمرين الذهب بسبب أزمة سيولة: في حال حدوث ركود اقتصادي عميق، قد يلجأ المستثمرون إلى بيع الذهب لتغطية خسائرهم في الأسواق المالية. رفع أسعار الفائدة: إذا قامت البنوك المركزية، وخاصة الاحتياطي الفدرالي، برفع أسعار الفائدة بعد الركود، فقد يقلل ذلك من جاذبية الذهب مقارنة بالأصول المدرة للعوائد.ورغم أن الذهب وصل إلى مستويات قياسية، فإن المخاوف من الركود قد تؤدي إلى تصحيح سعري وليس انهيارا كاملا. فبينما يظل الذهب ملاذا آمنا في أوقات الأزمات، فإن أي تغيرات في السياسة النقدية أو تعافي الدولار الأميركي قد تدفع أسعار الذهب إلى التراجع.