لاشك أن الاستفهام عن هل شراء عروسة المولد والحلوى للاحتفال بـ مولد النبي بدعة وحرام  ؟ ، يعد من الأمور التي تحير الكثيرون، فهناك البعض يظنها بدعة أو حرام، باعتبار أنه لم يرد فيها نص ـ ولم يفعلها السلف الصالح ، في الوقت الذي اعتاد فيه المصريون على الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف -صلى الله عليه وسلم -  بشراء عروسة المولد والحلوى ، وهو ما يطرح السؤال عن  هل شراء عروسة المولد والحلوى للاحتفال بمولد النبي بدعة أو حرام؟، أو بصيغة أخرى ما حكم شراء عروسة المولد والحلوى للاحتفال ؟.

متى موعد المولد النبوي 2023 في مصر؟..الثلاثاء المقبل وإجازته ممتدة إلى السبت دعاء عن رسول الله لا يرد أبدا.. أحلامك تتحقق بـ9 كلمات فهل تعرفها؟ وصف رسول الله كأنه أمامك وتراه بعينيك.. علي جمعة يوضح مواصفاته بالتفصيل ماذا نحتفل بالمولد النبوي بأكل الحلوى؟.. لسبب عجيب لا يعرفه كثيرون هل شراء عروسة المولد 

قالت دار الإفتاء المصرية، إن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا لفرحنا بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: هل شراء عروسة المولد والحلوى للاحتفال بالمولد النبوي والتهادي بها بدعة؟ ، قائلة : يدخل  الاحتفال في ذلك ما اعتادهُ الناس من شراء الحلوى والتهادي بها في المولد الشريف، فإن التهادي أمر مطلوب في ذاته، لم يقم دليل على المنع منه أو إباحته في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأخرى كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه.

وأضافت أنه إذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا؛ لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد، والقول بتحريمه أو المنع منه حينئذٍ ضربٌ من التنطع المذموم، منوهة بأنه مما يلتبس على بعضهم دعوى خلو القرون الأولى الفاضلة من أمثال هذه الاحتفالات، ولو سُلِّم هذا -لعمر الحق- فإنه لا يكون مُسوِّغًا لمنعها، لأنه لا يشك عاقل في فرحهم رضي الله تعالى عنهم به صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن للفرح أساليب شتى في التعبير عنه وإظهاره، ولا حرج في الأساليب والمسالك؛ لأنها ليست عبادة في ذاتها، فالفرح به صلى الله عليه وآله وسلم عبادة وأي عبادة، والتعبير عن هذا الفرح إنما هو وسيلة مباحة، لكل فيها وجهةٌ هو موليها.

وأشارت أن ادِّعاء أن كلَّ ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعدُّ بدعة، ليس صحيحًا، فهناك مسلكان للعلماء في تعريف البدعة في الشرع؛ المسلك الأول: وهو مسلك الإمام العز بن عبد السلام؛ حيث اعتبر أن ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدعة، وقسَّمها إلى أحكام حيث قال في كتابه "قواعد الأحكام في مصالح الآنام" (2/ 204، ط. دار الفكر): [فعل ما لم يعهد في عصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي منقسمة إلى: بدعة واجبة، وبدعة محرمة، وبدعة مندوبة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة، والطريق في معرفة ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة، فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة، وإن دخلت في قواعد التحريم فهي محرمة، وإن دخلت في قواعد المندوب فهي مندوبة، وإن دخلت في قواعد المكروه فهي مكروهة, وإن دخلت في قواعد المباح فهي مباحة] اهـ.

وتابعت: والمسلك الثاني: جعل مفهوم البدعة في الشرع أخص منه في اللغة، فجعل البدعة هي المذمومة فقط، ولم يسم البدع الواجبة والمندوبة والمباحة والمكروه بدعًا كما فعل العز، وإنما اقتصر مفهوم البدعة عنده على المحرمة، وممن ذهب إلى ذلك الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله، ويوضِّح هذا المعنى فيقول في كتابه "جامع العلوم والحكم" (223، ط. دار الفكر): [المراد بالبدعة: ما أحدث مما ليس له أصل في الشريعة يدل عليه، وأما ما كان له أصل في الشرع يدل عليه فليس ببدعة، وإن كان بدعة لغة] اهـ.

واستطردت : وفي الحقيقة فإن المَسلَكَين اتفقا على حقيقة مفهوم البدعة، وإنما الاختلاف في المدخل للوصول إلى هذا المفهوم المتفق عليه وهو أن البدعة المذمومة التي يأثم فاعلها هي التي ليس لها أصل في الشريعة يدل عليها، وهي المرادة من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «كل بدعة ضلالة». "المدخل إلى السنن للبيهقي" (1/ 180، ط. دار الخلفاء للكتاب الإسلامي).

ولفتت إلى أنه كان على هذا الفهم الواضح الصريح أئمة الفقهاء وعلماء الأمة المتبوعين، فقد روى الحافظ أبو بكر البيهقي في "مناقب الشافعي" (ص: 469، ط. مكتبة التراث) عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال: [المحدثات من الأمور ضربان، أحدهما: ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنَّة أو أثرًا أو إجماعًا؛ فهذه بدعة الضلالة. والثاني: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة] اهـ.

 حكم  أكل الحلوى بالاحتفال بالمولد

 ورد في حكم  أكل الحلوى بالاحتفال بالمولد ، أنه ينبغي أن نحتفل بمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بأن نأكل ونطعم أولادنا حلوى المولد، حتى ينشأ لدى أولادنا ما يُسمى بالارتباط الشرطي، أي أنه كلما يذكر سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، فيعرف أبناءنا أن هناك شيء من الحلوى ، فيرتبط لديهم ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم بالحلوى . 

