لن يجد منا هذا الوطن الغالي وقيادته إلا الولاء والإخلاص والوفاء
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
وطنٌ جلب لنا الفخر والاعتزاز؛ ولن يجد منا إلا الولاء والإخلاص والوفاء والمبايعة لقيادته الرشيدة -أيدها الله-. فبمجرد أنك سعودي مخلص لهذا البلد الغالي تشعر بفخر أينما ذهبت وحللت في هذا الكون الواسع.
السعودية بقيادتها الحكيمة وشعبها النبيل أصبحت مثالاً يُحتذى بها لجميع الأوطان في العالم. التطور والتقدم اللذان نشهدهما في هذا الوطن الغالي في مختلف الميادين والمجالات عزَّزا من مكانة المملكة على الساحة العالمية، ولاسيما عندما وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- رؤية 2030، التي تهدف إلى تطوير ونهضة السعودية، وجعلها من أولى الدول في المجالات كافة.
حققت المملكة العربية السعودية تقدمًا عظيمًا في جميع المجالات بهذه الرؤية الطموحة؛ فيحق لنا أبناء المملكة العربية السعودية أن نفتخر بذكرى اليوم الوطني لهذا البلد العظيم؛ بما يشهده وطننا من نهضة اقتصادية وعمرانية في الحاضر، وما شهده في الماضي.
أدامك الله شامخًا يا وطني، وحفظك الله من كل شر وسوء.
إن هذه الذكرى الوطنية الغالية على قلوبنا نحن السعوديين المخلصين مناسبة تتكرر كل عام؛ لنجدد الولاء والحب لقيادتنا الرشيدة التي جعلت وطننا وطنًا طموحًا وعظيمًا، له مكانة عالية بين مختلف دول العالم، وصنعت لنا وطنًا متقدمًا، وأصبحت مملكتنا الحبيبة بين الدول التي تسهم في الأعمال الإنسانية والاقتصادية لشعوب مختلف دول العالم.
تمرُّ الأعوام وها نحن نعيش الذكرى الثالثة والتسعين لتوحيد هذا الوطن الغالي الذي نعيش على أرضه، وننعم بأمنه وأمانه واستقراره.
إنها لحظات حافلة بالإنجازات والنجاحات، إنها لحظات الفخر والاعتزاز بهذا البلد العظيم، وبقيادته الرشيدة -أيدها الله-.
ففي ذكرى اليوم الوطني السعودي نتذكر أننا ننعم هنا بالأمن والأمان والاستقرار والازدهار.. فهو يوم الولاء والانتماء لكل مواطن سعودي مخلص لهذه الأرض المباركة، مناسبة عميقة التأثير، مناسبة مشرقة بالبناء والتوحيد والنهضة والتقدم في مختلف الميادين.
ففي اليوم الوطني نستعيد بالفخر والتقدير كل المنجزات العظيمة التي تحققت لأبناء وبنات هذا الوطن الغالي، سواء في التعليم والصحة والإدارة والاقتصاد وحقوق الإنسان.. وهذا جاء في ظل قيادة حكيمة عادلة -أيدها الله بقوته ونصره-.
إن هذه البلاد المباركة قامت على مبادئ راسخة، وقيم ثابتة، والتزام بشرف خدمة الإسلام والمسلمين.. أرست قواعد البناء، ورسمت الطموحات والعزائم نحو تحقيق الأهداف بالوصول بهذا الوطن إلى موقع القوة التي تسمو بحضورها وتأثيرها على خريطة دول العالم.
فيومنا الوطني شاهد عيان لشعوب دول العالم على ما حققته مملكتنا الحبيبة، وما وصلت إليه من المكانة والنهضة والنمو والنموذج الفريد الذي يحتذى به في مختلف الميادين والمجالات.
فمملكتنا الحبيبة هي “لنا دار”، وسنظل نترقب هذا اليوم المجيد من كل عام؛ لنحتفي بهذا الوطن؛ لنؤكد فخرنا واعتزازنا بهويتنا وتراثنا السعودي، وماضينا العريق.
