احتفلت إدارتا معهدي التربية الدينية المسيحية والمشورة بأسيوط، بتخريج دفعتين جديدين من أبناء إيبارشيتي أسيوط والقوصية، وذلك مع إعلان المعهدين نتيجة العام الدراسي 2022 / 2023 الجمعة 22 سبتمبر، بحضورالأنبا دانيال لطفي مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك والأنبا مرقس وليم مطران القوصية للأقباط الكاثوليك، ومشاركة كوكبة من الآباء الكهنة والأخوات الراهبات وطلاب وخريجي المعهدين وعدد كبير من أبناء الإيبارشيتين الشقيقتين.

 

بدأ اليوم بصلاة القداس الإلهي بكاتدرائية أم المحبة الإلهية بمدينة أسيوط، حيث ترأس الصلاة الحبرين الجليلين وعاون نيافتهما فى الصلاة، القمص متاوس اديب مدير مكتب التنمية الإيبارشي، الأب باسيليوس ظريف راعي كنيسة الشهيد مار جرجس بدرنكة ومدير معهد التربية الدينية، الأب يوحنا ماهر راعي كاتدرائية قلب يسوع الأقدس بالقوصية ومدير الدروس، الأب ميشيل زاهر راعي كاتدرائية أم المحبة الإلهية بأسيوط، والأب عمانوئيل عادل راعي كنيسة الشهيد مار جرجس بأبو جبل ومدير مكتب التعليم المسيحي بايبارشية القوصية . 

واستهل الأنبا مرقس وليم العظة بتهنئة طلاب المعهدين والخريجين بنتيجة العام الدراسي المنصرم، معرباً عن سعادته بمستوى التكوين لدى أبناء الإيبارشيتين، وتميزهم فى محبة المعرفة، وهو ما يؤهلهم إلى النضج ويقودهم إلى تحقيق النجاح فى حياتهم الخاصة وأعمالهم فضلاً عن حماسهم في الخدمة . 

وأثنى الأب المطران على المجهودات الصادقة التى تبذل من إدارة معهدي التربية الدينية والمشورة  مشجعاً إياهم على مواصلة المسئولية بفرح ورجاء لخير أبناء الكنيسة وتمجيد اسم الرب . 

وطرح  الأنبا مرقس على الشباب الحضور التساؤل، لماذا أنت هنا يا إيليا؟ دافعاً كل دارس إلى التفكير الشخصي الجاد فى الإجابة على التساؤل حتى تتضح نوعية المشاركة والجدية فى الدراسة والبحث مؤكداً أن التعليم هو الطريق الحقيقي فى نمو قدرات الإنسان واستثمار مواهبه، واختتم الأب المطران العظة بالتأكيد على أهمية العطاء بسخاء ومجانية فى حياة الإنسان على مثال الرب يسوع الذى كان يجول يصنع خيراً . 
 عقب القداس الإلهي نظمت إدارتا المعهدين برنامجاً للاحتفال بالخريجين بقاعة السمائيين بمبنى المطرانية، تضمن عددا من الفقرات كان أولها دخول موكب الخريجين إلى قاعة الاحتفالات، كلمة الأب يوساب مهني مدير معهد المشورة، فقرة تسبيح مع كورال كنيسة الشهيد مار جرجس بأبوتيج، كلمة عن الخريجين من المعهدين، فيلم وثائقي للخريجين خلال العام الدراسي، كلمة الأب باسيليوس ظريف مدير معهد التربية الدينية، كلمة القمص متاوس أديب مدير المعهد السابق ومدير مكتب التنمية حالياً حيث قامت إدارة معهد التربية الدينية بتكريم القمص متاوس أديب المدير السابق للمعهد والقمص أنجيلوس شحاتة مدير الدروس السابق عن مجهوداتهما في إدارة معهد التربية الدينية . 
 في كلمته للطلاب والخريجين تحدث نيافة الأنبا دانيال لطفي، عن تاريخ معهد التربية الدينية بأسيوط مع تأسيس مؤسسة للتعليم المسيحي بالإيبارشية عام 1959عن يد طيب الذكر الأنبا الكسندروس إسكندر حتى أنه أثناء انعقاد دورات المجمع الفاتيكاني الثاني ( 1962 – 1965 ) قدم طيب الذكر الأنبا الكسندروس تجربته بأسيوط في إعداد معلمي الدين المسيحي والتى كانت سبباً فى الدعوة إلى تأسيس معاهد للتربية الدينية بكافة الايبارشيات فى الكنيسة الجامعة . 

