المحاكاة الرقمية للموتى واستحضار الأرواح الرقمية لأشخاص خطفهم الموت من أحبائهم بات متوفرا عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أثار مخاوف أخلاقية لدى البعض، بينما يقلل خبراء من ذلك معتبرين أن هناك “مبالغة”، بحسب تقرير لموقع “سينس أليرت”.

وقال خبراء إن المخاوف بشأن “استحضار الأرواح الرقمية” مبالغ فيها، وهي عبارة تعبر عن استعانة بعض المستخدمين ببرامج الذكاء الاصطناعي لإعادة استحضار أشخاص متوفين.

وذكر موقع “سينس أليرت” في تقرير مطول أن “الذكاء الاصطناعي التوليدي – الذي يشمل نماذج لغوية كبيرة (LLMs) مثل ChatGPT وأيضا برامج توليد الصور والفيديو مثل DALL·E 2 – يعزز ما بات يعرف باسم استحضار الأرواح الرقمية، وهو استحضار الموتى عبر الآثار الرقمية التي يتركونها وراءهم”.

وحصلت مناقشات حول استحضار الأرواح الرقمية لأول مرة في عام 2010 بعد عرض فيديو بتقنية “التزييف العميق” (deep fake technology)، لإعادة استحضار شخصيات شهيرة مثل، بروس لي، ومايكل جاكسون، وتوباك شاكور.

كما أدى ذلك إلى ظهور كاري فيشر، وبيتر كوشينغ، وآخرين، في فيلم بعد وفاتهم.

ولفت الموقع إلى أنه “في البداية، كان الذكاء الاصطناعي التوليدي عند ظهوره، حكرا على شركات إنتاج الأفلام والموسيقى ذات الموارد الكبيرة، مما أدى إلى تعزيز إمكانية الوصول إلى التقنيات التي تم استخدامها لإعادة  استحضار هؤلاء النجوم وغيرهم للجميع”.

وحتى قبل ظهور ChatGPT في أواخر عام 2022، كان أحد المستخدمين قد استخدم بالفعل LLM الخاص بشركة OpenAI للتحدث مع خطيبته المتوفاة بناء على نصوصها ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بها.

ونظرا لهذه الإمكانيات، أطلقت عدة شركات ناشئة مثل Here After وReplika خدمة تتيح الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي من أجل إعادة استحضار الثكالى لأحبائهم.

ويبدو أن هذه التكنولوجيا، بالنسبة للبعض، تحرك الخوف الثقافي وربما الأخلاقي، حيث يشعر الكثيرون بعدم الارتياح العميق من فكرة أننا قد نتفاعل بشكل روتيني مع المحاكاة الرقمية للموتى.

ونتيجة لذلك، ينظر إلى استحضار الأرواح بمساعدة الذكاء الاصطناعي بعين الريبة.

وأشار الموقع إلى أن هذا قد يثير قلق بعض الناس، إلا أن الخبراء يعتقدون أنه لا يوجد سبب لذلك. ولدى الكثير من الناس صور وفيديوهات لأحبائهم المتوفين في الماضي، ويعتبرونها ذكريات.

ويؤكد الخبراء أنه “مع ذلك، بشكل عام، يجب أن يتذكر المستخدم أنه يتخيل أنه سيبدأ المحادثات مع الموتى طوال الوقت”.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«الاتحاد لحقوق الإنسان» تطالب بالاستفادة من تجربة الإمارات الرقمية

أوصت «جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان»، هيئات الأمم المتحدة وآلياتها، بضمان تحقيق العدالة الرقمية بالعالم، وتسخير التقنيات الحديثة والناشئة في تسريع وتيرة تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والاستفادة من تجربة الإمارات الرائدة في تحقيق العدالة الرقمية وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك في بيان شفهي قدمته الدكتورة فاطمة الكعبي، رئيسة الجمعية، خلال المشاركة في أعمال الدورة «56» لمجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في جنيف، بالجلسة المخصصة لمناقشة أعمال المجلس وتوصياته، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والهيئات والمعاهدات والإجراءات الخاصة المتعلقة بحقوق الإنسان، والتكنولوجيات الحديثة والرقمية.

وأكدت أهمية ضمان تحقيق العدالة الرقمية في العالم، وتسخير التقنيات الحديثة والناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والعمل على تسريع عملية تنفيذ التزامات الدول المتعلقة بخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

وأشادت فاطمة الكعبي، بجهود الأمم المتحدة التي عملت على وضع هذه القضايا في صدارة أولويات «قمة المستقبل» المرتقبة في مدينة نيويورك، نهاية العام الجاري. داعيةً إلى ضرورة التركيز على تسريع تنفيذ الالتزامات القائمة، واستعادة الثقة العالمية بشأنها، وتعزيز اليات الحوكمة العالمية.

كما أشادت بالإنجازات الريادية لدولة الإمارات، في ضمان الالتزام بالنهج الإنساني في استخدام التقنيات الرقمية الحديثة والناشئة، وتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وخلق الشراكات الاستراتيجية الفاعلة، كإستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي الهادفة لتحقيق أهداف «مئوية الإمارات 2071»، وتنفيذ البرامج والمشروعات التنموية، واستثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات الحيوية.

وأثنت على الجهود التي يبذلها المجلس، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والهيئات والمعاهدات والإجراءات الخاصة المعنية بحماية العدالة الرقمية، وضمان الالتزام بالنهج الإنساني في استخدام التقنيات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة والناشئة، وتسخير الذكاء الاصطناعي لتكريس الالتزام بتنفيذ الالتزامات القائمة. (وام)

مقالات مشابهة

  • جلسة حوارية عن مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية بمكتبة الإسكندرية
  • “مؤثرة مغربية بالحجاب”.. أول ملكة جمال للذكاء الاصطناعي في العالم
  • «تريندز»: ثورة للذكاء الاصطناعي التوليدي في الإبداع
  • OPPO تستعد لإطلاق هاتف Reno12 F 5G في مصر بتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي
  • “كاوست” تستثمر في دعم أبحاث الذكاء الاصطناعي في المملكة بالتعاون مع Google
  • “سدايا” تطلق معسكر تقنيات إدارة الزحام باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • دراسة لـ”تريندز” تسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجالات المحتوى و الإبداع
  • “الاتحاد لحقوق الإنسان” تطالب بالاستفادة من تجربة الإمارات في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تطالب بالاستفادة من تجربة الإمارات الرقمية
  • حاتم دويدار.. الرئيس التنفيذي لـ “إي آند”: “إي آند” نجحت في توسيع نطاق أعمالها ليشمل 32 دولة حول العالم