فاليوم الوطني تتجدد فيه روح الحب والولاء والعطاء من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي لهذا البلد الغالي وقيادته الرشيدة -أيدها الله-.. يومٌ تفيض فيه المشاعر الوطنية بالعزة والفخر؛ بما تمتلكه مملكتنا الحبيبة من قيم حضارية وإنسانية، وبما قدمته من تنمية وازدهار وإنجازات عظيمة، أثبتت للعالم أجمع أن هذا البلد يسير بخطى ثابتة نحو التقدم والتطور.
فالوطن بالنسبة لنا نحن السعوديين هو رمز العزة والفخر الدائم، نعتز بتاريخه المجيد، ورموزه، وحضارته، وتراثه، وثقافته.. وفي هذا اليوم نعزز قيم الوحدة والتحفيز لرؤية واعدة بالخير والتقدم والتطور والرقي والازدهار لهذه البلاد المباركة.
ولا شك أن رؤية هذه المملكة 2030 هي خارطة طريق لعمل استراتيجي، نقلتنا نحو التنمية الشاملة، ورسمت ملامح مستقبل مليء بالنماء والبناء.
فاليوم الوطني يوم جديد لماضٍ مجيد، وحاضر زاهر لهذا الوطن العزيز، ومستقبل واعد لأبناء وبنات وطننا الغالي.. فبرؤيتنا نكون الأكثر طموحًا، وبمشاريعنا وتطلعاتنا للمستقبل نكون الأكبر حجمًا، والأعلى تحديًا.. وبوطننا وبقيادتنا نكون الأكثر أمنًا وأمانًا وسكينة.
فسعادتنا لا توصف بهذا اليوم الغالي على قلوبنا؛ فهو تعبيرٌ عما تُكنُّه صدورنا من محبة وتقدير لهذه الأرض المباركة، ولمن كان لهم الفضل -بعد الله- فيما تنعم به بلادنا من رفاهية واستقرار، وخصوصًا أن المملكة شهدت قفزات حضارية كبيرة في جميع المجالات.
ومن هنا أغتنم هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعًا؛ لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وقائدنا الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-، ولشعبنا العظيم، سائلاً المولى –عز وجل- أن يحفظ لنا هذا الوطن الغالي المعطاء، وأن يديم علينا بفضله نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار. وكل عام ومملكتنا الحبيبة بخير وبركة.
متعب بن ناصر بن محمد آل عبدالسلام
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الیوم الوطنی دول العالم هذا البلد
إقرأ أيضاً:
أزمة المفاوض اللبناني بين مطرقة الأمريكان وسندان الفرقاء من شركاء الوطن!!
تحدثنا في مقال سابق عن سعي دولة الاحتلال، وخلفها أمريكا الشريك والمخطط الرئيس لكافة المصائب التي تحدث في منطقتنا العربية، ومعهما ومن خلف الستار بعض حكومات المنطقة، إلى تعويض خسائرها وستر عوراتها وإخفاء فضائحها في المعارك التي خاضتها مع المقاومة في غزة ولبنان، والتي بلغت مبلغا كان بمثابة التكفير عن العار والخذلان الذي مارسته بعض الأنظمة العربية التي سارعت بالارتماء في أحضان العدو الصهيوني؛ رغبا في نيل رضا الأمريكي والفوز بوعده في تنفيذ صفقة القرن، ورهبا من غضبه ووعيده!..
وأخطر ما تنتظره المقاومة اللبنانية تحديدا بعد بلائها الحسن وتضحياتها الجسام بخيرة قادتها وصفوة شبابها؛ ليس المزيد من عمليات القصف والخسف -التي لا تهدأ وتيرتها- تطال الحاضنة الشعبية في لبنان وقلبها في العاصمة بيروت من منازل وأبنية ومؤسسات خدمية ومستشفيات وسيارات للإسعاف، تماما كالذي فعلته الآلة الحربية الإجرامية والمدعومة أمريكيا في غزة؛ من تدمير لم يحدث له مثيل في القرنين العشرين والحادي والعشرين..