كما تناول الأب المطران مجهودات مثلث الرحمات الانبا يوحنا نوير، مثلث الرحمات الانبا اغناطيوس يعقوب ، ومثلث الرحمات الانبا كيرلس وليم الذى كان " التكوين والتنمية " جناحيى خدمته الرائدة بايبارشية اسيوط زهاء ( 32 ) عام . كما ذكر الانبا دانيال مجهودات المتنيح الاب جوزيف ماري وخدمته فى النهوض بالمعهد ومن بعده الاب متاوس أديب الذى تولى المسئولية قربة ( 19 ) عام . وهنئ الأب المطران الإدارة الجديدة للمعهد " الاب باسيليوس ظريف مدير المعهد والاب يوحنا ماهر مدير الدروس " داعياً اياهم إلى مواصلة الرسالة فى ثبات ورجاء . 
 كذلك تحدث نيافة الانبا دانيال لطفى عن خبرته فى تأسيس معهد المشورة ومواصلة الاب يوساب مهني للدور بحماس، مؤكداً الرسالة الفريدة التي يقوم بها معهد المشورة فى تأهيل متخصصين فى مجال الرعاية الروحية والنفسية لخدمة العائلات والشباب بالرعايا، فضلاً عن دور المعهد فى تأهيل المخطوبين لسر الزواج المقدس .
 وأنهى الأب المطران كلمته بدعوة الطلاب والخريجين إلى مواصلة الدراسة والبحث للتعمق فى معرفة الرب يسوع ومحبته حتى يكون الخادم مؤهلاً لحمل بُشرى الخلاص بيقظة للعقل وفرح في القلب، كانت قد قامت بتقديم فقرات الاحتفالية بتميز السيدة مرفت موريس سكرتيره معهد المشورة . 
 واختتم اليوم الاحتفالي بتكريم الأوائل فى الدفعات وتوزيع شهادات التخرج ، ثم الصلاة والبركة الرسولية من الأبوين المطرانين. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

حكم توزيع الأب لأملاكه على الذكور دون الإناث.. أمين الإفتاء يوضح

حذر الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، من خطورة التمييز الجائر بين الأبناء في العطايا والهبات، مؤكدًا أن بعض الممارسات، مثل كتابة كل الممتلكات للذكور وحرمان البنات تمامًا، تؤدي إلى نشر العداوة والبغضاء بين الأشقاء، وقد تظل آثارها السلبية ممتدة مدى الحياة.

وقال أمين دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "للأسف، ما زالت بعض العادات في بعض القرى وصعيد مصر تُقصي البنات تمامًا، حتى من الهبات في حياة الأب، وكأن لهن ذنبًا في أنهن إناث، وهذا غير جائز شرعًا، بل يُورث الكراهية بين الأبناء، ويجعل البنت تكره أخاها، وتظن أنه استحوذ على حقها ظلماً وعدوانًا".

هل يجوز للأب كتابة ممتلكاته لبناته قبل الوفاة؟.. أمين الإفتاء يجيبحكم المطالبة بزيادة ثمن سلعة بعد إتمام البيع.. الإفتاء تجيبحكم صلاة الرجل جماعة بأهل بيته في وقتها؟ .. أمين الإفتاء يجيبهل تبطل صلاة المرأة إذا شاهدها رجل؟.. الإفتاء تجيب

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "العدل بين الأبناء في العطايا مستحب، لكن حين يصل الأمر إلى الحرمان الكامل للبنات، فهنا لا نتحدث عن تفاوت بسيط بل عن جور وقطع صلة، وهذا ما يجب التنبيه عليه"، موضحًا: "إذا أراد الأب أن يهب، فليقارب بين الأبناء، ولا يحرم بنتًا أو يميز ذكرًا دون سبب مشروع".

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن بعض الحالات التي يجوز فيها التفاضل بين الأبناء تكون لمرض، أو عجز، أو صغر، أو برّ زائد، قائلاً: "إذا كانت البنت أرملة ومحتاجة، أو الابن صغير لا يزال في مراحل التعليم، أو أحد الأبناء بارًّا بأبيه ويخدمه، فمن حق الوالد أن يخصه بشيء، لكن دون ظلم للباقين، وهذا جائز شرعًا".

وشدد أمين الفتوى على أهمية الشفافية والمصارحة بين الأب وأبنائه عند توزيع الهبات، موضحا: "لا ينبغي أن يخفي الوالد أنه كتب قطعة أرض لابن أو أعطى ذهبًا لابنة، بل عليه أن يُعلم الجميع حتى تبقى النفوس صافية، وتظل المودة قائمة".

وتابع  "نوصي الآباء أن ينظروا بعين الرحمة والعدل لأولادهم، وأن يكتبوا ما يرونه مناسبًا، لكن دون ظلم، فالهبة ليست تركة، وهي جائزة ما دامت في حياة الأب، ولكن شرطها العدل أو العذر المشروع".

عباس شومان: من يريدون إنصاف المرأة في الميراث يظلمونها

يذكر أن الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، قال إنه وجد جميع المسائل التي طرحوها لإنصاف المرأة في نهايتها ظلم للمرأة.

وأضاف شومان، خلال كلمته في ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، يعقد ملتقاه الأسبوعي بالجامع الأزهر للرد على المشككين حول الميراث، أن هؤلاء يضرون المرأة ويظنون أنهم ينصفونها، مؤكدا أن المرأة لم تظلم في الميراث.

وأشار إلى أن آيات المواريث لا تقبل التدخل أو الاجتهاد، مؤكدا أنه لا يخاف من أحد ولكنه يحب أن يتناول الأمور تناولا علميا ولا يتعرض لشخص أحد.

وتابع: يقولون إنه لا يوجد في القرآن والسنة ما يمنع أن تأخذ المرأة مثل الرجل، مؤكدا أن هذا غير صحيح، لقوله تعالى "للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قلَّ منه أو كثر نصيبًا مفروضًا" أي أن هذا التقسيم على سبيل الفرض.

وأكد أن آيات الميراث انتهت في آخرها بلفظ الفرض أي أن هذا التقسيم المذكور في الميراث على سبيل الفرض، ولذلك قال الله تعالى "يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا".

طباعة شارك الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء

مقالات مشابهة

  • المطران إبراهيم يهنئ العمّال
  • السفير البابوي يستقبل البطريرك إبراهيم اسحق ومجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك
  • الرياض.. كلية الملك فهد الأمنية تحتفي بتخريج 129 دارسًا
  • أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم
  • حكم توزيع الأب لأملاكه على الذكور دون الإناث.. أمين الإفتاء يوضح
  • كيف يتباين تعاطي الدول الأوروبية مع الرموز الدينية في المناصب العامة؟
  • لقاء للعاملين بكنائس ميت غمر بحضور الأنبا صليب.. صور
  • جامعة الإمارات تحتفل اليوم بتخريج الدفعة 44جامعة الإمارات تحتفل اليوم بتخريج الدفعة 44
  • البابا تواضروس يلتقي قيادات كنيستي الروم والأرمن الأرثوذكس في رومانيا | صور
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاق تأسيس شركتين جديدتين لإقامة مشروعين صناعيين في كفر الدوار