حلوى المولد النبوي الشريف

 فقد ورد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كان يحب من الحلوى، النوع البارد، أي الحلوى الباردة، فقد قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المصريين يأكلون اللحم دائمًا فى جميع المواسم الدينية والمناسبات إلا فى الاحتفال بمولد سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يأكلون الحلوى والتى يسميها المصريون بـ«حلاوة المولد»، منوهًا بأن السر الذى جعل المصريين يأكلون الحلوى عند الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو حديث السيدة عائشة –رضى الله عنها- الذى أخرجه أصحاب السنن بأنها قالت: «إن سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يحب الحلوى البارد»، وكأن المصريين أرادوا بذلك أن يحتفلوا بمولد النبى بما يحبه –عليه الصلاة والسلام- وليس كما يحبون.

حكم شراء حلوى المولد 

أفاد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على المحرمين شراء حلوى المولد النبوي الشريف  والتهادي بها أثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف مباح شرعًا، ويدخل شراء حلوى المولد النبوي الشريف والتهادي بها في باب الاستحباب من باب السعة على الأهل والأسرة في هذا اليوم العظيم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی الشریف صلى الله علیه وسلم حلوى المولد رسول الله

إقرأ أيضاً:

فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح

سيدنا رسول الله ﷺ هو أسوتنا إلى الله، وبابنا إلى الله، ولكن يغفل الكثير عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تُقضى بها الحوائج وتنال بها الشفاعة، ويرزق قائلها بخيري الدنيا والآخرة.

قال الدكتور أحمد عوض خير، من علماء الأزهر الشريف، إن السيدة عائشة قالت: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لِي. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنَبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ مَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ، فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِهَا مِنَ الضَّحِكِ. قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيَسُرُّكِ دُعَائِي؟ فَقَالَتْ: وَمَا لِي لَا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَاللَّهِ إِنَّهَا لَدُعَائِي لِأُمَّتِي فِي كل صلاة.

وأشار إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّما أجلُكم فيما خلَا مِنَ الْأُمَمِ، كما بينَ صلاةِ العصرِ إلى مغارِبِ الشمسِ، وإِنَّما مثَلُكم ومثلُ اليهودِ والنصارَى، كمَثَلِ رجلٍ استأجرَ أُجَرَاءَ فقالَ: مَنْ يعملُ مِنْ غَدْوَةٍ إلى نصفِ النهارِ على قيراطٍ قيراطٍ؟ فعمِلَتِ اليهودُ، ثُمَّ قال: مَنْ يَعْمَلُ مِنْ نصفِ النهارِ إلى صَلَاةِ العصْرِ عَلَى قيراطٍ قيراطٍ؟ فعمِلَتِ النصارى، ثُمَّ قال: مَنْ يعمَلُ مِنْ العصرِ إلى أنْ تغيبَ الشمسُ علَى قيراطَينِ قيراطينِ؟ فأنتم هُمْ، فغضِبَ اليهودُ والنصارى، وقالوا: ما لنا أكثرُ عملًا وأقلُّ عطاءً؟ قال: هلْ ظلَمْتُكم مِنْ حقِّكُم شيئًا؟ قالوا: لَا، قال: فذلِكَ فضْلِي أوتِيهِ مَنْ أشاءُ.

محمد صلى الله عليه وسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله قال (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري.

وقال الله تعالي: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).

وأكد الدكتور أحمد عوض، أن اتباع النبي حب لله عز وجل، وطاعة بل مغفرة لذنوبنا.

وأضاف عالم الأزهر الشريف: علينا أن نكثر من الصلاة والسلام على سيدنا محمد، حيث قال نبينا «ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام»، وقَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: «رَغِم أنْفُ رجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ علَيَّ».

ولفت «عوض» إلى حديث النبي: «من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه عشر مرات، ومن صلى علي عشر مرات صلى الله عليه مائة مرة، ومن صلى علي مائة مرة صلى الله عليه ألف مرة».

وأوضح الدكتور أحمد عوض خير: «الصلاة على رسول الله عز وفخار ورفعة وعلو مقام.. رزق وخير وسعادة وبركة ويسر وتفريج.. نور ورفع ذكر وعلوا».

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ»، اللهم صلِ وسلم وبارك علي سيدنا مُحمد وعلى آله وصحبه أجمعين، رواه النسائي.

واختتم عالم الأزهر الشريف قوله، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أَولَى النَّاسِ بي يومَ القيامَةِ أكثَرُهم علَيَّ صلاةً».

اقرأ أيضاً«يُغفر ذنبك وتُكفى همك».. الإفتاء توضح فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة

خالد الجندي يوضح أوصاف من يحاولون التقرّب إلى الله بالتقليل من مقام النبي «فيديو»

كيف تحصن نفسك وبيتك من السحر والعين.. هكذا فعل النبي

مقالات مشابهة

  • يشرب الخمر والمخدرات ولا يسكر؟.. أمين الفتوى: حرام
  • فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • حكم زيارة أضرحة آل البيت ومقامات الصالحين
  • حكم صلاة الجماعة في مكان غير المسجد
  • حكم الأضحية عن الميت.. الإفتاء توضح
  • حكم التسمية بـ طه وياسين .. الإفتاء توضح
  • أخبار السيارات| احذر شراء سيارة "سوداء" لهذا السبب.. 5 طرق لتوفير استهلاك الوقود بدون ما تدفع جنيه
  • مع احتفالات الفلانتين.. هل الحب حرام؟.. الإفتاء تُجيب
  • احذر شراء سيارة "سوداء" لهذا السبب!
  • حكم وضع اليد على الآية عند قراءة القرآن من المصحف