لكنني أعني بالأخطر هنا هو اللعب على التباين الأيديولوجي في التركيبة السكانية المعقدة للشعب اللبناني بطوائفه متشعبة الاتجاهات والتحالفات؛ ما بين مسيحيين مارون وكاثوليك مرتبطين بأوروبا وفي قلبها فرنسا التي تكفي وحدها لتأجيج أي صراع وإفشال أي تفاهمات! أو بين سنّة مرتبطين بحكومات المكون السني العربي الممزق وخلفها تقف بعجزها الدائم "جامعة الدول العربية"! أو شيعة وعلويين لا يخفى على القاصي والداني ارتباطهم ولُحمتهم بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، ناهيك عن بقية الطوائف مثل الدروز والزرادشت والبهائيين.. الخ، وأمريكا وخلفها أوروبا تلعبان على تلك التباينات والتشابكات في المصالح وعلى مرجعية كل طائفة، وشبكة العلاقات التي تؤثر على القرارات حتى بين مكونات الوطن الواحد!..
ولقد اعتدنا كلما زادت ضربات المقاومة وأوجعت في جسد العدو الصهيوني أن يسارع الراعي الرسمي للاحتلال -البيت الأبيض- إلى إرسال مبعوثه وموفده إلى المنطقة العربية، كما صرح بذلك نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، السيد "محمود قماطي"، في حديثه مع فضائية الجزيرة قائلا: لولا قوة المقاومة لما سعت أمريكا إلى الحل! وهو ما يحدث الآن في جولات المبعوث الأمريكي إلى بيروت "آموس هوكشتاين" لإجراء ما يسمى بمحادثات السلام، لممارسة الضغوط على الفرقاء اللبنانيين ومحاولات الابتزاز الحقيرة التي تجيدها الإدارة الأمريكية.. تماما كما حدث في ملف الوساطة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأخواتها من فصائل المقاومة الفلسطينية، والضغوط التي مارستها أمريكا على الوسطاء (قطر، مصر) من خلال وزير خارجيتها "أنتوني بلينكن"، ورئيس وكالة المخابرات المركزية "وليم بيرنز"، وهو ما ضجت من منه الدوحة وأعلنه المتحدث باسم الخارجية القطرية؛ أن دولة قطر لن تخضع لمزيد من محاولات الابتزاز!
لا حل إذا إلا كما قال الأمين العام لحزب الله، السيد "نعيم قاسم"، في بيانه الأخير والذي تناقلته الصحف والمحطات الفضائية: لدينا مساران لا ينفصلان، أولهما مسار المقاومة، وثانيهما المفاوضات، وأن المقاومة باقية في كل الحالات، نجحت المفاوضات أو فشلت، وأن على العدو أن يتوقع الرد على وسط تل أبيب إذا أقدم على استهداف بيروت، وأن المقاتلين مستعدون لخوض معركة طويلة.. الخ.
ولا حل كذلك إلا بتفاهمات الفرقاء اللبنانيين للحيولة دون أي محاولات رخيصة من طرف الإدارة الأمريكية، مثل الحديث عن ضرورة تطبيق القرار الأممي الصادر من مجلس الأمن رقم "1701" والذي يقضي بنزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان (حزب الله)! وأنه لن توجد أي قوات مسلحة غير قوات اليونيفيل والجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، إلى غيرها من شروط القرارات المعطلة التي لا تعاد الحياة إليها إلا لمناكفة المقاومة والنيل من المكاسب التي حققتها، وليس حبا في الحكومة اللبنانية ولا انتصارا لشرعيتها!..
وذلك تماما كما يتناول الراعي الأمريكي -عنوة!- المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، والحديث عن المصالحة الفلسطينية وإنهاء القطيعة بين فصائل المقاومة ومنظمة التحرير الفلسطينية بتكوينها الحالي؛ من أعضاء حركة فتح ورجال السيد "أبي مازن" في السلطة الفلسطينية، صاحبة الصك الرسمي والحصري في الحديث باسم الشعب الفلسطيني، رضي الشعب أم لم يرض! أقيمت انتخابات أو لم تقم! فهؤلاء باقون بقوة الأمر الواقع، باقون بقوة الراعي الأمريكي، باقون بتزكية أصحاب المنح السخية في منطقتنا العربية، والتي يتم تحويلها عبر بنوك الاحتلال الإسرائيلي لتصل إلى السيد القابع في مقر إقامته بمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله!